raoufdraria
2010-04-29, 19:58
مما جرت فيه حكمة الله أنَّ الخطأ والزلل من طباع البشرية؛ وأنَّ المرء مهما صلح حاله واستقام فلا بدَّ أن يقع في الذنوب والمعاصي؛ والناسُ في هذا الباب الخطير بين مقلٍّ ومستكثر .
وعلى المسلم البصير أن يتأمَّل في حكمة الله سبحانه في تخليته بين العبد وبين ذنبه؛ وإقدارِه عليه؛ وتهيئة أسبابه له؛ ولو شاء لعصمه وحال بينه وبين الذنب ولكنه خلى بينه وبينه لحكم عظيمة؛ وغاياتٍ لو تفكَّر بها المتفكر لكانت سبباً في استقامة حاله بعد اعوجاجها؛ ورجوعه إلى طاعة ربِّه ومولاه بعد انصرافه عنها.
فإذا وقع العبدُ بالذنب فليعرف مدى حاجته وفقره إلى حفظ الله تعالى؛ ولْيوقن أنَّه إنْ لم يحفظه ويصنه أنه هالك ولا بدّ؛ والشياطين قد مدت أيديها إليه تمزقه كل ممزق .
وهذا مما يورث العبد استعانته بربِّه وخالقه؛ واستعاذته به من عدوِّه وشرِّ نفسه؛ ودعائه والتضرعِ إليه والابتهالِ بين يديه؛ ولذا فقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قوله:« يا حيُّ يا قيوم برحمتك أستغيث؛ أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين».
فمن وقع في الذنب وفتح الله له باب التوبة؛ فلْيقرَّ لربِّه سبحانه وحاجته إليه؛ ولْيتواضع لمولاه؛ ولْينكسر بين يديه سائلاً إيّاه المغفرة لذنبه والثبات على الطاعات؛ فإنَّ هذه القلوب تتقلّب والسعيد مَن صرَّف الله قلبه على العمل الصالح؛ ولم يكله إلى نفسه وجهده؛
ولذا كان أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك؛ فقيل له في ذلك؛ فقال: « إنه ليس آدميٌ إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله؛ فمَن شاء أقام ومَن شاء أزاغ» .
ومن الحكم العظيمة لوقوع العبد في الذنوب؛ أنَّ العبد لواستقامت حاله على الطاعة دائماً لربما أعجبته نفسه واغترَّ بعمله؛ وشمخ بأنفه وظن أنه وأنه..؛ فإذا ابتلاه الله ﻷ بالذنب تصاغرت عنده نفسه؛ وعلم حقيقة نفسِه وأنها الخطاءةُ الجاهلةُ؛ وأنَّ كلَّ ما فيها من خير أو علم أو عمل فمِن الله سبحانه وحدَه مَنَّ به عليه لا مِن نفسه؛ وزال عنه رداء العُجْب الذي يُهلك مَن جعله لباساً له؛قال صلى الله عليه وسلم :« لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أكبرُ منه العُجْب »
.
ومَن وقع في الذنب علم سعةَ حلمِ الله وكرمَه في ستره عليه؛ ولو شاء لعاجله بالعقوبة على الذنب؛ ولهتكه بين العباد فلم يصْفُ له معهم عيش .
وعلى المسلم البصير أن يتأمَّل في حكمة الله سبحانه في تخليته بين العبد وبين ذنبه؛ وإقدارِه عليه؛ وتهيئة أسبابه له؛ ولو شاء لعصمه وحال بينه وبين الذنب ولكنه خلى بينه وبينه لحكم عظيمة؛ وغاياتٍ لو تفكَّر بها المتفكر لكانت سبباً في استقامة حاله بعد اعوجاجها؛ ورجوعه إلى طاعة ربِّه ومولاه بعد انصرافه عنها.
فإذا وقع العبدُ بالذنب فليعرف مدى حاجته وفقره إلى حفظ الله تعالى؛ ولْيوقن أنَّه إنْ لم يحفظه ويصنه أنه هالك ولا بدّ؛ والشياطين قد مدت أيديها إليه تمزقه كل ممزق .
وهذا مما يورث العبد استعانته بربِّه وخالقه؛ واستعاذته به من عدوِّه وشرِّ نفسه؛ ودعائه والتضرعِ إليه والابتهالِ بين يديه؛ ولذا فقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قوله:« يا حيُّ يا قيوم برحمتك أستغيث؛ أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين».
فمن وقع في الذنب وفتح الله له باب التوبة؛ فلْيقرَّ لربِّه سبحانه وحاجته إليه؛ ولْيتواضع لمولاه؛ ولْينكسر بين يديه سائلاً إيّاه المغفرة لذنبه والثبات على الطاعات؛ فإنَّ هذه القلوب تتقلّب والسعيد مَن صرَّف الله قلبه على العمل الصالح؛ ولم يكله إلى نفسه وجهده؛
ولذا كان أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك؛ فقيل له في ذلك؛ فقال: « إنه ليس آدميٌ إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله؛ فمَن شاء أقام ومَن شاء أزاغ» .
ومن الحكم العظيمة لوقوع العبد في الذنوب؛ أنَّ العبد لواستقامت حاله على الطاعة دائماً لربما أعجبته نفسه واغترَّ بعمله؛ وشمخ بأنفه وظن أنه وأنه..؛ فإذا ابتلاه الله ﻷ بالذنب تصاغرت عنده نفسه؛ وعلم حقيقة نفسِه وأنها الخطاءةُ الجاهلةُ؛ وأنَّ كلَّ ما فيها من خير أو علم أو عمل فمِن الله سبحانه وحدَه مَنَّ به عليه لا مِن نفسه؛ وزال عنه رداء العُجْب الذي يُهلك مَن جعله لباساً له؛قال صلى الله عليه وسلم :« لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أكبرُ منه العُجْب »
.
ومَن وقع في الذنب علم سعةَ حلمِ الله وكرمَه في ستره عليه؛ ولو شاء لعاجله بالعقوبة على الذنب؛ ولهتكه بين العباد فلم يصْفُ له معهم عيش .