تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : " انما اشكو بثي وحزني الى الله "


سعد ابو يوسف
2010-04-28, 18:55
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد : الباعث الذي دعاني الى جمع هذه الكلمات : كثرة الهموم والبلايا التي أراها في نفسي ومن حولي من الخلان والأصدقاء منهم من أراه يوميا ومنهم سمعت صوته ولم اره ، منهم من قرات كلماته بقلبي فشعرت اننا مشتركان في نفس الداء من اعضاء هذا المنتدى ..............
أما عن كثرة هذه البلايا فراجع إلى بعدنا عن دين ربنا وسنة نبينا عليه أفضل الصلاة وأزكى السليم
النبي يعقوب عليه السلام لما قال "انما اشكو بثي وحزني الى الله "يعلم علم اليقين ان الذي يزيل الهم هو الله ، لذا ألح في الدعاء ورجع إلى الله، إلى أن وفقه الله في إجابة سؤاله . وكم هي كثرية هذه الشدائد التي توالت على الانبياء ربما ياتي تفصيلها في موضعها وذكر نماذج منها ... والله الموفق

إن الإنسان في هذه الدنيا لا بد له من المرور على جملة من المصائب والشدائد ، ولو خلقت الدنيا للذة لم يكن حظٌ للمؤمن منها، فلا يخلو الإنسان في هذه الدنيا من الشدائد وضيق الأمور والمصائب والبلايا والمحن،
فرماح المصائب على العباد مشرعة، وسهام البلاء إليهم مرسلة، ولولا أن الدنيا دار ابتلاء لم يضق العيش فيها على الأنبياء والأخيار، فآدم يعاني المحن إلى أن خرج من الدنيا، وإبراهيم يكابد النار وذبح الولد، ويعقوب يبكي حتى يذهب بصره، وموسى يقاسي فرعون ويلقى من قومه المحن، وعيسى مطارد لا مأوى له، ومحمد عليه الصلاة والسلام يصابر الفقر، وقتل عمه حمزة، وهكذا الأنبياء والأولياء، فهذا مبتلى بفقد قريب أو حبيب وهذا بذهاب المال، وآخر بمرض خطير، وهذه مطلقة، وأخرى معلقة، وهذه لم تتزوج، وتلك عقيم لا تنجب، وهذا يتيم، وآخر فقير وهذا وهذا من أنواع البلاء في المال والنفس والمسكن والوظيفة والزوجة والولد .
فإلى من يرجع أصحاب المصائب وإلى من يلجأ أرباب النوائب؟؟،
الإنسان أمام هذه البلايا يحتاج إلى الشكوى، والمكروب يستريح بالبث، والشكوى تخفف الهم، وتزيل الألم، وقد وصف الله تعالى إبراهيم عليه السلام بأنه أواه حليم، أي: كثير الدعاء والشكوى إلى الله تعالى، هذا معنى الأواه، والله عز وجل يبتلي عبده ليسمع شكواه وتضرعه وإلحاحه ودعاءه، وقد ذم الله الذي لا يتضرع ولا يستكين وقت البلاء، فقال سبحانه {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}(سورة المؤمنون:76)، والعبد أضعف من أن يتجلد على ربه ولا يشكو حاله إليه، والرب عز وجل لا يريد من العبد أن يتجلد أمامه، وأن يكتم ما في نفسه عنده، بل يريد من عبده أن يستكين له، وأن يتضرع إليه، إن العبد يتجلد أمام العبد، ويكتم شكواه عند الناس، هذا حال المؤمن لكنه لا يكتم شكواه إلى الله، فإن الله يحب من يشكو إليه، ويظهر المسكنة والحاجة والشدة عنده، قيل لبعضهم: كيف تشتكي إليه ما لا يخفى عليه؟ فقال: ربي يرضى ذل العبد إليه.

شكوت وما الشكوى لنفسي عادة ولكن تفيض الناس عند امتلائها

فيجد الإنسان أحياناً من حاله ما يضطره ويلجئه إلى بث ما في نفسه، فإلى من يبث، طبيب نفسي مخلوق آخر مثله، إن البهائم أحياناً ليشتد بها الأمر حتى تشكو، وقد ((دخل النبي صلى الله عليه وسلم حائطاً لرجل من الأنصار فإذا جمل فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنّ -رجع صوته وبكى وذرفت عيني الجمل- فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه -مؤخر رأسه- فسكت وسكن، فقال: لمن هذا الجمل؟، فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إليّ أنك تجيعه وتدئبه -تحمله من الأعمال ما لا يطيق، وتوالي عليه المشقات-)) رواه أبو داود وهو حديث صحيح،. سبحان الله البهيمة تشتكي ياآآآآآآآآآآآآآلله
الشكوى لمن؟ إلى من يشكو الإنسان أمره؟، كان الأنبياء والرسل وهم خير الخلق إذا نزل بهم البلاء واشتد بهم الكرب، وعظمت المصيبة عندهم، لجأوا إلى الله وتضرعوا إليه وأظهروا افتقارهم إليه بالشكوى .
..................يتبع

ب.علي
2010-04-28, 23:49
أعاننا الله وإياكم وكتب لنا التقوى والصــلاح
http://img99.imageshack.us/img99/7144/wh87109214np6.gif

هبة الكوثر
2010-04-30, 12:50
http://www.welcome2net.com/forum/data/thumbnails/5/Thanks_0198a.gif (http://www.welcome2net.com/forum/details.php?image_id=3123)
http://www.welcome2net.com/forum/data/thumbnails/5/Thanks_0194a.gif (http://www.welcome2net.com/forum/details.php?image_id=3119)

سعد ابو يوسف
2010-04-30, 14:01
أعاننا الله وإياكم وكتب لنا التقوى والصــلاح

أميييييييين يارب العالمين

سعد ابو يوسف
2010-04-30, 22:00
http://www.welcome2net.com/forum/data/thumbnails/5/Thanks_0198a.gif (http://www.welcome2net.com/forum/details.php?image_id=3123)

وفيكم بارك الله