مشاهدة النسخة كاملة : معاوية رضي الله عنه هو الميزان في حب الصحابة
محمد بن العربي
2010-04-23, 22:45
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-
أقول : يلهث الكثير ممن استهوته الشياطين بالطعن في معاوية رضي الله عنه ، وإن لم يطعن قلل من شأنه بأن يسمه بأنه من مسلمة الفتح وأنه من الطلقاء إلى غيرها من الأمور .. حتى وصل بالبعض منهم إلى أن يتوقف في شأنه و يعرضه على ميزان الجرح والتعديل .. ناسياً أو متناسياً أنه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن الأمة قد أجمعت على تعديلهم دون استثناء من لابس الفتن منهم و من قعد .. و لم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة . انظر حول عدالة الصحابة : الاستيعاب لابن عبد البر (1/19) و فتح المغيث (3/103) و شرح الألفية للعراقي (3/13-14) والإصابة (1/9) و مقدمة ابن الصلاح (ص 147) والباعث الحثيث (ص 181-182) وشرح النووي على صحيح مسلم (15/149) والتقريب للنووي (2/214) والمستصفى للغزالي (ص 189-190 ) وفي غيرها من الكتب .
ذكر النووي في شرح صحيح مسلم (8/231) و ابن القيم في زاد المعاد (2/126) أن معاوية رضي الله عنه من مسلمة الفتح ، أي أنه أسلم سنة ( 8 هـ ) ، في حين ذكر أبو نعيم الأصبهاني كما في معرفة الصحابة (5/2496) و الذهبي كما في تاريخ الإسلام - عهد معاوية - ( ص 308) أنه أسلم قبيل الفتح .
ومرد الاختلاف بين المصادر حول تاريخ إسلام معاوية رضي الله عنه يعود إلى كون معاوية كان يخفي إسلامه ، كما ذكر ذلك ابن سعد في الطبقات (1/131) ، وهو ما جزم به الذهبي ، حيث قال : أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء أي في سنة ( 7 هـ ) وبقي يخاف من الخروج إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أبيه .. وأظهر إسلامه عام الفتح . انظر : تاريخ الإسلام عهد معاوية ( ص 308) .
وبعد هذا هل يبقى مطعن في معاوية رضي الله عنه من كونه من مسلمة الفتح وليس في ذلك مطعن - . وإن سلمنا بأنه من مسلمة الفتح ؛ فهل هذا يقلل من شأن صحبته رضي الله عنه ؟!
و لمن لا يعرف معاوية جيداً أعرّفه به : إن معاوية رضي الله عنه كان من كتاب الوحي ، و من أفضل الصحابة و أصدقهم لهجة و أكثرهم حلماً فكيف يعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي و يهرق دماء المسلمين من أجل ملك زائل ، و هو القائل : والله لا أخير بين أمرين ، بين الله و بين غيره إلا اخترت الله على سواه . سير أعلام النبلاء للذهبي (3/151) .
وقد أفرد ابن أبي الدنيا وأبو بكر بن أبي عاصم تصنيفاً في حلم معاوية رضي الله عنه ، ولعل هذا من بركة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاوية . انظر : تاريخ الإسلام للذهبي عهد معاوية ( ص 315) .
روى الترمذي في فضائل معاوية أنه لما تولى أمر الناس كانت نفوسهم لا تزال مشتعلة عليه ، فقالوا كيف يتولى معاوية و في الناس من هو خير مثل الحسن و الحسين . قال عمير و هو أحد الصحابة : لا تذكروه إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم اجعله هادياً مهدياً و اهد به . رواه الإمام أحمد في المسند (4/216) و صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/236) . و زاد الإمام الآجري في كتابه الشريعة (5/2436-2437) لفظة : ( ولا تعذبه ) . إسناده صحيح .
و أخرج الإمام أحمد ، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم علم معاوية الكتاب و قه العذاب . فضائل الصحابة (2/913) إسناده حسن .
و أخرج أبو داود و البخاري في الأدب المفرد من طريق أبي مجلز قال : خرج معاوية على ابن الزبير و ابن عامر ، فقام ابن عامر و جلس ابن الزبير ، فقال معاوية لابن عامر : اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار . سنن أبي داود (5/398) و الأدب المفرد (ص 339) ، الشريعة للآجري (5/2464) .
و أخرج ابن كثير في البداية والنهاية بسند صحيح ، أن معاوية رضي الله عنه ، كان إذا لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : مرحباً بابن رسول الله وأهلاً ، و يأمر له بثلاثمائة ألف ، و يلقى ابن الزبير رضي الله عنه فيقول : مرحباً بابن عمة رسول الله وابن حواريه ، ويأمر له بمئة ألف . البداية والنهاية (8/137) .
و أخرج الآجري عن الزهري قال : لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه و جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية ، فقال له معاوية : لو لم يكن لك فضل على يزيد إلا أن أمك من قريش و أمه امرأة من كلب ، لكان لك عليه فضل ، فكيف و أمك فاطمة بنت رسول صلى الله عليه وسلم ؟! . أنظر كتاب الشريعة (5/2469-2470) إسناده حسن .
و فضائل معاوية رضي الله عنه كثيرة ثابتة عموماً و خصوصاً ، فبالإضافة إلى ما ذكرت ، أورد شيئاً منها ..
فأما العموم .. فلما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولانصيفه ) .
وأهل العلم مجمعون قاطبة على أن معاوية من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا شك أنه داخل في عموم هذا النص ، فمن سبه أو طعن فيه آثم بلا ريب بل سب الصحابة رضي الله عنهم من الكبائر .
وأما خصوصاً .. فلما رواه مسلم من حديث ابن عباس قال : كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب ، فجاء فحطأني حطأة وقال : اذهب وادع لي معاوية ، قال : فجئت فقلت هو يأكل ، قال : ثم قال لي : اذهب فادع لي معاوية ، قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، فقال : لا اشبع الله بطنه .
قال الحافظ الذهبي في التذكرة (2/699) : لعل هذه منقبة لمعاوية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة و رحمة .
وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم (16/156) : قد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقاً للدعاء عليه ، فلهذا أدخله في هذا الباب ، وجعله من مناقب معاوية لأنه في الحقيقة يصير دعاءً له .
قلت : وهذا الحديث أخرجه مسلم تحت الأحاديث التي تندرج تحت باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه ، وليس هو أهلاً لذلك كان له زكاة وأجراً و رحمة .
ومن فضائله ما قاله ابن عباس رضي الله عنه : ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية ، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب ، و لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب . رواه عبد الرزاق في المصنف (برقم 20985) بسند صحيح . إلى غيرها من الفضائل ..
أما ما يتشدق به البعض من نقلهم عن اسحاق بن راهوية أنه قال : ( لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل معاوية شيء ) .
فلا يثبت عنه ، فقد أخرج الحاكم كما في السير للذهبي (3/132) والفوائد المجموعة للشوكاني ( ص 407) عن الأصم أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا أبي ، سمعت ابن راهوية فذكره . و في الفوائد : سقطت ( حدثنا أبي ) ، و هي ثابتة فالأصم لم يسمع من ابن راهوية .
قلت : يعقوب بن يوسف بن معقل أبو الفضل النيسابوري والد الأصم مجهول الحال ، فقد ترجمة الخطيب في تاريخه (14/286) فما زاد على قوله : قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن راهوية ، روى عنه محمد بن مخلد .
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وله ذكر في ترجمة ابنه من السير (15/453) ولم يذكر فيه الذهبي أيضاً جرحاً ولا تعديلاً ، وذكر في الرواة عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، ولم أجده في الجرح والتعديل ، ولا في الثقات ابن حبان . و بهذا فإن هذا القول ضعيف لم يثبت عن إسحاق بن راهوية رحمه الله .
و الذين لا يعرفون سيرة معاوية يستغربون إذا قلت لهم بأنه كان من الزاهدين و الصفوة الصالحين ، روى الإمام أحمد بسنده إلى علي بن أبي حملة عن أبيه قال : رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس و عليه ثوب مرقوع . كتاب الزهد (ص 172) .
و أخرج ابن كثير عن يونس بن ميسر الزاهد - و هو أحد شيوخ الإمام الأوزاعي - قال : رأيت معاوية في سوق دمشق و هو مردف وراءه وصيفاً و عليه قميص مرقوع الجيب و يسير في أسواق دمشق . البداية و النهاية (8/134) .
و قد أوردت هذه الأمثلة ليعلم الناس أن الصورة الحقيقية لمعاوية تخالف الصورة المكذوبة التي كان أعداؤه و أعداء الإسلام يصورونه بها ، فمن شاء بعد هذا أن يسمي معاوية خليفة ، أو أمير المؤمنين ، فإن سليمان بن مهران - الأعمش - و هو من الأئمة الأعلام الحفاظ كان يسمى بالمصحف لصدقه ، كاد يفضل معاوية على عمر بن عبد العزيز حتى في عدله .
و من لم يملأ - أمير المؤمنين - معاوية عينه ، و أراد أن يضن عليه بهذا اللقب ، فإن معاوية مضى إلى الله عز وجل بعدله و حلمه و جهاده و صالح عمله ، وكان و هو في دنيانا لا يبالي أن يلقب بالخليفة أو الملك . انظر حاشية محب الدين الخطيب على العواصم من القواصم (ص 217) .
و ذكر ابن العربي في كتابه العواصم أنه دخل بغداد و أقام فيها زمن العباسيين و المعروف أن بين بني العباس و بني أمية ما لا يخفى على الناس ، فوجد مكتوباً على أبواب مساجدها خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم معاوية خال المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين . العواصم من القواصم (ص 229-230) .
و قد سئل عبد الله بن المبارك ، أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟
فقال : و الله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد . فما بعد هذا ؟ وفيات الأعيان ، لابن خلكان (3 /33) ، و بلفظ قريب منه عند الآجري في كتابه الشريعة (5/2466) .
و أخرج الآجري بسنده إلى الجراح الموصلي قال : سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً و قال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه و صاحبه و صهره و أمينه على وحيه عز وجل . كتاب الشريعة للآجري ( 5/2466-2467) شرح السنة لللالكائي ، برقم (2785) . بسند صحيح .
و كذلك أخرج الآجري بسنده إلى أبو أسامة ، قيل له : أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟
فقال : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقاس بهم أحد . كتاب الشريعة (5/2465-2466) بسند صحيح ، و كذلك أخرج نحوه الخلال في السنة ، برقم (666) .
و قد قال عبد الله بن المبارك رحمه الله : معاوية عندنا محنة ، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم ، يعني الصحابة . انظر البداية والنهاية لابن كثير (8/139) .
و سئل الإمام أحمد : ما تقول رحمك الله فيمن قال : لا أقول إن معاوية كاتب الوحي ، ولا أقول إنه خال المؤمنين فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟
قال أبو عبد الله : هذا قول سوء رديء ، يجانبون هؤلاء القوم ، ولا يجالسون ، و نبين أمرهم للناس . انظر : السنة للخلال (2/434) بسند صحيح .
وقال الربيع بن نافع الحلبي ( ت 241 هـ ) رحمه الله : معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه . البداية والنهاية (8/139) .
فوائد ..
قال محب الدين الخطيب رحمه الله : سألني مرة أحد شباب المسلمين ممن يحسن الظن برأيي في الرجال ما تقول في معاوية ؟ فقلت له : و من أنا حتى اسأل عن عظيم من عظماء هذه الأمة ، و صاحب من خيرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، إنه مصباح من مصابيح الإسلام ، لكن هذا المصباح سطع إلى جانب أربع شموس ملأت الدنيا بأنوارها فغلبت أنوارها على نوره . حاشية محب الدين الخطيب على كتاب العواصم من القواصم ( ص 95) .
و قبل أن أختم ، أورد رأياً طريفاً للمؤرخ العلامة ابن خلدون في اعتبار معاوية من الخلفاء الراشدين فقد قال : إن دولة معاوية و أخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين و أخبارهم ، فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة . أنظر هذا القول في العواصم من القواصم ( ص 213) .
و ما ضر المسك معاوية عطره ، أن مات من شمه الزبال والجعل .. رغم أنف من أبى ..
و جزاكم الله خيراً ..
--------------------
(1) معاوية رضي الله عنه هو الميزان في حب الصحابة : هو أحد كتاب الوحي .. وهو الميزان في حب الصحابة .. ومفتاح الصحابة ..!!
رضي الله عن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي .. وعن الصحابة أجمعين .. وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ..!!
قال ابن تيمية رحمه الله : كل من كان عن التوحيد والسنة أبعد ، كان إلى الشرك والابتداع والافتراء أقرب
أخوكم : أبو عبد الله الذهبي ..
منقول للفائدة والدال على الخيركفاعله
جمال الدين الأفغاني
2010-04-23, 23:41
جمعنا الله بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته اجمعين في جنة النعيم آمين آمين
نسيم الجزائر
2010-04-24, 02:42
محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم.
فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.
...سلام...
عبدالباسط عبيد
2010-04-24, 03:14
http://www.almotmaiz.net/vb/data/imagecache/4b08bd66f2e1.gif
أم عبد المصوّر
2010-04-25, 10:05
جزاكم الله خيرا و رزقكم قرّة عين في الدّنيا و الآخرة
محمد بن العربي
2010-04-25, 22:21
جمعنا الله بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته اجمعين في جنة النعيم آمين آمين
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
sousou24
2010-04-26, 09:10
جــــزاك الله خيـــرااااااااااااااااااااااااااااا
محمد بن العربي
2010-04-26, 20:53
محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم.
فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.
...سلام...
بارك الله فيك
*(بحر ثاااائر)*
2010-04-26, 22:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
معاوية رضي الله عنه طعن فيه الكثير ممن يحسبهم الجهال أئمة،،،
بارك الله فيك.
محمد بن العربي
2010-04-27, 10:49
http://www.almotmaiz.net/vb/data/imagecache/4b08bd66f2e1.gif
بارك الله فيك
dahmani28
2010-04-28, 13:40
نحن نتقرب إل الله بحب معاوية رضي الله عنه
الباشـــــــــــق
2010-04-28, 15:57
معاوية رضي الله عنه هو الميزان في حب الصحابة : هو أحد كتاب الوحي .. وهو الميزان في حب الصحابة .. ومفتاح الصحابة ..!!
فهل هناك من يدعي الاسلام ويتقرب الى الله ببغض معاوية رضي الله عنه؟
زهرة الجزائر 07
2010-04-30, 23:18
بارك الله فيك أخي على الموضوع
محمد بن العربي
2010-07-25, 16:53
جزاكم الله خيرا و رزقكم قرّة عين في الدّنيا و الآخرة
بارك الله فيك ...........
wessam12
2010-08-25, 04:00
بارك الله فيك وجزاك الله خيرااا
محمد بن العربي
2010-11-11, 22:48
جــــزاك الله خيـــرااااااااااااااااااااااااااااا
بارك الله فيك ...................
محمد بن العربي
2011-11-15, 12:18
بارك الله فيك وجزاك الله خيرااا
وفيك بارك الله
محمد بن العربي
2011-11-20, 21:41
لأحاديث الصحيحة في فضائل سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين .
أما بعد، فهذا ما ورد - فيما وقفتُ عليه - من الأحاديث الصحيحة في فضل سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، أسأل الله الكريم أن ينفع بها إخواني المسلمين، وأن يجعلها غصَّة في حلوق أهل البدع والمنافقين :
1 - عن عبد الرحمن بن أبي عُمَيرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال لمعاوية :
" اللهم اجعله هادياً مهديًّا، واهدِ به "
رواه الترمذي ( 3842 )، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 1969 )
2 - عن العِرباض بن سارية السلمي رضي الله عنه قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول :
"اللهم علّم معاوية الكتاب والحساب ، وقِهِ العذاب "
رواه أحمد ( 17202 )، وصححه بشواهده الألباني في السلسلة الصحيحة ( 3227 )
3 - عن أم حرام الأنصارية رضي الله عنها، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلّم يقول :
" أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا "
رواه البخاري ( 2924 )
قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 6 / 127 ) : قال المهلّب : في هذا الحديث منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر . اهـ .
وقال أبو جعفر الطبري في " تاريخ الأمم والملوك " ( أحداث سنة ثمان وعشرين ) : عن خالد بن معدان قال : أول من غزا البحر معاوية؛ في زمن عثمان، وكان استأذن عمر فلم يأذن له، فلم يزل بعثمان حتى أذن له، وقال : لا تنتخب أحداً، بل من اختار الغزو فيه طائعاً فأعِنه، ففعل . اهـ .
4 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلّم :
" اذهب ادعُ لي معاوية "، وكان كاتبه
رواه أحمد ( 2651 / شاكر )، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 1 / 164 )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ( 4 / 288 ) : إن معاوية ثبت بالتواتر أنه أمّره النبي صلى الله عليه وسلّم كما أمّر غيره، وجاهد معه، وكان أميناً عنده يكتب له الوحي، وما اتّهمه النبي صلى الله عليه وسلّم في كتابة الوحي، وولاّه عمر بن الخطاب الذي كان أخبر الناس بالرجال، وقد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه، ولم يتّهمه في ولايته . اهـ .
جزى الله خيرا من كتبه
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا لك
محمد بن العربي
2012-01-09, 12:11
قال عبد الله بن المبارك (معاوية عندنا محنة فمن رأيناه ينظر إليه شزرا اتهمناه على القوم-يعني انه يريد الطعن في اصحاب رسول الله-).
الثاني:قال امير المؤمنين عمر رضي الله عنه (هذا كسرى العرب وكان يفخر به).
اخي الحبيب شكرا على الموضوع
ولكن لا ارى في هذا الموضع الا اثاره نعرة الفتنة وزرع الكره بين المسلمين.
فلن تفهم يا اخي في الله اني ضدك ولكن انا لك ناصحا يحب لك الخير فلا تكن ممن قال فيهم الله عز وجل :
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}الآيه 6 سورة لقمان
فلــــــــــماذا؟ نبحث في طيات التاريخ على النقائص وثغرات لنتبعها فنظل على طريق الهدي فنهلك ونتشتت.
اسمع اخي الكريم قول الحق فيما تقول لتصرف اهتمامك على ما لا ينفع ابدا وضره اكثر من نفعه فانها كبيره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
قـــــــــــــــال عز وجل الذي لا ياتي الباطل لا من بين يده ولا من خلفه:
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ(134) } سورة البقرة.
كل امرئ بما كسب رهين فلا يغني احد على احد بين يدي الله واتقـــــــــــــــــــــو الله في دينكم وكفا تفرقه بين المسلمين فمن قال فلان حبيب الله فلا يدخله الجنة ومن قال فلان خبيث فلا يدخله النار وكفا بالله وكيلا.
لا تضحكو اعداء الدين فينا ولا تفرحوو شياطين الانس والجن في نعرات الجاهلية يقطع بعضنا رقاب بعض واستجيبو لكلام الله ولا نخالف حكم الله فنحن على شفى حفرة من النار فنهوى فيها ان لم نعود لذكر الحكيم في قوله عز وجل حكمه:
{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران صدق الله العظيم.
فلا تمكرون فيمكر الله والله خير الماكرين
محمد بن العربي
2012-01-12, 12:06
اخي الحبيب شكرا على الموضوع
ولكن لا ارى في هذا الموضع الا اثاره نعرة الفتنة وزرع الكره بين المسلمين.
فلن تفهم يا اخي في الله اني ضدك ولكن انا لك ناصحا يحب لك الخير فلا تكن ممن قال فيهم الله عز وجل :
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}الآيه 6 سورة لقمان
فلــــــــــماذا؟ نبحث في طيات التاريخ على النقائص وثغرات لنتبعها فنظل على طريق الهدي فنهلك ونتشتت.
اسمع اخي الكريم قول الحق فيما تقول لتصرف اهتمامك على ما لا ينفع ابدا وضره اكثر من نفعه فانها كبيره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
قـــــــــــــــال عز وجل الذي لا ياتي الباطل لا من بين يده ولا من خلفه:
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ(134) } سورة البقرة.
كل امرئ بما كسب رهين فلا يغني احد على احد بين يدي الله واتقـــــــــــــــــــــو الله في دينكم وكفا تفرقه بين المسلمين فمن قال فلان حبيب الله فلا يدخله الجنة ومن قال فلان خبيث فلا يدخله النار وكفا بالله وكيلا.
لا تضحكو اعداء الدين فينا ولا تفرحوو شياطين الانس والجن في نعرات الجاهلية يقطع بعضنا رقاب بعض واستجيبو لكلام الله ولا نخالف حكم الله فنحن على شفى حفرة من النار فنهوى فيها ان لم نعود لذكر الحكيم في قوله عز وجل حكمه:
{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران صدق الله العظيم.
فلا تمكرون فيمكر الله والله خير الماكرين
هل ذكر فضائل الصحابة والذب عنه اصبح امر منكرا مفرقا للامة
رضي الله عن صحابة رسول الله صلى عليه وسلم ولعن الله مبغضهم ..
لماذا حب سيدنا معاوية فقط؟ والصحابة كلهم عدول وجب حبهم، بل ارى ان حب سيدنا علي كرم الله وجهه اولى ، لوجود نصوص كثيرة في ذالك انظر
-1-صحيح البخاري - المغازي - بعث علي بن أبي طالب (ع) وخالد بن الوليد - رقم الحديث : ( 4003 )
- حدثني : محمد بن بشار ، حدثنا : روح بن عبادة ، حدثنا : علي بن سويد بن منجوف ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه (ر) قال : بعث النبي (ص) علياًً إلى خالد ليقبض الخمس وكنت أبغض علياًً وقد إغتسل فقلت لخالد : ألا ترى إلى هذا فلما قدمنا على النبي (ص) ذكرت ذلك له ، فقال : يا بريدة أتبغض علياًً فقلت : نعم ، قال : لا تبغضه فإن له في الخمس أكثر من ذلك.
-2-صحيح مسلم - من الإيمان - الدليل على أن حب الأنصار وعلي (ر) - رقم الحديث : ( 113 )
- حدثنا : أبوبكر بن أبي شيبة ، حدثنا : وكيع وأبو معاوية ، عن الأعمش ح ، وحدثنا : يحيى بن يحيى واللفظ له ، أخبرنا : أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر قال : قال علي : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي (ص) إلي أن لا يحبني إلاّ مؤمن ، ولا يبغضني إلاّ منافق.
أبو عبد الرحمـان
2012-03-01, 19:28
[size=5]إخواني الكرام -حفظكم الله وسدد خطاكم- من الجميل أن نحاول توسيع مجال النظر، ونستمع للآخرين في الساحة، حتى ونحن نعارضهم، فإن لم نوافقهم فنحن مطالبون بإقامة الحجة عليهم، وكيف نقيم الحجة ونحن لم نعرف الشبهة .. ولا يجوز في ميزان العقل والنقل أن نرد أي كلام دون بينة ولا برهان، فضلا أن نعرض عن شخص ما لأجل تصنيف مسبق له، هذا التصرف نفسه بدعة، مخالف لهدي المرسلين جميعا -عليهم الصلاة والسلام أجمعين-، فقد جاهدوا في سبيل بيان الحق للمشركين، وليس لمجرد مخالفيهم من أهل ملتهم!
وموضوع الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- لا ينبغي أن نغفل فيه قوله تعالى: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد الله عليه فسؤتيه أجرا عظيما}..
وفي هذا التسجيل زاوية أخرى للنظر:
اخي الحبيب شكرا على الموضوع
ولكن لا ارى في هذا الموضع الا اثاره نعرة الفتنة وزرع الكره بين المسلمين.
فلن تفهم يا اخي في الله اني ضدك ولكن انا لك ناصحا يحب لك الخير فلا تكن ممن قال فيهم الله عز وجل :
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}الآيه 6 سورة لقمان
فلــــــــــماذا؟ نبحث في طيات التاريخ على النقائص وثغرات لنتبعها فنظل على طريق الهدي فنهلك ونتشتت.
اسمع اخي الكريم قول الحق فيما تقول لتصرف اهتمامك على ما لا ينفع ابدا وضره اكثر من نفعه فانها كبيره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
قـــــــــــــــال عز وجل الذي لا ياتي الباطل لا من بين يده ولا من خلفه:
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ(134) } سورة البقرة.
كل امرئ بما كسب رهين فلا يغني احد على احد بين يدي الله واتقـــــــــــــــــــــو الله في دينكم وكفا تفرقه بين المسلمين فمن قال فلان حبيب الله فلا يدخله الجنة ومن قال فلان خبيث فلا يدخله النار وكفا بالله وكيلا.
لا تضحكو اعداء الدين فينا ولا تفرحوو شياطين الانس والجن في نعرات الجاهلية يقطع بعضنا رقاب بعض واستجيبو لكلام الله ولا نخالف حكم الله فنحن على شفى حفرة من النار فنهوى فيها ان لم نعود لذكر الحكيم في قوله عز وجل حكمه:
{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران صدق الله العظيم.
فلا تمكرون فيمكر الله والله خير الماكرين
انه المذهبية والتعصب الاعمى، انظر قد بدأ بسيدنا معاوية رضي الله عنه، واناكتب عن سيدنا علي كرم الله وجهه، وقلت ان النصوص الواردة في سيدنا علي كرم الله وجهه، تجعل من علامات النفاق بغضنا لسيدنا علي كرم الله وجهه.... طبعا تم حذف الرد والله كان الغرض من ذللك ان نلزم الكتاب والسنة ، التي يتشدق بها البعض دون العمل، واعلم جيد ان خطة القوم محاولة للنقاص من قدر سيدنا علي كرم الله وجهه، وسؤلي المطروح لماذا يطرح مثل هذا الموضوع ولا وجود لرافضي واحد في المنتدى،ما الداعي لذلك؟؟؟ عند ما نرجع للمذهب الحنبلي (السلفي)) نجد السبب فهناك من يريد ان يحبب يزيد القرود قاتل سيدنا الحسين رضي الله عنه ، لناس، ان حبهم للاموين، اعمى بصيرتهم، هذا الجهل الذي انتقل الان الى العصر الحديث، واسفاه
باهي جمال
2012-03-02, 19:56
بارك الله فيك اخي العزيز على تنبيهك وحثك على حب الصحابة وال البيت ولكن اعتقد ان استدلالك يحتاج الى استدلال والا فما الدليل ان معاوية بالذات هو الميزان وليس غيره ان هذا التركيز عليه يحمل اتهاما ضمنيا له رضي الله عنه او هكذا ارى انا
محمد بن العربي
2012-03-12, 20:28
لماذا حب سيدنا معاوية فقط؟ والصحابة كلهم عدول وجب حبهم، بل ارى ان حب سيدنا علي كرم الله وجهه اولى ، لوجود نصوص كثيرة في ذالك انظر
-1.
ومن قال لك الا تحب عليا رضي الله عنه ؟
ومن قال احب معاوية رضي عنه فقط ؟
ماهاذ التدجيل والتضليل
بل نحب كل الصحابة
وافضلهم الخلفاء الراشدون على مراتبهم في الخلافة ...
aboumoadh
2012-03-13, 12:17
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-
أقول : يلهث الكثير ممن استهوته الشياطين بالطعن في معاوية رضي الله عنه ، وإن لم يطعن قلل من شأنه بأن يسمه بأنه من مسلمة الفتح وأنه من الطلقاء إلى غيرها من الأمور .. حتى وصل بالبعض منهم إلى أن يتوقف في شأنه و يعرضه على ميزان الجرح والتعديل .. ناسياً أو متناسياً أنه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن الأمة قد أجمعت على تعديلهم دون استثناء من لابس الفتن منهم و من قعد .. و لم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة . انظر حول عدالة الصحابة : الاستيعاب لابن عبد البر (1/19) و فتح المغيث (3/103) و شرح الألفية للعراقي (3/13-14) والإصابة (1/9) و مقدمة ابن الصلاح (ص 147) والباعث الحثيث (ص 181-182) وشرح النووي على صحيح مسلم (15/149) والتقريب للنووي (2/214) والمستصفى للغزالي (ص 189-190 ) وفي غيرها من الكتب .
ذكر النووي في شرح صحيح مسلم (8/231) و ابن القيم في زاد المعاد (2/126) أن معاوية رضي الله عنه من مسلمة الفتح ، أي أنه أسلم سنة ( 8 هـ ) ، في حين ذكر أبو نعيم الأصبهاني كما في معرفة الصحابة (5/2496) و الذهبي كما في تاريخ الإسلام - عهد معاوية - ( ص 308) أنه أسلم قبيل الفتح .
ومرد الاختلاف بين المصادر حول تاريخ إسلام معاوية رضي الله عنه يعود إلى كون معاوية كان يخفي إسلامه ، كما ذكر ذلك ابن سعد في الطبقات (1/131) ، وهو ما جزم به الذهبي ، حيث قال : أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء أي في سنة ( 7 هـ ) وبقي يخاف من الخروج إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أبيه .. وأظهر إسلامه عام الفتح . انظر : تاريخ الإسلام عهد معاوية ( ص 308) .
وبعد هذا هل يبقى مطعن في معاوية رضي الله عنه من كونه من مسلمة الفتح وليس في ذلك مطعن - . وإن سلمنا بأنه من مسلمة الفتح ؛ فهل هذا يقلل من شأن صحبته رضي الله عنه ؟!
و لمن لا يعرف معاوية جيداً أعرّفه به : إن معاوية رضي الله عنه كان من كتاب الوحي ، و من أفضل الصحابة و أصدقهم لهجة و أكثرهم حلماً فكيف يعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي و يهرق دماء المسلمين من أجل ملك زائل ، و هو القائل : والله لا أخير بين أمرين ، بين الله و بين غيره إلا اخترت الله على سواه . سير أعلام النبلاء للذهبي (3/151) .
وقد أفرد ابن أبي الدنيا وأبو بكر بن أبي عاصم تصنيفاً في حلم معاوية رضي الله عنه ، ولعل هذا من بركة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاوية . انظر : تاريخ الإسلام للذهبي عهد معاوية ( ص 315) .
روى الترمذي في فضائل معاوية أنه لما تولى أمر الناس كانت نفوسهم لا تزال مشتعلة عليه ، فقالوا كيف يتولى معاوية و في الناس من هو خير مثل الحسن و الحسين . قال عمير و هو أحد الصحابة : لا تذكروه إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم اجعله هادياً مهدياً و اهد به . رواه الإمام أحمد في المسند (4/216) و صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/236) . و زاد الإمام الآجري في كتابه الشريعة (5/2436-2437) لفظة : ( ولا تعذبه ) . إسناده صحيح .
و أخرج الإمام أحمد ، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم علم معاوية الكتاب و قه العذاب . فضائل الصحابة (2/913) إسناده حسن .
و أخرج أبو داود و البخاري في الأدب المفرد من طريق أبي مجلز قال : خرج معاوية على ابن الزبير و ابن عامر ، فقام ابن عامر و جلس ابن الزبير ، فقال معاوية لابن عامر : اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار . سنن أبي داود (5/398) و الأدب المفرد (ص 339) ، الشريعة للآجري (5/2464) .
و أخرج ابن كثير في البداية والنهاية بسند صحيح ، أن معاوية رضي الله عنه ، كان إذا لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : مرحباً بابن رسول الله وأهلاً ، و يأمر له بثلاثمائة ألف ، و يلقى ابن الزبير رضي الله عنه فيقول : مرحباً بابن عمة رسول الله وابن حواريه ، ويأمر له بمئة ألف . البداية والنهاية (8/137) .
و أخرج الآجري عن الزهري قال : لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه و جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية ، فقال له معاوية : لو لم يكن لك فضل على يزيد إلا أن أمك من قريش و أمه امرأة من كلب ، لكان لك عليه فضل ، فكيف و أمك فاطمة بنت رسول صلى الله عليه وسلم ؟! . أنظر كتاب الشريعة (5/2469-2470) إسناده حسن .
و فضائل معاوية رضي الله عنه كثيرة ثابتة عموماً و خصوصاً ، فبالإضافة إلى ما ذكرت ، أورد شيئاً منها ..
فأما العموم .. فلما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولانصيفه ) .
وأهل العلم مجمعون قاطبة على أن معاوية من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا شك أنه داخل في عموم هذا النص ، فمن سبه أو طعن فيه آثم بلا ريب بل سب الصحابة رضي الله عنهم من الكبائر .
وأما خصوصاً .. فلما رواه مسلم من حديث ابن عباس قال : كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب ، فجاء فحطأني حطأة وقال : اذهب وادع لي معاوية ، قال : فجئت فقلت هو يأكل ، قال : ثم قال لي : اذهب فادع لي معاوية ، قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، فقال : لا اشبع الله بطنه .
قال الحافظ الذهبي في التذكرة (2/699) : لعل هذه منقبة لمعاوية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة و رحمة .
وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم (16/156) : قد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقاً للدعاء عليه ، فلهذا أدخله في هذا الباب ، وجعله من مناقب معاوية لأنه في الحقيقة يصير دعاءً له .
قلت : وهذا الحديث أخرجه مسلم تحت الأحاديث التي تندرج تحت باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه ، وليس هو أهلاً لذلك كان له زكاة وأجراً و رحمة .
ومن فضائله ما قاله ابن عباس رضي الله عنه : ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية ، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب ، و لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب . رواه عبد الرزاق في المصنف (برقم 20985) بسند صحيح . إلى غيرها من الفضائل ..
أما ما يتشدق به البعض من نقلهم عن اسحاق بن راهوية أنه قال : ( لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل معاوية شيء ) .
فلا يثبت عنه ، فقد أخرج الحاكم كما في السير للذهبي (3/132) والفوائد المجموعة للشوكاني ( ص 407) عن الأصم أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا أبي ، سمعت ابن راهوية فذكره . و في الفوائد : سقطت ( حدثنا أبي ) ، و هي ثابتة فالأصم لم يسمع من ابن راهوية .
قلت : يعقوب بن يوسف بن معقل أبو الفضل النيسابوري والد الأصم مجهول الحال ، فقد ترجمة الخطيب في تاريخه (14/286) فما زاد على قوله : قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن راهوية ، روى عنه محمد بن مخلد .
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وله ذكر في ترجمة ابنه من السير (15/453) ولم يذكر فيه الذهبي أيضاً جرحاً ولا تعديلاً ، وذكر في الرواة عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، ولم أجده في الجرح والتعديل ، ولا في الثقات ابن حبان . و بهذا فإن هذا القول ضعيف لم يثبت عن إسحاق بن راهوية رحمه الله .
و الذين لا يعرفون سيرة معاوية يستغربون إذا قلت لهم بأنه كان من الزاهدين و الصفوة الصالحين ، روى الإمام أحمد بسنده إلى علي بن أبي حملة عن أبيه قال : رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس و عليه ثوب مرقوع . كتاب الزهد (ص 172) .
و أخرج ابن كثير عن يونس بن ميسر الزاهد - و هو أحد شيوخ الإمام الأوزاعي - قال : رأيت معاوية في سوق دمشق و هو مردف وراءه وصيفاً و عليه قميص مرقوع الجيب و يسير في أسواق دمشق . البداية و النهاية (8/134) .
و قد أوردت هذه الأمثلة ليعلم الناس أن الصورة الحقيقية لمعاوية تخالف الصورة المكذوبة التي كان أعداؤه و أعداء الإسلام يصورونه بها ، فمن شاء بعد هذا أن يسمي معاوية خليفة ، أو أمير المؤمنين ، فإن سليمان بن مهران - الأعمش - و هو من الأئمة الأعلام الحفاظ كان يسمى بالمصحف لصدقه ، كاد يفضل معاوية على عمر بن عبد العزيز حتى في عدله .
و من لم يملأ - أمير المؤمنين - معاوية عينه ، و أراد أن يضن عليه بهذا اللقب ، فإن معاوية مضى إلى الله عز وجل بعدله و حلمه و جهاده و صالح عمله ، وكان و هو في دنيانا لا يبالي أن يلقب بالخليفة أو الملك . انظر حاشية محب الدين الخطيب على العواصم من القواصم (ص 217) .
و ذكر ابن العربي في كتابه العواصم أنه دخل بغداد و أقام فيها زمن العباسيين و المعروف أن بين بني العباس و بني أمية ما لا يخفى على الناس ، فوجد مكتوباً على أبواب مساجدها خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم معاوية خال المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين . العواصم من القواصم (ص 229-230) .
و قد سئل عبد الله بن المبارك ، أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟
فقال : و الله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد . فما بعد هذا ؟ وفيات الأعيان ، لابن خلكان (3 /33) ، و بلفظ قريب منه عند الآجري في كتابه الشريعة (5/2466) .
و أخرج الآجري بسنده إلى الجراح الموصلي قال : سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً و قال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه و صاحبه و صهره و أمينه على وحيه عز وجل . كتاب الشريعة للآجري ( 5/2466-2467) شرح السنة لللالكائي ، برقم (2785) . بسند صحيح .
و كذلك أخرج الآجري بسنده إلى أبو أسامة ، قيل له : أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟
فقال : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقاس بهم أحد . كتاب الشريعة (5/2465-2466) بسند صحيح ، و كذلك أخرج نحوه الخلال في السنة ، برقم (666) .
و قد قال عبد الله بن المبارك رحمه الله : معاوية عندنا محنة ، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم ، يعني الصحابة . انظر البداية والنهاية لابن كثير (8/139) .
و سئل الإمام أحمد : ما تقول رحمك الله فيمن قال : لا أقول إن معاوية كاتب الوحي ، ولا أقول إنه خال المؤمنين فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟
قال أبو عبد الله : هذا قول سوء رديء ، يجانبون هؤلاء القوم ، ولا يجالسون ، و نبين أمرهم للناس . انظر : السنة للخلال (2/434) بسند صحيح .
وقال الربيع بن نافع الحلبي ( ت 241 هـ ) رحمه الله : معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه . البداية والنهاية (8/139) .
فوائد ..
قال محب الدين الخطيب رحمه الله : سألني مرة أحد شباب المسلمين ممن يحسن الظن برأيي في الرجال ما تقول في معاوية ؟ فقلت له : و من أنا حتى اسأل عن عظيم من عظماء هذه الأمة ، و صاحب من خيرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، إنه مصباح من مصابيح الإسلام ، لكن هذا المصباح سطع إلى جانب أربع شموس ملأت الدنيا بأنوارها فغلبت أنوارها على نوره . حاشية محب الدين الخطيب على كتاب العواصم من القواصم ( ص 95) .
و قبل أن أختم ، أورد رأياً طريفاً للمؤرخ العلامة ابن خلدون في اعتبار معاوية من الخلفاء الراشدين فقد قال : إن دولة معاوية و أخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين و أخبارهم ، فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة . أنظر هذا القول في العواصم من القواصم ( ص 213) .
و ما ضر المسك معاوية عطره ، أن مات من شمه الزبال والجعل .. رغم أنف من أبى ..
و جزاكم الله خيراً ..
--------------------
(1) معاوية رضي الله عنه هو الميزان في حب الصحابة : هو أحد كتاب الوحي .. وهو الميزان في حب الصحابة .. ومفتاح الصحابة ..!!
رضي الله عن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي .. وعن الصحابة أجمعين .. وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ..!!
قال ابن تيمية رحمه الله : كل من كان عن التوحيد والسنة أبعد ، كان إلى الشرك والابتداع والافتراء أقرب
أخوكم : أبو عبد الله الذهبي ..
منقول للفائدة والدال على الخيركفاعله
هل قولي أن معاوية أخطأ في جعل الخلافة بالوراثة يعني أني لا أحب الصحابة؟؟
رجاء جواب عن السؤال دون تهم و لا سوء ظن و لا أحتاج إلى التذكير بفضل الصحابة فليس هذا سؤالي؟
محمد بن العربي
2012-03-13, 20:31
هل قولي أن معاوية أخطأ في جعل الخلافة بالوراثة يعني أني لا أحب الصحابة؟؟
رجاء جواب عن السؤال دون تهم و لا سوء ظن و لا أحتاج إلى التذكير بفضل الصحابة فليس هذا سؤالي؟
قولك ام معاوية رضي الله عنه اخطا في جعل الخلافة في ابنه يزيد
ان لكن وراءه ما وراءه من غمز وهمز فلا شيئ فيه فالصحابة رضي الله عنهم عدول ولكن ليسو معصومين
ولكن ان كان القصد من هذا القول هو التنقيص من قدر معاوية رضي الله عنه والطعن فيه كما يفعهل الشيعة
فهذا الذي ننكره
وهنا لا بد من الاشارة وتوضيح بعض النقاط
اولا الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان حول مدى وجوب بيعة معاوية وأصحابه لعلي قبل إيقاع القصاص على قتلة عثمان أو بعده ، وليس هذا من أمر الخلافة في شيء . فقد كان رأي معاوية رضي الله عنه ومن حوله من أهل الشام أن يقتص علي رضي الله عنه من قتلة عثمان ثم يدخلوا بعد ذلك في البيعة .
يقول إمام الحرمين الجويني في لمع الأدلة : إن معاوية وإن قاتل علياً فإنه لا ينكر إمامته ولا يدعيها لنفسه ، وإنما كان يطلب قتلة عثمان ظناً منه أنه مصيب ، وكان مخطئاً . لمع الأدلة في عقائد أهل السنة للجويني (ص 115) .
أما شيخ الإسلام فيقول : بأن معاوية لم يدّع الخلافة ولم يبايع له بها حتى قتل علي ، فلم يقاتل على أنه خليفة ، ولا أنه يستحقها ، وكان يقر بذلك لمن يسأله . مجموع الفتاوى ( 35/72) .
ويورد ابن كثير في البداية والنهاية (7/360) ، عن ابن ديزيل - هو إبراهيم بن الحسين بن علي الهمداني المعروف بابن ديزيل الإمام الحافظ (ت 281 ه) انظر : تاريخ دمشق (6/387) وسير أعلام النبلاء (13/184-192) ولسان الميزان لابن حجر (1/48) - ، بإسناد إلى أبي الدرداء وأبي أمامة رضي الله عنهما ، أنهما دخلا على معاوية فقالا له : يا معاوية ! علام تقاتل هذا الرجل ؟ فوالله إنه أقدم منك ومن أبيك إسلاماً ، وأقرب منك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحق بهذا الأمر منك . فقال : أقاتله على دم عثمان ، وأنه آوى قتلة عثمان، فاذهبا إليه فقولا : فليقدنا من قتلة عثمان ثم أنا أول من أبايعه من أهل الشام .
ويقول ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ( ص 325) : ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة أن ما جرى بين معاوية وعلي رضي الله عنهما من الحرب ، لم يكن لمنازعة معاوية لعلي في الخلافة للإجماع على أحقيتها لعلي .. فلم تهج الفتنة بسببها ، وإنما هاجت بسبب أن معاوية ومن معه طلبوا من علي تسليم قتلة عثمان إليهم لكون معاوية ابن عمه ، فامتنع علي .
وهكذا تتضافر الروايات وتشير إلى أن معاوية رضي الله عنه خرج للمطالبة بدم عثمان ، وأنه صرح بدخوله في طاعة علي رضي الله عنه إذا أقيم الحد على قتلة عثمان
ن معاوية رضي الله عنه كان من كتاب الوحي ، ومن أفاضل الصحابة ، وأصدقهم لهجة ، وأكثرهم حلماً فكيف يعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي ويريق دماء المسلمين من أجل ملك زائل ، وهو القائل : والله لا أخير بين أمرين ، بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على ما سواه . سير أعلام النبلاء للذهبي (3/151) .
لم يأخذ معاوية الخلافة بالقوة والقهر وإنما سلمت له من قبل الحسن بن علي وذلك بعدما تم الصلح بينهما وذلك مصداقاً لقوله صلى الله عليه وآله وسلم (( ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)
الامر الثاني فقد أخرج البخاري في صحيحه أن الحسن البصري قال (( استقبل والله الحسن بن عليّ معاوية بكتائب امثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تُوليّ حتى تقْتُل أقرنها، فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين أي عمرو، إن ْقتلَ هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء، من لي بأمور النّاس، من لي بنسائهم، من لي بضيعتهم، فبعث إليه رجلين من قريش، من بني عبد شمس عبد الرحمن بن سمُرة وعبد الله بن عامر بن كُريز، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل، فاعرضا عليه وقولا له، واطلبا إليه. فأَتياهُ فدخلا عليه، فتكلَّما وقالا له فطلبا إليه، فقال الحسن بن عليّ: إنَّا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال، وإنَّ هذه الأمة قد عاثت في دمائها. قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألُكُ، قال: فمن لي بهذا؟ قالا: نحن لك به، فما سألهما شيئاً إلا قالا: نحن لك به، فصالحة. فقال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر، والحسن بن عليّ إلى جنبه، وهو يُقبل على النّاس مرَّة وعليه أخرى، ويقول ( إنَّ ابني هذا سيدٌ، ولعلّ الله أن يُصلح به بين فِئتين من المسلمين))
أما بالنسبة لمبايعة ابنه يزيد فقد حرص معاوية على موافقة الناس، فعزم على أخذ البيعة لولاية العهد ليزيد، فشاور كبار الصحابة وسادات القوم وولاة الأمصار فجائت الموافقة منهم، وجاءته الوفود بالموافقة على بيعة يزيد وبايعه الكثير من الصحابة حتى قال الحافظ عبد الغني المقدسي (( خلافته صحيحة، بايعه ستون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم ابن عمر ))
وقد ثبت في صحيح البخاري أن ابن عمر بايع يزيد وعندما قامت عليه الفتنة من المدينة جمع أهله وحذّرهم من الخروج على يزيد، فعن نافع قال (( لمّا خلع أهل المدينة بن معاوية، جمع ابن عمر حشمه وولده، فقال: إني سمعت النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يقول: يُنصب لكل غادر لواء يوم القيامة. وإنَّا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يُبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم يَنصُبُ له القتال، وإني لا أعلم أحداً منكم خَلَعَهُ، ولا تابع في هذا الأمر، إلا كانت الفيصل بيني وبينه ))
وقد خالف ابن الزبير والحسين هذه الموافقة ولا يقدح ذلك في البيعة إذ لا بد من مخالف لذلك، ومن هنا نعلم أن معاوية حرص على موافقة الأمة على بيعة يزيد، ولو أراد معاوية الاستبداد وأخْذ البيعة ليزيد بالقوة والقهر كما يدعي هذا الطاعن لاكتفى ببيعة واحدة، وفرضها على الناس فرضاً، وهذا ما لم يفعله معاوية بل قد خالف من خالف ولم يتخذ معاوية سبيل القوة لارغامهم على البيعة.
ولعل السبب الذي دفع معاوية لأخذ البيعة ليزيد، حتى يُبعد الخلاف ويجمع الكلمة في هذه المرحلة المتوتِّرة التي تعيشها الأمة، وكثرة المطالبين بالخلافة فرأى أنه بتوليته ليزيد صلاح للأمة وقطعاً لدابر الفتنة باتفاق أهل الحل والعقد عليه.
