المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي السعادة؟


مارس
2010-04-21, 15:48
بسم الله الرحمن الرحيم

كل إنسان في هذه الحياة الدنيا ينشد السعادة و يبحث عنها، ولكن لابد من السؤال

أولاً: ما هي السعادة؟
أهي الغنى بعد شدة الفقر، أم الصحة بعد المرض و القوة بعد الاستضعاف، أم هي التخلق بالحكمة و العفة؟ هل هي تناول الشهوات، وأن يعيش الإنسان حراً طليقاً دون قيود يفعل ما يحلو له، ولو كان معارضاً للخلق والدين؟ كل هذه الأمور يمكن أن تخطر ببال الإنسان؛ فالسعادة شيء حقيقي وليست وهماً، فالعالِم يسعد بعلمه، والكريم يسعد بكرمه، و المجتهد يسعد باجتهاده، ولذة هؤلاء أعظم ممن يسعد بأكله وشربه و كسبه، ولكن هل هذا هو منتهى حلم الإنسان و تطلعاته؟

فالإنسان بفطرته يتوق دائماً إلى أشياء أخرى. يتوق إلى الأفضل أو الأجمل، ويريد الازدياد؛ فالغني يريد شيئا آخر، والذي حقق فكرته يبحث عما هو أعظم، وليس هناك نهاية إلاّ أن يصل الإنسان إلى الله، و يطمئن إليه ويأنس بعبوديته له، وأنه معه يحفظه ويرشده، وعندما وصل عمر بن عبد العزيز إلى الخلافة ، تاقت نفسه إلى شيء أسمى وأعلى، قال: "ولم يبق إلاّ الجنة".

مهما عمل الإنسان ومهما سعُد، فإن الدنيا فيها آلام وهموم يعجز عن تحملها، فإذا عمل للآخرة فعندئذ يرتاح من هذه الهموم، وليس هنالك طريق آخر.

السعادة هي أن يكون للإنسان هدف سامٍ يسعى إليه، وغاية كبيرة و رسالة يحملها، ومهما أصابه في سبيلها فهو راضٍ، الثقة بالله هي التي تعطي الإنسان صفاءً في النفس وهدوءاً في البال، وشجاعة في القلب؛ فلا يفرح كثيراً بما أصاب ولا يحزن لما فقد، إننا لو نظرنا إلى وجوه الناس فسوف نلاحظ كيف تعبر عما بداخلها من الهموم، مع أن مظهرهم في لباسهم وابتسامتهم لا يدل على هذا، ولكن التنافس في اقتناء الأشياء قد أخذ جزءاً كبيراً من اهتماماتهم، وسدّ عليهم منافذ السعادة الحقيقية، وإن من معجزات القرآن أن يصف هذه الظاهرة الأبرز ما تكون في عصرنا، قال تعالى: (ألهاكم التكاثر،حتى زرتم المقابر)هكذا تذهب سريعاً عند هؤلاء، فقد أخذ جلّ وقتهم التكاثر حتى فاجأهم الموت.

ليست السعادة في الراحة التي يتوهمها كثير من الناس، بل السعادة في التغلب على الصعاب، ومعالجة المشاكل بنفس راضية، و التغلب على الضعف؛ فالخامل هو الذي لا يجد لذة العزيمة و ركوب الأخطار، هذا الخامل الذي يعيش كَلاًّ على غيره كالجنازة تُحمل على الأعناق، والسعادة في الألم الذي يعقبه انتصار، وفي الحزن الذي يأتي بعده الفرح وانشراح الصدر، وفي تسخير ما في الكون لمصلحة الإنسان، ولتحقيق إنسانية الإنسان.

