تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ولهذا .... ومن اجله... احببتك.. و...سأظل احبك


teffah01
2008-01-15, 11:25
:mh92:الحياءُ وهو من الأخلاق الحسنة في الإنسان وقد يكون من ثلاثة أوجه:
- أحدهما حياؤه من الله,
- والثاني حياؤه من الناس,
- والثالث حياؤه من نفسه.
:dj_17:

- فأما حياؤه من الله تعالى فيكون بامتثال أوامره والكف عن زواجره حيث يعلم الإنسان مهما صنع من خير أو شر في السر أو في العلانية أن الله يراه لقوله تعالى:

يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ

:mh92:

- وأما حياؤه من الناس فيكون بكف الأذى وترك المجاهرة بالقبيح.
وقد رويَ عن النبي (ص) أنه قال:

من اتقى الله اتقى الناس.


وقال حذيفة ابن اليمان:

لا خير فيمن لا يستحي من الناس.


وهذا النوع من الحياء قد يكون من كمال المروءة. وبذلك يقول الشاعر:

ورُبّ قبيحة ما حال بيني = وبين ركوبها إلا الحياء
إذا رُزِقَ الفتى وجهاً وقحاً = تقلب في الأمور كما يشاء


وقال آخر:
إذا لم تصن عِرضاً ولم تخش خالقاً = وتستحي مخلوقاً فما شئت فاصنع

:dj_17:

- وأما حياؤه من نفسه فيكون بالعفة وصيانة الخلوات.
قال بعض الحكماء:

ليكن استحياؤك من نفسك أكثر من استحيائك من غيرك.


وقال بعض الأدباء:

من عمل في السر عملاً يستحي منه في علانيته ليس لنفسه عنده قدر.


وهذا النوع من الحياء قد يكون من فضيلة النفس وحُسن السريرة.
فمتى كمُلَ حياءُ الإنسان من وجوههِ الثلاثة فقد كمُلت فيه أسباب الخير وانتفت عنه أسباب الشر وصار بالفضل مشهوراً وبالجميل مذكوراً.
:dj_17:
وفي مثل هذا الخبر قول الشاعر:

إذا لم تخش عاقبة الليالي = ولم تستحي فافعل ما تشاءُ
فلا واللهِ ما في العيش خيرٌ = ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ
يعيشُ المرءُ ما استحيا بخير = ويبقى العود ما بقي اللحاء:mh92: