المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سبعة أيام بعد هدم الافصى


رشــــ81ــــا
2010-04-16, 14:55
سبعة أيام بعد هدم الأقصى!
* ماهر أبو طير







كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحا. استيقظت متثاقلا. شاشة التلفزيون أمامي تبث خبرا عاجلا، يقول: انهيار المسجد الأقصى بشكل مفاجئ، وقوات الاحتلال تحيط بالموقع وتمنع دخول أحد إلى الحرم القدسي.

بعد يوم واحد من انهيار المسجد الأقصى يتداعى العرب إلى قمة عربية عاجلة لبحث الحدث الجلل، بيان منسوخ عن القمم السابقة سوف يصدر وتهديد ووعيد لإسرائيل، واتصالات سرية معها، لطلب صبرها على الغضبة العربية المباعة للجماهير فقط. مسيرات ومظاهرات في الشوارع من موريتانيا إلى باكستان. مواجهات مع شرطة. القمع في كل مكان وحرائق لدمى تمثل نتنياهو وأوباما، وبضع حجارة تتساقط على سفارات غربية هنا وهناك، ومسيرات غاضبة في الضفة الغربية يتم إطلاق مليون رصاصة فيها إلى السماء، بدلا من العدو على الأرض، وشموع في فلسطين الثمانية والأربعين، وغضب عارم في غزة.

اليوم الثاني تزداد حدة المظاهرات والمسيرات، وتمتد إلى دول أخرى، وقد تأمر بها أنظمة شمولية لاستيعاب رد فعل الجماهير. ودعوة لقمة إسلامية عاجلة، يتم خلالها إصدار بيان آخر يشابه بيان القمة العربية، واعتذارات من تحت الطاولة لإسرائيل، لأن البيان حاد قليلا في اللغة، وشكوى يُقرر العرب والمسلمون تقديمها إلى "اليونسكو" باعتبار أن الأقصى أثر تاريخي، وليس مسرى محمد ومعراجه صلى الله عليه وسلم، وشكوى إلى الأمم المتحدة، وقرار دولي يُندد ويبقى حبرا على الورق، ويضاف إلى سلسلة القرارات التي تصدر ويمسح دبلوماسيو الأمم المتحدة أفواههم بها، بعد تناول "السوشي" في مطاعم نيويورك الفاخرة والآسيوية.

في اليوم الثالث، يتم توزيع رسائل عبر الموبايل لقراءة سورة "الزلزلة" على إسرائيل، وقراءة سورة "الكافرون"، ونواح على شاشات التلفزة من فقهاء مستأجرين لهذه الغايات، يقولون لك بشكل خبيث إن ما جرى دليل على الحقد الصهيوني، وإن هذا قضاء وقدر، ويأتي شيخ مُعمم من أولئك الذين باعوا عرضهم وضميرهم للشيطان، فيقولون إن النصر قريب، وإن النصر صبر ساعة، وإن الأرض كلها طهور، وإنه يجوز الصلاة في أي مكان في القدس، باعتبار أن كل القدس حرم، وإنه يجوز الصلاة فوق الأنقاض، ربما، وإنه أيضا هناك وعد رباني لليهود بقيام دولتهم، وقوتهم، وإن الله يُمددهم بأموال وبنين لا قبل لنا بها، وإن الله سينتقم من الأعداء.

في اليوم الرابع، تبدأ جرافات الاحتلال الإسرائيلي بإزالة الأنقاض، تجرف كل حجارة المسجد الأقصى، وكل البنيان، وتزيلها من المنطقة، فيما تقوم القوات باعتقال المئات من أبناء القدس، من سكان البلدة القديمة والشيخ جراح وسلوان والمناطق المجاورة، وتنقل إسرائيل الأنقاض إلى ساحة "المصرارة" قرب أسوار القدس، وتمنح المقدسيين فرصة لأخذ حجر لكل بيت على سبيل التذكار، من حجارة المسجد المهدوم، تحت شعار "العوض بسلامتكم"، وقد تتبرع إسرائيل بإرسال حجارة على سبيل التهادي إلى دول عديدة، على أساس "تهادوا تحابوا".

