الباشـــــــــــق
2010-04-22, 17:37
من روائع الأمثال العربية
ضَرْب أخماسٍ لأسداس
هذا المَثَل يُضرب للمماكرة والخِداع، ومنه: أن يقولَ لك الرجل قولاً ويُريد غيرَه؛ ولذلك تقول العرب لِمَن لا يعرف المكرَ والخديعة والدهاء: لا يعرف ضَرْب أخماسٍ لأسداس.
ومعرفةُ الشَّرِّ مطلوبة للتوقِّي منه؛ ولذلك يقولون: مَن لا يعرف الشرَّ أجدر أن يقعَ فيه، وفي حديث حذيفة - وكان يسأل النبيَّ، صلَّى الله عليه وسلَّم، عن الشرِّ - قال: "وكنت أسأله عن الشرِّ مخافةَ أن يدركني"؛ متفق عليه.
ومعنى "الأخماس": رعي الإبل وإيرادها خَمسةَ أيَّام، وأمَّا "الأسداس": رعيها وإيرادها سِتَّةَ أيام.
وفي المكْر والخداع يقول ثعلب:
إِذَا أَرَادَ امْرُؤٌ مَكْرًا جَنَى عِلَلاً
وَظَلَّ يَضْرِبُ أَخْمَاسًا لِأَسْدَاسِ
ويقول أيضًا:
اللهُ يَعْلَمُ لَوْلاَ أنَّنِي فَرِقٌ
مِنَ الأَمِيرِ لَعَاتَبْتُ ابْنَ نِبْرَاسِ
فِي مَوْعِدٍ قَالَهُ لِي ثُمَّ أخْلَفَنِي
غَدًا غَدًا ضَرْبُ أَخْمَاسٍ لِأَسْدَاسِ
حَتَّى إِذَا نَحْنُ أَلْجَانَا مَوَاعِدَهُ
إِلَى الطَّبِيعَةِ فِي حَفْزٍ وَإِبْسَاسِ
أَجْلَتْ مُخَيْلَتَهُ عَنْ لاَ فَقُلْتُ لَهُ
لَوْ مَا بَدَأْتَ بِهَا مَا كَانَ مِنْ بَاسِ
وَلَيْسَ يَرْجِعُ فِي لاَ بَعْدَمَا سَلَفَتْ
مِنْهُ نَعَمْ طَائِعًا حُرٌّ مِنَ النَّاسِ
وأصل المثل: أنَّ رجلاً كان له إبلٌ، وكان معه أولادُه رِجالاً طالتْ غُرْبتُهم عن أهليهم، فقال لهم ذات يوم: ارْعوا إبلَكم أربعًا، فرعوها أربعًا نحوَ طريق أهلهم، فلمَّا فرَغوا من ذلك قالوا له: لو رَعْيناهم خمسًا، فقال: ارعوها خمسًا، فزادوا يومًا تُجاهَ أهاليهم، فلمَّا أتَمُّوا اليوم، قالوا: لو رعيناها سِتًّا، ففطن الأب لِمَا يريدون، فقال: ما أنتم إلا ضَرْب أخماسٍ لأسداسٍ، ما هِمَّتُكم رعيُها، إنَّما هِمَّتُكم أهلكم.
منقول
ضَرْب أخماسٍ لأسداس
هذا المَثَل يُضرب للمماكرة والخِداع، ومنه: أن يقولَ لك الرجل قولاً ويُريد غيرَه؛ ولذلك تقول العرب لِمَن لا يعرف المكرَ والخديعة والدهاء: لا يعرف ضَرْب أخماسٍ لأسداس.
ومعرفةُ الشَّرِّ مطلوبة للتوقِّي منه؛ ولذلك يقولون: مَن لا يعرف الشرَّ أجدر أن يقعَ فيه، وفي حديث حذيفة - وكان يسأل النبيَّ، صلَّى الله عليه وسلَّم، عن الشرِّ - قال: "وكنت أسأله عن الشرِّ مخافةَ أن يدركني"؛ متفق عليه.
ومعنى "الأخماس": رعي الإبل وإيرادها خَمسةَ أيَّام، وأمَّا "الأسداس": رعيها وإيرادها سِتَّةَ أيام.
وفي المكْر والخداع يقول ثعلب:
إِذَا أَرَادَ امْرُؤٌ مَكْرًا جَنَى عِلَلاً
وَظَلَّ يَضْرِبُ أَخْمَاسًا لِأَسْدَاسِ
ويقول أيضًا:
اللهُ يَعْلَمُ لَوْلاَ أنَّنِي فَرِقٌ
مِنَ الأَمِيرِ لَعَاتَبْتُ ابْنَ نِبْرَاسِ
فِي مَوْعِدٍ قَالَهُ لِي ثُمَّ أخْلَفَنِي
غَدًا غَدًا ضَرْبُ أَخْمَاسٍ لِأَسْدَاسِ
حَتَّى إِذَا نَحْنُ أَلْجَانَا مَوَاعِدَهُ
إِلَى الطَّبِيعَةِ فِي حَفْزٍ وَإِبْسَاسِ
أَجْلَتْ مُخَيْلَتَهُ عَنْ لاَ فَقُلْتُ لَهُ
لَوْ مَا بَدَأْتَ بِهَا مَا كَانَ مِنْ بَاسِ
وَلَيْسَ يَرْجِعُ فِي لاَ بَعْدَمَا سَلَفَتْ
مِنْهُ نَعَمْ طَائِعًا حُرٌّ مِنَ النَّاسِ
وأصل المثل: أنَّ رجلاً كان له إبلٌ، وكان معه أولادُه رِجالاً طالتْ غُرْبتُهم عن أهليهم، فقال لهم ذات يوم: ارْعوا إبلَكم أربعًا، فرعوها أربعًا نحوَ طريق أهلهم، فلمَّا فرَغوا من ذلك قالوا له: لو رَعْيناهم خمسًا، فقال: ارعوها خمسًا، فزادوا يومًا تُجاهَ أهاليهم، فلمَّا أتَمُّوا اليوم، قالوا: لو رعيناها سِتًّا، ففطن الأب لِمَا يريدون، فقال: ما أنتم إلا ضَرْب أخماسٍ لأسداسٍ، ما هِمَّتُكم رعيُها، إنَّما هِمَّتُكم أهلكم.
منقول