مشاهدة النسخة كاملة : سؤال عن فضل كافل اليتيم
رشيدة نور
2008-01-10, 21:52
من فضلكم كل من لديه معلومات عن فضل كافل اليتيم يزودني بها ، حتى أفرح و أصبر ، و أكون قوية فالمهمة صعبة للغاية .
فتحي الجزائري
2008-01-10, 22:17
كافل اليتيم في الجنة
كفالة اليتيم من الأمور التي حث عليها الشرع الحنيف، وجعلها من الأدوية التي تعالج أمراض النفس البشرية ، وبها يتضح المجتمع في صورته الأخوية التي ارتضاها له الإسلام.
على أنه لابد أن يتنبه أن كفالة اليتيم ليست في كفالته ماديا فحسب، بل الكفالة تعني القيام بشئون اليتيم من التربية والتعليم والتوجيه والنصح، والقيام بما يحتاجه من حاجات تتعلق بحياته الشخصية من المأكل والمشرب والملبس والعلاج ونحو هذا.
كفالة اليتيم من أعظم أبواب الخير التي حثت عليها الشريعة الإسلامية قال الله تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) سورة البقرة الآية 215 .
وقال تعالى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) سورة النساء الآية 36 .
ووردت أحاديث كثيرة في فضل كفالة اليتيم والإحسان إليه منها : عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما ) رواه البخاري قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث: [قال ابن بطال : حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك]، ثم قال الحافظ ابن حجر: وفيه إشارة إلى أن بين درجة النبي صلى الله عليه وسلم، وكافل اليتيم قدر تفاوت ما بين السبابة والوسطى وهو نظير الحديث الآخر : ( بعثت أنا والساعة كهاتين ) الحديث ].
ما تكون به كفالة اليتيم
وكفالة اليتيم تكون بضم اليتيم إلى حجر كافله أي ضمه إلى أسرته، فينفق عليه، ويقوم على تربيته، وتأديبه حتى يبلغ؛ لأنه لا يتم بعد الاحتلام والبلوغ، وهذه الكفالة هي أعلى درجات كفالة اليتيم حيث إن الكافل يعامل اليتيم معاملة أولاده في الإنفاق والإحسان والتربية وغير ذلك ، وهذه الكفالة كانت الغالبة في عصر الصحابة كما تبين لي من استقراء الأحاديث الواردة في كفالة الأيتام، فالصحابة رضي الله عنهم كانوا يضمون الأيتام إلى أسرهم،
وعن عمارة بن عمير عن عمته أنها سألت عائشة رضي الله عنها: في حجري يتيم أفآكل من ماله؟ فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن من أطيب ما أكل الرجل من كسبه وولده من كسبه) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن.
وتكون كفالة اليتيم أيضاً بالإنفاق عليه مع عدم ضمه إلى الكافل كما هو حال كثير من أهل الخير الذين يدفعون مبلغاً من المال لكفالة يتيم يعيش في جمعية خيرية أو يعيش مع أمه أو نحو ذلك، فهذه الكفالة أدنى درجة من الأولى، ومن يدفع المال للجمعيات الخيرية التي تعنى بالأيتام يعتبر حقيقة كافلاً لليتيم وهو داخل إن شاء الله تعالى في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ) .
وكفالة اليتيم المالية تقدر حسب مستوى المعيشة في بلد اليتيم المكفول بحيث تشمل حاجات اليتيم الأساسية دون الكمالية، فينبغي أن يتوفر لليتيم المأكل، والمشرب، والملبس، والمسكن، والتعليم بحيث يعيش اليتيم حياة كريمة، ولا يشعر بفرق بينه، وبين أقرانه ممن ليسوا بأيتام .
رشيدة نور
2008-01-10, 22:39
بارك الله فيك أخي .
و ماذا عن معاقبة اليتيم من باب التربية لا من باب القسوة ؟
أنا عمة لبنتين و ولد أيتام و أحيانا أضطر للعقاب كسبيل من سبل التربية ، ثم أندم رغم أن العقاب لا يضرهم . فمن واجبي تربيتهم .
فتحي الجزائري
2008-01-10, 23:13
أظن يا أختي الكريمة أنه يجب الحرص على تربية اليتيم وغيره من الأولاد بالطرق الشرعية والتربوية ...وإستعمال المعاقبة الخفيفة عند الحاجة ولكن من الأفضل طريقة النصيحة والتربية على حسن الخلق والخوف من الله لا الخوف من البشر.......وإليك هذه القصة التي أعجبتني كثيرا ....
قصة يتيم
منذ أشهر وحاله تغيــر!
لم يعد كما عُرف عنه من الأدب و خاصة عندما يكون في الحلقة
تغير حاله ..
أصبحت حركته كثيرة خاصة في الحلقـــة!..
كثير الضرب والمشاكل مع اقرانه بل ووصل حتى المدرســـة
إذا أُرسل إلى مكــان ما في المسجد يضرب او يلمس على الأقل كل من يجد من الطلاب
حتى أنا .. مدرســه .. لم يعد في تعامله كما كان سابقــاً!!
أصبحت اصيح في وجهه وكلي غضــب وهو ينظر إلي ويقول جزاك الله خيــر وهو يضحك!
قمـــة الأستفــزاز والله!
نعم ..
هو طفل!..
في التاسعة من عمـــره!!..
لكن..
هو طفــل يتيم
مازلت أذكر ..
قبل سنـــة وفي رمضـــان سألته..
- وين يشتغل بابا؟!
- بابا؟!...
كأنه لا يعرف هذا الكلمة!
ولم يسمع بها من قبل ولا توجد في قاموسه!..
لكنه تدراك الموقف..
