المعزلدين الله
2010-04-23, 08:38
ميتشل.. وبلع الاهانات الاسرائيلية
رأي القدس
4/23/2010
http://alquds.co.uk/today/22qpt99.jpg
من الصعب علينا أن نفهم الأسباب التي تدفع بالسناتور الامريكي جورج ميتشل مبعوث السلام الى الشرق الاوسط للقيام بجولة جديدة بعد الاهانات والصفعات المؤلمة والاستفزازية التي وجهتها حكومة بنيامين نتنياهو الى ادارته في الأيام الأخيرة، غير ضعف هذه الإدارة، واستسلامها الكامل للعجرفة الاسرائيلية.
الرئيس الامريكي باراك اوباما طلب من نتنياهو أثناء زيارته الأخيرة الى واشنطن الاجابة على أحد عشر سؤالاً في ما يتعلق بالسلام وعمليته، أبرزها مدى استعداده لتجميد الاستيطان في القدس المحتلة، والقبول بدولة فلسطينية وفق حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، والدخول في مفاوضات الحل النهائي.
نتنياهو تذرع بضرورة العودة الى حكومته والتشاور معها قبل الاجابة على هذه الاسئلة، وعاد بالفعل الى تل ابيب واستدعى مجلس الوزراء المصغر المكون من سبعة وزراء، ولكنه لم يرسل اي اجوبة الى الرئيس الامريكي، واكتفى بالصمت المطبق.
والأكثر من ذلك انه رفض المشاركة في القمة النووية التي عقدت في واشنطن، بدعوة من الرئيس الامريكي قبل اسبوعين لمناقشة الملف النووي الايراني، بحجة تجنبه مطالب مصرية وتركية بإثارة الملف النووي الاسرائيلي أثناءها، وضرورة خضوعة للتفتيش الدولي.
من المفترض ان لا يعود السناتور ميتشل الى المنطقة في اي جولة جديدة الا بعد اجابة اسرائيل على اسئلة حكومته، وان تفعل السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية، ما فعله نظيرها الأسبق جيمس بيكر أثناء أزمة ضمانات القروض لإسرائيل في زمن الرئيس جورج بوش الأب، عندما قال لإسحق شامير رئيس الوزراء الاسرائيلي في حينها، ان هذا هو رقم البيت الأبيض، وعليك الاتصال به اذا اردت المشاركة في جهود السلام.
السيدة كلينتون لم تفعل ما فعله بيكر، والسناتور ميتشل رجل عجوز يريد ان يشغل نفسه، ويملأ الفراغ الناجم عن تقاعده، بالعودة الى المنطقة، واللقاء بالمسؤولين فيها، وكأن الصفعات التي وجهها نتنياهو اليه وحكومته كانت لشخص آخر، او لحكومة أخرى.
السناتور ميتشل سيستأسد حتماً مع الطرف الفلسطيني الضعيف، وسيطالبه بتنازلات جديدة، تماماً مثلما فعل في المرة السابقة عندما طالبه بالعودة الى المفاوضات غير المباشرة، وعندما اثمرت هذه الضغوط، وقدم العرب غطاء للرئيس عباس يسهل هذه المهمة عبر قرار لوزراء الخارجية العرب، انقذ الطرف الاسرائيلي الموقف بالاعلان عن خطط بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس المحتلة في اليوم الاول لوصول جوزيف بايدن نائب الرئيس الامريكي الى المنطقة لوضع اللمسات النهائية على الجولة التفاوضية الجديدة.
لا نعرف ما هي طبيعة التنازلات التي يريدها السناتور ميتشل من الطرف الفلسطيني هذه المرة، ولكن ما نعرفه ان السلطة قد لا تخيب ظنه وتعيده خالي الوفاض مثلما فعلت في مرات سابقة، فهي كريمة جداً في تقديم التنازلات لإرضاء الطرف الامريكي.
كنا سنطالب الرئيس عباس بعدم استقبال السناتور ميتشل، وايكال هذه المهمة الى أحد مساعديه الأقل رتبة، ولكننا غيّرنا رأينا لمعرفتنا المسبقة، وبحكم التجارب السابقة، انه لن يفعل، فهو أيضاً مثل السناتور ميتشل ليس لديه ما يشغله هذه الأيام، ويعيش حالة من الفراغ يريد ملأها، والظهور بمظهر الشخص الذي ما زال لديه ما يفعله.