إنضروا هذه الصورة بدون تعليق


http://lazeeez.com/articles/1229341154.jpg (http://lazeeez.com/my/603/articles/1229341154.jpg)

مارس
2010-04-21, 20:26
ما عجبكمش المضوع

الباشـــــــــــق
2010-04-21, 20:59
لا تنتظر حـدثـاً ، لتـشـعـر بالسـعـادة
البحث عن السعادة في المال والمنصب والجاه والشهرة والجمال. إن هذه المطلوبات لا تمنح السعادة. نعم : قد تزيد من سعادة الإنسان لكن السعادة تـنـبع أولاً من الداخل. فلا تربط مشاعر السعادة بتحقيق شيء ما، فالسعادة والمشاعـر الإيجابية شيء داخـلي، وليس شيء خارجي، والبعض يربط المشاعر الإيجابية بتحقيق الأشياء الخارجية
إن الإنسان الذي لا يشعرها في داخل نفسه لن يشعرها من الخارج. إن السعادة مجرد شعور تتحكم فيه الأفكار. وأنت سيد عقلك وقائد أفكارك. فأنت، ومن الداخل وحدك الذي يُـدير شعور السعادة.

سهام الحركاتية
2010-04-21, 21:23
انا مازال لم اجد السعادة التي اريد ولكن اجدها عن مناجاة للرحمان فيكفيني انه عندي رب عادل

مارس
2010-04-21, 21:39
بارك الله فيكـم

الانس بالله
2010-04-25, 18:00
ربما السعادة ببساطة هي القناعة

روح القلم
2010-04-25, 18:14
إن السعادة هي في إحساسك ان الله راضى عنك و إن أجمل لحظات السعادة بالنسبة لي هي عندما أكون في خلوة مع الله و أتذلل له و اتقرب اكون أبكي و أبتسم في نفس الوقت و هو شعور جميل يجعلني اشعر براحة كبيرة
تحياتي لكم و شكرا على الموضوع

هند تلمسان
2010-04-25, 18:19
مهما عمل الإنسان ومهما سعُد، فإن الدنيا فيها آلام وهموم يعجز عن تحملها، فإذا عمل للآخرة فعندئذ يرتاح من هذه الهموم، وليس هنالك طريق آخر.

جزاك الله خيرا

محبة الحبيب
2010-04-26, 13:59
قل للذي يبغي السعادة : هل علمت من السعيد ؟!!
ان السعادة : أن تعيش لفكرة الحق التليد
لعقيدة كبرى تحل قضية الكون العتيد
وتجيب عما يسأل الحيران في وعي رشيد
من أين جئت؟ وأين أذهب ؟ لم خلقت ؟ وهل أعود ؟
فتشيع في النفس اليقين وتطرد الشك العنيد
وتعلم الفكر السوي وتصنع الخلق الحميد
تعطي حياتك قيمة رب الحياة بها يشيد
ليظل طرفك رانيا في الأفق للهدف البعيد
هذي العقيدة للسعيد هي الأساس هي العمود
عرف المراد من الحياة فلم يعش عيش الشريد
وتفاعلا : هو والحياة يفيدها وله تفيد
فاذا استفاد المال فهو لخير أمته رصيد
والجاه عدته لنفع الناس من بيض وسود
فيعيش من ايمانه في عالم نائي الحدود
ويعيش من أخلاقه في عالم الخير المديد
حلو الشمائل في حياء الزهر , في طهر الوليد
في رقة الماء النمير وبهجة الفجر الجديد
هو في الرخاء وفي الشدائد للجميع أخ ودود
لا الفقر يذهله , ولا الاثراء ينسيه العهود
لا حامل حقدا , فما أشقى الحياة مع الحقود
متبسما , والدهر غضبان يزمجر بالوعيد
هو كالشعاع المستقيم فلا يضل ولا يحيد
هو ناصع , لا يختفي خلف الستائر والسدود
للناس أرباب , ولكن ربه رب وحيد
لا ينحني الا له عند الركوع أو السجود
آماله تنمو على الأحداث كالروض المجود
ويمدها ايمانه الدفاق كالدم في الوريد
هذا لعمري شأن ذي الايمان أو شأن السعيد
لاحزن لاندم على أمس , فأمس لايعود
لا خوف من غده , فخوف غد ظنون لا تفيد


من شعر الشيخ القرضاوي حفظه الله

خالدينهو
2010-04-26, 18:00
ربما هي الحياة هكذا

زهرة الجزائر 07
2010-04-26, 18:02
جزاك الله كل خير على الموضوع

مارس
2010-04-26, 18:31
بارك الله فيكـم

meriem22
2011-03-28, 21:07
السعادة في التغلب على الصعاب،