°~بَسْـمَة أَمَـــ،ــلْ °~
2010-04-20, 12:39
استفاقة متأخرة
عندما نقرأ في مجلة تعتبر لسان حال المؤسسة العسكرية عندنا، أنه ''من غير المقبول استمرار بعض القوى في تغذية شبكات دعم الإرهاب العابر للحدود لاعتبارات سياسية داخلية أو حسابات استراتيجية غير معلنة...'' فهذا يعيدنا إلى نقطة بداية ما يسمى اليوم بالتحالف الدولي ضد الإرهاب. وهل هناك خطر إرهابي دولي يستدعي التحالف ضده فعلا، أم أن الأمر كان مسبقا يتعلق بتنفيذ ''استراتيجية غير معلنة''؟
وهذا السؤال قديم في الحقيقة، ما دام هناك خبراء ألّفوا كتبا لتكذيب الرواية الأمريكية بخصوص ما حدث يوم 11 سبتمبر .2001 لكن الجزائر آنذاك وعلى غير العادة، كانت من السباقين للتجاوب مع المسعى الأمريكي. بل الكثير من التحاليل هنا اعتبرت أحداث 11 سبتمبر انتصارا للجزائر وربما عقوبة إلهية نزلت على العالم الذي لم يصدق الحكومة الجزائرية حين كانت تحذر من انتقال آلة الإرهاب إلى خارج حدودها.
صحيح أن تنظيم القاعدة والإرهاب لم يعودا خاصية جزائرية، وصحيح أن بن لادن أضحى يشارك حتى في الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها... لكن عشر سنوات تقريبا مرت على أحداث نيويورك والإرهاب ما زال يضرب في معاقله التقليدية. أي الجزائر وأفغانستان ومنطقة الصحراء... ولم ينتقل إلى القارة الأمريكية ولا الأوروبية أو أستراليا... وإن سجلت محاولات تفجيرية من حين لآخر في هذه المناطق من العالم، فالنتيجة النهائية هي مزيد من الإجراءات الأمنية والقرارات السياسية الموجهة لنا نحن المصنفين في خانة المصدرين للإرهاب.
وعشر سنوات بعد أحداث نيويورك، انتقلت الجزائر من التنديد بعدم تعاون العواصم الكبرى في العالم معها في مكافحة الإرهاب إلى التنديد بإجراءات مكافحة الإرهاب التي تتخذها هذه العواصم. بمعنى أنها لم تخرج من دائرة التنديد، وهو ما يعني بالمنطق السياسي الفشل على طول الخط، لأن السياسة الناجعة هي تلك التي تبادر وتجلب التأييد حتى لو وجد معارضون لها، وليس تلك السياسة التي تؤيد أو تعارض مبادرات الآخرين.
الجيش الوطني الشعبي وعن طريق لسان حاله يقترح الآن معادلة ''أمن / تنمية'' لتصحيح الأوضاع الداخلية لدول منطقة الساحل. وهو اقتراح يستحق التشجيع حتى لو جاء متأخرا، كون الجزائر مثلا ضيعت الملايير من الدولارات في سياسة ''أمنية / أمنية'' كان ممكنا توجيهها للتنمية.
عندما نقرأ في مجلة تعتبر لسان حال المؤسسة العسكرية عندنا، أنه ''من غير المقبول استمرار بعض القوى في تغذية شبكات دعم الإرهاب العابر للحدود لاعتبارات سياسية داخلية أو حسابات استراتيجية غير معلنة...'' فهذا يعيدنا إلى نقطة بداية ما يسمى اليوم بالتحالف الدولي ضد الإرهاب. وهل هناك خطر إرهابي دولي يستدعي التحالف ضده فعلا، أم أن الأمر كان مسبقا يتعلق بتنفيذ ''استراتيجية غير معلنة''؟
وهذا السؤال قديم في الحقيقة، ما دام هناك خبراء ألّفوا كتبا لتكذيب الرواية الأمريكية بخصوص ما حدث يوم 11 سبتمبر .2001 لكن الجزائر آنذاك وعلى غير العادة، كانت من السباقين للتجاوب مع المسعى الأمريكي. بل الكثير من التحاليل هنا اعتبرت أحداث 11 سبتمبر انتصارا للجزائر وربما عقوبة إلهية نزلت على العالم الذي لم يصدق الحكومة الجزائرية حين كانت تحذر من انتقال آلة الإرهاب إلى خارج حدودها.
صحيح أن تنظيم القاعدة والإرهاب لم يعودا خاصية جزائرية، وصحيح أن بن لادن أضحى يشارك حتى في الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها... لكن عشر سنوات تقريبا مرت على أحداث نيويورك والإرهاب ما زال يضرب في معاقله التقليدية. أي الجزائر وأفغانستان ومنطقة الصحراء... ولم ينتقل إلى القارة الأمريكية ولا الأوروبية أو أستراليا... وإن سجلت محاولات تفجيرية من حين لآخر في هذه المناطق من العالم، فالنتيجة النهائية هي مزيد من الإجراءات الأمنية والقرارات السياسية الموجهة لنا نحن المصنفين في خانة المصدرين للإرهاب.
وعشر سنوات بعد أحداث نيويورك، انتقلت الجزائر من التنديد بعدم تعاون العواصم الكبرى في العالم معها في مكافحة الإرهاب إلى التنديد بإجراءات مكافحة الإرهاب التي تتخذها هذه العواصم. بمعنى أنها لم تخرج من دائرة التنديد، وهو ما يعني بالمنطق السياسي الفشل على طول الخط، لأن السياسة الناجعة هي تلك التي تبادر وتجلب التأييد حتى لو وجد معارضون لها، وليس تلك السياسة التي تؤيد أو تعارض مبادرات الآخرين.
الجيش الوطني الشعبي وعن طريق لسان حاله يقترح الآن معادلة ''أمن / تنمية'' لتصحيح الأوضاع الداخلية لدول منطقة الساحل. وهو اقتراح يستحق التشجيع حتى لو جاء متأخرا، كون الجزائر مثلا ضيعت الملايير من الدولارات في سياسة ''أمنية / أمنية'' كان ممكنا توجيهها للتنمية.