لم يبتدع معاوية نظاماً جديداً للخلافة بتوريث ابنه يزيد، فقد سبقه إلى ذلك أبو بكر عندما عهد بالأمر لعمر بن الخطاب وقد عمد عمر إلى نفس الأمر فعهد بالولاية وحصرها بستة من الصحابة، أما إذا احتج المحتج بأن الاستخلاف في عهد الشيخين لم يكن للأبناء أي ملكاً وراثياً فأقول له أن أول من فعل ذلك هو علي عندما عهد بالخلافة من بعده لابنه الحسن فقد ذكر الكليني في ( أصول الكافي) عن سليم بن قيس قال (( شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحُسين ومحمداً أي ابن الحنفية عليهما السلام وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم دفع إليه الكتاب والسلاح ... ))
وكانت لتولية معاوية ابنه يزيد ولاية العهد من بعده أسباب كثيرة ، فهناك سبب سياسي ؛ وهو الحفاظ على وحدة الأمة ، خاصة بعد الفتن التي تلاحقت يتلوا بعضها بعضاً ، وكان من الصعوبة أن يلتقي المسلمون على خليفة واحد ، خاصة والقيادات المتكافئة في الإمكانيات قد تضرب بعضها بعضاً فتقع الفتن والملاحم بين المسلمين مرة ثانية ، ولا يعلم مدى ذلك إلا الله تعالى .
وهناك سبب اجتماعي ؛ وهو قوة العصبية القبلية خاصة في بلاد الشام الذين كانوا أشد طاعة لمعاوية ومحبة لبني أمية ، وليس أدل على ذلك من مبايعتهم ليزيد بولاية العهد من بعد أبيه دون أن يتخلف منهم أحد .
كما أن مجرد موافقة عدد من كبار الشخصيات الإسلامية ، من أمثال عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وأبو أيوب الأنصاري ، على مصاحبة جيش يزيد في سيره نحو القسطنطينية ، فيها خير دليل على أن يزيد كان يتميز بالاستقامة ، وتتوفر فيه كثير من الصفات الحميدة ، ويتمتع بالكفاءة والمقدرة لتأدية ما يوكل إليه من مهمات .
أخرج البخاري عن خالد بن معدان أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت وهو نازل في ساحة حمص وهو في بناء له ومعه أم حرام ، قال عمير : فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ، فقالت أم حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ، فقلت : أنا فيهم قال : لا . البخاري مع الفتح (6/120).
وأخرج البخاري عن محمود بن الربيع في قصة عتبان بن مالك قال محمود : فحدثتها قوماً فيهم أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوته التي توفي فيها ، ويزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم . البخاري مع الفتح (3/73) .
وفي هذا الحديث منقبة ليزيد رحمه الله حيث كان في أول جيش يغزوا أرض الروم .
ولنستمع إلى وجهة النظر التي أبداها الأستاذ محب الدين الخطيب - حول مسألة ولاية العهد ليزيد – وهي جديرة بالأخذ بها للرد على ما سبق ، فهو يقول : إن كان مقياس الأهلية لذلك أن يبلغ مبلغ أبي بكر وعمر في مجموع سجاياهما ، فهذا ما لم يبلغه في تاريخ الإسلام ، ولا عمر بن عبد العزيز ، وإن طمعنا بالمستحيل وقدرنا إمكان ظهور أبي بكر آخر وعمر آخر ، فلن تتاح له بيئة كالبيئة التي أتاحها الله لأبي بكر وعمر ، وإن كان مقياس الأهلية ، الاستقامة في السيرة ، والقيام بحرمة الشريعة ، والعمل بأحكامها ، والعدل في الناس ، والنظر في مصالحهم ، والجهاد في عدوهم ، وتوسيع الآفاق لدعوتهم ، والرفق بأفرادهم وجماعاتهم ، فإن يزيد يوم تُمحّص أخباره ، ويقف الناس على حقيقة حاله كما كان في حياته ، يتبين من ذلك أنه لم يكن دون كثيرين ممن تغنى التاريخ بمحامدهم ، وأجزل الثناء عليهم . العواصم من القواصم لابن العربي (ص221) .
ونجد أيضاً في كلمات معاوية نفسه ما يدل على أن دافعه في اتخاذ مثل هذه الخطوة هو النفع للصالح العام وليس الخاص ، فقد ورد على لسانه قوله : اللهم إن كنت إنما عهدت ليزيد لما رأيت من فضله ، فبلغه ما أملت وأعنه ، وإن كانت إنما حملني حبّ الوالد لولده ، وأنه ليس لما صنعت به أهلاً ، فاقبضه قبل أن يبلغ ذلك . تاريخ الإسلام للذهبي – عهد معاوية بن أبي سفيان – (ص169) وخطط الشام لمحمد كرد علي (1/137) .
ويتبين من خلال دراسة هذه الفكرة – وهي ولاية العهد من بعده لابن يزيد - ، أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما كان محقاً فيما ذهب إليه ، إذ أنه باختياره لابنه يزيد لولاية العهد من بعده ، قد ضمن للأمة الإسلامية وحدتها ، وحفظ لها استقرارها ، وجنبها حدوث أية صراعات على مثل هذا المنصب .
لقد تعرض المجتمع المسلم إلى هزة عنيفة بعد استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وترك كيانات وتيارات سياسية وعقائدية خطيرة ، استوجبت من معاوية أن يدرك خطورة الأمر والفرقة التي سوف تحصل للمسلمين إذا لم يسارع بتعيين ولي عهد له ..
وقد اعترف بمزايا خطوة معاوية هذه ، كل من ابن العربي في العواصم من القواصم (ص228-229 ) ، وابن خلدون الذي كان أقواهما حجة ، إذ يقول : والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون سواه ، إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس ، واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل والعقد عليه - وحينئذ من بني أمية - ثم يضيف قائلاً : وإن كان لا يظن بمعاوية غير هذا ، فعدالته وصحبته مانعة من سوى ذلك ، وحضور أكابر الصحابة لذلك ، وسكوتهم عنه ، دليل على انتفاء الريب منه ، فليسوا ممن تأخذهم في الحق هوادة ، وليس معاوية ممن تأخذه العزة في قبول الحق ، فإنهم - كلهم - أجلّ من ذلك ، وعدالتهم مانعة منه . المقدمة لابن خلدون (ص210-211) .
ويقول في موضع آخر : عهد معاوية إلى يزيد ، خوفاً من افتراق الكلمة بما كانت بنو أمية لم يرضوا تسليم الأمر إلى من سواهم ، فلو قد عهد إلى غيره اختلفوا عليه ، مع أن ظنهم كان به صالحاً ، ولا يرتاب أحد في ذلك ، ولا يظن بمعاوية غيره ، فلم يكن ليعهد إليه ، وهو يعتقد ما كان عليه من الفسق ، حاشا لله لمعاوية من ذلك . المقدمة (ص206) . وانظر أقوالاً أخرى لمؤرخين وباحثين يثنون على هذه الخطوة ، من أمثال : محمد علي كرد في كتابه : الإسلام والحضارة الغربية ( 2 / 395 ) ، وإبراهيم شعوط في : أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ ( ص 334 ) ، ويوسف العش في : الدولة الأموية ( ص 164 ) ، ومقال للدكتور : عمارة نجيب في مجلة الجندي المسلم ( ص 58 ) . لمزيد تفصيل في هذا الموضوع ، راجع كتاب : مواقف المعارضة في خلافة يزيد بن معاوية ( ص 141 – 153 ) .
وليس أفضل - قبل أن نختم - من أن نشير إلى ما أورده ابن العربي في كتابه العواصم من القواصم ( ص 231 ) من رأي لأحد أفاضل الصحابة في هذا الموضوع ، إذ يقول : دخلنا على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين استخلف يزيد بن معاوية ، فقال : أتقولون إن يزيد ليس بخير أمة محمد ، لا أفقه فيها فقهاً ، ولا أعظمها فيها شرفاً ؟ قلنا : نعم ، قال : وأنا أقول ذلك ، ولكن والله لئن تجتمع أمة محمد أحب إلىّ من أن تفترق.
aboumoadh
2012-03-13, 21:29
قولك ام معاوية رضي الله عنه اخطا في جعل الخلافة في ابنه يزيد
ان لكن وراءه ما وراءه من غمز وهمز فلا شيئ فيه فالصحابة رضي الله عنهم عدول ولكن ليسو معصومين
ولكن ان كان القصد من هذا القول هو التنقيص من قدر معاوية رضي الله عنه والطعن فيه كما يفعهل الشيعة
فهذا الذي ننكره
وهنا لا بد من الاشارة وتوضيح بعض النقاط
اولا الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان حول مدى وجوب بيعة معاوية وأصحابه لعلي قبل إيقاع القصاص على قتلة عثمان أو بعده ، وليس هذا من أمر الخلافة في شيء . فقد كان رأي معاوية رضي الله عنه ومن حوله من أهل الشام أن يقتص علي رضي الله عنه من قتلة عثمان ثم يدخلوا بعد ذلك في البيعة .
يقول إمام الحرمين الجويني في لمع الأدلة : إن معاوية وإن قاتل علياً فإنه لا ينكر إمامته ولا يدعيها لنفسه ، وإنما كان يطلب قتلة عثمان ظناً منه أنه مصيب ، وكان مخطئاً . لمع الأدلة في عقائد أهل السنة للجويني (ص 115) .
أما شيخ الإسلام فيقول : بأن معاوية لم يدّع الخلافة ولم يبايع له بها حتى قتل علي ، فلم يقاتل على أنه خليفة ، ولا أنه يستحقها ، وكان يقر بذلك لمن يسأله . مجموع الفتاوى ( 35/72) .
ويورد ابن كثير في البداية والنهاية (7/360) ، عن ابن ديزيل - هو إبراهيم بن الحسين بن علي الهمداني المعروف بابن ديزيل الإمام الحافظ (ت 281 ه) انظر : تاريخ دمشق (6/387) وسير أعلام النبلاء (13/184-192) ولسان الميزان لابن حجر (1/48) - ، بإسناد إلى أبي الدرداء وأبي أمامة رضي الله عنهما ، أنهما دخلا على معاوية فقالا له : يا معاوية ! علام تقاتل هذا الرجل ؟ فوالله إنه أقدم منك ومن أبيك إسلاماً ، وأقرب منك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحق بهذا الأمر منك . فقال : أقاتله على دم عثمان ، وأنه آوى قتلة عثمان، فاذهبا إليه فقولا : فليقدنا من قتلة عثمان ثم أنا أول من أبايعه من أهل الشام .
ويقول ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ( ص 325) : ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة أن ما جرى بين معاوية وعلي رضي الله عنهما من الحرب ، لم يكن لمنازعة معاوية لعلي في الخلافة للإجماع على أحقيتها لعلي .. فلم تهج الفتنة بسببها ، وإنما هاجت بسبب أن معاوية ومن معه طلبوا من علي تسليم قتلة عثمان إليهم لكون معاوية ابن عمه ، فامتنع علي .
وهكذا تتضافر الروايات وتشير إلى أن معاوية رضي الله عنه خرج للمطالبة بدم عثمان ، وأنه صرح بدخوله في طاعة علي رضي الله عنه إذا أقيم الحد على قتلة عثمان
ن معاوية رضي الله عنه كان من كتاب الوحي ، ومن أفاضل الصحابة ، وأصدقهم لهجة ، وأكثرهم حلماً فكيف يعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي ويريق دماء المسلمين من أجل ملك زائل ، وهو القائل : والله لا أخير بين أمرين ، بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على ما سواه . سير أعلام النبلاء للذهبي (3/151) .
لم يأخذ معاوية الخلافة بالقوة والقهر وإنما سلمت له من قبل الحسن بن علي وذلك بعدما تم الصلح بينهما وذلك مصداقاً لقوله صلى الله عليه وآله وسلم (( ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)
الامر الثاني فقد أخرج البخاري في صحيحه أن الحسن البصري قال (( استقبل والله الحسن بن عليّ معاوية بكتائب امثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تُوليّ حتى تقْتُل أقرنها، فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين أي عمرو، إن ْقتلَ هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء، من لي بأمور النّاس، من لي بنسائهم، من لي بضيعتهم، فبعث إليه رجلين من قريش، من بني عبد شمس عبد الرحمن بن سمُرة وعبد الله بن عامر بن كُريز، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل، فاعرضا عليه وقولا له، واطلبا إليه. فأَتياهُ فدخلا عليه، فتكلَّما وقالا له فطلبا إليه، فقال الحسن بن عليّ: إنَّا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال، وإنَّ هذه الأمة قد عاثت في دمائها. قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألُكُ، قال: فمن لي بهذا؟ قالا: نحن لك به، فما سألهما شيئاً إلا قالا: نحن لك به، فصالحة. فقال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر، والحسن بن عليّ إلى جنبه، وهو يُقبل على النّاس مرَّة وعليه أخرى، ويقول ( إنَّ ابني هذا سيدٌ، ولعلّ الله أن يُصلح به بين فِئتين من المسلمين))
أما بالنسبة لمبايعة ابنه يزيد فقد حرص معاوية على موافقة الناس، فعزم على أخذ البيعة لولاية العهد ليزيد، فشاور كبار الصحابة وسادات القوم وولاة الأمصار فجائت الموافقة منهم، وجاءته الوفود بالموافقة على بيعة يزيد وبايعه الكثير من الصحابة حتى قال الحافظ عبد الغني المقدسي (( خلافته صحيحة، بايعه ستون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم ابن عمر ))
وقد ثبت في صحيح البخاري أن ابن عمر بايع يزيد وعندما قامت عليه الفتنة من المدينة جمع أهله وحذّرهم من الخروج على يزيد، فعن نافع قال (( لمّا خلع أهل المدينة بن معاوية، جمع ابن عمر حشمه وولده، فقال: إني سمعت النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يقول: يُنصب لكل غادر لواء يوم القيامة. وإنَّا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يُبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم يَنصُبُ له القتال، وإني لا أعلم أحداً منكم خَلَعَهُ، ولا تابع في هذا الأمر، إلا كانت الفيصل بيني وبينه ))
وقد خالف ابن الزبير والحسين هذه الموافقة ولا يقدح ذلك في البيعة إذ لا بد من مخالف لذلك، ومن هنا نعلم أن معاوية حرص على موافقة الأمة على بيعة يزيد، ولو أراد معاوية الاستبداد وأخْذ البيعة ليزيد بالقوة والقهر كما يدعي هذا الطاعن لاكتفى ببيعة واحدة، وفرضها على الناس فرضاً، وهذا ما لم يفعله معاوية بل قد خالف من خالف ولم يتخذ معاوية سبيل القوة لارغامهم على البيعة.
ولعل السبب الذي دفع معاوية لأخذ البيعة ليزيد، حتى يُبعد الخلاف ويجمع الكلمة في هذه المرحلة المتوتِّرة التي تعيشها الأمة، وكثرة المطالبين بالخلافة فرأى أنه بتوليته ليزيد صلاح للأمة وقطعاً لدابر الفتنة باتفاق أهل الحل والعقد عليه.
لم يبتدع معاوية نظاماً جديداً للخلافة بتوريث ابنه يزيد، فقد سبقه إلى ذلك أبو بكر عندما عهد بالأمر لعمر بن الخطاب وقد عمد عمر إلى نفس الأمر فعهد بالولاية وحصرها بستة من الصحابة، أما إذا احتج المحتج بأن الاستخلاف في عهد الشيخين لم يكن للأبناء أي ملكاً وراثياً فأقول له أن أول من فعل ذلك هو علي عندما عهد بالخلافة من بعده لابنه الحسن فقد ذكر الكليني في ( أصول الكافي) عن سليم بن قيس قال (( شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحُسين ومحمداً أي ابن الحنفية عليهما السلام وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم دفع إليه الكتاب والسلاح ... ))
وكانت لتولية معاوية ابنه يزيد ولاية العهد من بعده أسباب كثيرة ، فهناك سبب سياسي ؛ وهو الحفاظ على وحدة الأمة ، خاصة بعد الفتن التي تلاحقت يتلوا بعضها بعضاً ، وكان من الصعوبة أن يلتقي المسلمون على خليفة واحد ، خاصة والقيادات المتكافئة في الإمكانيات قد تضرب بعضها بعضاً فتقع الفتن والملاحم بين المسلمين مرة ثانية ، ولا يعلم مدى ذلك إلا الله تعالى .
وهناك سبب اجتماعي ؛ وهو قوة العصبية القبلية خاصة في بلاد الشام الذين كانوا أشد طاعة لمعاوية ومحبة لبني أمية ، وليس أدل على ذلك من مبايعتهم ليزيد بولاية العهد من بعد أبيه دون أن يتخلف منهم أحد .
كما أن مجرد موافقة عدد من كبار الشخصيات الإسلامية ، من أمثال عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وأبو أيوب الأنصاري ، على مصاحبة جيش يزيد في سيره نحو القسطنطينية ، فيها خير دليل على أن يزيد كان يتميز بالاستقامة ، وتتوفر فيه كثير من الصفات الحميدة ، ويتمتع بالكفاءة والمقدرة لتأدية ما يوكل إليه من مهمات .
أخرج البخاري عن خالد بن معدان أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت وهو نازل في ساحة حمص وهو في بناء له ومعه أم حرام ، قال عمير : فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ، فقالت أم حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ، فقلت : أنا فيهم قال : لا . البخاري مع الفتح (6/120).
وأخرج البخاري عن محمود بن الربيع في قصة عتبان بن مالك قال محمود : فحدثتها قوماً فيهم أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوته التي توفي فيها ، ويزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم . البخاري مع الفتح (3/73) .
وفي هذا الحديث منقبة ليزيد رحمه الله حيث كان في أول جيش يغزوا أرض الروم .
ولنستمع إلى وجهة النظر التي أبداها الأستاذ محب الدين الخطيب - حول مسألة ولاية العهد ليزيد – وهي جديرة بالأخذ بها للرد على ما سبق ، فهو يقول : إن كان مقياس الأهلية لذلك أن يبلغ مبلغ أبي بكر وعمر في مجموع سجاياهما ، فهذا ما لم يبلغه في تاريخ الإسلام ، ولا عمر بن عبد العزيز ، وإن طمعنا بالمستحيل وقدرنا إمكان ظهور أبي بكر آخر وعمر آخر ، فلن تتاح له بيئة كالبيئة التي أتاحها الله لأبي بكر وعمر ، وإن كان مقياس الأهلية ، الاستقامة في السيرة ، والقيام بحرمة الشريعة ، والعمل بأحكامها ، والعدل في الناس ، والنظر في مصالحهم ، والجهاد في عدوهم ، وتوسيع الآفاق لدعوتهم ، والرفق بأفرادهم وجماعاتهم ، فإن يزيد يوم تُمحّص أخباره ، ويقف الناس على حقيقة حاله كما كان في حياته ، يتبين من ذلك أنه لم يكن دون كثيرين ممن تغنى التاريخ بمحامدهم ، وأجزل الثناء عليهم . العواصم من القواصم لابن العربي (ص221) .
ونجد أيضاً في كلمات معاوية نفسه ما يدل على أن دافعه في اتخاذ مثل هذه الخطوة هو النفع للصالح العام وليس الخاص ، فقد ورد على لسانه قوله : اللهم إن كنت إنما عهدت ليزيد لما رأيت من فضله ، فبلغه ما أملت وأعنه ، وإن كانت إنما حملني حبّ الوالد لولده ، وأنه ليس لما صنعت به أهلاً ، فاقبضه قبل أن يبلغ ذلك . تاريخ الإسلام للذهبي – عهد معاوية بن أبي سفيان – (ص169) وخطط الشام لمحمد كرد علي (1/137) .
ويتبين من خلال دراسة هذه الفكرة – وهي ولاية العهد من بعده لابن يزيد - ، أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما كان محقاً فيما ذهب إليه ، إذ أنه باختياره لابنه يزيد لولاية العهد من بعده ، قد ضمن للأمة الإسلامية وحدتها ، وحفظ لها استقرارها ، وجنبها حدوث أية صراعات على مثل هذا المنصب .
لقد تعرض المجتمع المسلم إلى هزة عنيفة بعد استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وترك كيانات وتيارات سياسية وعقائدية خطيرة ، استوجبت من معاوية أن يدرك خطورة الأمر والفرقة التي سوف تحصل للمسلمين إذا لم يسارع بتعيين ولي عهد له ..
وقد اعترف بمزايا خطوة معاوية هذه ، كل من ابن العربي في العواصم من القواصم (ص228-229 ) ، وابن خلدون الذي كان أقواهما حجة ، إذ يقول : والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون سواه ، إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس ، واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل والعقد عليه - وحينئذ من بني أمية - ثم يضيف قائلاً : وإن كان لا يظن بمعاوية غير هذا ، فعدالته وصحبته مانعة من سوى ذلك ، وحضور أكابر الصحابة لذلك ، وسكوتهم عنه ، دليل على انتفاء الريب منه ، فليسوا ممن تأخذهم في الحق هوادة ، وليس معاوية ممن تأخذه العزة في قبول الحق ، فإنهم - كلهم - أجلّ من ذلك ، وعدالتهم مانعة منه . المقدمة لابن خلدون (ص210-211) .
ويقول في موضع آخر : عهد معاوية إلى يزيد ، خوفاً من افتراق الكلمة بما كانت بنو أمية لم يرضوا تسليم الأمر إلى من سواهم ، فلو قد عهد إلى غيره اختلفوا عليه ، مع أن ظنهم كان به صالحاً ، ولا يرتاب أحد في ذلك ، ولا يظن بمعاوية غيره ، فلم يكن ليعهد إليه ، وهو يعتقد ما كان عليه من الفسق ، حاشا لله لمعاوية من ذلك . المقدمة (ص206) . وانظر أقوالاً أخرى لمؤرخين وباحثين يثنون على هذه الخطوة ، من أمثال : محمد علي كرد في كتابه : الإسلام والحضارة الغربية ( 2 / 395 ) ، وإبراهيم شعوط في : أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ ( ص 334 ) ، ويوسف العش في : الدولة الأموية ( ص 164 ) ، ومقال للدكتور : عمارة نجيب في مجلة الجندي المسلم ( ص 58 ) . لمزيد تفصيل في هذا الموضوع ، راجع كتاب : مواقف المعارضة في خلافة يزيد بن معاوية ( ص 141 – 153 ) .
وليس أفضل - قبل أن نختم - من أن نشير إلى ما أورده ابن العربي في كتابه العواصم من القواصم ( ص 231 ) من رأي لأحد أفاضل الصحابة في هذا الموضوع ، إذ يقول : دخلنا على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين استخلف يزيد بن معاوية ، فقال : أتقولون إن يزيد ليس بخير أمة محمد ، لا أفقه فيها فقهاً ، ولا أعظمها فيها شرفاً ؟ قلنا : نعم ، قال : وأنا أقول ذلك ، ولكن والله لئن تجتمع أمة محمد أحب إلىّ من أن تفترق.
قولك ام معاوية رضي الله عنه اخطا في جعل الخلافة في ابنه يزيد
ان لكن وراءه ما وراءه من غمز وهمز فلا شيئ فيه فالصحابة رضي الله عنهم عدول ولكن ليسو معصومين
هذا ما أريد أن أصل إليه , أي محبتنا للصحابة لا يعني أن لا نحلل ماقففهم السياسية ليس لطعن فيهم ولكن لستفيد منهم فقولنا أن معاوية أخطأ بجعل الخلافة وراثية لا تخرجنا من الملة.
اولا الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان حول...
أعلم أن الخلاف بي علي و معاوية خلاف إجتهادي و بما أنك فتحت الموضوع لي سؤال:
كيف أخذ معاوية الخلافة ؟ هل إختاره أهل الحل و العقد أم نصَّب نفسه؟
خ م : كلمة ديزيل diesel
سبقناهم إليها :1:
محمد بن العربي
2012-03-15, 18:04
[color=blue]أعلم أن الخلاف بي علي و معاوية خلاف إجتهادي و بما أنك فتحت الموضوع لي سؤال:
كيف أخذ معاوية الخلافة ؟ هل إختاره أهل الحل و العقد أم نصَّب نفسه؟
خ م : كلمة ديزيل diesel
سبقناهم إليها :1:
قضية تولية يزيد اجبتك عنها فيما سبق
والان ساجيبك على سؤالك كيف اخذ معاوية رضي الله عنه الخلافة
قد شاع بين الناس قديماً وحديثاً أن الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان سببه طمع معاوية في الخلافة ، وأن خروج معاوية على علي وامتناعه عن بيعته كان بسبب عزله عن ولاية الشام
وقد جاء في كتاب الإمامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة الدينوري رواية تذكر أن معاوية ادّعى الخلافة ، وذلك من خلال الرواية التي ورد فيها ما قاله ابن الكواء لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه : اعلم أن معاوية طليق الإسلام وأن أباه رأس الأحزاب ، وأنه ادعى الخلافة من غير مشورة فإن صدقك فقد حلّ خلعه وإن كذبك فقد حرم عليك كلامه . الإمامة والسياسة (1/113) .