في اليوم الخامس، يتدفق المتطرفون والحاخامات الإسرائيليون إلى الموقع الذي تم تنظيفه ويصلون بضع صلوات شكرا وحمدا على هذا الإنجاز، ويحرق المتطرفون أطنانا من الصحف العربية والقرارات، في موقد يقام للتدفئة في ذلك الموقع، كون الفصل فصل شتاء، وتمنع دول عربية وإسلامية المظاهرات، باعتبارها مضيعة للوقت، وأن قضاء الله قد حل، وأن لا راد لأمر الله، وأن للبيت ربا يحميه، ويخرج "دجال" عبر الشاشة ليقول: إذا كان ربه لم يحمه كمسجد، فهل سنقدر نحن على حمايته والعياذ بالله، ومن نحن يا عبيد حتى نقدر على شيء لم تفعله إرادة الله. نسكت ونفكر في الكلام، ونبدأ بدخول عهد الردة بشكل رسمي، لأننا فهمنا أننا أحسن الخلق، وأننا نستحق نزول الملائكة عند كل مشادة.

في اليوم السادس، يعود العرب إلى بيوتهم. بعضنا يشتري أغراض المقلوبة. البعض الآخر يفكر بصحن فول مُدمس ساخن. البعض الثالث يُفكر بتهريبة مخدرات تقيه شر الفقر عبر البحر المتوسط إلى أوروبا. البعض الرابع يقرر أن يبحث عن حل عبر الزهد والهروب إلى الجبال. البعض الآخر يطالب بقطع أيدي النساء أارجلهن باعتبار أن كشف العورة أدى إلى كل هذه الهزائم. والبعض الآخر يرتد عن أمته ودينه والعياذ بالله، والبعض الأخير يتيه في بحر مالح، أمام هذه الفتنة، وبعض آخر يريد فتوى تسمح له بزواج المتعة.

في اليوم السابع، ويكون يوم جمعة، تقام صلاة الجمعة في كل مكان، عدا المسجد الأقصى. نأخذ دشا ساخنا في الصباح، بعد ليلة باهته أو ساخنة، لا فرق. نذهب إلى المساجد القريبة. نُصلي وندعو على الكافرين، ونعود إلى جبل من الأرز لالتهام الغداء والنوم مثل سلحفاة مقلوبة على ظهرها. فيما تضع إسرائيل حجر الأساس لبناء هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى، ويخرج خطيب مستأجر لهذه السلطة أو تلك ليقول إن المسجد الأقصى ليس مهما يا جماعة، ولو كان مهما لما انتقلت القبلة منه إلى الكعبة ذات زمن.

اللهم إليك نشكو ضعفنا وهواننا على الخلق.

ترياااق
2010-04-16, 17:45
سبعة أيام بعد تحرير الأقصى ان شاء الله




ترياااق بتصرف



كانت الساعة تشير إلى الرابعة صباحا. استيقظنا وكلنا نشاطا من أجل اقامة صلاة الفجر واذا بعيون الكتائب تبلغنا خبرا عاجلا، يقول: قوات الاحتلال تحيط بمسجد الأقصى وتمنع دخول أحد إلى الحرم القدسي يريدون هدم المسجد الأقصى بشكل مفاجئ قبل دخوله فاتحين مهللين مكبرين

بعد يوم واحد من تحرير المسجد الأقصى يتداعى العرب إلى قمة عربية عاجلة لبحث الحدث الجلل، بيان منسوخ عن القمم السابقة سوف يصدر وتهديد ووعيد لكتائب المجاهدين الفاتحين، واتصالات سرية مع اليهود، لطلب صبرها لحين القضاء على الفرحة الاسلامية العارمة التي قد تسقط الأنظمة العربية. مسيرات ومظاهرات في الشوارع من موريتانيا إلى باكستان. مواجهات مع شرطة. القمع في كل مكان وحرائق لدمى تمثل الحكام العرب، وبضع حجارة تتساقط على سفارات ووزارات هنا وهناك، ومسيرات غاضبة في الدول الغربية يتم فيها حشد مليون جندي صليبي على أمل استرجاع الأقصى ودعم فلول المجموعات الصهيونة المطاردة من طرف المجاهدين هنا وهناك على أرض فلسطين الثمانية والأربعين، وفرحة عارمة في غزة.

اليوم الثاني تزداد حدة المظاهرات والمسيرات، وتسقط الأنظمة العربية الواحدة تلو الأخرى ، ويتسارع الحكام المخلوعين لاعلان حالة الطوارئ لاستيعاب رد فعل الجماهير. ودعوة لقمة عالمية عاجلة، يتم خلالها إصدار بيان آخر يشابه بيان قمة الأمم المتحدة، واعتذارات لإسرائيل، لأن البيان جاد وعليه التسريع في عملية حشد القوات الصليبية والعميلة لها، وشكوى يُقرر الحكام المخلوعين تقديمها إلى "اليونسكو" باعتبار أن الأقصى أثر تاريخي دون ذكر لا من قريب أو بعيد أنه - مسرى محمد ومعراجه صلى الله عليه وسلم- وشكوى إلى الأمم المتحدة، وقرار دولي يُندد ويبقى حبرا على الورق، ويضاف إلى سلسلة القرارات التي تصدر ويمسح دبلوماسيو الأمم المتحدة أفواههم بها، بعد تناول "النبات الشوكي" :rolleyes: في مطاعم نيويورك الفاجرة والآسيوية.

في اليوم الثالث، يتم توزيع رسائل عبر الموبايل لقراءة سورة "الفاتحة" على شهداء تحرير فلسطين، وقراءة سورة "الفتح"، ونواح على شاشات التلفزة الغربية من فقهاء مستأجرين لهذه الغايات، يقولون لك بشكل خبيث إن ما جرى دليل على الحقد الارهابي المتطرف المتعطش لدماء الاسرائيليين المسالمين :confused:، وإن هذا قضاء وقدر، ويأتي شيخ مُعمم من أولئك الذين باعوا عرضهم وضميرهم للشيطان، فيقولون ليس هذا هو النصر الموعود، وإن النصر الحقيقي هو الصبر ، وإن الأرض المقدسة دنست بدماء الاسرائيليين الأبرياء ، وإنه لا يجوز الصلاة في القدس، باعتبار أن القدس صارت بيد الارهابيين المتطرفين، وإنه يجوز الصلاة حتى وراء اليهودي المسالم :confused:، ربما، وإنه أيضا هناك وعد رباني لليهود بقيام دولتهم، وعودتهم، وإن الله يُمددهم بأموال وبنين لا قبل لنا بها، وإن الله سينتقم من الأعداء.

في اليوم الرابع، تبدأ جرافات المجاهدين بإزالة الجدران والسواتر الكونكريتية، تجرف كل حجارة فينطق الحجر يا عبد الله هذا يهودي ورائي فاقتله، وتزيلها من المنطقة، فيما تقوم الكتائب بمطاردة فلول المئات من أبناء صهيون، من سكان المدن كتل الربيع وحيفا ويافا والمناطق المجاورة، وينتقل المسلمون إلى ساحة "المصرارة" قرب أسوار القدس، ويجد المقدسيون فرصة لأخذ مهاجر لكل بيت على سبيل صحابة الرعيل الأول رضوان الله عليهم، ، تحت شعار "الأخوة في الله"، ويتبرع المسلمون بإرسال الزكاة لبيت مال المسلمين من أجل تقوية ركائز الخلافة الاسلامية .

في اليوم الخامس، يتدفق المتطرفون والحاخامات الإسرائيليون إلى الموانئ الذي تم تخصيصه لترحيلهم ويصلون بضع صلوات شكرا وحمدا على سلامتهم من أيدي المجاهدين ، ويحرق المتطرفون أطنانا من الصحف العبرية والقرارات، في موقد يقام للتدفئة في ذلك الموقع، كون الفصل فصل شتاء، وتمنع دول غربية المظاهرات، باعتبارها مضيعة للوقت، وأن قضاء الله قد حل، وأن لا راد لأمر الله، وأن للبيت ربا يحميه، ويخرج "دجال صليبي" عبر الشاشة ليقول: إذا كان الرب يسوع لم يحمه ، فهل سنقدر نحن على حمايته ، ومن نحن يا صليبين حتى نقدر على شيء لم تفعله إرادة الرب يسوع . نسكت ونفكر في الكلام، ونبدأ بدخول عهد القردة :d بشكل رسمي، لأننا فهمنا أننا غير قادرين على مجابهة المسلمين .

في اليوم السادس، يعود الغرب إلى بيوتهم. بعضهم يشتري أغراض المعكرونة. البعض الآخر يفكر ببيتزا ساخنة. البعض الثالث يُفكر بتهريبه مخدرات تقيه شر الفقر عبر المحيط من امريكا إلى أوروبا. البعض الرابع يقرر أن يبحث عن حل عبر الزهد والهروب إلى الجبال. البعض الآخر يطالب بقطع أيدي النساء وأارجلهن باعتبار أنهن سبب كل هذه الهزائم. والبعض الآخر يرتد عن أمته ويؤمن بالله ويلتحق بالمسلمين، والبعض الأخر يزيد في شرب الخمر، فرارا من وطأة الهزيمة، وبعض آخر يريد حلوى تسمح له بزوال المتعة.

في اليوم السابع، ويكون يوم جمعة، تقام أول صلاة جمعة في المسجد الأقصى بعد تحريره . نأخذ دشا ساخنا في الصباح، بعد ليلة باهته أو ساخنة، لا فرق. نذهب للصلاة مبكرين وألسنتنا مهللة مكبرة حامدة لأنعم الله. نُصلي وندعو للمجاهدين في كل الثغور، ونعود إلى الجبل للرباط عليه. فيما يضع بنو صهيون جحر جديد بأوربا لبناء هيكل سليمان على أنقاض دولة أوربية ضعيفة، ويخرج حاخام متطرف لهذا الكيان ليقول إن المسجد الأقصى ليس مكاننا المقدس المنشود في التوراة، ولو كان هو المكان المقدس لما ضاع منا.

مشكورة أخت رشا على هذا النقل
قمت بتغيير المضمون على الأقل يدفع بنا الى التفاؤل
ولكن حقيقة الواقع يؤسفني أن تكون لدى بعض الكتاب الروح الانهزامية الانبطاحية
حتى وان رأى انه يحسن صنعا في كتابة لاستشراف لما بعد السقوط عله يشحذ الهمم
ولكن مثل هذه الكتابات قد تؤثر في الناس سلبا ويتم تقبلها فيما بعد
وخاصة نحن في زمن قل فيه الكتاب المنافحين عن بيضة الاسلام والمسلمين
أخوكم تريااق

رشــــ81ــــا
2010-04-16, 22:52
و الله يا أخي حال الأمة ليس بخير

أصبح كل الناس تا ئهيين، لا يفرقون بين الصح و الخطأ

و بين الصدق و الكذب

وشكرا على مرورك

محبة فلسطين
2010-04-16, 22:56
باذن الواحد الاحد المسجد الاقصى سيعود لاهله رغم تخلي العرب عنه
وانشاء فاسطين ستتحرر كما تحررت الجزائر بعد 132 سنة

ضيف السلام
2010-04-16, 23:13
يااااااااااااااااااااااااااااارب يااااااااااااااااااااااااااااااارب ياااااااااااااااااااااااااااااارب ترجع فلسطين والاقصى لناسها يااااااااااااااااااااااااااارب

khaoula rouh
2010-04-17, 18:06
يارب انصرنا على القوم الضالمين

يوسف القرضاوي
2010-04-17, 18:57
الله المستعاان

رشــــ81ــــا
2010-04-19, 20:55
إن شاء الله يارب بدعاء و العمل