تفسير

[mk_chaimaa]

:dj_17:اريد تفسير سورة النازعات

[محبة الحبيب]

:dj_17:اريد تفسير سورة النازعات


وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)


التفسير المعتمد هو تفسير الطبري و الذي يعتبر من أصح الكتب بعد كتاب الله عزوجل

[محبة الحبيب]

أقسم ربنا جلّ جلاله بالنازعات، واختلف أهل التأويل فيها-يعني أهل التفسير-، وما هي، وما تنزع؟ فقال بعضهم: هم الملائكة التي تنزع نفوس بني آدم، والمنزوع نفوس الآدميين.

[محبة الحبيب]

وقال آخرون: هي النجوم تنزع من أفق إلى أفق.
وقال آخرون: هي القسيّ تنزع بالسهم

وقال آخرون: هي النفس حين تُنزع.

[محبة الحبيب]

اختلف أهل التأويل أيضا فيهنّ، وما هنّ، وما الذي ينشط، فقال بعضهم: هم الملائكة، تنشِط نفس المؤمن فتقبضُها، كما ينشط

وقال آخرون النَّاشِطاتِ نَشْطا ) هو الموت يَنْشِط نفسَ الإنسان.
وقال آخرون: هي النجوم تنشط من أفق إلى أفق

[محبة الحبيب]

قال بعضهم: هي الموت تسبح في نفس ابن آدم.
وقال آخرون: هي النجوم تَسْبَح في فلكها.
وقال آخرون: هي السفن

[محبة الحبيب]

الملائكة
وقال آخرون: بل هي الخيل السابقة
قال آخرون: بل هي النجوم يسبق بعضها بعضا في السير

[محبة الحبيب]

فالملائكة المدبرة ما أمرت به من أمر الله

[محبة الحبيب]

يوم ترجف الأرض والجبال للنفخة الأولى

[محبة الحبيب]

تتبعها الأخرى بعدها، هي النفخة الثانية التي ردفت الأولى لبعث يوم القيامة.

[محبة الحبيب]

قلوب خَلْقٍ من خلقه يومئذ، خائفة من عظيم الهول النازل.

[محبة الحبيب]

أبصار أصحابها ذليلة مما قد علاها من الكآبة والحزن من الخوف والرعب الذي قد نزل بهم من عظيم هول ذلك اليوم.

يقول هؤلاء المكذّبون بالبعث من مشركي قريش إذا قيل لهم: إنكم مبعوثون من بعد الموت: أئنا لمردودون إلى حالنا الأولى قبل الممات، فراجعون أحياء كما كنا قبل هلاكنا، وقبل مماتنا

[محبة الحبيب]

فالنخرة: الفانية البالية
يقول جلّ ثناؤه عن قيل هؤلاء المكذّبين بالبعث، قالوا: تلك: يعنون تلك الرجعة أحياء بعد الممات، إذًا:يعنون الآن، كرّة: يعنون رجعة، خاسرة: يعنون غابنة.
أي رجعة خاسرة

[محبة الحبيب]

فإنما هي صيحة واحدة، ونَفخة تنفخ في الصور، وذلك هو الزجرة.
فإذا هؤلاء المكذبون بالبعث المتعجبون من إحياء الله إياهم من بعد مماتهم، تكذيبا منهم بذلك بالساهرة، يعني بظهر الأرض

[محبة الحبيب]

هل أتاك يا محمد حديث موسى بن عمران، وهل سمعت خبره حين ناجاه ربه بالواد المقدّس، يعني بالمقدّس: المطهر المبارك

[محبة الحبيب]

هل لك أن تقول لا إله إلا الله

هل لك إلى أن أرشدك إلى ما يرضي ربك، وذلك الدين القيم( فَتَخْشَى ) يقول: فتخشى عقابه بأداء ما ألزمك من فرائضه، واجتناب ما نهاك عنه من معاصيه

[محبة الحبيب]

يقول تعالى ذكره: فأرى موسى فرعون الآية الكبرى، يعني الدلالة الكبرى، على أنه لله رسول أرسله إليه، فكانت تلك الآية يد موسى إذ أخرجها بيضاء للناظرين، وعصاه إذ تحوّلت ثعبانا مبينا.
فكذّب فرعون موسى فيما أتاه من الآيات المعجزة، وعصاه فيما أمره به من طاعته ربه، وخَشيته إياه.