لكن الصحيح أن الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان حول مدى وجوب بيعة معاوية وأصحابه لعلي قبل إيقاع القصاص على قتلة عثمان أو بعده ، وليس هذا من أمر الخلافة في شيء . فقد كان رأي معاوية رضي الله عنه ومن حوله من أهل الشام أن يقتص علي رضي الله عنه من قتلة عثمان ثم يدخلوا بعد ذلك في البيعة .
يقول إمام الحرمين الجويني في لمع الأدلة : إن معاوية وإن قاتل علياً فإنه لا ينكر إمامته ولا يدعيها لنفسه ، وإنما كان يطلب قتلة عثمان ظناً منه أنه مصيب ، وكان مخطئاً . لمع الأدلة في عقائد أهل السنة للجويني (ص 115) .
أما شيخ الإسلام فيقول : بأن معاوية لم يدّع الخلافة ولم يبايع له بها حتى قتل علي ، فلم يقاتل على أنه خليفة ، ولا أنه يستحقها ، وكان يقر بذلك لمن يسأله . مجموع الفتاوى ( 35/72) .
ويورد ابن كثير في البداية والنهاية (7/360) ، عن ابن ديزيل - هو إبراهيم بن الحسين بن علي الهمداني المعروف بابن ديزيل الإمام الحافظ (ت 281 ه) انظر : تاريخ دمشق (6/387) وسير أعلام النبلاء (13/184-192) ولسان الميزان لابن حجر (1/48) - ، بإسناد إلى أبي الدرداء وأبي أمامة رضي الله عنهما ، أنهما دخلا على معاوية فقالا له : يا معاوية ! علام تقاتل هذا الرجل ؟ فوالله إنه أقدم منك ومن أبيك إسلاماً ، وأقرب منك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحق بهذا الأمر منك . فقال : أقاتله على دم عثمان ، وأنه آوى قتلة عثمان، فاذهبا إليه فقولا : فليقدنا من قتلة عثمان ثم أنا أول من أبايعه من أهل الشام .
ويقول ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ( ص 325) : ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة أن ما جرى بين معاوية وعلي رضي الله عنهما من الحرب ، لم يكن لمنازعة معاوية لعلي في الخلافة للإجماع على أحقيتها لعلي .. فلم تهج الفتنة بسببها ، وإنما هاجت بسبب أن معاوية ومن معه طلبوا من علي تسليم قتلة عثمان إليهم لكون معاوية ابن عمه ، فامتنع علي .
وهكذا تتضافر الروايات وتشير إلى أن معاوية رضي الله عنه خرج للمطالبة بدم عثمان ، وأنه صرح بدخوله في طاعة علي رضي الله عنه إذا أقيم الحد على قتلة عثمان . ولو افترض أنه اتخذ قضية القصاص والثأر لعثمان ذريعة لقتال علي طمعاً في السلطة ، فماذا سيحدث لو تمكن علي من إقامة الحد على قتلة عثمان ؟
حتماً ستكون النتيجة خضوع معاوية لعلي ومبايعته له ، لأنه التزم بذلك في موقفه من تلك الفتنة ، كما أن كل من حارب معه كانوا يقاتلون على أساس إقامة الحد على قتلة عثمان ، على أن معاوية إذا كان يخفي في نفسه شيئاً آخر لم يعلن عنه ، سيكون هذا الموقف بالتالي مغامرة ، ولا يمكن أن يقدم عليه إذا كان ذا أطماع .
إن معاوية رضي الله عنه كان من كتاب الوحي ، ومن أفاضل الصحابة ، وأصدقهم لهجة ، وأكثرهم حلماً فكيف يعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي ويريق دماء المسلمين من أجل ملك زائل ، وهو القائل : والله لا أخير بين أمرين ، بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على ما سواه . سير أعلام النبلاء للذهبي (3/151) .
أما وجه الخطأ في موقفه من مقتل عثمان رضي الله عنه فيظهر في رفضه أن يبايع لعلي رضي الله عنه قبل مبادرته إلى القصاص من قتلة عثمان ، بل ويلتمس منه أن يمكنه منهم ، مع العلم أن الطالب للدم لا يصح أن يحكم ، بل يدخل في الطاعة ويرفع دعواه إلى الحاكم ويطلب الحق عنده.
ويمكن أن نقول إن معاوية رضي الله عنه كان مجتهداً متأولاً يغلب على ظنه أن الحق معه ، فقد قام خطيباً في أهل الشام بعد أن جمعهم وذكّرهم أنه ولي عثمان -ابن عمه - وقد قتل مظلوماً وقرأ عليهم الآية الكريمة {و من قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا }الإسراء/33
ثم قال : أنا أحب أن تعلموني ذات أنفسكم في قتل عثمان ، فقام أهل الشام جميعهم وأجابوا إلى الطلب بدم عثمان ، وبايعوه على ذلك وأعطوه العهود والمواثيق على أن يبذلوا أنفسهم وأموالهم حتى يدركوا ثأرهم أو يفني الله أرواحهم . انظر : تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة (2/150-152) .
ولم يأخذ معاوية الخلافة بالقوة والقهر وإنما سلمت له من قبل الحسن بن علي وذلك بعدما تم الصلح بينهما وذلك مصداقاً لقوله صلى الله عليه وآله وسلم (( ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)
فقد أخرج البخاري في صحيحه أن الحسن البصري قال (( استقبل والله الحسن بن عليّ معاوية بكتائب امثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تُوليّ حتى تقْتُل أقرنها، فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين أي عمرو، إن ْقتلَ هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء، من لي بأمور النّاس، من لي بنسائهم، من لي بضيعتهم، فبعث إليه رجلين من قريش، من بني عبد شمس عبد الرحمن بن سمُرة وعبد الله بن عامر بن كُريز، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل، فاعرضا عليه وقولا له، واطلبا إليه. فأَتياهُ فدخلا عليه، فتكلَّما وقالا له فطلبا إليه، فقال الحسن بن عليّ: إنَّا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال، وإنَّ هذه الأمة قد عاثت في دمائها. قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألُكُ، قال: فمن لي بهذا؟ قالا: نحن لك به، فما سألهما شيئاً إلا قالا: نحن لك به، فصالحة. فقال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر، والحسن بن عليّ إلى جنبه، وهو يُقبل على النّاس مرَّة وعليه أخرى، ويقول ( إنَّ ابني هذا سيدٌ، ولعلّ الله أن يُصلح به بين فِئتين من المسلمين))
محمد بن العربي
2012-03-15, 19:05
بارك الله فيك اخي العزيز على تنبيهك وحثك على حب الصحابة وال البيت ولكن اعتقد ان استدلالك يحتاج الى استدلال والا فما الدليل ان معاوية بالذات هو الميزان وليس غيره ان هذا التركيز عليه يحمل اتهاما ضمنيا له رضي الله عنه او هكذا ارى انا
اخي الكريم قولنا ان معاوية رضي الله عنه هو الميزان في حب الصحابة لايعني انه افضلهم
فالصحبة درجات ولاشك في ان افضلهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي
رضي الله عنهم اجمعين
ولكن قولنا انه هو الميزان
المقصود ان من يطعن في معاوية فهو غير محب للصحابة
لان بعض المنافقين لا يتجرؤون على الطعن في ابي بكر وعمر خوفا
ولكنهم يجترؤون على الطعن في معاوية رضي الله عنه
وهذا العنوان ليس من كلامنا وانما هو ماخوذ من كلام السلف
وقال الربيع بن نافع الحلبي ( ت 241 هـ ) رحمه الله : معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه . البداية والنهاية (8/139) .
سُئِلَ الامام النسائي عن معاوية بن أبي سفيان t صاحب رسول الله r ، فقال: إنما الإسلام كدار لها باب، فباب الإسلام الصحابة فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب إنما يريد دخول الدار، قال: فمن أراد معاوية؛ فإنما أراد الصحابة". [تهذيب الكمال1/339-340
aboumoadh
2012-03-15, 19:10
قضية تولية يزيد اجبتك عنها فيما سبق
والان ساجيبك على سؤالك كيف اخذ معاوية رضي الله عنه الخلافة
قد شاع بين الناس قديماً وحديثاً أن الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان سببه طمع معاوية في الخلافة ، وأن خروج معاوية على علي وامتناعه عن بيعته كان بسبب عزله عن ولاية الشام
وقد جاء في كتاب الإمامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة الدينوري رواية تذكر أن معاوية ادّعى الخلافة ، وذلك من خلال الرواية التي ورد فيها ما قاله ابن الكواء لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه : اعلم أن معاوية طليق الإسلام وأن أباه رأس الأحزاب ، وأنه ادعى الخلافة من غير مشورة فإن صدقك فقد حلّ خلعه وإن كذبك فقد حرم عليك كلامه . الإمامة والسياسة (1/113) .
لكن الصحيح أن الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان حول مدى وجوب بيعة معاوية وأصحابه لعلي قبل إيقاع القصاص على قتلة عثمان أو بعده ، وليس هذا من أمر الخلافة في شيء . فقد كان رأي معاوية رضي الله عنه ومن حوله من أهل الشام أن يقتص علي رضي الله عنه من قتلة عثمان ثم يدخلوا بعد ذلك في البيعة .
يقول إمام الحرمين الجويني في لمع الأدلة : إن معاوية وإن قاتل علياً فإنه لا ينكر إمامته ولا يدعيها لنفسه ، وإنما كان يطلب قتلة عثمان ظناً منه أنه مصيب ، وكان مخطئاً . لمع الأدلة في عقائد أهل السنة للجويني (ص 115) .
أما شيخ الإسلام فيقول : بأن معاوية لم يدّع الخلافة ولم يبايع له بها حتى قتل علي ، فلم يقاتل على أنه خليفة ، ولا أنه يستحقها ، وكان يقر بذلك لمن يسأله . مجموع الفتاوى ( 35/72) .
ويورد ابن كثير في البداية والنهاية (7/360) ، عن ابن ديزيل - هو إبراهيم بن الحسين بن علي الهمداني المعروف بابن ديزيل الإمام الحافظ (ت 281 ه) انظر : تاريخ دمشق (6/387) وسير أعلام النبلاء (13/184-192) ولسان الميزان لابن حجر (1/48) - ، بإسناد إلى أبي الدرداء وأبي أمامة رضي الله عنهما ، أنهما دخلا على معاوية فقالا له : يا معاوية ! علام تقاتل هذا الرجل ؟ فوالله إنه أقدم منك ومن أبيك إسلاماً ، وأقرب منك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحق بهذا الأمر منك . فقال : أقاتله على دم عثمان ، وأنه آوى قتلة عثمان، فاذهبا إليه فقولا : فليقدنا من قتلة عثمان ثم أنا أول من أبايعه من أهل الشام .
ويقول ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ( ص 325) : ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة أن ما جرى بين معاوية وعلي رضي الله عنهما من الحرب ، لم يكن لمنازعة معاوية لعلي في الخلافة للإجماع على أحقيتها لعلي .. فلم تهج الفتنة بسببها ، وإنما هاجت بسبب أن معاوية ومن معه طلبوا من علي تسليم قتلة عثمان إليهم لكون معاوية ابن عمه ، فامتنع علي .
وهكذا تتضافر الروايات وتشير إلى أن معاوية رضي الله عنه خرج للمطالبة بدم عثمان ، وأنه صرح بدخوله في طاعة علي رضي الله عنه إذا أقيم الحد على قتلة عثمان . ولو افترض أنه اتخذ قضية القصاص والثأر لعثمان ذريعة لقتال علي طمعاً في السلطة ، فماذا سيحدث لو تمكن علي من إقامة الحد على قتلة عثمان ؟
حتماً ستكون النتيجة خضوع معاوية لعلي ومبايعته له ، لأنه التزم بذلك في موقفه من تلك الفتنة ، كما أن كل من حارب معه كانوا يقاتلون على أساس إقامة الحد على قتلة عثمان ، على أن معاوية إذا كان يخفي في نفسه شيئاً آخر لم يعلن عنه ، سيكون هذا الموقف بالتالي مغامرة ، ولا يمكن أن يقدم عليه إذا كان ذا أطماع .
إن معاوية رضي الله عنه كان من كتاب الوحي ، ومن أفاضل الصحابة ، وأصدقهم لهجة ، وأكثرهم حلماً فكيف يعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي ويريق دماء المسلمين من أجل ملك زائل ، وهو القائل : والله لا أخير بين أمرين ، بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على ما سواه . سير أعلام النبلاء للذهبي (3/151) .
أما وجه الخطأ في موقفه من مقتل عثمان رضي الله عنه فيظهر في رفضه أن يبايع لعلي رضي الله عنه قبل مبادرته إلى القصاص من قتلة عثمان ، بل ويلتمس منه أن يمكنه منهم ، مع العلم أن الطالب للدم لا يصح أن يحكم ، بل يدخل في الطاعة ويرفع دعواه إلى الحاكم ويطلب الحق عنده.
ويمكن أن نقول إن معاوية رضي الله عنه كان مجتهداً متأولاً يغلب على ظنه أن الحق معه ، فقد قام خطيباً في أهل الشام بعد أن جمعهم وذكّرهم أنه ولي عثمان -ابن عمه - وقد قتل مظلوماً وقرأ عليهم الآية الكريمة {و من قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا }الإسراء/33
ثم قال : أنا أحب أن تعلموني ذات أنفسكم في قتل عثمان ، فقام أهل الشام جميعهم وأجابوا إلى الطلب بدم عثمان ، وبايعوه على ذلك وأعطوه العهود والمواثيق على أن يبذلوا أنفسهم وأموالهم حتى يدركوا ثأرهم أو يفني الله أرواحهم . انظر : تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة (2/150-152) .
ولم يأخذ معاوية الخلافة بالقوة والقهر وإنما سلمت له من قبل الحسن بن علي وذلك بعدما تم الصلح بينهما وذلك مصداقاً لقوله صلى الله عليه وآله وسلم (( ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)
فقد أخرج البخاري في صحيحه أن الحسن البصري قال (( استقبل والله الحسن بن عليّ معاوية بكتائب امثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تُوليّ حتى تقْتُل أقرنها، فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين أي عمرو، إن ْقتلَ هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء، من لي بأمور النّاس، من لي بنسائهم، من لي بضيعتهم، فبعث إليه رجلين من قريش، من بني عبد شمس عبد الرحمن بن سمُرة وعبد الله بن عامر بن كُريز، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل، فاعرضا عليه وقولا له، واطلبا إليه. فأَتياهُ فدخلا عليه، فتكلَّما وقالا له فطلبا إليه، فقال الحسن بن عليّ: إنَّا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال، وإنَّ هذه الأمة قد عاثت في دمائها. قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألُكُ، قال: فمن لي بهذا؟ قالا: نحن لك به، فما سألهما شيئاً إلا قالا: نحن لك به، فصالحة. فقال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر، والحسن بن عليّ إلى جنبه، وهو يُقبل على النّاس مرَّة وعليه أخرى، ويقول ( إنَّ ابني هذا سيدٌ، ولعلّ الله أن يُصلح به بين فِئتين من المسلمين))
عذرا تكلمت مرة أخرى على خلفية لخلاف بين علي و معاوية و لكن لم تجبني على سؤالي :هل إختاره أهل الحل و العقد ؟بعبارة أخرى هل إجتمع أهل الشورى الرأي من الصحابة كما بعد ع رض الله عنه ثم إختاروه أم لا?
أريد جوابا في هذه النقطة بالذات
أما فيما يخص فقد أخذها بالوراثة.
محمد بن العربي
2012-03-16, 11:20
عذرا تكلمت مرة أخرى على خلفية لخلاف بين علي و معاوية و لكن لم تجبني على سؤالي :هل إختاره أهل الحل و العقد ؟بعبارة أخرى هل إجتمع أهل الشورى الرأي من الصحابة كما بعد ع رض الله عنه ثم إختاروه أم لا?
أريد جوابا في هذه النقطة بالذات
أما فيما يخص فقد أخذها بالوراثة.
اجبتك فيما سبق عن هذا
ان الحسن رضي الله عنه تنازل لمعاوية رضي الله عنه سلمت له من قبل الحسن بن علي وذلك بعدما تم الصلح بينهما وذلك مصداقاً لقوله صلى الله عليه وآله وسلم (( ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)
فقد أخرج البخاري في صحيحه أن الحسن البصري قال (( استقبل والله الحسن بن عليّ معاوية بكتائب امثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تُوليّ حتى تقْتُل أقرنها، فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين أي عمرو، إن ْقتلَ هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء، من لي بأمور النّاس، من لي بنسائهم، من لي بضيعتهم، فبعث إليه رجلين من قريش، من بني عبد شمس عبد الرحمن بن سمُرة وعبد الله بن عامر بن كُريز، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل، فاعرضا عليه وقولا له، واطلبا إليه. فأَتياهُ فدخلا عليه، فتكلَّما وقالا له فطلبا إليه، فقال الحسن بن عليّ: إنَّا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال، وإنَّ هذه الأمة قد عاثت في دمائها. قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألُكُ، قال: فمن لي بهذا؟ قالا: نحن لك به، فما سألهما شيئاً إلا قالا: نحن لك به، فصالحة. فقال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر، والحسن بن عليّ إلى جنبه، وهو يُقبل على النّاس مرَّة وعليه أخرى، ويقول ( إنَّ ابني هذا سيدٌ، ولعلّ الله أن يُصلح به بين فِئتين من المسلمين))
ورضي الصحابة بحكم معاوية ولم يخرج او ينكر ذلك عليه احد وهذا اجماع منهم على الرضى له
وكما جاء من قول علي رضي الله عنه
( إنما الشورى للمهاجرين والأنصار إن اجتمعوا على رجل سموه إماما كان ذلك لله رضا )
aboumoadh
2012-03-16, 17:20
اجبتك فيما سبق عن هذا
ان الحسن رضي الله عنه تنازل لمعاوية رضي الله عنه سلمت له من قبل الحسن بن علي وذلك بعدما تم الصلح بينهما وذلك مصداقاً لقوله صلى الله عليه وآله وسلم (( ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)
فقد أخرج البخاري في صحيحه أن الحسن البصري قال (( استقبل والله الحسن بن عليّ معاوية بكتائب امثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تُوليّ حتى تقْتُل أقرنها، فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين أي عمرو، إن ْقتلَ هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء، من لي بأمور النّاس، من لي بنسائهم، من لي بضيعتهم، فبعث إليه رجلين من قريش، من بني عبد شمس عبد الرحمن بن سمُرة وعبد الله بن عامر بن كُريز، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل، فاعرضا عليه وقولا له، واطلبا إليه. فأَتياهُ فدخلا عليه، فتكلَّما وقالا له فطلبا إليه، فقال الحسن بن عليّ: إنَّا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال، وإنَّ هذه الأمة قد عاثت في دمائها. قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألُكُ، قال: فمن لي بهذا؟ قالا: نحن لك به، فما سألهما شيئاً إلا قالا: نحن لك به، فصالحة. فقال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر، والحسن بن عليّ إلى جنبه، وهو يُقبل على النّاس مرَّة وعليه أخرى، ويقول ( إنَّ ابني هذا سيدٌ، ولعلّ الله أن يُصلح به بين فِئتين من المسلمين))
ورضي الصحابة بحكم معاوية ولم يخرج او ينكر ذلك عليه احد وهذا اجماع منهم على الرضى له
وكما جاء من قول علي رضي الله عنه
( إنما الشورى للمهاجرين والأنصار إن اجتمعوا على رجل سموه إماما كان ذلك لله رضا )
عذرا مرة أخرى لم تجبني على سؤالي مرة أخري
هل يذكر التاريخ أن الصحابة إجتمعوا لإخيار الخليفة بعد علي
و من إختار الحسن? هل أهل الحل و العقد هم الذين إختاروه ؟.
أقول لك ما حدث :الصحابة وجدوا من جهة معاوية معة جيش قوي و قد نصب نفسه خليفة و في المقابل الحسن ليس له جيش قوي فتنازل لمعاوية حقنا للدماء وليس إقتناعا و الصحابة بايعوا معاوية حقنا للدماء و ليس لأنه يرى أن معاوية أهل لها من بين الصحابة الموجودين.
أقول هذا ليس للطعن في معاوية و لكن لأقرر حقيية و هي أن بعد علي لا يوجد خليفة إختاره أهل الحل و العقد .
لما أقول أهل الحل و العقد أقصد أهل الحل و العقد بتعريف العلماء
و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أخبرنا أن أول عرى الإسلام سقوطا هي الشورى
و يجب أن نستخلص الدرس من التاريخ
محمد بن العربي
2012-03-16, 19:50
عذرا مرة أخرى لم تجبني على سؤالي مرة أخري
هل يذكر التاريخ أن الصحابة إجتمعوا لإخيار الخليفة بعد علي
و من إختار الحسن? هل أهل الحل و العقد هم الذين إختاروه ؟.
أقول لك ما حدث :الصحابة وجدوا من جهة معاوية معة جيش قوي و قد نصب نفسه خليفة و في المقابل الحسن ليس له جيش قوي فتنازل لمعاوية حقنا للدماء وليس إقتناعا و الصحابة بايعوا معاوية حقنا للدماء و ليس لأنه يرى أن معاوية أهل لها من بين الصحابة الموجودين.
أقول هذا ليس للطعن في معاوية و لكن لأقرر حقيية و هي أن بعد علي لا يوجد خليفة إختاره أهل الحل و العقد .
لما أقول أهل الحل و العقد أقصد أهل الحل و العقد بتعريف العلماء
و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أخبرنا أن أول عرى الإسلام سقوطا هي الشورى
و يجب أن نستخلص الدرس من التاريخ
اخي الكريم لو لم يكن معاوية اهلا لما قبل به الصحابة
واجماعهم حجة و لو انكر اخد ذلك منهم لنقل الينا
والحسن رضي الله عنه كما سبق بيانه لو لم يكن معاوية اهلا لما تنازل له عن الخلافة
مصداقا حديث رسول اله صلى الله عليه وسلم
وليس معنى هذا ان معاوية هو افضلهم لا فيجوز تولية المفضول مع وجود الفاضل
وايضا كان في توليته حقن للدماء
وجمع للامة ولهذا سمي ذلك العام بعام الجماعة
aboumoadh
2012-03-16, 22:09
اخي الكريم لو لم يكن معاوية اهلا لما قبل به الصحابة
واجماعهم حجة و لو انكر اخد ذلك منهم لنقل الينا
والحسن رضي الله عنه كما سبق بيانه لو لم يكن معاوية اهلا لما تنازل له عن الخلافة
مصداقا حديث رسول اله صلى الله عليه وسلم
وليس معنى هذا ان معاوية هو افضلهم لا فيجوز تولية المفضول مع وجود الفاضل
وايضا كان في توليته حقن للدماء
وجمع للامة ولهذا سمي ذلك العام بعام الجماعة
اخي الكريم لو لم يكن معاوية اهلا لما قبل به الصحابة
هب أنهم لم يقبلوا أيشعلونها حربا و سفك دماء؟؟؟
كان إجماعا لحقن الدم ,سياسة الأمر الواقع
سؤال : لو كانت خلافة على هادئة ثم مات و إجتمع الصحابة هل تراهم يختارون معاوية ؟؟
ثم كما قلت هذا ليس للطعن في معاوية و لكن لأقرر حقيية و هي أن بعد علي لا يوجد خليفة إختاره أهل الحل و العقد .