- بابا مـــــــات!.. لكن أنا أقلك وين كان يشتغــل كان يشتغل أستـــاذ!.. <<ذكرتها لكم من قبل
منذ ذاك اليوم ..
وأنا أحرص على ذلك الطفل وأوجهه ... وأتعامل معه ليس كالبقية!..
ألاطفه وأضحك معه في كل وقت أراه..
كنت أظن ..
أني كسبت قلبه وحبــه...
نعم .. كنت أظن!
لكن منذ أن تغيـــر تغيرت أنا!!..
في الحلقة..
صراحة [ صار يجيب لي الصداع ]...!
هذه أيامي الأخيرة بالحلقة بعدها سأغادرهم وأعرف أنهم ملكوا عقلي وتفكيري بحبهم كلهم...
فأحاول أن أترك في نفوس أحبــابي الصغار ذكرى جميلة ..
لكن!..
بالأمس...
وكعادة هذا الطفل اليتيم..
مشاكل بريئة!!..
وازعاج مستمر!!..
حذرته..
وجهته..
أفهمته!..
لكني الآن فقدت عقلي..!
جذبته إلي...
أجلستــه..
قلت له..
راح أضربك لين تبكي..
كأني لم أتكلم معه أو أوقول له شيء...فهو يضحك!!
ويردد جزاك الله خير!!...
أستليت سيفي الخشبي!
ضربته ..
وضربته..
كنت أريد الوصول إلى درجة [ قريبـــاً ويبكي ]...
لكني تعديت هذه المرحلــة!..
وبعد إحدى الضربات بالعصا..
نظر في عيني كأنه يعاتبني..
امتئلئ البيــاض المختلط بحمــرة الموقف بالدموع!
ثم بدأت بالهطول من تلك العيون الجميلة البريئة..!
أحسست أنها دموع القهر!..
ودموع ظلم..
انفجر بالبكـــاء..
لا أدري ماذا فعلت!
أمسكت يده .. ضرب يدي المتوحشة بيده الصغيرة تلك!..
وسحبها ..
وفرّ إلى بيته!
وترك الحلقة!..
تاهت بي الأفكـــار!!
لم أدري ماذا أفعل!
أحسست أني فاشل!!!
وأن قلبي متحجــر وأصبح مثل الصخرة الســوداء!
..
أرسلت رسالة جوال إلى أمه..
نصهـــا:
فلان..
كثرت مشاكله..
وحقيقة ..
قل أدبه على الجميع!..
ثم أتبعتهــا برسالة أخرى:
وللأسف ففلان ترك الحلقة اليوم!..
..
صلاة المغــرب لم أراه..
أعرف أنه لا يريدنني أن أراه!..
صلاة العشــا..
تردد كثيـــراً في دخول المسجد..
لكنه دخل وهو يسارع في خطواته ولم ينظر إلي أبداً...
..
سألته أخاه..
ماما وش قالت لأخوك؟!
ماقالته شيء..
بس خالي ضربه!!..
..
قال تعــالى : (( فأما اليتيم فلا تقهــر)) سورة الضحــى
من تفسير القران العظيم لابن كثير:
أي كما كنت يتيمــاً فآواك الله فلا تقهر اليتيم أي تذله ولا تنهره وتهنه ولكن أحسن إليه وتلطف به قال قتــادة: كن لليتيم كالأب الرحيم.
انتهى.
..
حينهـــا دارت الأفكـــار في رأسي
أعرف خالهم شديد!..
ضربته أنا ..
وضربوه في البيت!!..
ويحنـــا ..
أنسينـــا تلك ((فأما اليتيم فلا تقهر))..
آه..
ماأقســـاني !
لم أعلم أني سأفعل هذا الجرم!..
طفل بريء لا يعقل مايفعل!
ولا بد من مروره بهذه المرحلة..
لم أكن أتصور يوماً أن يحصل لي كهذا الموقف ومع أشد الطلاب قربـاً لي!..
بيده وبيميني وبقساوتي مسكته وضربته حتى نزلت دموعه كالمطر..
ثم يأتي الأهل بجهلهم يكملوا المشوار ..!!
ألم يأمرنــا ربنــا أن نمسح على رأس اليتيم وأن نلاطفـــه!
ربــاه!
كيف بات ليلة البــارحة بعد كل هذا!
ربـــاه!
كسرت تلك التعابير البريئة على وجهه!
وحطمـــت بعصـــاي قلبه الفاقد للعطف والحنـــان!
عذراً منك!..
سامحني!..
أنا آسف!..
صدقني لم....!
ربــاه كيف أواجهه!؟
ربـــاه كيف أعتذر له؟!
أي العبـــارات تجزي بالعفو عما فعلت!
نعم..
أخطـــأ هو!
ولكن!..
طفل صغير!!..
ويتيم!!
ألم يجدر بي أن أكلم أهله منذ البداية؟!..
ألم يكن الأفضــل أن أحاول بتوجيهه مرة أخرى والصبر عليه!؟
ألم تكن هنــاك أي طريقة أخرى لإعادته كما كان غير هذه البشـــاعة التي فعلتهـــا؟!
ربي ..
استغفرك من ذنبي هذا..
واتوب إليك ..
ربي ..
لا تأخذني بما فعلت
وعداً علي ربي
أن أكون أخاً له ناصحــا وموجهـــاً ومحبــاً..
السمروني
2008-01-11, 12:18
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=4922
إليكي هذا الربابط الذي تجدين فيه خطبة رائعة
بعنوان أنا وكافل اليتيم في الجنة
رشيدة نور
2008-01-11, 16:05
بارك الله فيك أخي .
هذا الجيل متمرد فعلا و يصعب السيطرة عليه ، لم ينفع لا اللين و لا الشدة . سوف أحاول الصبر .
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir