رشيدة نور
2008-01-10, 21:25
من الأسئلة التي طرحت على الامام الشعراوي - رحمه الله - :
س : رحمة الله سبقت غضبه ، و هي أوسع من ذنوب الكون كله ، فما هو السر إذن في وجود الكوارث الطبيعية بين الناس ، كالزلازل و البراكين و الأعاصير و الفياضانات ؟ و هل هناك تعارض بين وجودها و الرحمة ؟
ج : وجود هذه الكوارث بين الناس هو عين الرحمة ، فالله تعالى سخر قوى الطبيعة لخير الانسان ، و لا يحدث الله تعالى زلزالا يدمر الأرض كلها ، أو فيضانا يغرقها كلها ، و لا يبعد الشمس عن الأرض بحيث تبقى الدنيا في ظلام .
و لكن الذي يحدث : أن الله تعالى يحدث في الكون اعصارا أو سيلا : أو زلزالا بشكل محدود جدا ، و ليس بشككل شامل : و ذلك ليلفتنا إلى نعمه ، و يقول لنا : إنكم لا تسيطرون على الأرض بقدرتكم ، و لكن بتسخيرها لكم .
و لكي تعلم ذلك أيها المؤمن ، فامنع اعصارا أو أوقف فيضانا . و كل هذه الأمور تتم في حدود ضيقة ، و بينها فترات زمنية طويلة ، لتعلن للناس رحمة الله بتسخير النعم لهم ، و لفت أنظارهم إلى أنه وحده سبحانه المنعم ، و تلفتهم إلى قدرته ، و كيف أن هذه الزلازل و السيول تستطيع أن تدمر الأرض كلها ، و كيف أن الانسان أمامها ضعيف عاجز ، لا يملك حيالها حولا و لا قوة ، ثم كيف بعد ذلك أن الله برحمته هو الذي يمنع كل هذا .
فاذا وضعنا هذه الصورة أمامنا علمنا مدى الرحمة الالهية .
[/frame]
س : رحمة الله سبقت غضبه ، و هي أوسع من ذنوب الكون كله ، فما هو السر إذن في وجود الكوارث الطبيعية بين الناس ، كالزلازل و البراكين و الأعاصير و الفياضانات ؟ و هل هناك تعارض بين وجودها و الرحمة ؟
ج : وجود هذه الكوارث بين الناس هو عين الرحمة ، فالله تعالى سخر قوى الطبيعة لخير الانسان ، و لا يحدث الله تعالى زلزالا يدمر الأرض كلها ، أو فيضانا يغرقها كلها ، و لا يبعد الشمس عن الأرض بحيث تبقى الدنيا في ظلام .
و لكن الذي يحدث : أن الله تعالى يحدث في الكون اعصارا أو سيلا : أو زلزالا بشكل محدود جدا ، و ليس بشككل شامل : و ذلك ليلفتنا إلى نعمه ، و يقول لنا : إنكم لا تسيطرون على الأرض بقدرتكم ، و لكن بتسخيرها لكم .
و لكي تعلم ذلك أيها المؤمن ، فامنع اعصارا أو أوقف فيضانا . و كل هذه الأمور تتم في حدود ضيقة ، و بينها فترات زمنية طويلة ، لتعلن للناس رحمة الله بتسخير النعم لهم ، و لفت أنظارهم إلى أنه وحده سبحانه المنعم ، و تلفتهم إلى قدرته ، و كيف أن هذه الزلازل و السيول تستطيع أن تدمر الأرض كلها ، و كيف أن الانسان أمامها ضعيف عاجز ، لا يملك حيالها حولا و لا قوة ، ثم كيف بعد ذلك أن الله برحمته هو الذي يمنع كل هذا .
فاذا وضعنا هذه الصورة أمامنا علمنا مدى الرحمة الالهية .
[/frame]