( عبد الله )
2012-03-17, 00:51
هب أنهم لم يقبلوا أيشعلونها حربا و سفك دماء؟؟؟
كان إجماعا لحقن الدم ,سياسة الأمر الواقع
سؤال : لو كانت خلافة على هادئة ثم مات و إجتمع الصحابة هل تراهم يختارون معاوية ؟؟
ثم كما قلت هذا ليس للطعن في معاوية و لكن لأقرر حقيية و هي أن بعد علي لا يوجد خليفة إختاره أهل الحل و العقد .
هل تقصد بكلامك هذا، والذي قبله، أن معاوية رضي الله عنه لم يكن أهلا للخلافة ؟
أم أن بيعته غير شرعية ؟
أم تقصد شيئا آخر ؟
لم أفهم القصد من هذه الحقيقة التي تريد أن تقررها. لعلك تتكرم بشيء من التوضيح.
بارك الله فيك.
محمد بن العربي
2012-03-17, 10:24
هب أنهم لم يقبلوا أيشعلونها حربا و سفك دماء؟؟؟
كان إجماعا لحقن الدم ,سياسة الأمر الواقع
سؤال : لو كانت خلافة على هادئة ثم مات و إجتمع الصحابة هل تراهم يختارون معاوية ؟؟
ثم كما قلت هذا ليس للطعن في معاوية و لكن لأقرر حقيية و هي أن بعد علي لا يوجد خليفة إختاره أهل الحل و العقد .
دعنا من نفترض فان هذا من الغيب وماادراك ان لو سارت الامور هادئة لم يكن سيولى معاوية رضي الله عنه ؟
سؤال بسيط
هل معاوية اهل للخلافة ام لا ؟
انا في اعتقادي ان اهل لها بدليل فترة حكمه التي مدحها السلف
وايضا لا يعني هذا انه كان افضل الصحابة فكما قلنا يجوز تولية المفضول مع وجود الفاضل
ثم قولك انه لم يخرته اهل الحل والعقد
هذا طعن في الصحابة الذين وافقو عليه
وطن في الحسن الذي تنازل له عن الخلافة
فلو لم يكن اهلا كيف يتنازل الحسن له عن الخلافة
; زياة على كل iذا حقنا للدماء
روى الترمذي في فضائل معاوية أنه لما تولى أمر الناس كانت نفوسهم لا تزال مشتعلة عليه ، فقالوا كيف يتولى معاوية و في الناس من هو خير مثل الحسن و الحسين . قال عمير و هو أحد الصحابة : لا تذكروه إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم اجعله هادياً مهدياً و اهد به . رواه الإمام أحمد في المسند (4/216) و صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/236) . و زاد الإمام الآجري في كتابه الشريعة (5/2436-2437) لفظة : ( ولا تعذبه ) . إسناده صحيح .
و أخرج الإمام أحمد ، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم علم معاوية الكتاب و قه العذاب . فضائل الصحابة (2/913) إسناده حسن .
و أخرج أبو داود و البخاري في الأدب المفرد من طريق أبي مجلز قال : خرج معاوية على ابن الزبير و ابن عامر ، فقام ابن عامر و جلس ابن الزبير ، فقال معاوية لابن عامر : اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار . سنن أبي داود (5/398) و الأدب المفرد (ص 339) ، الشريعة للآجري (5/2464) .
و أخرج ابن كثير في البداية والنهاية بسند صحيح ، أن معاوية رضي الله عنه ، كان إذا لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : مرحباً بابن رسول الله وأهلاً ، و يأمر له بثلاثمائة ألف ، و يلقى ابن الزبير رضي الله عنه فيقول : مرحباً بابن عمة رسول الله وابن حواريه ، ويأمر له بمئة ألف . البداية والنهاية (8/137) .
و أخرج الآجري عن الزهري قال : لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه و جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية ، فقال له معاوية : لو لم يكن لك فضل على يزيد إلا أن أمك من قريش و أمه امرأة من كلب ، لكان لك عليه فضل ، فكيف و أمك فاطمة بنت رسول صلى الله عليه وسلم ؟! . أنظر كتاب الشريعة (5/2469-2470) إسناده حسن .
و فضائل معاوية رضي الله عنه كثيرة ثابتة عموماً و خصوصاً ، فبالإضافة إلى ما ذكرت ، أورد شيئاً منها ..
فأما العموم .. فلما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولانصيفه ) .
ومن فضائله ما قاله ابن عباس رضي الله عنه : ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية ، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب ، و لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب . رواه عبد الرزاق في المصنف (برقم 20985) بسند صحيح . إلى غيرها من الفضائل ..
و ذكر ابن العربي في كتابه العواصم أنه دخل بغداد و أقام فيها زمن العباسيين و المعروف أن بين بني العباس و بني أمية ما لا يخفى على الناس ، فوجد مكتوباً على أبواب مساجدها خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم معاوية خال المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين . العواصم من القواصم (ص 229-230) .
و قد سئل عبد الله بن المبارك ، أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟
فقال : و الله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد . فما بعد هذا ؟ وفيات الأعيان ، لابن خلكان (3 /33) ، و بلفظ قريب منه عند الآجري في كتابه الشريعة (5/2466) .
محمد بن العربي
2012-03-17, 10:29
و قد قال عبد الله بن المبارك رحمه الله : معاوية عندنا محنة ، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم ، يعني الصحابة . انظر البداية والنهاية لابن كثير (8/139) .
محمد بن العربي
2012-03-17, 10:46
انه المذهبية والتعصب الاعمى، انظر قد بدأ بسيدنا معاوية رضي الله عنه، واناكتب عن سيدنا علي كرم الله وجهه، وقلت ان النصوص الواردة في سيدنا علي كرم الله وجهه، تجعل من علامات النفاق بغضنا لسيدنا علي كرم الله وجهه.... طبعا تم حذف الرد والله كان الغرض من ذللك ان نلزم الكتاب والسنة ، التي يتشدق بها البعض دون العمل، واعلم جيد ان خطة القوم محاولة للنقاص من قدر سيدنا علي كرم الله وجهه، وسؤلي المطروح لماذا يطرح مثل هذا الموضوع ولا وجود لرافضي واحد في المنتدى،ما الداعي لذلك؟؟؟
اولا ما الذي يضيرك ان نكتب عن معاوية رضي الله عنه ..؟؟؟
الا ان كان في قلبك شيئ منه ؟
ثانيا
ومن قال لك اننا لا نكتب اولا ان لا تكتب انت عن علي رضي الله عنه ؟؟؟
ثالثا متى رايت احدا هنا انتقض من علي رضي الله عنه ؟
رابعا من قال لك انه لايوجد رافضي هنا ؟
ثم حتى على فرض انه لايوجد ما المانع من طرح مثل هذا الامر
هل يشترط وجود الرافضة هنا حتى نتحدث عن الصحابة
ما اقبح الجهل والهوى اذا اجتمعا
aboumoadh
2012-03-17, 10:59
هل تقصد بكلامك هذا، والذي قبله، أن معاوية رضي الله عنه لم يكن أهلا للخلافة ؟
أم أن بيعته غير شرعية ؟
أم تقصد شيئا آخر ؟
لم أفهم القصد من هذه الحقيقة التي تريد أن تقررها. لعلك تتكرم بشيء من التوضيح.
بارك الله فيك.
أنا لا يهمني الماضي بقدر ما يهمني المستقبل
السؤال الذي يطرح نفسه كيف نعمل في المستقبل لكي يكون الحاكم مختارا من المسلمين و لا يكونون في كل مرة "مرغمين على بيعته" كائنا من كان حقنا للدماء أو إجتنابا للفتنة أو لأن له الغلبة العسكرية؟
دراستي للتاريخ كي أنير مستقبلي لا لكي أبقى في الماضى الذى لاأستطيع أن أغيره
aboumoadh
2012-03-17, 11:12
دعنا من نفترض فان هذا من الغيب وماادراك ان لو سارت الامور هادئة لم يكن سيولى معاوية رضي الله عنه ؟
سؤال بسيط
هل معاوية اهل للخلافة ام لا ؟
انا في اعتقادي ان اهل لها بدليل فترة حكمه التي مدحها السلف
وايضا لا يعني هذا انه كان افضل الصحابة فكما قلنا يجوز تولية المفضول مع وجود الفاضل
ثم قولك انه لم يخرته اهل الحل والعقد
هذا طعن في الصحابة الذين وافقو عليه
وطن في الحسن الذي تنازل له عن الخلافة
فلو لم يكن اهلا كيف يتنازل الحسن له عن الخلافة
; زياة على كل iذا حقنا للدماء
روى الترمذي في فضائل معاوية أنه لما تولى أمر الناس كانت نفوسهم لا تزال مشتعلة عليه ، فقالوا كيف يتولى معاوية و في الناس من هو خير مثل الحسن و الحسين . قال عمير و هو أحد الصحابة : لا تذكروه إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم اجعله هادياً مهدياً و اهد به . رواه الإمام أحمد في المسند (4/216) و صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/236) . و زاد الإمام الآجري في كتابه الشريعة (5/2436-2437) لفظة : ( ولا تعذبه ) . إسناده صحيح .
و أخرج الإمام أحمد ، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم علم معاوية الكتاب و قه العذاب . فضائل الصحابة (2/913) إسناده حسن .
و أخرج أبو داود و البخاري في الأدب المفرد من طريق أبي مجلز قال : خرج معاوية على ابن الزبير و ابن عامر ، فقام ابن عامر و جلس ابن الزبير ، فقال معاوية لابن عامر : اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار . سنن أبي داود (5/398) و الأدب المفرد (ص 339) ، الشريعة للآجري (5/2464) .
و أخرج ابن كثير في البداية والنهاية بسند صحيح ، أن معاوية رضي الله عنه ، كان إذا لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : مرحباً بابن رسول الله وأهلاً ، و يأمر له بثلاثمائة ألف ، و يلقى ابن الزبير رضي الله عنه فيقول : مرحباً بابن عمة رسول الله وابن حواريه ، ويأمر له بمئة ألف . البداية والنهاية (8/137) .
و أخرج الآجري عن الزهري قال : لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه و جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية ، فقال له معاوية : لو لم يكن لك فضل على يزيد إلا أن أمك من قريش و أمه امرأة من كلب ، لكان لك عليه فضل ، فكيف و أمك فاطمة بنت رسول صلى الله عليه وسلم ؟! . أنظر كتاب الشريعة (5/2469-2470) إسناده حسن .
و فضائل معاوية رضي الله عنه كثيرة ثابتة عموماً و خصوصاً ، فبالإضافة إلى ما ذكرت ، أورد شيئاً منها ..
فأما العموم .. فلما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولانصيفه ) .
ومن فضائله ما قاله ابن عباس رضي الله عنه : ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية ، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب ، و لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب . رواه عبد الرزاق في المصنف (برقم 20985) بسند صحيح . إلى غيرها من الفضائل ..
و ذكر ابن العربي في كتابه العواصم أنه دخل بغداد و أقام فيها زمن العباسيين و المعروف أن بين بني العباس و بني أمية ما لا يخفى على الناس ، فوجد مكتوباً على أبواب مساجدها خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم معاوية خال المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين . العواصم من القواصم (ص 229-230) .
و قد سئل عبد الله بن المبارك ، أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟
فقال : و الله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد . فما بعد هذا ؟ وفيات الأعيان ، لابن خلكان (3 /33) ، و بلفظ قريب منه عند الآجري في كتابه الشريعة (5/2466) .
عذرا لا أحب أن محاوري يتخيل سؤالا من عنده ثم يجيب عنه .أنا لا أتكلم عن مكانة معاوية حتي تسرد أقوال في فضله
ثم قولك انه لم يخرته اهل الحل والعقد
هذا طعن في الصحابة الذين وافقو عليه
وطن في الحسن الذي تنازل له عن الخلافة
فلو لم يكن اهلا كيف يتنازل الحسن له عن الخلافة
إذا كان عندك تاريخيا ما يبرهن أن الصحابة إجتمعوا و تشاورا فيمن يكون خليفة بعد علي ثم توصلوا إلى إختيار معاوية فأخبرني .
هذا ما أسميه إجتماع أهل الحل و العقد لتعيين الحاكم
محب السلف الصالح
2012-03-17, 11:13
بارك الله فيك
محمد بن العربي
2012-03-17, 11:39
عذرا لا أحب أن محاوري يتخيل سؤالا من عنده ثم يجيب عنه .أنا لا أتكلم عن مكانة معاوية حتي تسرد أقوال في فضله
إذا كان عندك تاريخيا ما يبرهن أن الصحابة إجتمعوا و تشاورا فيمن يكون خليفة بعد علي ثم توصلوا إلى إختيار معاوية فأخبرني .
هذا ما أسميه إجتماع أهل الحل و العقد لتعيين الحاكم
يا اخي تعبنا من اللف والدوران
ومن تكرار نفس الكلام
اولا الحسن تنازل لمعاوية رضي الله عنه
سؤال هل قبل الصحابة بهذا هل قبلو ان يكون خليفة لهم ام لم يقبلو
انا اقول قبلو ولم يخالفو ولو خالف احد منهم لنقل الينا
وان ان عندك قول انهم لم يقبلو انقله لنا ..
انت تقول قبلو لوقف سفك الدم فقط
اخبرنا من قال بهذا من الصحابة
من قال قلبنا به لوقف سفك الدم فقط
الم يكن معاوية اهلا للخلافة
انا اقول انه اهل ولو لم يكن اهلا لما قبل به الصحابة ولما تنازل له الحسن اصلا
واقول من ان من فوائد ارضى به خليفة وقف سفك الدم ...
ونقول انه ليس افضلهم نعم ويجوز تولية المفضول مع وجود الفاضل
والسلام
( عبد الله )
2012-03-17, 12:13
أنا لا يهمني الماضي بقدر ما يهمني المستقبل
السؤال الذي يطرح نفسه كيف نعمل في المستقبل لكي يكون الحاكم مختارا من المسلمين و لا يكونون في كل مرة "مرغمين على بيعته" كائنا من كان حقنا للدماء أو إجتنابا للفتنة أو لأن له الغلبة العسكرية؟
دراستي للتاريخ كي أنير مستقبلي لا لكي أبقى في الماضى الذى لاأستطيع أن أغيره
هذا كلام كسابقه، لم يظهر لي القصد منه.
أسألك سؤالين سهلين:
1 هل كان معاوية أهلا للخلافة أم لا ؟
2 هل بيعته شرعية أم لا ؟
محمد بن العربي
2012-03-17, 12:24
أنا لا يهمني الماضي بقدر ما يهمني المستقبل
السؤال الذي يطرح نفسه كيف نعمل في المستقبل لكي يكون الحاكم مختارا من المسلمين و لا يكونون في كل مرة "مرغمين على بيعته" كائنا من كان حقنا للدماء أو إجتنابا للفتنة أو لأن له الغلبة العسكرية؟
دراستي للتاريخ كي أنير مستقبلي لا لكي أبقى في الماضى الذى لاأستطيع أن أغيره
اجب على الاسئلة التي نطرحها ولا تتهرب من النقاش
فكما اجبناك اجبنا
هل كان معاوية اهلا للخلافة
هل خلافته شرعية
هل خرج عليه احد من الصحابة
انت تقول قبلو لوقف سفك الدم فقط
اخبرنا من قال بهذا من الصحابة
من قال قلبنا به لوقف سفك الدم فقط
انا اجبت عن هذا فيما سبق
فاجبنا انت عن هذه الاسئلة
aboumoadh
2012-03-17, 21:48
هذا كلام كسابقه، لم يظهر لي القصد منه.
أسألك سؤالين سهلين:
1 هل كان معاوية أهلا للخلافة أم لا ؟
2 هل بيعته شرعية أم لا ؟
هذا كلام كسابقه، لم يظهر لي القصد منه.
قصدي واضح إقرأ ما كتبت بحسن ظن و دون قراءة بين الأسطر و ستفهم:
أنا لا يهمني الماضي بقدر ما يهمني المستقبل
السؤال الذي يطرح نفسه كيف نعمل في المستقبل لكي يكون الحاكم مختارا من المسلمين و لا يكونون في كل مرة "مرغمين على بيعته" كائنا من كان حقنا للدماء أو إجتنابا للفتنة أو لأن له الغلبة العسكرية؟
دراستي للتاريخ كي أنير مستقبلي لا لكي أبقى في الماضى الذى لاأستطيع أن أغيره
هل كان معاوية أهلا للخلافة أم لا ؟
نعم كان أهلا لها و لا يعني أنه كان الوحيد الذي كان أهلا لها
هل بيعته شرعية أم لا ؟
إذا قسناها بما فعل الخلفاء الراشدون و بما يقول بالعلماء فغير شرعية في البداية لأنه لم يكن هناك إجتماع لأهل الحل و العقد ثم أختير بل نصب نفسه ثم بايعه الصحابة تفاديا لدماء و سميت عام الجماعة و هنا أصبحت بيعيه شرعية
aboumoadh
2012-03-17, 22:03
اجب على الاسئلة التي نطرحها ولا تتهرب من النقاش
فكما اجبناك اجبنا
هل كان معاوية اهلا للخلافة
هل خلافته شرعية
هل خرج عليه احد من الصحابة
انت تقول قبلو لوقف سفك الدم فقط
اخبرنا من قال بهذا من الصحابة
من قال قلبنا به لوقف سفك الدم فقط
انا اجبت عن هذا فيما سبق
فاجبنا انت عن هذه الاسئلة
إعلم أني لا أتهرب أبدا من النقاش لأن همي هي الحقيقة فإذا جاءت من غيري مرحبا بها
فكما اجبناك اجبنا
بعد موت علي هل إجتمع أ هل و العقد و أختاروا معاوية كخليفة ؟
أم وجدوه على جيش يريد الخلافة مستعد لمنازعة أي واحد يقف أمامه؟ هذا هو سؤالي الذي أنتظر الرد منكم ليس أن تذكروا مناقبه و فضله فهذا لاأ نكره.
و مرة أخرى و مرة أخرى
دراستي للتاريخ ليس للطعن في معاوية رضي الله عنه و لكن كي أنير مستقبلي لا لكي أبقى في الماضى الذى لاأستطيع أن أغيره
محمد بن العربي
2012-03-18, 10:51
قصدي واضح إقرأ ما كتبت بحسن ظن و دون قراءة بين الأسطر و ستفهم:
نعم كان أهلا لها و لا يعني أنه كان الوحيد الذي كان أهلا لها
إذا قسناها بما فعل الخلفاء الراشدون و بما يقول بالعلماء فغير شرعية في البداية لأنه لم يكن هناك إجتماع لأهل الحل و العقد ثم أختير بل نصب نفسه ثم بايعه الصحابة تفاديا لدماء و سميت عام الجماعة و هنا أصبحت بيعيه شرعية
اخبرنا من قال هذا القول انها في االاول غير شرعية ؟؟؟
هل قال به احد من علماء السلف
وكما قيل
اياك ان تتكلم في مسالة ليس فيها امام
محمد بن العربي
2012-03-18, 11:10
إعلم أني لا أتهرب أبدا من النقاش لأن همي هي الحقيقة فإذا جاءت من غيري مرحبا بها
بعد موت علي هل إجتمع أ هل و العقد و أختاروا معاوية كخليفة ؟
أم وجدوه على جيش يريد الخلافة مستعد لمنازعة أي واحد يقف أمامه؟ هذا هو سؤالي الذي أنتظر الرد منكم ليس أن تذكروا مناقبه و فضله فهذا لاأ نكره.
و مرة أخرى و مرة أخرى
دراستي للتاريخ ليس للطعن في معاوية رضي الله عنه و لكن كي أنير مستقبلي لا لكي أبقى في الماضى الذى لاأستطيع أن أغيره
قد بينا فيما سبق ان الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما لم يكن بسبب الخلافة
اي ان معاوية كان يعلم ان عليا احق منه بالخلافة
والخلاف كان حول القصاص من قتلة عثمان
وبعد استشهاتد علي رضي الله عنه
تنازل الحسن لمعاوية رضي الله عنه
مصدقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
وكانت خلافة معاوية خلافة شرعية
وتنازل الحسن تنازلا شرعيا
ان كان عندك خلاف هذا فاخبرنا
aboumoadh
2012-03-18, 11:56
قد بينا فيما سبق ان الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما لم يكن بسبب الخلافة
اي ان معاوية كان يعلم ان عليا احق منه بالخلافة
والخلاف كان حول القصاص من قتلة عثمان
وبعد استشهاتد علي رضي الله عنه
تنازل الحسن لمعاوية رضي الله عنه
مصدقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
وكانت خلافة معاوية خلافة شرعية
وتنازل الحسن تنازلا شرعيا
ان كان عندك خلاف هذا فاخبرنا
مرة أخرى لا تجيب السؤال و تتكلم في المتفق عليه :
بعد موت علي هل إجتمع أ هل و العقد و أختاروا معاوية كخليفة ؟
هل يذكر التاريخ ذلك?
على ماذا كان معاوية يريد قتال الحسن إن إقتضى الأمر؟
aboumoadh
2012-03-18, 12:00
اخبرنا من قال هذا القول انها في االاول غير شرعية ؟؟؟
هل قال به احد من علماء السلف
وكما قيل
اياك ان تتكلم في مسالة ليس فيها امام
خير السلف و هم الخلفاء الراشدون فعلوا ذلك
و الأية الشورى واضحة و كل الكتب في السياسة الشرعية تقول أن الحاكم يختار من أهل الحل و العقد
محمد بن العربي
2012-03-18, 19:50
خير السلف و هم الخلفاء الراشدون فعلوا ذلك
و الأية الشورى واضحة و كل الكتب في السياسة الشرعية تقول أن الحاكم يختار من أهل الحل و العقد
اخبرنا من قال بقولك ان خلافة معاوية لم تكن في الاول شرعية
هذا القول انها في االاول غير شرعية ؟؟؟
هل قال به احد من علماء السلف
وكما قيل
اياك ان تتكلم في مسالة ليس فيها امام
نحن لا نسالك عن طرق تنصيب الخليفة
محمد حركات
2012-03-18, 20:13
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه خرج على إمام زمانه الامام على كرم الله وجهه الذي قال عنه الرسول : من سب عليا فقد سبني
والامام علي بايع الخليفتين ابابكر وعمر والخليفة عثمان وسمع وأطاع أما معاوية فقد شق عصى المسلمين وسن الحكم الوراثي إلى يوم القيامة
وقال عنه بعض العلماء المتعصبين للمداهب إنه إجتهد وأخطأ رغم أن الرسول سمى أتباعه بالفيئة الباغية
ومن أراد الرد على الرأي فليرد بعيد ا عن التعصب
محمد بن العربي
2012-03-18, 20:37
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه خرج على إمام زمانه الامام على كرم الله وجهه الذي قال عنه الرسول : من سب عليا فقد سبني
والامام علي بايع الخليفتين ابابكر وعمر والخليفة عثمان وسمع وأطاع أما معاوية فقد شق عصى المسلمين وسن الحكم الوراثي إلى يوم القيامة
وقال عنه بعض العلماء المتعصبين للمداهب إنه إجتهد وأخطأ رغم أن الرسول سمى أتباعه بالفيئة الباغية
ومن أراد الرد على الرأي فليرد بعيد ا عن التعصب
اولا لا يشك احد في فضل علي رضي الله عنه
وفضل الصحابة عموما وافضلهم ابو ثم عمر ثم عثمان رضي الله عن الجميع
ولكن حديث منسب علي فقد سبني فيه كلام ..
امر اخر معاوية لم يكن يسب عليا بل كان يحترمه ويعرف قدره رغم الخلاف بينهما
لا يصح شيء في أن معاوية كان يلعن علياً رضي الله عنه وقد نص على هذا الإمام القرطبي والحافظ ابن كثير رحمهما الله .
قال القرطبي في « المفهم » (6/278) : « يبعد على معاوية أن يصرح بلعنه وسبه لما كان معاوية موصوفا به من العقل والدين والحلم والأخلاق وما يروى عنه في ذلك فأكثره كذب لا يصح » .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في « البداية والنهاية » (7/284) : « لا يصح هذا » .
ثانيا ما هوسبب الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهم
قد شاع بين الناس قديماً وحديثاً أن الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان سببه طمع معاوية في الخلافة ، وأن خروج معاوية على علي وامتناعه عن بيعته كان بسبب عزله عن ولاية الشام
وقد جاء في كتاب الإمامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة الدينوري رواية تذكر أن معاوية ادّعى الخلافة ، وذلك من خلال الرواية التي ورد فيها ما قاله ابن الكواء لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه : اعلم أن معاوية طليق الإسلام وأن أباه رأس الأحزاب ، وأنه ادعى الخلافة من غير مشورة فإن صدقك فقد حلّ خلعه وإن كذبك فقد حرم عليك كلامه . الإمامة والسياسة (1/113) .
لكن الصحيح أن الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان حول مدى وجوب بيعة معاوية وأصحابه لعلي قبل إيقاع القصاص على قتلة عثمان أو بعده ، وليس هذا من أمر الخلافة في شيء . فقد كان رأي معاوية رضي الله عنه ومن حوله من أهل الشام أن يقتص علي رضي الله عنه من قتلة عثمان ثم يدخلوا بعد ذلك في البيعة .
يقول إمام الحرمين الجويني في لمع الأدلة : إن معاوية وإن قاتل علياً فإنه لا ينكر إمامته ولا يدعيها لنفسه ، وإنما كان يطلب قتلة عثمان ظناً منه أنه مصيب ، وكان مخطئاً . لمع الأدلة في عقائد أهل السنة للجويني (ص 115) .
أما شيخ الإسلام فيقول : بأن معاوية لم يدّع الخلافة ولم يبايع له بها حتى قتل علي ، فلم يقاتل على أنه خليفة ، ولا أنه يستحقها ، وكان يقر بذلك لمن يسأله . مجموع الفتاوى ( 35/72) .
ويورد ابن كثير في البداية والنهاية (7/360) ، عن ابن ديزيل - هو إبراهيم بن الحسين بن علي الهمداني المعروف بابن ديزيل الإمام الحافظ (ت 281 ه) انظر : تاريخ دمشق (6/387) وسير أعلام النبلاء (13/184-192) ولسان الميزان لابن حجر (1/48) - ، بإسناد إلى أبي الدرداء وأبي أمامة رضي الله عنهما ، أنهما دخلا على معاوية فقالا له : يا معاوية ! علام تقاتل هذا الرجل ؟ فوالله إنه أقدم منك ومن أبيك إسلاماً ، وأقرب منك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحق بهذا الأمر منك . فقال : أقاتله على دم عثمان ، وأنه آوى قتلة عثمان، فاذهبا إليه فقولا : فليقدنا من قتلة عثمان ثم أنا أول من أبايعه من أهل الشام .
ويقول ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ( ص 325) : ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة أن ما جرى بين معاوية وعلي رضي الله عنهما من الحرب ، لم يكن لمنازعة معاوية لعلي في الخلافة للإجماع على أحقيتها لعلي .. فلم تهج الفتنة بسببها ، وإنما هاجت بسبب أن معاوية ومن معه طلبوا من علي تسليم قتلة عثمان إليهم لكون معاوية ابن عمه ، فامتنع علي .
وهكذا تتضافر الروايات وتشير إلى أن معاوية رضي الله عنه خرج للمطالبة بدم عثمان ، وأنه صرح بدخوله في طاعة علي رضي الله عنه إذا أقيم الحد على قتلة عثمان . ولو افترض أنه اتخذ قضية القصاص والثأر لعثمان ذريعة لقتال علي طمعاً في السلطة ، فماذا سيحدث لو تمكن علي من إقامة الحد على قتلة عثمان ؟
حتماً ستكون النتيجة خضوع معاوية لعلي ومبايعته له ، لأنه التزم بذلك في موقفه من تلك الفتنة ، كما أن كل من حارب معه كانوا يقاتلون على أساس إقامة الحد على قتلة عثمان ، على أن معاوية إذا كان يخفي في نفسه شيئاً آخر لم يعلن عنه ، سيكون هذا الموقف بالتالي مغامرة ، ولا يمكن أن يقدم عليه إذا كان ذا أطماع .
إن معاوية رضي الله عنه كان من كتاب الوحي ، ومن أفاضل الصحابة ، وأصدقهم لهجة ، وأكثرهم حلماً فكيف يعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي ويريق دماء المسلمين من أجل ملك زائل ، وهو القائل : والله لا أخير بين أمرين ، بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على ما سواه . سير أعلام النبلاء للذهبي (3/151) .
أما وجه الخطأ في موقفه من مقتل عثمان رضي الله عنه فيظهر في رفضه أن يبايع لعلي رضي الله عنه قبل مبادرته إلى القصاص من قتلة عثمان ، بل ويلتمس منه أن يمكنه منهم ، مع العلم أن الطالب للدم لا يصح أن يحكم ، بل يدخل في الطاعة ويرفع دعواه إلى الحاكم ويطلب الحق عنده.
ويمكن أن نقول إن معاوية رضي الله عنه كان مجتهداً متأولاً يغلب على ظنه أن الحق معه ، فقد قام خطيباً في أهل الشام بعد أن جمعهم وذكّرهم أنه ولي عثمان -ابن عمه - وقد قتل مظلوماً وقرأ عليهم الآية الكريمة {و من قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا }الإسراء/33
ثم قال : أنا أحب أن تعلموني ذات أنفسكم في قتل عثمان ، فقام أهل الشام جميعهم وأجابوا إلى الطلب بدم عثمان ، وبايعوه على ذلك وأعطوه العهود والمواثيق على أن يبذلوا أنفسهم وأموالهم حتى يدركوا ثأرهم أو يفني الله أرواحهم . انظر : تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة (2/150-152) .
ولم يأخذ معاوية الخلافة بالقوة والقهر وإنما سلمت له من قبل الحسن بن علي وذلك بعدما تم الصلح بينهما وذلك مصداقاً لقوله صلى الله عليه وآله وسلم (( ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)
فقد أخرج البخاري في صحيحه أن الحسن البصري قال (( استقبل والله الحسن بن عليّ معاوية بكتائب امثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تُوليّ حتى تقْتُل أقرنها، فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين أي عمرو، إن ْقتلَ هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء، من لي بأمور النّاس، من لي بنسائهم، من لي بضيعتهم، فبعث إليه رجلين من قريش، من بني عبد شمس عبد الرحمن بن سمُرة وعبد الله بن عامر بن كُريز، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل، فاعرضا عليه وقولا له، واطلبا إليه. فأَتياهُ فدخلا عليه، فتكلَّما وقالا له فطلبا إليه، فقال الحسن بن عليّ: إنَّا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال، وإنَّ هذه الأمة قد عاثت في دمائها. قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألُكُ، قال: فمن لي بهذا؟ قالا: نحن لك به، فما سألهما شيئاً إلا قالا: نحن لك به، فصالحة. فقال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر، والحسن بن عليّ إلى جنبه، وهو يُقبل على النّاس مرَّة وعليه أخرى، ويقول ( إنَّ ابني هذا سيدٌ، ولعلّ الله أن يُصلح به بين فِئتين من المسلمين))
واما عن توليته ابنه يزيد
بالنسبة لمبايعة ابنه يزيد فقد حرص معاوية على موافقة الناس، فعزم على أخذ البيعة لولاية العهد ليزيد، فشاور كبار الصحابة وسادات القوم وولاة الأمصار فجائت الموافقة منهم، وجاءته الوفود بالموافقة على بيعة يزيد وبايعه الكثير من الصحابة حتى قال الحافظ عبد الغني المقدسي (( خلافته صحيحة، بايعه ستون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم ابن عمر ))
وقد ثبت في صحيح البخاري أن ابن عمر بايع يزيد وعندما قامت عليه الفتنة من المدينة جمع أهله وحذّرهم من الخروج على يزيد، فعن نافع قال (( لمّا خلع أهل المدينة بن معاوية، جمع ابن عمر حشمه وولده، فقال: إني سمعت النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يقول: يُنصب لكل غادر لواء يوم القيامة. وإنَّا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يُبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم يَنصُبُ له القتال، وإني لا أعلم أحداً منكم خَلَعَهُ، ولا تابع في هذا الأمر، إلا كانت الفيصل بيني وبينه ))
وقد خالف ابن الزبير والحسين هذه الموافقة ولا يقدح ذلك في البيعة إذ لا بد من مخالف لذلك، ومن هنا نعلم أن معاوية حرص على موافقة الأمة على بيعة يزيد، ولو أراد معاوية الاستبداد وأخْذ البيعة ليزيد بالقوة والقهر كما يدعي هذا الطاعن لاكتفى ببيعة واحدة، وفرضها على الناس فرضاً، وهذا ما لم يفعله معاوية بل قد خالف من خالف ولم يتخذ معاوية سبيل القوة لارغامهم على البيعة.
ولعل السبب الذي دفع معاوية لأخذ البيعة ليزيد، حتى يُبعد الخلاف ويجمع الكلمة في هذه المرحلة المتوتِّرة التي تعيشها الأمة، وكثرة المطالبين بالخلافة فرأى أنه بتوليته ليزيد صلاح للأمة وقطعاً لدابر الفتنة باتفاق أهل الحل والعقد عليه.
لم يبتدع معاوية نظاماً جديداً للخلافة بتوريث ابنه يزيد، فقد سبقه إلى ذلك أبو بكر عندما عهد بالأمر لعمر بن الخطاب وقد عمد عمر إلى نفس الأمر فعهد بالولاية وحصرها بستة من الصحابة، أما إذا احتج المحتج بأن الاستخلاف في عهد الشيخين لم يكن للأبناء أي ملكاً وراثياً فأقول له أن أول من فعل ذلك هو علي عندما عهد بالخلافة من بعده لابنه الحسن فقد ذكر الكليني في ( أصول الكافي) عن سليم بن قيس قال (( شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحُسين ومحمداً أي ابن الحنفية عليهما السلام وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم دفع إليه الكتاب والسلاح ... ))
وكانت لتولية معاوية ابنه يزيد ولاية العهد من بعده أسباب كثيرة ، فهناك سبب سياسي ؛ وهو الحفاظ على وحدة الأمة ، خاصة بعد الفتن التي تلاحقت يتلوا بعضها بعضاً ، وكان من الصعوبة أن يلتقي المسلمون على خليفة واحد ، خاصة والقيادات المتكافئة في الإمكانيات قد تضرب بعضها بعضاً فتقع الفتن والملاحم بين المسلمين مرة ثانية ، ولا يعلم مدى ذلك إلا الله تعالى .
وهناك سبب اجتماعي ؛ وهو قوة العصبية القبلية خاصة في بلاد الشام الذين كانوا أشد طاعة لمعاوية ومحبة لبني أمية ، وليس أدل على ذلك من مبايعتهم ليزيد بولاية العهد من بعد أبيه دون أن يتخلف منهم أحد .
كما أن مجرد موافقة عدد من كبار الشخصيات الإسلامية ، من أمثال عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وأبو أيوب الأنصاري ، على مصاحبة جيش يزيد في سيره نحو القسطنطينية ، فيها خير دليل على أن يزيد كان يتميز بالاستقامة ، وتتوفر فيه كثير من الصفات الحميدة ، ويتمتع بالكفاءة والمقدرة لتأدية ما يوكل إليه من مهمات .
أخرج البخاري عن خالد بن معدان أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت وهو نازل في ساحة حمص وهو في بناء له ومعه أم حرام ، قال عمير : فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ، فقالت أم حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ، فقلت : أنا فيهم قال : لا . البخاري مع الفتح (6/120).
وأخرج البخاري عن محمود بن الربيع في قصة عتبان بن مالك قال محمود : فحدثتها قوماً فيهم أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوته التي توفي فيها ، ويزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم . البخاري مع الفتح (3/73) .
وفي هذا الحديث منقبة ليزيد رحمه الله حيث كان في أول جيش يغزوا أرض الروم .
ولنستمع إلى وجهة النظر التي أبداها الأستاذ محب الدين الخطيب - حول مسألة ولاية العهد ليزيد – وهي جديرة بالأخذ بها للرد على ما سبق ، فهو يقول : إن كان مقياس الأهلية لذلك أن يبلغ مبلغ أبي بكر وعمر في مجموع سجاياهما ، فهذا ما لم يبلغه في تاريخ الإسلام ، ولا عمر بن عبد العزيز ، وإن طمعنا بالمستحيل وقدرنا إمكان ظهور أبي بكر آخر وعمر آخر ، فلن تتاح له بيئة كالبيئة التي أتاحها الله لأبي بكر وعمر ، وإن كان مقياس الأهلية ، الاستقامة في السيرة ، والقيام بحرمة الشريعة ، والعمل بأحكامها ، والعدل في الناس ، والنظر في مصالحهم ، والجهاد في عدوهم ، وتوسيع الآفاق لدعوتهم ، والرفق بأفرادهم وجماعاتهم ، فإن يزيد يوم تُمحّص أخباره ، ويقف الناس على حقيقة حاله كما كان في حياته ، يتبين من ذلك أنه لم يكن دون كثيرين ممن تغنى التاريخ بمحامدهم ، وأجزل الثناء عليهم . العواصم من القواصم لابن العربي (ص221) .
ونجد أيضاً في كلمات معاوية نفسه ما يدل على أن دافعه في اتخاذ مثل هذه الخطوة هو النفع للصالح العام وليس الخاص ، فقد ورد على لسانه قوله : اللهم إن كنت إنما عهدت ليزيد لما رأيت من فضله ، فبلغه ما أملت وأعنه ، وإن كانت إنما حملني حبّ الوالد لولده ، وأنه ليس لما صنعت به أهلاً ، فاقبضه قبل أن يبلغ ذلك . تاريخ الإسلام للذهبي – عهد معاوية بن أبي سفيان – (ص169) وخطط الشام لمحمد كرد علي (1/137) .
ويتبين من خلال دراسة هذه الفكرة – وهي ولاية العهد من بعده لابن يزيد - ، أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما كان محقاً فيما ذهب إليه ، إذ أنه باختياره لابنه يزيد لولاية العهد من بعده ، قد ضمن للأمة الإسلامية وحدتها ، وحفظ لها استقرارها ، وجنبها حدوث أية صراعات على مثل هذا المنصب .
لقد تعرض المجتمع المسلم إلى هزة عنيفة بعد استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وترك كيانات وتيارات سياسية وعقائدية خطيرة ، استوجبت من معاوية أن يدرك خطورة الأمر والفرقة التي سوف تحصل للمسلمين إذا لم يسارع بتعيين ولي عهد له ..
وقد اعترف بمزايا خطوة معاوية هذه ، كل من ابن العربي في العواصم من القواصم (ص228-229 ) ، وابن خلدون الذي كان أقواهما حجة ، إذ يقول : والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون سواه ، إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس ، واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل والعقد عليه - وحينئذ من بني أمية - ثم يضيف قائلاً : وإن كان لا يظن بمعاوية غير هذا ، فعدالته وصحبته مانعة من سوى ذلك ، وحضور أكابر الصحابة لذلك ، وسكوتهم عنه ، دليل على انتفاء الريب منه ، فليسوا ممن تأخذهم في الحق هوادة ، وليس معاوية ممن تأخذه العزة في قبول الحق ، فإنهم - كلهم - أجلّ من ذلك ، وعدالتهم مانعة منه . المقدمة لابن خلدون (ص210-211) .
ويقول في موضع آخر : عهد معاوية إلى يزيد ، خوفاً من افتراق الكلمة بما كانت بنو أمية لم يرضوا تسليم الأمر إلى من سواهم ، فلو قد عهد إلى غيره اختلفوا عليه ، مع أن ظنهم كان به صالحاً ، ولا يرتاب أحد في ذلك ، ولا يظن بمعاوية غيره ، فلم يكن ليعهد إليه ، وهو يعتقد ما كان عليه من الفسق ، حاشا لله لمعاوية من ذلك . المقدمة (ص206) . وانظر أقوالاً أخرى لمؤرخين وباحثين يثنون على هذه الخطوة ، من أمثال : محمد علي كرد في كتابه : الإسلام والحضارة الغربية ( 2 / 395 ) ، وإبراهيم شعوط في : أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ ( ص 334 ) ، ويوسف العش في : الدولة الأموية ( ص 164 ) ، ومقال للدكتور : عمارة نجيب في مجلة الجندي المسلم ( ص 58 ) . لمزيد تفصيل في هذا الموضوع ، راجع كتاب : مواقف المعارضة في خلافة يزيد بن معاوية ( ص 141 – 153 ) .
وليس أفضل - قبل أن نختم - من أن نشير إلى ما أورده ابن العربي في كتابه العواصم من القواصم ( ص 231 ) من رأي لأحد أفاضل الصحابة في هذا الموضوع ، إذ يقول : دخلنا على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين استخلف يزيد بن معاوية ، فقال : أتقولون إن يزيد ليس بخير أمة محمد ، لا أفقه فيها فقهاً ، ولا أعظمها فيها شرفاً ؟ قلنا : نعم ، قال : وأنا أقول ذلك ، ولكن والله لئن تجتمع أمة محمد أحب إلىّ من أن تفترق.
( عبد الله )
2012-03-18, 21:31
قصدي واضح إقرأ ما كتبت بحسن ظن و دون قراءة بين الأسطر و ستفهم:
لم يكن واضحا عندي، وتعمدت ترك القراءة بين الأسطر لكي لا أظلمك.
نعم كان أهلا لها و لا يعني أنه كان الوحيد الذي كان أهلا لها
أحسنت، ولم يقل أحد إنه كان الوحيد.
إذا قسناها بما فعل الخلفاء الراشدون و بما يقول بالعلماء فغير شرعية في البداية لأنه لم يكن هناك إجتماع لأهل الحل و العقد ثم أختير بل نصب نفسه ثم بايعه الصحابة تفاديا لدماء و سميت عام الجماعة و هنا أصبحت بيعيه شرعية
بل هي شرعية من بدايتها إلى نهايتها، فقد تنازل له الحسن رضي الله عنه بالخلافة - لما كان الخليفة الشرعي للمسلمين - وهذا جائز شرعا.
وقد ذكره الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في الفتح ضمن فوائد حديث" إِنَّ ابْنِي هَذَا لَسَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ". قال : " وَفِيهِ جَوَازُ خَلْعِ الْخَلِيفَةِ نَفْسَهُ إِذَا رَأَى فِي ذَلِكَ صَلَاحًا لِلْمُسْلِمِينَ ". انتهى
aboumoadh
2012-03-18, 21:53
لم يكن واضحا عندي، وتعمدت ترك القراءة بين الأسطر لكي لا أظلمك.
أحسنت، ولم يقل أحد إنه كان الوحيد.
بل هي شرعية من بدايتها إلى نهايتها، فقد تنازل له الحسن رضي الله عنه بالخلافة - لما كان الخليفة الشرعي للمسلمين - وهذا جائز شرعا.
وقد ذكره الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في الفتح ضمن فوائد حديث" إِنَّ ابْنِي هَذَا لَسَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ". قال : " وَفِيهِ جَوَازُ خَلْعِ الْخَلِيفَةِ نَفْسَهُ إِذَا رَأَى فِي ذَلِكَ صَلَاحًا لِلْمُسْلِمِينَ ". انتهى
لم تكن شرعية في بدايتها و أعني في بدايتها قبل تنازل الحسن من جهة و منجهة أخرى لم ينك إختياره من طرف أهل الحل و العقد و هذا بيت القصيد عنديز
( عبد الله )
2012-03-18, 22:27
لم تكن شرعية في بدايتها و أعني في بدايتها قبل تنازل الحسن من جهة و منجهة أخرى لم ينك إختياره من طرف أهل الحل و العقد و هذا بيت القصيد عنديز
البيعة قبل تنازل الحسن رضي الله عنه لم تكن حاصلة أصلا، فكيف حكمت عليها بعدم الشرعية - سلم الله عقلك - ؟
ثم إن قولك : " لم يكن اختياره من طرف أهل الحل و العقد ". اعلم - علمني الله وإياك - أن البيعة منعقدة بالتنازل واجتماع كلمة المسلمين وقلوبهم تباعا.
فليس لاعتراضك اعتبار، فتأمل.
aboumoadh
2012-03-18, 22:50
اخبرنا من قال بقولك ان خلافة معاوية لم تكن في الاول شرعية
هذا القول انها في االاول غير شرعية ؟؟؟
هل قال به احد من علماء السلف
وكما قيل
اياك ان تتكلم في مسالة ليس فيها امام
نحن لا نسالك عن طرق تنصيب الخليفة
قلت خلافة معاوية لم تكن في الاول شرعية و أعني قبل تنازل الحسن
و لم أقل أنه قال هذا إمام
لكن عند دراستنا إذا طبقنا أحكام االإسلام في تنصيب الحاكم نجد تعيينه لنفسه كخليفة غير شرعي و لهذا قلت خلافة معاوية لم تكن في الاول شرعية و أعني قبل تنازل الحسن
و بما أنك تضطرُّني أن أذكر أمورا ما وددت ذكرها لأن قصدي للمستقبل
إليك ما ذُكِر يبين أن معاوية رضي الله عنه كان يريد الخلافة و لا ينتظر شورى و لا غير ذالك بل يريد أخذها ولو بقوة إن لزم الأمر و هذا ما فهمه الحسن فتازل حقنا للدماء و أخبره بها أبوه علي رضي الله عنه.
الكتاب : الدولة الأموية عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار
المؤلف : علي محمد محمد الصًّلاَّبيَّ
قوة جيش معاوية: وفي الجانب الآخر كان معاوية رضي الله عنه يعمل بشتى الوسائل سراً أو علانية على إضعاف جانب أهل العراق منذ عهد علي رضي الله عنه فاستغل ما اصاب جيشه من تفكك وخلاف، واجتمعت لمعاوية رضي الله عنه عوامل ساعدت على قوة جبهته منها، طاعة الجيش له، اتفاق الكلمة عليه من أهل الشام، خبرته الإدارية في ولاية الشام، وثبات مصادره المالية، وعدم تحرجه من دفع الأموال من أجل تحقيق أهدافه التي يراها مصلحة للأمة.
كان يتهيأ لأخذ الخلافة
تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الرابع الصفحة 38
قلت للحسن: إنهم يقولون إنك تريد الخلافة، فقال: قد كانت جماعة العرب في يدي، يحاربون من حاربت ويسالمون من سالمت، تركتها ابتغاءً لوجه الله وحقن دماء الأمة، ثم أبتزها بأتياس أهل الحجاز. ابن عيينة: ثنا أبو موسى: سمعت الحسن يقول: استقبل الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: والله إني لأرى كتائب لا تولي أو تقتل أقرانها. وقال معاوية وكان خير الرجلين: أرأيت إن قتل هؤلاء هؤلاء، من لي بذراريهم، من لي بأمورهم، من لي بنسائهم قال: فبعث عبد الرحمن بن سمرة، فصالح الحسن معاوية وسلم الأمر له، وبايعه بالخلافة على شروط ووثائق
نيته واضحة في عزمه على أخذ الخلافة دون إنتظار شوري و لا إجتماع أهل الحل و العقد
الكتاب : مختصر تاريخ دمشق
المؤلف : ابن منظور
وعن سعيد بن سويد قال: صلى بنا معاوية بالنخيلة الجمعة في الضحى، ثم خطبنا فقال: ما قاتلتكم لتصوموا ولا لتصلوا ولا لتحجوا ولا لتزكوا، قد عرفت أنكم تفعلون ذلك، ولكن إنما قاتلتكم لأتأمر عليكم، فقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون.