[محبة الحبيب]

ثم ولَّى مُعرضا عما دعاه إليه موسى من طاعته ربه، وخشيته وتوحيده
فجمع قومه وأتباعه، فنادى فيهم( فَقالَ ) لهم:( أَنَا رَبُّكُمُ الأعْلَى ) الذي كلّ ربّ دوني، وكذب الأحمق.

[محبة الحبيب]

عقوبة الآخرة من كلمتيه، وهي قوله:( أَنَا رَبُّكُمُ الأعْلَى ) ، والأولى قوله:( مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ).
أما الأولى فحين قال:( مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ) ، وأما الآخرة فحين قال:( أَنَا رَبُّكُمُ الأعْلَى ) .
إن في العقوبة التي عاقب الله بها فرعون في عاجل الدنيا، وفي أخذه إياه نكال الآخرة والأولى، عظة ومعتبرا لمن يخاف الله ويخشى عقابه، وأخرج نكال الآخرة

[محبة الحبيب]

أأنتم أيها الناس أشد خلقا، أم السماء بناها ربكم، فإن من بنى السماء فرفعها سقفا، هَيِّن عليه خلقكم وخلق أمثالكم، وإحياؤكم بعد مماتكم وليس خلقكم بعد مماتكم بأشدّ من خلق السماء.
فسوّى السماء، فلا شيء أرفع من شيء، ولا شيء أخفض من شيء، ولكن جميعها مستوي الارتفاع والامتداد.

[محبة الحبيب]

وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)


أظلم ليل السماء، فأضاف الليل إلى السماء، لأن الليل غروب الشمس، وغروبها وطلوعها فيها، فأضيف إليها لمَّا كان فيها، كما قيل: نجوم الليل، إذ كان فيه الطلوع والغروب.
أن الله خلق السموات والأرض، فلما فرغ من السموات قبل أن يخلق أقوات الأرض فيها بعد خلق السماء، وأرسى الجبال، يعني بذلك دحْوَها الأقوات، ولم تكن تصلح أقوات الأرض ونباتها إلا بالليل والنهار، فذلك قوله:( وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا )

( أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا ) يقول: فجَّر فيها الأنهار( وَمَرْعَاهَا ) يقول: أنبت نَباته
والجبال أثبتها فيها

[محبة الحبيب]

مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى



أنه خلق هذه الأشياء، وأخرج من الأرض ماءها ومرعاها منفعة لنا ومتاعا إلى حين.
فإذا جاءت التي تطم على كلّ هائلة من الأمور، فتغمر ما سواها بعظيم هولها، وقيل: إنها اسم من أسماء يوم القيامة.
وم يتذكر الإنسان ما عمل في الدنيا من خير وشر، وذلك سعيه

[محبة الحبيب]

فأما من عتا على ربه، وعصاه واستكبر عن عبادته.
وآثر متاع الحياة الدنيا على كرامة الآخرة، وما أعدّ الله فيها لأوليائه، فعمل للدنيا، وسعى لها، وترك العمل للآخرة( فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ) يقول: فإن نار الله التي اسمها الجحيم، هي منزله ومأواه، ومصيره الذي يصير إليه يوم القيامة.

[محبة الحبيب]

وأما من خاف مسألة الله إياه عند وقوفه يوم القيامة بين يديه، فاتقاه بأداء فرائضه، واجتناب معاصيه،( وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ) يقول: ونهى نفسه عن هواها فيما يكرهه الله، ولا يرضاه منها، فزجرها عن ذلك، وخالف هواها إلى ما أمره به ربه( فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) يقول: فإن الجنة هي مأواه ومنزله يوم القيامة.

[محبة الحبيب]

يسألك يا محمد هؤلاء المكذّبون بالبعث عن الساعة التي تبعث فيها الموتى من قبورهم( أَيَّانَ مُرْسَاهَا ) ، متى قيامها وظهورها.

[محبة الحبيب]

إلى ربك منتهى علمها، أي إليه ينتهي علم الساعة، لا يعلم وقت قيامها غيره.
نما أنت رسول مبعوث بإنذار الساعة من يخاف عقاب الله فيها على إجرامه ولم تكلف علم وقت قيامها، يقول: فدع ما لم تكلف علمَه واعمل بما أمرت به من إنذار من أُمرت بإنذاره.

[محبة الحبيب]

كأن هؤلاء المكذّبين بالساعة، يوم يرون أن الساعة قد قامت من عظيم هولها، لم يلبثوا في الدنيا إلا عشية يوم، أو ضحى تلك العشية

[محبة الحبيب]

انتهى تفسير سورة النازعات

[mk_chaimaa]

اشكرك يا اختي جعلها الله في ميزان الحسنات