رأي القدس
4/23/2010
http://alquds.co.uk/today/22qpt99.jpg
من الصعب علينا أن نفهم الأسباب التي تدفع بالسناتور الامريكي جورج ميتشل مبعوث السلام الى الشرق الاوسط للقيام بجولة جديدة بعد الاهانات والصفعات المؤلمة والاستفزازية التي وجهتها حكومة بنيامين نتنياهو الى ادارته في الأيام الأخيرة، غير ضعف هذه الإدارة، واستسلامها الكامل للعجرفة الاسرائيلية.
الرئيس الامريكي باراك اوباما طلب من نتنياهو أثناء زيارته الأخيرة الى واشنطن الاجابة على أحد عشر سؤالاً في ما يتعلق بالسلام وعمليته، أبرزها مدى استعداده لتجميد الاستيطان في القدس المحتلة، والقبول بدولة فلسطينية وفق حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، والدخول في مفاوضات الحل النهائي.
نتنياهو تذرع بضرورة العودة الى حكومته والتشاور معها قبل الاجابة على هذه الاسئلة، وعاد بالفعل الى تل ابيب واستدعى مجلس الوزراء المصغر المكون من سبعة وزراء، ولكنه لم يرسل اي اجوبة الى الرئيس الامريكي، واكتفى بالصمت المطبق.
والأكثر من ذلك انه رفض المشاركة في القمة النووية التي عقدت في واشنطن، بدعوة من الرئيس الامريكي قبل اسبوعين لمناقشة الملف النووي الايراني، بحجة تجنبه مطالب مصرية وتركية بإثارة الملف النووي الاسرائيلي أثناءها، وضرورة خضوعة للتفتيش الدولي.
من المفترض ان لا يعود السناتور ميتشل الى المنطقة في اي جولة جديدة الا بعد اجابة اسرائيل على اسئلة حكومته، وان تفعل السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية، ما فعله نظيرها الأسبق جيمس بيكر أثناء أزمة ضمانات القروض لإسرائيل في زمن الرئيس جورج بوش الأب، عندما قال لإسحق شامير رئيس الوزراء الاسرائيلي في حينها، ان هذا هو رقم البيت الأبيض، وعليك الاتصال به اذا اردت المشاركة في جهود السلام.
السيدة كلينتون لم تفعل ما فعله بيكر، والسناتور ميتشل رجل عجوز يريد ان يشغل نفسه، ويملأ الفراغ الناجم عن تقاعده، بالعودة الى المنطقة، واللقاء بالمسؤولين فيها، وكأن الصفعات التي وجهها نتنياهو اليه وحكومته كانت لشخص آخر، او لحكومة أخرى.
السناتور ميتشل سيستأسد حتماً مع الطرف الفلسطيني الضعيف، وسيطالبه بتنازلات جديدة، تماماً مثلما فعل في المرة السابقة عندما طالبه بالعودة الى المفاوضات غير المباشرة، وعندما اثمرت هذه الضغوط، وقدم العرب غطاء للرئيس عباس يسهل هذه المهمة عبر قرار لوزراء الخارجية العرب، انقذ الطرف الاسرائيلي الموقف بالاعلان عن خطط بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس المحتلة في اليوم الاول لوصول جوزيف بايدن نائب الرئيس الامريكي الى المنطقة لوضع اللمسات النهائية على الجولة التفاوضية الجديدة.
لا نعرف ما هي طبيعة التنازلات التي يريدها السناتور ميتشل من الطرف الفلسطيني هذه المرة، ولكن ما نعرفه ان السلطة قد لا تخيب ظنه وتعيده خالي الوفاض مثلما فعلت في مرات سابقة، فهي كريمة جداً في تقديم التنازلات لإرضاء الطرف الامريكي.
كنا سنطالب الرئيس عباس بعدم استقبال السناتور ميتشل، وايكال هذه المهمة الى أحد مساعديه الأقل رتبة، ولكننا غيّرنا رأينا لمعرفتنا المسبقة، وبحكم التجارب السابقة، انه لن يفعل، فهو أيضاً مثل السناتور ميتشل ليس لديه ما يشغله هذه الأيام، ويعيش حالة من الفراغ يريد ملأها، والظهور بمظهر الشخص الذي ما زال لديه ما يفعله.