قال سفيان بن الليل: قلت للحسن بن علي لما قدم من الكوفة إلى المدينة: يا مذل المؤمنين. قال: لا تقل ذاك، فإني سمعت أبي يقول: لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك معاوية. فعلمت أن أمر الله واقع، فكرهت أن تهراق بيني وبينه دماء المسلمين.
الكتاب : الكامل في التاريخ
المؤلف : ابن الأثير
وكان معاوية قد كتب إلى عماله بتقريظ يزيد ووصفه وأن يوفدوا إليه الوفود من الأمصار، فكان فيمن أتاه محمد بن عمرو ابن حزم من المدينة، والأحنف بن قيس في وفد أهل البصرة، فقال محمد بن عمرو لمعاوية: إن كل راعٍ مسؤول عن رعيته، فانظر من تولي أمر أمة محمد. فأخذ معاوية بهرٌ حتى جعل يتنفس في يوم شاتٍ ثم وصله وصرفه، وأمر الأحنف أن يدخل على يزيد، فدخل عليه، فلما خرج من عنده قال له: كيف رأيت ابن أخيك؟ قال: رأيت شباباً ونشاطاً وجلداً ومزاحاً.
ثم إن معاوية قال للضحاك بن قيس الفهري، لما اجتمع الوفود عنده: إني متكلم فإذا سكت فكن أنت الذي تدعو إلى بيعة يزيد وتحثني عليها. فلما جلس معاوية للناس تكلم فعظم أمر الإسلام وحرمة الخلافة وحقها وما أمر الله به من طاعة ولاة الأمر، ثم ذكر يزيد وفضله وعلمه بالسياسة وعرض ببيعته، فعارضه الضحاك فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أمير المؤمنين إنه لابد للناس من والٍ بعدك، وقد بلونا الجماعة والألفة فوجدناهما أحقن للدماء، وأصلح للدهماء، وآمن للسبل، وخيراً في العاقبة، والأيام عوج رواجع، والله كل يوم في شأن، ويزيد ابن أمير المؤمنين في حسن هديه وقصد سيرته على ما علمت، وهو من أفضلنا علماً وحلماً، وأبعدنا رأياً، فوله عهدك واجعله لنا علماً بعدك ومفزعاً نلجأ إليه ونسكن في ظله.
وتكلم عمرو بن سعيد الأشدق بنحو من ذلك. ثم قام يزيد بن المقنع العذري فقال: هذا أمير المؤمنين، وأشار إلى معاوية، فإن هلك فهذا، وأشار إلى يزيد، ومن أبى فهذا، وأشار إلى سيفه. فقال معاوية: اجلس فأنت سيد الخطباء. وتكلم من حضر من الوفود.
فقال معاوية للأحنف: ما تقول يا أبا بحر؟ فقال: نخافكم إن صدقنا، ونخاف الله إن كذبنا، وأنت يا أمير المؤمنين أعلم بيزيد في ليله ونهاره وسره وعلانيته ومدخله ومخرجه، فإن كنت تعلمه لله تعالى وللأمة رضى فلا تشاور فيه، وإن كنت تعلم فيه غير ذلك فلا تزوده الدنيا وأنت صائر إلى الآخرة، وإنما علينا أن نقول سمعنا وأطعنا. وقام رجل من أهل الشام فقال: ما ندري ما تقول هذه المعدية العراقية وإنما عندنا سمع وطاعة وضرب وازدلاف.
حتى الأحنف لم يجيبه بصدق خوفا منه بل قال له كلاما لا يتشف منه رأيه في يزيد
و أخيرا كما قلت من قبل هي أن يدرس المسلمون التاريخ بموضوعية لإسخلاص الدروس و لتفادي فتن أخرى.
الآن إذا كان عندك ما يثبت أن الأهل الحل العقد وإ ختاروا معاويةبعد موت علي و بذالك تنفي ما قلته أنا فآتني به و.قد يسعدني ذالك
aboumoadh
2012-03-18, 22:52
البيعة قبل تنازل الحسن رضي الله عنه لم تكن حاصلة أصلا، فكيف حكمت عليها بعدم الشرعية - سلم الله عقلك - ؟
ثم إن قولك : " لم يكن اختياره من طرف أهل الحل و العقد ". اعلم - علمني الله وإياك - أن البيعة منعقدة بالتنازل واجتماع كلمة المسلمين وقلوبهم تباعا.
فليس لاعتراضك اعتبار، فتأمل.
إقرأ مشاركتي الأخيرة
محمد بن العربي
2012-03-19, 11:28
قلت خلافة معاوية لم تكن في الاول شرعية و أعني قبل تنازل الحسن
و لم أقل أنه قال هذا إمام
لكن عند دراستنا إذا طبقنا أحكام االإسلام في تنصيب الحاكم نجد تعيينه لنفسه كخليفة غير شرعي و لهذا قلت خلافة معاوية لم تكن في الاول شرعية و أعني قبل تنازل الحسن
و بما أنك تضطرُّني أن أذكر أمورا ما وددت ذكرها لأن قصدي للمستقبل
إليك ما ذُكِر يبين أن معاوية رضي الله عنه كان يريد الخلافة و لا ينتظر شورى و لا غير ذالك بل يريد أخذها ولو بقوة إن لزم الأمر و هذا ما فهمه الحسن فتازل حقنا للدماء و أخبره بها أبوه علي رضي الله عنه.
ا[/size]
كان يتهيأ لأخذ الخلافة
نيته واضحة في عزمه على أخذ الخلافة دون إنتظار شوري و لا إجتماع أهل الحل و العقد
[/font]
[/size][/font]ا
حتى الأحنف لم يجيبه بصدق خوفا منه بل قال له كلاما لا يتشف منه رأيه في يزيد
و أخيرا كما قلت من قبل هي أن يدرس المسلمون التاريخ بموضوعية لإسخلاص الدروس و لتفادي فتن أخرى.
الآن إذا كان عندك ما يثبت أن الأهل الحل العقد وإ ختاروا معاويةبعد موت علي و بذالك تنفي ما قلته أنا فآتني به و.قد يسعدني ذالك
يااخي
انا سالتك سؤالا بسيطا
هل قال احد من اهل العلم ان خلافة معاوية لم تكن شرعية في الاول ...؟؟
ام هو استنتاج من عندك
اجبني على هذا بالذات بدون سوق النصوص الطويلة الخارجة عن الموضوع ...
( عبد الله )
2012-03-19, 11:43
إقرأ مشاركتي الأخيرة
قرأتها ولم أرَ فيها ما يقيم دعواك العريضة.
ما علاقة قوة جيش معاوية رضي الله عنه بعدم شرعية البيعة ؟
ألا ترى أنك ابتعدت عن نقطة البحث ؟
ثم إن الحسن رضي الله عنه هو من استقبل معاوية رضي الله عنه بكتائب أمثال الجبال، وليس العكس، وهذا يكذب دعوى أن جيشه لم يكن قادرا على القتال.
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - : قَالَ وَقَوْلُهُ " أَمْثَالُ الْجِبَالِ " أَيْ لَا يُرَى لَهَا طَرَفٌ لِكَثْرَتِهَا كَمَا لَا يَرَى مَنْ قَابَلَ الْجَبَلَ طَرَفَهُ ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ شِدَّةَ الْبَأْسِ . انتهى [ فتح الباري 13 / 68 ].
ثم قال - رحمه الله - في فوائد القصة : " وَفِي هَذِهِ الْقِصَّةِ مِنَ الْفَوَائِدِ عَلَمٌ مِنْ أَعْلَامِ النُّبُوَّةِ ، وَمَنْقَبَةٌ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فَإِنَّهُ تَرَكَ الْمُلْكَ لَا لِقِلَّةٍ وَلَا لِذِلَّةٍ وَلَا لِعِلَّةٍ بَلْ لِرَغْبَتِهِ فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ لِمَا رَآهُ مِنْ حَقْنِ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، فَرَاعَى أَمْرَ الدِّينِ وَمَصْلَحَةَ الْأُمَّةِ ". [ فتح الباري 13 / 72 ].
وجرى الصلح برغبة من الطرفين.
ثم إن طلب الخلافة لا يقدح في شرعية البيعة.
أما استخلاف ابنه يزيد فلعلك تتركه إلى وقته حتى ننتهي من مسألة البيعة التي قلت إنها لم تكن شرعية في بدايتها إلا إذا كنت ترى استخلاف ابنه قادحا في بيعته هو. فالله المستعان.
أنت الآن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام، وتريد أن تصوب كلامك تصويبا مع أنه ظاهر الفساد. ثم تقول نقرأ التاريخ بموضوعية ؟
سبحان الله.
محمد بن العربي
2012-03-19, 11:48
قرأتها ولم أرَ فيها ما يقيم دعواك العريضة.
ما علاقة قوة جيش معاوية رضي الله عنه بعدم شرعية البيعة ؟
ألا ترى أنك ابتعدت عن نقطة البحث ؟
ثم إن الحسن رضي الله عنه هو من استقبل معاوية رضي الله عنه بكتائب أمثال الجبال، وليس العكس، وهذا يكذب دعوى أن جيشه لم يكن قادرا على القتال.
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - : قَالَ وَقَوْلُهُ " أَمْثَالُ الْجِبَالِ " أَيْ لَا يُرَى لَهَا طَرَفٌ لِكَثْرَتِهَا كَمَا لَا يَرَى مَنْ قَابَلَ الْجَبَلَ طَرَفَهُ ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ شِدَّةَ الْبَأْسِ . انتهى [ فتح الباري 13 / 68 ].
ثم قال - رحمه الله - في فوائد القصة : " وَفِي هَذِهِ الْقِصَّةِ مِنَ الْفَوَائِدِ عَلَمٌ مِنْ أَعْلَامِ النُّبُوَّةِ ، وَمَنْقَبَةٌ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فَإِنَّهُ تَرَكَ الْمُلْكَ لَا لِقِلَّةٍ وَلَا لِذِلَّةٍ وَلَا لِعِلَّةٍ بَلْ لِرَغْبَتِهِ فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ لِمَا رَآهُ مِنْ حَقْنِ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، فَرَاعَى أَمْرَ الدِّينِ وَمَصْلَحَةَ الْأُمَّةِ ". [ فتح الباري 13 / 72 ].
وجرى الصلح برغبة من الطرفين.
ثم إن طلب الخلافة لا يقدح في شرعية البيعة.
أما استخلاف ابنه يزيد فلعلك تتركه إلى وقته حتى ننتهي من مسألة البيعة التي قلت إنها لم تكن شرعية في بدايتها إلا إذا كنت ترى استخلاف ابنه قادحا في بيعته هو. فالله المستعان.
أنت الآن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام، وتريد أن تصوب كلامك تصويبا مع أنه ظاهر الفساد. ثم تقول نقرأ التاريخ بموضوعية ؟
سبحان الله.
بارك الله فيك .............
aboumoadh
2012-03-19, 12:23
قرأتها ولم أرَ فيها ما يقيم دعواك العريضة.
ما علاقة قوة جيش معاوية رضي الله عنه بعدم شرعية البيعة ؟
ألا ترى أنك ابتعدت عن نقطة البحث ؟
ثم إن الحسن رضي الله عنه هو من استقبل معاوية رضي الله عنه بكتائب أمثال الجبال، وليس العكس، وهذا يكذب دعوى أن جيشه لم يكن قادرا على القتال.
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - : قَالَ وَقَوْلُهُ " أَمْثَالُ الْجِبَالِ " أَيْ لَا يُرَى لَهَا طَرَفٌ لِكَثْرَتِهَا كَمَا لَا يَرَى مَنْ قَابَلَ الْجَبَلَ طَرَفَهُ ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ شِدَّةَ الْبَأْسِ . انتهى [ فتح الباري 13 / 68 ].
ثم قال - رحمه الله - في فوائد القصة : " وَفِي هَذِهِ الْقِصَّةِ مِنَ الْفَوَائِدِ عَلَمٌ مِنْ أَعْلَامِ النُّبُوَّةِ ، وَمَنْقَبَةٌ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فَإِنَّهُ تَرَكَ الْمُلْكَ لَا لِقِلَّةٍ وَلَا لِذِلَّةٍ وَلَا لِعِلَّةٍ بَلْ لِرَغْبَتِهِ فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ لِمَا رَآهُ مِنْ حَقْنِ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، فَرَاعَى أَمْرَ الدِّينِ وَمَصْلَحَةَ الْأُمَّةِ ". [ فتح الباري 13 / 72 ].
وجرى الصلح برغبة من الطرفين.
ثم إن طلب الخلافة لا يقدح في شرعية البيعة.
أما استخلاف ابنه يزيد فلعلك تتركه إلى وقته حتى ننتهي من مسألة البيعة التي قلت إنها لم تكن شرعية في بدايتها إلا إذا كنت ترى استخلاف ابنه قادحا في بيعته هو. فالله المستعان.
أنت الآن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام، وتريد أن تصوب كلامك تصويبا مع أنه ظاهر الفساد. ثم تقول نقرأ التاريخ بموضوعية ؟
سبحان الله.
ما علاقة قوة جيش معاوية رضي الله عنه بعدم شرعية البيعة ؟
ألا ترى أنك ابتعدت عن نقطة البحث ؟
قولك هذا دليل على عدم قراءتك بتأني .
أما قبل التنازل, إرادته أخذ الخلافة و لو بالقوة أمر غير شرعي .هل أنت موافق على هذه النقطة.
ثم إن طلب الخلافة لا يقدح في شرعية البيعة.
نعم و لكن معاوية يريد أخذ الخلافة و لو بالقوة و دون إنتظار رأي أي أحد
أما استخلاف ابنه يزيد فلعلك تتركه إلى وقته حتى ننتهي من مسألة البيعة التي قلت إنها لم تكن شرعية في بدايتها إلا إذا كنت ترى استخلاف ابنه قادحا في بيعته هو. فالله المستعان.
و هذا دليل آخر على أنك لم تقرأ بتأني رغم أني وضعت الشاهد بلون مخالف
فموضوع خلافة يزيد أوردته لا للكلام على يزيد و لكن لأبين كيف الأحنف خاف على نفسه من معاوية إن قال الحق ,و في الأخير لم يقل رأيه و لم يكذب
أنت الآن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام، وتريد أن تصوب كلامك تصويبا مع أنه ظاهر الفساد. ثم تقول نقرأ التاريخ بموضوعية ؟
دراسة التاريخ لا تحتاج إلى إمام بل إلى مؤرخين,و محللين .
إذا أردنا إستخراج دروس للمستقبل نحتاج إلى موضوعية و أننا أمام بشر غير معصومين ندرس ما فعلوا بدون قدسية لأحد و في المقابل بدون تقليل مكانة أي أحد
الله سبحانه لما قال عن الصحابة في غزوة بدر أن منهم من يريد الدنيا أفر حقيقة لكن لا يعني أن نطعن فيهم .
في قصة موسي, فقتال المسلمين في الشهر الحرام يعلمنا الله سبحانه أن لا نهرب من الحق و لو كان علينا .
فمعاوية صحابي له فضله و له فضل كبير على المسلمين هذا لا يعني أن لا نحلل مشواره السياسي لا الطعن و لكن للإستفادة
aboumoadh
2012-03-19, 12:46
يااخي
انا سالتك سؤالا بسيطا
هل قال احد من اهل العلم ان خلافة معاوية لم تكن شرعية في الاول ...؟؟
ام هو استنتاج من عندك
اجبني على هذا بالذات بدون سوق النصوص الطويلة الخارجة عن الموضوع ...
قد أجبتك, و النصوص الطويلة لإستدلال على ما قلته
أنتظر جوابك على سؤالي:
الآن إذا كان عندك ما يثبت أن الأهل الحل العقد وإ ختاروا معاويةبعد موت علي و بذالك تنفي ما قلته أنا فآتني به و.قد يسعدني ذالك
هل يجوز شرعا أن نأخذ الخلافة بالقوة و عنوة ؟ أنتظر الجواب على هذا السؤال من فضلك.
محمد بن العربي
2012-03-19, 19:49
قد أجبتك, و النصوص الطويلة لإستدلال على ما قلته
أنتظر جوابك على سؤالي:
الآن إذا كان عندك ما يثبت أن الأهل الحل العقد وإ ختاروا معاويةبعد موت علي و بذالك تنفي ما قلته أنا فآتني به و.قد يسعدني ذالك
هل يجوز شرعا أن نأخذ الخلافة بالقوة و عنوة ؟ أنتظر الجواب على هذا السؤال من فضلك.
لحد الان لم تجب ......
من قال تن خلافته في االاول لم تكن شرعية ؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال هل تقاتل الحسن ومعاوية لا
تنازل الحسن لمعاوية رضي الله عنهم
كان الحسن يستطيع القتال ولكن تنازل ..
واصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين مصداقا لحديث الرسول صل الله عليه وسلم
هل رضي الصحابة بخلافة معاوية لم قالو انها غيرشرعية ؟؟
رضو بها ولم ينقل عن احد منهم الخروج عليه او انكار الخلافة عليه ؟.
انت تقول كانت في الاول غير شرعية
سؤال بسيط ومفهوم من قال بهذا من اهل العلم ام هو من كيسك ومن فهمك انت ؟
aboumoadh
2012-03-19, 22:45
لحد الان لم تجب ......
من قال تن خلافته في االاول لم تكن شرعية ؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال هل تقاتل الحسن ومعاوية لا
تنازل الحسن لمعاوية رضي الله عنهم
كان الحسن يستطيع القتال ولكن تنازل ..
واصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين مصداقا لحديث الرسول صل الله عليه وسلم
هل رضي الصحابة بخلافة معاوية لم قالو انها غيرشرعية ؟؟
رضو بها ولم ينقل عن احد منهم الخروج عليه او انكار الخلافة عليه ؟.
انت تقول كانت في الاول غير شرعية
سؤال بسيط ومفهوم من قال بهذا من اهل العلم ام هو من كيسك ومن فهمك انت ؟
يا أخي أجبتك وأنت الذي لا تقرأ ما أكتبه و و تقولني ما لا أقول
أجبتك أ مس في المشاركة رقم ٦٠ و قلت لك بصريح العبارة
و لم أقل أنه قال هذا إمامو في المقابل لم تجبني أنت عن أسئلتي , لم تأتني لحد الآن بقول عالم تكلم عن موقف معاوية في مرحلة قبل التنازل والصلح يقول فيه العالم أن معاوية أولي بالخلافة من الحسن و يجب على الحسن أن يتنازل لأنه يريد أخذ حق معاوية إأتني بهذا القول و أكون ممتنا لك..
هل رضي الصحابة بخلافة معاوية لم قالو انها غيرشرعية ؟؟لقد قلت مرارا أن أتكلم عن الفترة قبل نازل الحسن .
في مشاركة سابقة foreigner قال
البيعة قبل تنازل الحسن رضي الله عنه لم تكن حاصلة أصلا
هذا يتوافق مع كنت أقوله منذ البداية أن معاوية كان ينازع الحسن علي الخلافة و ليست له بيعة مما يجعل عمله غير شرعي ثم بعد تنازل الحسن له و حصلت البيعة أصبحت خلافته شرعية .لا يمكن لي أن أكون أوضح من ذلك
سؤالي بسيط و اضح: في هذه المدة ( قبل نازل الحسن) هل بايع الصحابة معاوية؟ هل كانوا يوافقونه في منازعته للحسن في أمر الخلافة ؟
إذا كان جوابك بنعم بدليل أعترف أني أخطأت و أسحب قولي بأن خلافته في البداية (أي قبل تنازل الحسن) كانت غير شرعية
إذا كان جوابك بلا إذا عندي حق لما قلت بأن خلافته في البداية (أي قبل تنازل الحسن) كانت غير شرعية
أنتظر منك جوابا صريحا
أعيد و أأكد إني أتكلم على المرحلة ما قبل تنازل الحسن
محمد بن العربي
2012-03-20, 10:38
يا أخي أجبتك وأنت الذي لا تقرأ ما أكتبه و و تقولني ما لا أقول
أجبتك أ مس في المشاركة رقم ٦٠ و قلت لك بصريح العبارة
و في المقابل لم تجبني أنت عن أسئلتي , لم تأتني لحد الآن بقول عالم تكلم عن موقف معاوية في مرحلة قبل التنازل والصلح يقول فيه العالم أن معاوية أولي بالخلافة من الحسن و يجب على الحسن أن يتنازل لأنه يريد أخذ حق معاوية إأتني بهذا القول و أكون ممتنا لك..
لقد قلت مرارا أن أتكلم عن الفترة قبل نازل الحسن .
في مشاركة سابقة foreigner قال
هذا يتوافق مع كنت أقوله منذ البداية أن معاوية كان ينازع الحسن علي الخلافة و ليست له بيعة مما يجعل عمله غير شرعي ثم بعد تنازل الحسن له و حصلت البيعة أصبحت خلافته شرعية .لا يمكن لي أن أكون أوضح من ذلك
سؤالي بسيط و اضح: في هذه المدة ( قبل نازل الحسن) هل بايع الصحابة معاوية؟ هل كانوا يوافقونه في منازعته للحسن في أمر الخلافة ؟
إذا كان جوابك بنعم بدليل أعترف أني أخطأت و أسحب قولي بأن خلافته في البداية (أي قبل تنازل الحسن) كانت غير شرعية
إذا كان جوابك بلا إذا عندي حق لما قلت بأن خلافته في البداية (أي قبل تنازل الحسن) كانت غير شرعية
أنتظر منك جوابا صريحا
أعيد و أأكد إني أتكلم على المرحلة ما قبل تنازل الحسن
اولا لم يقل احد بقولك انه لم تكن في االاول خلافة معاوية شرعية
وهذا يكفي لبيان فساد قولك وبطلانه ....
ثانيا نحن لم نقل ان معاوية اولى باخلافة من الحسن ؟؟
وانماقلنا انه اهل لها وانه يصح تولية المفضول مع وجود الفاضل
واما قبل تنازل الحسن فكان الصحابة منقسمون بعضهم مع الحسن وبعضهم مع معاوية
ولم يكن هناك اجماع على احد
فان قلت لم تكن خلافة معاوية شرعية قبل التنازل لانه لم يجمع عليه الصحابة انذاك
قلنا وكلذلك لم يجمعو على الحسن بل كانو كما قلنا منقسمين ....
والسلام
aboumoadh
2012-03-20, 14:31
اولا لم يقل احد بقولك انه لم تكن في االاول خلافة معاوية شرعية
وهذا يكفي لبيان فساد قولك وبطلانه ....
ثانيا نحن لم نقل ان معاوية اولى باخلافة من الحسن ؟؟
وانماقلنا انه اهل لها وانه يصح تولية المفضول مع وجود الفاضل
واما قبل تنازل الحسن فكان الصحابة منقسمون بعضهم مع الحسن وبعضهم مع معاوية
ولم يكن هناك اجماع على احد
فان قلت لم تكن خلافة معاوية شرعية قبل التنازل لانه لم يجمع عليه الصحابة انذاك
قلنا وكلذلك لم يجمعو على الحسن بل كانو كما قلنا منقسمين ....
والسلام
قلنا وكلذلك لم يجمعو على الحسن بل كانو كما قلنا منقسمين ....
والسلام
هل تعني أن الحسن أخذ الخلافة دون موافقة أهل الحل و العقد؟
هل يفهم من كلامك أن بعد موت على, قرر الحسن أخذ الخلافة و جهز جيشا و في المقابل قرر معاوية أخذ الخلافة و جهز جيشا؟
أنتظر الجواب من فضلك
محمد بن العربي
2012-03-22, 10:11
هل تعني أن الحسن أخذ الخلافة دون موافقة أهل الحل و العقد؟
هل يفهم من كلامك أن بعد موت على, قرر الحسن أخذ الخلافة و جهز جيشا و في المقابل قرر معاوية أخذ الخلافة و جهز جيشا؟
أنتظر الجواب من فضلك
قلت كلاما واضحا
هل كان كل الصحابة مع الحسن اكيد لا
هل كان كلهم مع معاوية اكيد لا
كان هناك انقسام ...
