الباشـــــــــــق
2010-04-24, 14:50
فارس بيك الخوري
دخل فارس بيك الخوري ممثل سوريا في الأمم المتحدة حديثة المنشأ بطربوشة الأحمر وبدلته البيضاء الأنيقة قبل موعد الإجتماع الذي طلبته سوريا من اجل المطالبة برفع الإنتداب الفرنسي عنها واتجه مباشرة الى مقعد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة و جلس على الكرسي المخصص لفرنسا.. بدء السفراء بالتوافد إلى مقر الأمم المتحدة بدون إخفاء دهشتهم من جلوس 'فارس بيك' المعروف برجاحة عقله و سعة علمه و ثقافته في المقعد المخصص للمندوب الفرنسي، تاركا المقعد المخصص لسوريا فارغاع علماًبأن فارس بيك الخوري احد 'مؤسسي' الأمم المتحدة، رغم معارضته الشديدة لصيغة مجلس الأمن لذلك ليس جاهلاً حتى لا يستغرب منه مثل هذا التصرف ، و اعتقد ان هذا يفسر سبب ذهول الوفود من تصرف فارس بيك، يعني الرجل احد واضعي نظام الأمم المتحدة و لا يعرف بروتوكول المقاعد المخصصة ؟؟ المهم ، دخل المندوب الفرنسي ، و وجد فارس بيك يحتل مقعد فرنسا في الجلسة.. فتوجه إليه و بدأ يخبره أن هذا المقعد مخصص لفرنسا و لهذا وضع أمامه علم فرنسا ، و أشار له إلى مكان وجود مقعد سوريا مستدلا عليه بعلم سوريا و لكن فارس بيك لم يحرك ساكنا ، بل بقي ينظر إلى ساعته . دقيقة ، اثنتان ، خمسة , وهكذا استمر المندوب الفرنسي في محاولة 'إفهام' فارس بيك : ويشرح له ان هذا مقعد فرنسا وليس سوريا و لكن فارس بيك استمر بالتحديق إلى ساعته : عشر دقائق ، احد عشرة ، اثنا عشرة دقيقة و بدء صبر المندوب الفرنسي بالنفاذ: واخذ يكيل التهم لفارس بيك وللعرب وانهم لايفهمون وغير متحضرين ومن هذا الكلام ومع ذلك استمر فارس بيك بالتحديق بساعته ، تسع عشرة دقيقة ، عشرون ، واحد و عشرون . وهنا غضب المندوب الفرنسي، و لولا تدخل سفراء الأمم الأخرى بينهما لأمسك بعنق فارس بيك وعند الدقيقة الخامسة و العشرين ، تنحنح فارس بيك ، و وضع ساعته في جيبه ووقف بابتسامة عريضة تعلو شفاهه قائلاً للمندوب الفرنسي
سعادة السفير جلست على مقعد فرنسا لمدة خمسةً وعشرون دقيقة فكدت تقتلني غضباً وحنقاً وانتم تتربعون على صدور السوريين منذ خمسةً وعشرون عاماً
وفي هذه الجلسة نالت سوريا استقلالها
دخل فارس بيك الخوري ممثل سوريا في الأمم المتحدة حديثة المنشأ بطربوشة الأحمر وبدلته البيضاء الأنيقة قبل موعد الإجتماع الذي طلبته سوريا من اجل المطالبة برفع الإنتداب الفرنسي عنها واتجه مباشرة الى مقعد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة و جلس على الكرسي المخصص لفرنسا.. بدء السفراء بالتوافد إلى مقر الأمم المتحدة بدون إخفاء دهشتهم من جلوس 'فارس بيك' المعروف برجاحة عقله و سعة علمه و ثقافته في المقعد المخصص للمندوب الفرنسي، تاركا المقعد المخصص لسوريا فارغاع علماًبأن فارس بيك الخوري احد 'مؤسسي' الأمم المتحدة، رغم معارضته الشديدة لصيغة مجلس الأمن لذلك ليس جاهلاً حتى لا يستغرب منه مثل هذا التصرف ، و اعتقد ان هذا يفسر سبب ذهول الوفود من تصرف فارس بيك، يعني الرجل احد واضعي نظام الأمم المتحدة و لا يعرف بروتوكول المقاعد المخصصة ؟؟ المهم ، دخل المندوب الفرنسي ، و وجد فارس بيك يحتل مقعد فرنسا في الجلسة.. فتوجه إليه و بدأ يخبره أن هذا المقعد مخصص لفرنسا و لهذا وضع أمامه علم فرنسا ، و أشار له إلى مكان وجود مقعد سوريا مستدلا عليه بعلم سوريا و لكن فارس بيك لم يحرك ساكنا ، بل بقي ينظر إلى ساعته . دقيقة ، اثنتان ، خمسة , وهكذا استمر المندوب الفرنسي في محاولة 'إفهام' فارس بيك : ويشرح له ان هذا مقعد فرنسا وليس سوريا و لكن فارس بيك استمر بالتحديق إلى ساعته : عشر دقائق ، احد عشرة ، اثنا عشرة دقيقة و بدء صبر المندوب الفرنسي بالنفاذ: واخذ يكيل التهم لفارس بيك وللعرب وانهم لايفهمون وغير متحضرين ومن هذا الكلام ومع ذلك استمر فارس بيك بالتحديق بساعته ، تسع عشرة دقيقة ، عشرون ، واحد و عشرون . وهنا غضب المندوب الفرنسي، و لولا تدخل سفراء الأمم الأخرى بينهما لأمسك بعنق فارس بيك وعند الدقيقة الخامسة و العشرين ، تنحنح فارس بيك ، و وضع ساعته في جيبه ووقف بابتسامة عريضة تعلو شفاهه قائلاً للمندوب الفرنسي
سعادة السفير جلست على مقعد فرنسا لمدة خمسةً وعشرون دقيقة فكدت تقتلني غضباً وحنقاً وانتم تتربعون على صدور السوريين منذ خمسةً وعشرون عاماً
وفي هذه الجلسة نالت سوريا استقلالها