فاين اهل الحل والعقد الذين تتحدث عنهم
ولم يقع اجماع حتى تنازل الحسن فوقع اجما ع من الصحابة
وسمي ذلك العام بعام الجماعة
محمد حركات
2012-03-23, 16:06
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد المصطفى الذي حمل الركن باطراف الردي
رسول الله الذي قالللامام علي أنت أخي في الدنيا والآخرة وقال له كذلك : أنت مني من منزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي
وقال لأصحابه وهو عائد من مكة عتدما مسك يدي علي ورفعهما حتى بدل بياض إبطيه : من كنت مولاه فهذا علي مولاه وهي كلمات تشير
إلى مكانه الامام علي كرم الله وجهه رغم أن الاخوة الشيعة أولوا هذه الاحاديث وذهبوا بها كل مذهب
فكيف يقرن الامام علي بمعاوية بن أبي سفيان ؟ فعلي أسلم وهو صغير وتربى في بيت النبوة ولم يشرك بالله طرفة عين
ومعاوية من أبناء الطلقاء وسمي أصحابه فيئة باغية
أما تنازل الحسن بن علي للخلافة فقد تحققت فيه إشارة جده صلى الله عليه وسلم وقد وعده معاوية بالشورى ولكنه جعلها في ذريته إلى يوم القيامة
aboumoadh
2012-03-23, 21:56
قلت كلاما واضحا
هل كان كل الصحابة مع الحسن اكيد لا
هل كان كلهم مع معاوية اكيد لا
كان هناك انقسام ...
فاين اهل الحل والعقد الذين تتحدث عنهم
ولم يقع اجماع حتى تنازل الحسن فوقع اجما ع من الصحابة
وسمي ذلك العام بعام الجماعة
ها أنت تقول أن لم يكن هناك إختيار من أهل الحل و العقد لمعاوية , إذن رجعت لقولي , أن في البداية أي قبل تنازل الحسن محاولة أخذ معاوية الخلافة بالقوة لم تكن شرعية لأن جمهور العلماء يشترطون أن يكون الخليفة مختارا من أهل الحل و العقد
محمد بن العربي
2012-03-24, 10:10
ها أنت تقول أن لم يكن هناك إختيار من أهل الحل و العقد لمعاوية , إذن رجعت لقولي , أن في البداية أي قبل تنازل الحسن محاولة أخذ معاوية الخلافة بالقوة لم تكن شرعية لأن جمهور العلماء يشترطون أن يكون الخليفة مختارا من أهل الحل و العقد
قلت كلاما واضحا
هل كان كل الصحابة مع الحسن اكيد لا
هل كان كلهم مع معاوية اكيد لا
كان هناك انقسام ...
فاين اهل الحل والعقد الذين تتحدث عنهم
ولم يقع اجماع حتى تنازل الحسن فوقع اجما ع من الصحابة
وسمي ذلك العام بعام الجماعة
واعيد طرح نفس السؤال هل كان كل االصحابة مع الحسن رضي الله عنه
aboumoadh
2012-03-24, 10:33
قلت كلاما واضحا
هل كان كل الصحابة مع الحسن اكيد لا
هل كان كلهم مع معاوية اكيد لا
كان هناك انقسام ...
فاين اهل الحل والعقد الذين تتحدث عنهم
ولم يقع اجماع حتى تنازل الحسن فوقع اجما ع من الصحابة
وسمي ذلك العام بعام الجماعة
واعيد طرح نفس السؤال هل كان كل االصحابة مع الحسن رضي الله عنه
هل كان كل الصحابة مع الحسن اكيد لا
هل كان كلهم مع معاوية اكيد لا
كان هناك انقسام ...
فاين اهل الحل والعقد الذين تتحدث عنهم
هذا ما كنت أقوله منذ البداية و رغم هذا كنت لا تقبل هذا مني
الآن إتفقنا أن معاوية لم يختر بل أراد أن ينصب نفسه
واعيد طرح نفس السؤال هل كان كل االصحابة مع الحسن رضي الله عنه
هل أنا قلت هذا بل في إحدى مشاركاتي ألمحت بهذا فكدت أُتهم بالطعن في الصحابة من بعض المشاركين
محمد بن العربي
2012-03-24, 16:14
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا لك
العفو ............
محمد حركات
2012-03-25, 09:39
معاوية بن أبي سفيان كان ساعيا للخلافة طامعا فيها ولهذا عندما قتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه يوم الدار وتفرق دمه بين البطون والقبائل
أسرع معاوية وتوجه للإمام علي كرم الله وجهه يطالبه بدم عثمان أي بتسليمه قتلة عثمان وكأنهم يعدون على الاصابع وفي الحقيقة هو لم يكن قاصدا الثار لعثمان بن عفان وإنما كما سبقنا هو تقليب الامور للإمام علي بن أبي طالب الذي هرع إليه الناس يبايعونه لأنه هو الامام العابد الزاهد وهو الذي كان يرى أن ملاحقة قتلة عثمان إنما هي فلتة أشد من مقتل عثمان ولكن معاوية الذي عرف بالدهاء والحلم إعتصم بالشام وشق عصا الطاعة ولم يبايع الخليفة الراشد الرابع
وبلغ به الحد إلى الخروج بأهل الشام لمحاربته وعندما أوشكت فيئته الباغية على الهلاك عمد إلى رفع المصاحف على الرماح والسيوف ليخدع الامام علي الذي حبه دين *************** وبغضه الشقاء السرمد
هذا الكلام موجه إلى من جعل حب معاوية ميرانا لحب الصحابة الكرام
ولو بسطنا ما سيق في بطون كتب التاريخ عن معاوية لطال بنا الحديث والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد 1392
2012-03-25, 10:07
بارك الله فيك أخي محمد حشرنا الله في زمرة النبي صلى الله عليه و سلم و صحبه رضوان الله عليهم
محمد بن العربي
2012-03-25, 10:46
معاوية بن أبي سفيان كان ساعيا للخلافة طامعا فيها ولهذا عندما قتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه يوم الدار وتفرق دمه بين البطون والقبائل
أسرع معاوية وتوجه للإمام علي كرم الله وجهه يطالبه بدم عثمان أي بتسليمه قتلة عثمان وكأنهم يعدون على الاصابع وفي الحقيقة هو لم يكن قاصدا الثار لعثمان بن عفان وإنما كما سبقنا هو تقليب الامور للإمام علي بن أبي طالب الذي هرع إليه الناس يبايعونه لأنه هو الامام العابد الزاهد وهو الذي كان يرى أن ملاحقة قتلة عثمان إنما هي فلتة أشد من مقتل عثمان ولكن معاوية الذي عرف بالدهاء والحلم إعتصم بالشام وشق عصا الطاعة ولم يبايع الخليفة الراشد الرابع
وبلغ به الحد إلى الخروج بأهل الشام لمحاربته وعندما أوشكت فيئته الباغية على الهلاك عمد إلى رفع المصاحف على الرماح والسيوف ليخدع الامام علي الذي حبه دين *************** وبغضه الشقاء السرمد
هذا الكلام موجه إلى من جعل حب معاوية ميرانا لحب الصحابة الكرام
ولو بسطنا ما سيق في بطون كتب التاريخ عن معاوية لطال بنا الحديث والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قولك ان معاوية رضي الله عنته لم يكن قصده القصاص من قتلة عثمان كذب وافتراء عليه
وغمز قبيح فيه
وتعلم كيف تكتب كلمة فئة بدل فيئة قبل ان تتكلم عن الرجال
قد شاع بين الناس قديماً وحديثاً أن الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان سببه طمع معاوية في الخلافة ، وأن خروج معاوية على علي وامتناعه عن بيعته كان بسبب عزله عن ولاية الشام
وقد جاء في كتاب الإمامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة الدينوري رواية تذكر أن معاوية ادّعى الخلافة ، وذلك من خلال الرواية التي ورد فيها ما قاله ابن الكواء لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه : اعلم أن معاوية طليق الإسلام وأن أباه رأس الأحزاب ، وأنه ادعى الخلافة من غير مشورة فإن صدقك فقد حلّ خلعه وإن كذبك فقد حرم عليك كلامه . الإمامة والسياسة (1/113) .
لكن الصحيح أن الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان حول مدى وجوب بيعة معاوية وأصحابه لعلي قبل إيقاع القصاص على قتلة عثمان أو بعده ، وليس هذا من أمر الخلافة في شيء . فقد كان رأي معاوية رضي الله عنه ومن حوله من أهل الشام أن يقتص علي رضي الله عنه من قتلة عثمان ثم يدخلوا بعد ذلك في البيعة .
يقول إمام الحرمين الجويني في لمع الأدلة : إن معاوية وإن قاتل علياً فإنه لا ينكر إمامته ولا يدعيها لنفسه ، وإنما كان يطلب قتلة عثمان ظناً منه أنه مصيب ، وكان مخطئاً . لمع الأدلة في عقائد أهل السنة للجويني (ص 115) .
أما شيخ الإسلام فيقول : بأن معاوية لم يدّع الخلافة ولم يبايع له بها حتى قتل علي ، فلم يقاتل على أنه خليفة ، ولا أنه يستحقها ، وكان يقر بذلك لمن يسأله . مجموع الفتاوى ( 35/72) .
ويورد ابن كثير في البداية والنهاية (7/360) ، عن ابن ديزيل - هو إبراهيم بن الحسين بن علي الهمداني المعروف بابن ديزيل الإمام الحافظ (ت 281 ه) انظر : تاريخ دمشق (6/387) وسير أعلام النبلاء (13/184-192) ولسان الميزان لابن حجر (1/48) - ، بإسناد إلى أبي الدرداء وأبي أمامة رضي الله عنهما ، أنهما دخلا على معاوية فقالا له : يا معاوية ! علام تقاتل هذا الرجل ؟ فوالله إنه أقدم منك ومن أبيك إسلاماً ، وأقرب منك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحق بهذا الأمر منك . فقال : أقاتله على دم عثمان ، وأنه آوى قتلة عثمان، فاذهبا إليه فقولا : فليقدنا من قتلة عثمان ثم أنا أول من أبايعه من أهل الشام .
ويقول ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ( ص 325) : ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة أن ما جرى بين معاوية وعلي رضي الله عنهما من الحرب ، لم يكن لمنازعة معاوية لعلي في الخلافة للإجماع على أحقيتها لعلي .. فلم تهج الفتنة بسببها ، وإنما هاجت بسبب أن معاوية ومن معه طلبوا من علي تسليم قتلة عثمان إليهم لكون معاوية ابن عمه ، فامتنع علي .
وهكذا تتضافر الروايات وتشير إلى أن معاوية رضي الله عنه خرج للمطالبة بدم عثمان ، وأنه صرح بدخوله في طاعة علي رضي الله عنه إذا أقيم الحد على قتلة عثمان . ولو افترض أنه اتخذ قضية القصاص والثأر لعثمان ذريعة لقتال علي طمعاً في السلطة ، فماذا سيحدث لو تمكن علي من إقامة الحد على قتلة عثمان ؟
حتماً ستكون النتيجة خضوع معاوية لعلي ومبايعته له ، لأنه التزم بذلك في موقفه من تلك الفتنة ، كما أن كل من حارب معه كانوا يقاتلون على أساس إقامة الحد على قتلة عثمان ، على أن معاوية إذا كان يخفي في نفسه شيئاً آخر لم يعلن عنه ، سيكون هذا الموقف بالتالي مغامرة ، ولا يمكن أن يقدم عليه إذا كان ذا أطماع .
إن معاوية رضي الله عنه كان من كتاب الوحي ، ومن أفاضل الصحابة ، وأصدقهم لهجة ، وأكثرهم حلماً فكيف يعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي ويريق دماء المسلمين من أجل ملك زائل ، وهو القائل : والله لا أخير بين أمرين ، بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على ما سواه . سير أعلام النبلاء للذهبي (3/151) .
أما وجه الخطأ في موقفه من مقتل عثمان رضي الله عنه فيظهر في رفضه أن يبايع لعلي رضي الله عنه قبل مبادرته إلى القصاص من قتلة عثمان ، بل ويلتمس منه أن يمكنه منهم ، مع العلم أن الطالب للدم لا يصح أن يحكم ، بل يدخل في الطاعة ويرفع دعواه إلى الحاكم ويطلب الحق عنده.
ويمكن أن نقول إن معاوية رضي الله عنه كان مجتهداً متأولاً يغلب على ظنه أن الحق معه ، فقد قام خطيباً في أهل الشام بعد أن جمعهم وذكّرهم أنه ولي عثمان -ابن عمه - وقد قتل مظلوماً وقرأ عليهم الآية الكريمة {و من قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا }الإسراء/33
ثم قال : أنا أحب أن تعلموني ذات أنفسكم في قتل عثمان ، فقام أهل الشام جميعهم وأجابوا إلى الطلب بدم عثمان ، وبايعوه على ذلك وأعطوه العهود والمواثيق على أن يبذلوا أنفسهم وأموالهم حتى يدركوا ثأرهم أو يفني الله أرواحهم . انظر : تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة (2/150-152) .
ولم يأخذ معاوية الخلافة بالقوة والقهر وإنما سلمت له من قبل الحسن بن علي وذلك بعدما تم الصلح بينهما وذلك مصداقاً لقوله صلى الله عليه وآله وسلم (( ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)
فقد أخرج البخاري في صحيحه أن الحسن البصري قال (( استقبل والله الحسن بن عليّ معاوية بكتائب امثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تُوليّ حتى تقْتُل أقرنها، فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين أي عمرو، إن ْقتلَ هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء، من لي بأمور النّاس، من لي بنسائهم، من لي بضيعتهم، فبعث إليه رجلين من قريش، من بني عبد شمس عبد الرحمن بن سمُرة وعبد الله بن عامر بن كُريز، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل، فاعرضا عليه وقولا له، واطلبا إليه. فأَتياهُ فدخلا عليه، فتكلَّما وقالا له فطلبا إليه، فقال الحسن بن عليّ: إنَّا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال، وإنَّ هذه الأمة قد عاثت في دمائها. قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألُكُ، قال: فمن لي بهذا؟ قالا: نحن لك به، فما سألهما شيئاً إلا قالا: نحن لك به، فصالحة. فقال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر، والحسن بن عليّ إلى جنبه، وهو يُقبل على النّاس مرَّة وعليه أخرى، ويقول ( إنَّ ابني هذا سيدٌ، ولعلّ الله أن يُصلح به بين فِئتين من المسلمين))
محمد حركات
2012-03-25, 12:46
[quote=محمد بن العربي;9339586]
قولك ان معاوية رضي الله عنته لم يكن قصده القصاص من قتلة عثمان كذب وافتراء عليه
وغمز قبيح فيه
وتعلم كيف تكتب كلمة فئة بدل فيئة قبل ان تتكلم عن الرجال
قد شاع بين الناس قديماً وحديثاً أن الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان سببه طمع معاوية في الخلافة ، وأن خروج معاوية على علي وامتناعه عن بيعته كان بسبب عزله عن ولاية الشام
وقد جاء في كتاب الإمامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة الدينوري رواية تذكر أن معاوية ادّعى الخلافة ، وذلك من خلال الرواية التي ورد فيها ما قاله ابن الكواء لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه : اعلم أن معاوية طليق الإسلام وأن أباه رأس الأحزاب ، وأنه ادعى الخلافة من غير مشورة فإن صدقك فقد حلّ خلعه وإن كذبك فقد حرم عليك كلامه . الإمامة والسياسة (1/113) .
لكن الصحيح أن الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان حول مدى وجوب بيعة معاوية وأصحابه لعلي قبل إيقاع القصاص على قتلة عثمان أو بعده ، وليس هذا من أمر الخلافة في شيء . فقد كان رأي معاوية رضي الله عنه ومن حوله من أهل الشام أن يقتص علي رضي الله عنه من قتلة عثمان ثم يدخلوا بعد ذلك في البيعة .
يقول إمام الحرمين الجويني في لمع الأدلة : إن معاوية وإن قاتل علياً فإنه لا ينكر إمامته ولا يدعيها لنفسه ، وإنما كان يطلب قتلة عثمان ظناً منه أنه مصيب ، وكان مخطئاً . لمع الأدلة في عقائد أهل السنة للجويني (ص 115) .
أما شيخ الإسلام فيقول : بأن معاوية لم يدّع الخلافة ولم يبايع له بها حتى قتل علي ، فلم يقاتل على أنه خليفة ، ولا أنه يستحقها ، وكان يقر بذلك لمن يسأله . مجموع الفتاوى ( 35/72) .
ويورد ابن كثير في البداية والنهاية (7/360) ، عن ابن ديزيل - هو إبراهيم بن الحسين بن علي الهمداني المعروف بابن ديزيل الإمام الحافظ (ت 281 ه) انظر : تاريخ دمشق (6/387) وسير أعلام النبلاء (13/184-192) ولسان الميزان لابن حجر (1/48) - ، بإسناد إلى أبي الدرداء وأبي أمامة رضي الله عنهما ، أنهما دخلا على معاوية فقالا له : يا معاوية ! علام تقاتل هذا الرجل ؟ فوالله إنه أقدم منك ومن أبيك إسلاماً ، وأقرب منك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأحق بهذا الأمر منك . فقال : أقاتله على دم عثمان ، وأنه آوى قتلة عثمان، فاذهبا إليه فقولا : فليقدنا من قتلة عثمان ثم أنا أول من أبايعه من أهل الشام .
ويقول ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ( ص 325) : ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة أن ما جرى بين معاوية وعلي رضي الله عنهما من الحرب ، لم يكن لمنازعة معاوية لعلي في الخلافة للإجماع على أحقيتها لعلي .. فلم تهج الفتنة بسببها ، وإنما هاجت بسبب أن معاوية ومن معه طلبوا من علي تسليم قتلة عثمان إليهم لكون معاوية ابن عمه ، فامتنع علي .
وهكذا تتضافر الروايات وتشير إلى أن معاوية رضي الله عنه خرج للمطالبة بدم عثمان ، وأنه صرح بدخوله في طاعة علي رضي الله عنه إذا أقيم الحد على قتلة عثمان . ولو افترض أنه اتخذ قضية القصاص والثأر لعثمان ذريعة لقتال علي طمعاً في السلطة ، فماذا سيحدث لو تمكن علي من إقامة الحد على قتلة عثمان ؟
حتماً ستكون النتيجة خضوع معاوية لعلي ومبايعته له ، لأنه التزم بذلك في موقفه من تلك الفتنة ، كما أن كل من حارب معه كانوا يقاتلون على أساس إقامة الحد على قتلة عثمان ، على أن معاوية إذا كان يخفي في نفسه شيئاً آخر لم يعلن عنه ، سيكون هذا الموقف بالتالي مغامرة ، ولا يمكن أن يقدم عليه إذا كان ذا أطماع .
إن معاوية رضي الله عنه كان من كتاب الوحي ، ومن أفاضل الصحابة ، وأصدقهم لهجة ، وأكثرهم حلماً فكيف يعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي ويريق دماء المسلمين من أجل ملك زائل ، وهو القائل : والله لا أخير بين أمرين ، بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على ما سواه . سير أعلام النبلاء للذهبي (3/151) .
أما وجه الخطأ في موقفه من مقتل عثمان رضي الله عنه فيظهر في رفضه أن يبايع لعلي رضي الله عنه قبل مبادرته إلى القصاص من قتلة عثمان ، بل ويلتمس منه أن يمكنه منهم ، مع العلم أن الطالب للدم لا يصح أن يحكم ، بل يدخل في الطاعة ويرفع دعواه إلى الحاكم ويطلب الحق عنده.
ويمكن أن نقول إن معاوية رضي الله عنه كان مجتهداً متأولاً يغلب على ظنه أن الحق معه ، فقد قام خطيباً في أهل الشام بعد أن جمعهم وذكّرهم أنه ولي عثمان -ابن عمه - وقد قتل مظلوماً وقرأ عليهم الآية الكريمة {و من قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا }الإسراء/33
ثم قال : أنا أحب أن تعلموني ذات أنفسكم في قتل عثمان ، فقام أهل الشام جميعهم وأجابوا إلى الطلب بدم عثمان ، وبايعوه على ذلك وأعطوه العهود والمواثيق على أن يبذلوا أنفسهم وأموالهم حتى يدركوا ثأرهم أو يفني الله أرواحهم . انظر : تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة (2/150-152) .
ولم يأخذ معاوية الخلافة بالقوة والقهر وإنما سلمت له من قبل الحسن بن علي وذلك بعدما تم الصلح بينهما وذلك مصداقاً لقوله صلى الله عليه وآله وسلم (( ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)
فقد أخرج البخاري في صحيحه أن الحسن البصري قال (( استقبل والله الحسن بن عليّ معاوية بكتائب امثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تُوليّ حتى تقْتُل أقرنها، فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين أي عمرو، إن ْقتلَ هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء، من لي بأمور النّاس، من لي بنسائهم، من لي بضيعتهم، فبعث إليه رجلين من قريش، من بني عبد شمس عبد الرحمن بن سمُرة وعبد الله بن عامر بن كُريز، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل، فاعرضا عليه وقولا له، واطلبا إليه. فأَتياهُ فدخلا عليه، فتكلَّما وقالا له فطلبا إليه، فقال الحسن بن عليّ: إنَّا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال، وإنَّ هذه الأمة قد عاثت في دمائها. قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألُكُ، قال: فمن لي بهذا؟ قالا: نحن لك به، فما سألهما شيئاً إلا قالا: نحن لك به، فصالحة. فقال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر، والحسن بن عليّ إلى جنبه، وهو يُقبل على النّاس مرَّة وعليه أخرى، ويقول ( إنَّ ابني هذا سيدٌ، ولعلّ الله أن يُصلح به بين فِئتين من المسلمين))[/quo
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه وبعد
إتضح لي بعد رد السيد الكريم ابن العربي محمد والذي أسرع إلى معاتبتي على الخطأ الوارد في تعليقي والذي كان بسبب تقادم أزرار لوحة المفاتيح قبل أن يقرأ تعليقي على الخلاف بين الامام علي ومعاوية بن أبي سفيان وقبل أن يقرأ ويلم بهذه الأحداث التاريخية والتي يعلم أنها مبسوطة في كتب المؤرخين والعلماء الذين لن يستطيع السيد العربي أن يتهمهم بالقدح في معاوية وغيـــــــره
ولتسع صدرك أخي الكريم ولتعلم أن ما سقته عن معاوية ليس من نسجي كما تعلم وأنا لست ممن يقدح في معاوية وأتباعه وإنما أسوق أحداثا تاريخية شهدها ومحصها من هم أعلم مني ومنك
أما إذا أردت أن تفرض فكرك بالنسخ واللصق من الكتب وتتعصب لبني أمية الذين جعلوا الملك عضوضا وتساوي بين الامام علي كرم الله وجهه ومعاوية بن أبي سفيان وتجعله خرج على إمامه متأولا فهذا رأيك ونحن نحتـــــــــــــرمه ( إعرف الحق تعرف أهله )
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
محمد بن العربي
2012-03-25, 20:15
الاخ محمد حركات ردك قراته ورردت عليه
كتبا الامامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة نقلنا منه نصا وليس كا ماورد منه
فاقرء جيدا
اما اتهامك لا بن تيمية فهات الدليل والبرهان ..؟؟؟
انت لم تات بكلام عالم واحد ...؟
ونحن هنا نتحدث عن معاوية وليس عن ملك بني امية فلا تخلط بين العام والخاص
ولم يساوي احد بين علي ومعاوية رضي الله عنهما
والسلام
بصمة قلم
2012-03-26, 10:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الأخ الفاضل صاحب الموضوع وجزاه خير الجزاء
يُغلق الموضوع
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir