أزيار
2010-04-16, 10:26
:19::dj_17:الإمام مالك : هو أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن حارث وهو ذو إصبح بن عوف بن مالك بن شداد بن زرعة وهو حمير الأصغر و'عمرو بن الحارث ذي أصبح الحميري' من ملوك اليمن (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%8A%D9%85%D9%86), الحميري ثم الأصبحي, المدني, حليف بني تيم من قريش (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B4), فهم حلفاء عثمان (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86) أخي طلحة بن عبيد الله (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87) أحد العشرة المبشرين بالجنة[1] (http://www.djelfa.info/vb/#cite_note-0).
وأمه هي العالية وقيل الغالية بنت الشريك الأزدية. ومالك جد الإمام من كبار التابعين وروى عن عمر (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1) وطلحة (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9) وعائشة (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9) وأبي هريرة (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9) وحسان بن ثابت (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D8%A7 %D8%A8%D8%AA) وكان من أفاضل الناس وأحد الأربعة الذين حملوا عثمان بن عفان (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86) ومات سنة اثنتي وعشر ومائة.
ولد للإمام أربعة أبناء وبنت هي أم البهاء وكانت ممن يحفظون علمه.
مولده ونشأته
ولد مالك بن أنس في ربيع الأول (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88% D9%84) سنة 93 هـ (http://www.djelfa.info/wiki/93_%D9%87%D9%80) الموافق 712م (http://www.djelfa.info/wiki/712) بذي المروة نزل أولا بالعقيق ثم نزل المدينة المنورة (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9). نشأ مالك في بيت اشتغل بعلم والحديث. وكان أكثرهم عناية عمه نافع المكنى بـ "أبي سهيل", ولذا عد من شيوخ ابن شهاب (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8). وكان أخوه النضر مشتغلا بالعلم ملازما للعلماء حتى أن مالك كان يكنى بأخي النضر لشهرة أخيه. بدأ مالك يطلب العلم صغيرا تحت تأثير البيئة التي نشأ فيها وتبعا لتوجيه أمه له، فقد حكي أنه كان يريد أن يتعلم الغناء فوجهته أمه إلى طلب العلم. ولولعه بالعلم نقض سقف بيته ليبيعه ويطلب به العلم وملازمة كبار العلماء. يقول الإمام مالك: "حينما بلغت سن التعليم جاءت عمتي وقالت : إذهب فاكتب (تريد الحديث (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A) )".
حفظ القرآن ثم اتجه لحفظ الحديث وكان لابد من كل طالب علم من ملازمة عالم من بين العلماء، فلازم في البداية ابن هرمز المتوفى سنة 148 هـ (http://www.djelfa.info/wiki/148_%D9%87%D9%80) سبع سنين لم يخلطه بغيره حتى كان يقول مالك : "كنت آتي ابن هرمز من بكرة فما أخرج من بيته حتى الليل". وبعد ذلك اتجه مالك إلى نافع مولى ابن عمر (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1) فجالسه وأخذ عنه علما كثيرا وقد اشتهر أن أصح الأحاديث هي المروية عن مالك عن نافع عن ابن عمر. كما أخذ مالك عن ابن شهاب الزهري (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8_%D8%A7 %D9%84%D8%B2%D9%87%D8%B1%D9%8A) وهو أول من دون الحديث ومن أشهر شيوخ المدينة المنورة (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9)، وقد روى عنه مالك في موطئه (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B7%D8%A3) 132 حديثا بعضها مرسل. كما أخذ عن الإمام جعفر الصادق (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7% D8%AF%D9%82) من آل البيت (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A2%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA) وأخرج له في موطئه 9 أحاديث منها 5 متصلة مسندة أصلها حديث واحد طويل هو حديث جاير في الحج والأربعة منقطعة. كذلك روى عن هشام بن عروة بن الزبير (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D 9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1&action=edit&redlink=1)، ومحمد بن المنكدر (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D9%85%D9%86%D9%83%D8%AF%D8%B1)، ويحي بن سعيد القطان الأنصاري (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%8A%D8%AD%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D9%8A %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A7%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A)، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D 8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A8%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1)، وربيعة بن عبد الرحمن المعروف بربيعة الرأي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D8%A3%D9%8A)، ومن أقرانه الأوزاعي والثوري والليث. وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي والقعني. وقد بلغ عدد شيوخه على ما قيل 300 من التابعين (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86) و600 من أتباع التابعين (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86).
جلوسه للفتيا
لما أصبح له باع جلس للفتيا بعد استشار كبار العلماء في المسجد النبوي الذي كان يعج بالتابعين وتابعي التابعين من امثال الزهري وابن شهاب وربيعة الراي قيل وهو ابن سبع عشر سنة.
تحريه في العلم والفتيا
يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث أبي هريرة أنه قال: "ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم, فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة" وقال غير واحد بأنه مالك بن أنس. ذكر لمالك لما انه ذكرت أمامه الموطآت, وان غير واحد من العلماء قد صنع موطا كموطئه, قال دعوهم، فلن يبقى غلا ما أريد به وجه الله"
ولهذا كان يتحرى تحريا عظيما في الفتوى عند التحمل وعند الاداء فكان يسأل في العدد الكثير من المسائل ولا يجيب إلا في القليل وكان يفكر في المستالة سنين فما يتفق فيها رأي.وكثيرا ما كان يتبع فتواه بالآية الكريمة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين (الجاثية 31). وكان لا يحدث إلا عن ثقة وكان إذا شك في الحديث طرحه.
توقيره للعلم وللأحاديث النبوية
كان من توقيره للعلم لا يحدث إلا على طهارة ولا يحدث أو يكتب حديثا واقفا وكان لا يفضل على المدينة بقعة سواها.
مواهبه وصفاته
حبا الله مالكا بمواهب شتى حتى أصبح الإمام الذي لا يفتي معه أحدا منها:
الحفظ: عرف عن الإمام مالك بأنه قوي الحافظة كان يحفظ أكثر من 40 حديثا في مجلس واحد.
الصبر والجلد.
الإخلاص في طلب العلم قربة خالصة لله عزوجل. وجيد التحري في رواية الحديث (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A) مدققا في ذلك كل التدقيق، لا ينقل الا عن الإثبات ولا يغتر بمظهر الراوي أو هيئته. قال الإمام مالك: "لقد أدركت في هذا المسجد (المسجد النبوي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A)) سبعين ممن يقول: قال فلان قال رسول الله فما أخذت عنهم شيئا، وأن أحدهم لو أؤتمن على بيت مال لكان أمينا عليه إلا ظانهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن".
قوة الفراسة والنفاذ إلى بواطن الأمور وإلى نفوس الأشخاص.
شهادة أهل العلم له بالإمامة وثناؤهم عليه
ابن هرمز (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B1%D9%85%D8%B2): "ادعيه, فإنه عالم النّاس".
ابن شهاب (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8): "أنت من أوعية العلم".
قيل لأبي الاسود: من للرأي بعد ربيعة بالمدينة؟ قال: "الغلام الأصبحي (مالك)".
سفيان بن عيينة (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A9): "ما نحن عند مالك؟ إنما نحن نتبع آثار مالك". وقال: "ما أرى المدينة إلا ستخرب بعد مالك". وقال: "مالك سيد أهل المدينة". وقال: "مالك سيد المسلمين".
الشافعي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A): "إذا جاء الخبر فمالك النجم". وقال: "مالك بن أنس معلمي وما أحد أمنّ عليّ من مالك, وعنه أخذنا العلم وإنما أنا غلام من غلمان مالك". وقال: "مالك وسفيان قرينان، ومالك النجم الثاقب الذي لا يلحق".
الأوزاعي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B9%D9%8A): "رأيت رجلا عالما(يقصد مالك)".
أبو يوسف (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%8A%D9%88%D8 %B3%D9%81&action=edit&redlink=1): "ما رأيت أعلم من ثلاث: مالك وأبي ليلى وأبي حنيفة".
الليث: "علم مالك تقي, علم مالك نقي, مالك أمان لمن أخذ عنه من الأنام".
ابن المبارك (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7% D8%B1%D9%83): "لو قيل لي اختر للأمة إماما, لأخترت مالكا".
ابن المهدي: "مالك أفقه من الحكم وحماد" وقال: "أئمة الحديث الذين يقتدى بهم أربعة: سفيان بالكوفة, ومالك بالحجاز, والأوزاعي بالشام, وحماد بن يزيد بالبصرة".
يحي بن سعيد (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D9%8A%D8%AD%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D 8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF&action=edit&redlink=1): "مالك أمير المؤمنين في الحديث". وقال: "مالك هو أعلى أصحاب الزهري, وأوثقهم وأثبت الناس في كل شيء". وقال: "مالك نجم الحديث المتوقف عن الضعفاء, الناقل عن أولاد المهاجرين والانصار".
النسائي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A): "أمناء الله على وحيه: شعبة, ومالك, ويحي بن سعيد القطان, ما أحد عندي أفضل بعد التابعين من مالك ولا أجل منه ولا أحد آمن على الحديث منه".
أحمد بن حنبل: "مالك أحسن حديثا عن الزهري من ابن عيينة, ومالك أثبت الناس في الزهري".
شيوخه
أخذ عن خلق كثير وهم في الموطأ وكان أهمهم:
ابن هرمز.
أبو زناد.
نافع.
ربيعة محسن.
ابن شهاب.
الأنصاري.
يحي بن سعيد.
سعيد المقبري (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9 %84%D9%85%D9%82%D8%A8%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1).
عامر بن عبد الله بن زبير (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D 8%A8%D9%86_%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1&action=edit&redlink=1).
ابن المنكدر (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%83% D8%AF%D8%B1).
عبد الله بن دينار (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8 %B1&action=edit&redlink=1).
تلاميذه
كان أكثر الأئمة الذين ظهروا في عصر الإمام مالك تلامذة له، وقد كان تلاميذه من شتى بقاع الأرض لا يعدون ولا يحصون والذي ساعده على ذلك أنه كان مقيماً بالمدينة المنورة وكان الحجاج يذهبون لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فيجلسون نحوه يتعلمون منه العلم، فمنهم من كان يطول به المقام عنده ومنهم من كان يقصر به المقام. والذي جعل أيضاً تلاميذ الإمام مالك كثيري أن مالكاً كان معمراً فلقد عاش تسعين عاماً. وأحصى الذهبي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A) ما يزيد عن ألف وأربعمائة تلميذا، منهم:
محمد بن إدريس الشافعي (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%AF %D8%B1%D9%8A%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%81% D8%B9%D9%8A)، صاحب المذهب الشافعي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B4%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A%D8%A9).
عبد الرحمن بن القاسم (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85% D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B3% D9%85)
عبد الله بن وهب (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D9%88%D9%87%D8%A8)
أشهب بن عبد العزيز القيسي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2_%D8%A7 %D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B3%D9%8A)
أسد بن الفرات (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%81 %D8%B1%D8%A7%D8%AA)
عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83_ %D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9 %D8%B2%D9%8A%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC% D8%B4%D9%88%D9%86)
ابن ابي اياس أبو الحسن الخرساني.
ابن الوليد أبو يحمد الحميري
ابن خداش أبو الهيثم المهلبي.
أبو عبد الله اللخمي.
سعيد ابن شعبة أبو عثمان الخرساني.
سليمان بن جارود أبو داوود الطياليسي.
ابن ذكوان أبو عبد الله الترميذي.
بن حماد أبو يحي النرسي.
بن جبلة عبدان المروزي.
عبد الله بن نافع الزبيري.
بن عمرو القيسي أبو عامر العقدي.
وكيع بن جراح (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D9%88%D9%83%D9%8A%D8%B9_%D8%A8%D9 %86_%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD&action=edit&redlink=1) أبو سفيان الرؤاسي.
مؤلفاته
الموطأ (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B7%D8%A3)، وهو أهم مؤلفاته وأجل آثاره الذي كتبه بيده حيث اشتغل في تاليفه ما يقرب من 40 سنة. وهو الكتاب الذي طبقت شهرته الآفاق واعترف الأئمة له بالسبق على كل كتب الحديث (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A) في عهده وبعد عهده إلى عهد الامام البخاري (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A).
قال الإمام الشافعي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A): "ما ظهر على الأرض كتاب بعد كتاب الله أصح من كتاب مالك"، وفي رواية: "أكثر صوابا" وفي رواية: "أنفع". وهذا القول قبل ظهور صحيح البخاري (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE% D8%A7%D8%B1%D9%8A).
قال البخاري (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A) "أصح الأسانيد كلها: مالك عن نافع (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9) عن ابن عمر (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1)"، وكثيرا ما ورد هذا الإسناد في الموطأ (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B7%D8%A3).
قال القاضي أبو بكر بن العربي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B6%D9%8A_%D8%A3%D8%A8% D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A) في شرح الترمذي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%B0%D9%8A): "الموطأ هو الأصل واللباب وكتاب البخاري (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A) هو الأصل الثاني في هذا الباب، وعليهما بنى الجميع كمسلم (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85) والترمذي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%B0%D9%8A)".
الرد على القدرية.
رسالة في القدر.
كتاب النجوم والحساب مدار الزمن.
رسالة في الأقضية، في 10 أجزاء.
تفسير غريب القران.
مجموعة رسائل فقهية رويت عنه بلغت نحو 36 ألف مسألة، وسميت بالمدونة الكبرى (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89).
من شروح الموطأ
القبس في شرح موطأ مالك بن أنس، تأليف: أبو بكر بن العربي المالكي للتحميل (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2700).
الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار، وشرح ذلك كله بالإيجاز والإختصار: ابن عبد البر للتحميل (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1457).
تفسير غريب الموطأ، تأليف: السلمي للتحميل (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=919).
أوجز المسالك إلى موطأ مالك، الكاندهلوي للتحميل (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=54).
شرح الزرقاني على الموطأ للتحميل (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=28).
وفاته
بعد حياة عريضة حافلة توفي مالك بن أنس في ربيع الأول (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88% D9%84) سنة 179 هـ (http://www.djelfa.info/wiki/179_%D9%87%D9%80) الموافق 795م (http://www.djelfa.info/wiki/795) عن عمر يناهز ثلاثة وثمانين سنة، حيث صلى عليه أمير المدينة (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%86%D9%88% D8%B1%D8%A9) عبد الله بن محمد بن إبراهيم العباسي (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D 8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9 %85_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A&action=edit&redlink=1) وشيع جنازته واشترك في حمل نعشه ودفن في البقيع (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%B9).
انتشار المذهب المالكي
يعتبر المذهب المالكي هو الغالب في بلاد المغرب العربي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84% D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A) والإمارات (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA) والبحرين (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86)، وقطر (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%82%D8%B7%D8%B1)، والكويت (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA)، والسودان (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86) وصعيد مصر (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1)، والمنطقة الشرقية من السعودية (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9) ووسط وغرب أفريقيا (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7) ويبلغ عدد أتباعه في العالم أكثر من (150) مليون تقريباً.
الإمام البخاري :
هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي مولاهم أبو عبد الله البخاري الأوزبكي وأصلة من الأوزبك من مدينة بخارى في أوزبكستان، وهم يفتخرون به، وهذا ما أكده العلامة المرحوم الدكتور مصطفى جواد (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8 %AC%D9%88%D8%A7%D8%AF&action=edit&redlink=1) في كتابه أصول التاريخ، والذي يؤكد أن العرب تعودوا أن يطلقوا كلمة فارسي على كل من سكن شرق العراق والعلامة الدكتور فاروق عمر فوزي (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82_%D8 %B9%D9%85%D8%B1_%D9%81%D9%88%D8%B2%D9%8A&action=edit&redlink=1) والباحث جمال الدين فالح الكيلاني (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9 %84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8 %A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%8A&action=edit&redlink=1) والدكتور حسين علي محفوظ (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D9%85 %D8%AD%D9%81%D9%88%D8%B8) والدكتور عبد الهادي التازي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%AF% D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B2%D9%8A) وغيرهم كثير وهو الحافظ (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8) إمام (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85) أهل الحديث (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A% D8%AB) في زمانه والمقتدى به في أوانه والمقدم على سائر أضرابه وأقرانه وكتابه صحيح البخاري (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE% D8%A7%D8%B1%D9%8A) أجمع العلماء (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1) على قبوله وصحة ما فيه.
ولد الإمام البخاري في ليلة الجمعة (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9) الثالث عشر من شوال (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%84) سنة أربع وتسعين ومائة 194 هـ (http://www.djelfa.info/wiki/194_%D9%87%D9%80) ومات أبوه وهو صغير، فنشأ في حجر أمه، فتوجّه إلى حفظ الحديث (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB) وهو في المكتب، وقرأ الكتب المشهورة وهو ابن ست عشرة سنة حتى قيل إنه كان يحفظ وهو صبي سبعين ألف حديثاً سندًا (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B3%D9%86%D8%AF_(%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB)) ومتنًا (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D8%AA%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A% D8%AB)، وقد كان أصيب بصره وهو صغير، فرأت أمه إبراهيم (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85) الخليل فقال: يا هذه، قد رد الله على ولدك بصره بكثرة دعائك أو قال بكائك فأصبح وهو بصير.
شيوخه وتلاميذه
روى عنه خلائق وأمم وقد روى الخطيب البغدادي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%A8_%D8%A7%D9%84% D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A) عن الفربري (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A8%D8% B1%D9%8A&action=edit&redlink=1) أنه قال سمع الصحيح من البخاري معي نحو من سبعين ألفا لم يبق منهم أحد غيري.
وقد روى البخاري من طريق الفربري كما هي رواية الناس اليوم
من طريقه وحماد بن شاكر ومحمد بن بن المثنى بن دينار (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%86%D9 %89_%D8%A8%D9%86_%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B1&action=edit&redlink=1)
وإبراهيم بن معقل (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9% 8A%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D9%82%D9%84&action=edit&redlink=1)
وطاهر بن مخلد (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1_%D8%A8%D9 %86_%D9%85%D8%AE%D9%84%D8%AF&action=edit&redlink=1)
وآخر من حدث عنه أبو طلحة منصور بن محمد بن علي البردى النسفي وقد توفي النسفي في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ووثقه الأمير أبو نصر بن ماكولا وممن روى عن البخاري مسلم في غير الصحيح
وكان الأمام مسلم بن الحجاج (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC) يتلمذ له ويعظمه
وروى عنه الترمذي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%B0%D9%8A) في جامعه
والنسائي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A) في سننه في قول بعضهم
وقد دخل بغداد ثمان مرات وفي كل منها يجتمع بالإمام أحمد بن حنبل (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D9%86 %D8%A8%D9%84) فيحثه الإمام أحمد بن حنبل (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D9%86 %D8%A8%D9%84) على المقام ببغداد (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF) ويلومه على الإقامة بخراسان (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89).
ملامح شخصيته
تمتع الإمام البخاري بصفات عذبة وشمائل كريمة، لا تتوافر إلا في العلماء المخلصين، وهذه الصفات هي التي صنعت الإمام البخاري:
الإقبال على العلم: قام البخاري بأداء فريضة الحج وعمره ثماني عشرة سنة فأقام بمكة (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) يطلب بها الحديث (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB) ثم رحل بعد ذلك إلى سائر مشايخ الحديث في البلدان التي أمكنته الرحلة إليها وكتب عن أكثر من ألف شيخ.
الجد في تحصيل العلم: وقد كان البخاري يستيقظ في الليلة الواحدة من نومه فيوقد السراج ويكتب الفائدة تمر بخاطرة ثم يطفئ سراجه ثم يقوم مرة أخرى وأخرى حتى كان يتعدد منه ذلك قريبا من عشرين مرة.
من كرم البخاري وسماحته
قال محمد بن أبي حاتم كانت له قطعة أرض يؤجرها كل سنة بسبع مائة درهم فكان ذلك المؤجر ربما حمل منها إلى أبي عبد الله قثاة أو قثاتين لأن أبا عبد الله كان معجبا بالقثاء النضيج وكان يؤثره على البطيخ أحيانا فكان يهب للرجل مائة درهم كل سنة لحمله القثاء إليه أحيانا.
قال وسمعته يقول كنت أستغل كل شهر خمس مائة درهم فأنفقت كل ذلك في طلب العلم فقلت كم بين من ينفق على هذا الوجه وبين من كان خلوا من المال فجمع وكسب بالعلم حتى اجتمع له فقال أبو عبد الله: ما عند الله خير وأبقى
كان يتصدق بالكثير يأخذ بيده صاحب الحاجة من أهل الحديث فيناوله ما بين العشرين إلى الثلاثين وأقل وأكثر من غير أن يشعر بذلك أحد وكان لا يفارقه كيسه.
ورعه
قال محمد بن إسماعيل البخاري ما وضعت في كتاب الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين.
قال محمد بن أبي حاتم ركبنا يوما إلى الرمي، فجعلنا نرمي وأصاب سهم أبي عبد الله البخاري وتد القنطرة الذي على نهر ورادة فانشق الوتد فلما رآه أبو عبد الله نزل عن دابته فأخرج السهم من الوتد وترك الرمي وقال لنا ارجعوا ورجعنا معه إلى المنزل فقال لي يا أبا جعفر لي إليك حاجة مهمة قالها وهو يتنفس الصعداء، وقال لمن معنا اذهبوا مع أبي جعفر حتى تعينوه على ما سألته فقلت أية حاجة هي قال لي: تضمن قضاءها؟ قلت نعم على الرأس والعين. قال: ينبغي أن تصير إلى صاحب القنطرة فتقول له إنا قد أخللنا بالوتد فنحب أن تأذن لنا في إقامة بدله أو تأخذ ثمنه وتجعلنا في حل مما كان منا وكان صاحب القنطرة حميد بن الأخضر الفربري. فقال لي أبلغ أبا عبد الله السلام وقل له أنت في حل مما كان منك وجميع ملكي لك الفداء وإن قلت نفسي أكون قد كذبت، غير أني لم أكن أحب أن تحتشمني في وتد أو في ملكي فأبلغته رسالته فتهلل وجهه واستنار وأظهر سرورا وقرأ في ذلك اليوم على الغرباء نحوا من خمسمائة حديث وتصدق بثلاث مائة درهم.
قال ابن أبي حاتم ورأيته استلقى على قفاه يوما ونحن بفربر في تصنيفه كتاب التفسير وأتعب نفسه ذلك اليوم في كثرة إخراج الحديث فقلت له إني أراك تقول إني ما أثبت شيئا بغير علم قط منذ عقلت فما الفائدة في الاستلقاء قال أتعبنا أنفسنا اليوم وهذا ثغر من الثغور خشيت أن يحدث حدث من أمر العدو فأحببت أن استريح ؛ فإن فاجئنا العدو كان بنا حراك.
ضيفه بعض أصحابه في بستان له وضيفنا معه فلما جلسنا أعجب صاحب البستان بستانه وذلك أنه كان عمل مجالس فيه وأجرى الماء في أنهاره فقال له يا أبا عبد الله كيف ترى فقال هذه الحياة الدنيا.
كان الحسين بن محمد السمرقندي يقول كان محمد بن إسماعيل مخصوصا بثلاث خصال مع ما كان فيه من الخصال المحمودة كان قليل الكلام وكان لا يطمع فيما عند الناس وكان لا يشتغل بأمور الناس كل شغله كان في العلم.
قوة حفظه وذاكرته
وهب الله الإمام البخاري منذ طفولته قوة في الذكاء والحفظ من خلال ذاكرة قوية تحدى بها أقوى الاختبارات التي تعرض لها في عدة مواقف.
يقول البخاري ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب وكان سنه عشر سنين، ولما بلغ البخاري ست عشرة سنة كان قد حفظ كتب ابن المبارك ووكيع.
وقال محمد بن أبي حاتم الوراق سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان كان أبو عبد الله البخاري يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام فكنا نقول له إنك تختلف معنا ولا تكتب فما تصنع فقال لنا يوما بعد ستة عشر يوما إنكما قد أكثرتما على وألححتما فاعرضا على ما كتبتما فأخرجنا إليه ما كان عندنا فزاد على خمسة عشر ألف حديث فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه ثم قال أترون أني اختلف هدرا وأضيع أيامي فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد.
وقال ابن عدي حدثني محمد بن أحمد القومسي سمعت محمد ابن خميرويه سمعت محمد بن إسماعيل يقول أحفظ مائة ألف حديث صحيح وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح.
قال وسمعت أبا بكر الكلواذاني يقول ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل كان يأخذ الكتاب من العلماء فيطلع عليه اطلاعة فيحفظ عامة أطراف الأحاديث بمرة.
طلبه للحديث
كان الإمام البخاري يقول قبل موته: كتبت عن ألف وثمانين رجلا ليس فيهم إلا صاحب حديث كانوا يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.
رحلته في طلب العلم ونبدأها من مسقط رأسه بخارى فقد سمع بها من الجعفي المسندي ومحمد بن سلام البيكندي وجماعة ليسوا من كبار شيوخه ثم رحل إلى بلخ وسمع هناك من مكبن بن إبراهيم وهو من كبار شيوخه وسمع بمرو من عبدان بن عثمان وعلي بن الحسن بن شقيق وصدقة بن الفضل. وسمع بنيسابور من يحيى بن يحيى (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%AD %D9%8A%D9%89) وجماعة من العلماء وبالري من إبراهيم بن موسى (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9% 8A%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89&action=edit&redlink=1).
ثم رحل إلى مكة وسمع هناك من أبي عبد الرحمن المقرئ وخلاد بن يحي وحسان بن حسان البصري (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9 %86_%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8 %B5%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1) وأبي الوليد أحمد بن محمد الأزرقي والحميدي.
وسمع بالمدينة من عبد العزيز الأويسي وأيوب بن سليمان بن بلال وإسماعيل بن أبي أويس.
وأكمل رحلته في العالم الإسلامي آنذاك فذهب إلى مصر ثم ذهب إلى الشام وسمع من أبي اليمان وآدم بن أبي إياس وعلي بن عياش وبشر بن شعيب وقد سمع من أبي المغيرة عبد القدوس وأحمد بن خالد الوهبي ومحمد بن يوسف الفريابي وأبي مسهر وآخرين.
تفوقه على أقرانه في الحديث
ظهر نبوغ البخاري مبكرا فتفوق على أقرانه، وصاروا يتتلمذون على يديه، ويحتفون به في البلدان
فقد روي أن أهل المعرفة من البصريين يعدون خلفه في طلب الحديث وهو شاب حتى يغلبوه على نفسه ويجلسوه في بعض الطريق فيجتمع عليه ألوف أكثرهم ممن يكتب عنه وكان شابا لم يخرج وجهه.
روي عن يوسف بن موسى المروروذي يقول كنت بالبصرة في جامعها إذ سمعت مناديا ينادي يا أهل العلم قد قدم محمد بن إسماعيل البخاري فقاموا في طلبه وكنت معهم فرأينا رجلا شابا يصلي خلف الأسطوانة فلما فرغ من الصلاة أحدقوا به وسألوه أن يعقد لهم مجلس الإملاء فأجابهم فلما كان الغد اجتمع قريب من كذا كذ ألف فجلس للإملاء وقال يا أهل البصرة أنا شاب وقد سألتموني أن أحدثكم وسأحدثكم بأحاديث عن أهل بلدكم تستفيدون منها.
قال أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث فاجتمعوا وعمدوا إلى مائة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن هذا لإسناد هذا وإسناد هذا لمتن هذا ودفعوا إلى كل واحد عشرة أحاديث ليلقوها على البخاري في المجلس فاجتمع الناس وانتدب أحدهم فسأل البخاري عن حديث من عشرته فقال لا أعرفه وسأله عن آخر فقال لا أعرفه وكذلك حتى فرغ من عشرته فكان الفقهاء يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون الرجل فهم ومن كان لا يدري قضى على البخاري بالعجز ثم انتدب آخر ففعل كما فعل الأول والبخاري يقول لا أعرفه ثم الثالث وإلى تمام العشرة فلما علم أنهم قد فرغوا التفت إلى الأول منهم فقال أما حديثك الأول فكذا والثاني كذا والثالث كذا إلى العشرة فرد كل متن إلى إسناده وفعل بالآخرين مثل ذلك فأقر له الناس بالحفظ فكان ابن صاعد إذا ذكره يقول الكبش النطاح.
روي عن أبي الأزهر قال كان بسمرقند أربعمائة ممن يطلبون الحديث فاجتمعوا سبعة أيام وأحبوا مغالطة البخاري فأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق وإسناد اليمن في إسناد الحرمين فما تعلقوا منه بسقطة لا في الإسناد ولا في المتن
وقال أحيد بن أبي جعفر والي بخارى قال محمد بن إسماعيل يوما رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر فقلت له : يا أبا عبد الله بكماله قال: فسكت
من كلمات البخاري
"لا أعلم شيئا يحتاج إليه إلا وهو في الكتاب والسنة"
"ما جلست للحديث حتى عرفت الصحيح من السقيم وحتى نظرت في عامة كتب الرأي وحتى دخلت البصرة خمس مرات أو نحوها فما تركت بها حديثا صحيحا إلا كتبته إلا ما لم يظهر لي"
ما أردت أن أتكلم بكلام فيه ذكر الدنيا إلا بدأت بحمد الله والثناء عليه""
مصنفاته
تهيأت أسباب كثيرة لأن يكثر البخاري من التأليف؛ فقد منحه الله ذكاءً حادًّا، وذاكرة قوية، وصبرًا على العلم ومثابرة في تحصيله، ومعرفة واسعة بالحديث النبوي وأحوال رجاله من عدل وتجريح، وخبرة تامة بالأسانيد؛ صحيحها وفاسدها. أضف إلى ذلك أنه بدأ التأليف مبكرًا؛ فيذكر البخاري أنه بدأ التأليف وهو لا يزال يافع السن في الثامنة عشرة من عمره، وقد صنَّف البخاري ما يزيد عن عشرين مصنفًا، منها
الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله وسننه وأيامه، المعروف بـ الجامع الصحيح أو صحيح البخاري (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE% D8%A7%D8%B1%D9%8A) - حمل من المكتبة الوقفية (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=479)
الأدب المفرد: وطُبع في الهند والأستانة والقاهرة طبعات متعددة - حمل من المكتبة الوقفية (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2781)
التاريخ الكبير: وهو كتاب كبير في التراجم، رتب فيه أسماء رواة الحديث على حروف المعجم، وقد طبع في الهند سنة (1362هـ = 1943م).
التاريخ الصغير: وهو تاريخ مختصر للنبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ومن جاء بعدهم من الرواة إلى سنة (256هـ = 870م)، وطبع الكتاب لأول مرة بالهند سنة (1325هـ = 1907م)
خلق أفعال العباد: وطبع بالهند سنة 1306هـ = 1888م حمل من المكتبة الوقفية (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2780)
رفع اليدين في الصلاة: وطبع في الهند لأول مرة سنة (1256هـ = 1840م) مع ترجمة له بالأوردية - حمل من المكتبة الوقفية (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2779)
الكُنى: وطبع بالهند سنة (1360هـ = 1941م
الضعفاء الصغير - حمل من المكتبة الوقفية (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2455)
وله كتب مخطوطة لم تُطبع بعد، مثل: التاريخ الأوسط، قلت هو مطبوع في حلب باسم التاريخ الصغير والتفسير الكبير:1:
وأمه هي العالية وقيل الغالية بنت الشريك الأزدية. ومالك جد الإمام من كبار التابعين وروى عن عمر (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1) وطلحة (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B7%D9%84%D8%AD%D8%A9) وعائشة (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9) وأبي هريرة (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9) وحسان بن ثابت (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%AB%D8%A7 %D8%A8%D8%AA) وكان من أفاضل الناس وأحد الأربعة الذين حملوا عثمان بن عفان (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%81%D8%A7%D9%86) ومات سنة اثنتي وعشر ومائة.
ولد للإمام أربعة أبناء وبنت هي أم البهاء وكانت ممن يحفظون علمه.
مولده ونشأته
ولد مالك بن أنس في ربيع الأول (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88% D9%84) سنة 93 هـ (http://www.djelfa.info/wiki/93_%D9%87%D9%80) الموافق 712م (http://www.djelfa.info/wiki/712) بذي المروة نزل أولا بالعقيق ثم نزل المدينة المنورة (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9). نشأ مالك في بيت اشتغل بعلم والحديث. وكان أكثرهم عناية عمه نافع المكنى بـ "أبي سهيل", ولذا عد من شيوخ ابن شهاب (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8). وكان أخوه النضر مشتغلا بالعلم ملازما للعلماء حتى أن مالك كان يكنى بأخي النضر لشهرة أخيه. بدأ مالك يطلب العلم صغيرا تحت تأثير البيئة التي نشأ فيها وتبعا لتوجيه أمه له، فقد حكي أنه كان يريد أن يتعلم الغناء فوجهته أمه إلى طلب العلم. ولولعه بالعلم نقض سقف بيته ليبيعه ويطلب به العلم وملازمة كبار العلماء. يقول الإمام مالك: "حينما بلغت سن التعليم جاءت عمتي وقالت : إذهب فاكتب (تريد الحديث (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A) )".
حفظ القرآن ثم اتجه لحفظ الحديث وكان لابد من كل طالب علم من ملازمة عالم من بين العلماء، فلازم في البداية ابن هرمز المتوفى سنة 148 هـ (http://www.djelfa.info/wiki/148_%D9%87%D9%80) سبع سنين لم يخلطه بغيره حتى كان يقول مالك : "كنت آتي ابن هرمز من بكرة فما أخرج من بيته حتى الليل". وبعد ذلك اتجه مالك إلى نافع مولى ابن عمر (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1) فجالسه وأخذ عنه علما كثيرا وقد اشتهر أن أصح الأحاديث هي المروية عن مالك عن نافع عن ابن عمر. كما أخذ مالك عن ابن شهاب الزهري (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8_%D8%A7 %D9%84%D8%B2%D9%87%D8%B1%D9%8A) وهو أول من دون الحديث ومن أشهر شيوخ المدينة المنورة (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9)، وقد روى عنه مالك في موطئه (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B7%D8%A3) 132 حديثا بعضها مرسل. كما أخذ عن الإمام جعفر الصادق (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7% D8%AF%D9%82) من آل البيت (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A2%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA) وأخرج له في موطئه 9 أحاديث منها 5 متصلة مسندة أصلها حديث واحد طويل هو حديث جاير في الحج والأربعة منقطعة. كذلك روى عن هشام بن عروة بن الزبير (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D9%87%D8%B4%D8%A7%D9%85_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D 9%84%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1&action=edit&redlink=1)، ومحمد بن المنكدر (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D9%85%D9%86%D9%83%D8%AF%D8%B1)، ويحي بن سعيد القطان الأنصاري (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%8A%D8%AD%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D9%8A %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A7%D9%86_%D8%A7 %D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%8A)، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D 8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A8%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1)، وربيعة بن عبد الرحمن المعروف بربيعة الرأي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D8%A3%D9%8A)، ومن أقرانه الأوزاعي والثوري والليث. وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي والقعني. وقد بلغ عدد شيوخه على ما قيل 300 من التابعين (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86) و600 من أتباع التابعين (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86).
جلوسه للفتيا
لما أصبح له باع جلس للفتيا بعد استشار كبار العلماء في المسجد النبوي الذي كان يعج بالتابعين وتابعي التابعين من امثال الزهري وابن شهاب وربيعة الراي قيل وهو ابن سبع عشر سنة.
تحريه في العلم والفتيا
يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث أبي هريرة أنه قال: "ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم, فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة" وقال غير واحد بأنه مالك بن أنس. ذكر لمالك لما انه ذكرت أمامه الموطآت, وان غير واحد من العلماء قد صنع موطا كموطئه, قال دعوهم، فلن يبقى غلا ما أريد به وجه الله"
ولهذا كان يتحرى تحريا عظيما في الفتوى عند التحمل وعند الاداء فكان يسأل في العدد الكثير من المسائل ولا يجيب إلا في القليل وكان يفكر في المستالة سنين فما يتفق فيها رأي.وكثيرا ما كان يتبع فتواه بالآية الكريمة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين (الجاثية 31). وكان لا يحدث إلا عن ثقة وكان إذا شك في الحديث طرحه.
توقيره للعلم وللأحاديث النبوية
كان من توقيره للعلم لا يحدث إلا على طهارة ولا يحدث أو يكتب حديثا واقفا وكان لا يفضل على المدينة بقعة سواها.
مواهبه وصفاته
حبا الله مالكا بمواهب شتى حتى أصبح الإمام الذي لا يفتي معه أحدا منها:
الحفظ: عرف عن الإمام مالك بأنه قوي الحافظة كان يحفظ أكثر من 40 حديثا في مجلس واحد.
الصبر والجلد.
الإخلاص في طلب العلم قربة خالصة لله عزوجل. وجيد التحري في رواية الحديث (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A) مدققا في ذلك كل التدقيق، لا ينقل الا عن الإثبات ولا يغتر بمظهر الراوي أو هيئته. قال الإمام مالك: "لقد أدركت في هذا المسجد (المسجد النبوي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84% D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A)) سبعين ممن يقول: قال فلان قال رسول الله فما أخذت عنهم شيئا، وأن أحدهم لو أؤتمن على بيت مال لكان أمينا عليه إلا ظانهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن".
قوة الفراسة والنفاذ إلى بواطن الأمور وإلى نفوس الأشخاص.
شهادة أهل العلم له بالإمامة وثناؤهم عليه
ابن هرمز (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%87%D8%B1%D9%85%D8%B2): "ادعيه, فإنه عالم النّاس".
ابن شهاب (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%A8): "أنت من أوعية العلم".
قيل لأبي الاسود: من للرأي بعد ربيعة بالمدينة؟ قال: "الغلام الأصبحي (مالك)".
سفيان بن عيينة (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9 %D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A9): "ما نحن عند مالك؟ إنما نحن نتبع آثار مالك". وقال: "ما أرى المدينة إلا ستخرب بعد مالك". وقال: "مالك سيد أهل المدينة". وقال: "مالك سيد المسلمين".
الشافعي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A): "إذا جاء الخبر فمالك النجم". وقال: "مالك بن أنس معلمي وما أحد أمنّ عليّ من مالك, وعنه أخذنا العلم وإنما أنا غلام من غلمان مالك". وقال: "مالك وسفيان قرينان، ومالك النجم الثاقب الذي لا يلحق".
الأوزاعي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B9%D9%8A): "رأيت رجلا عالما(يقصد مالك)".
أبو يوسف (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D9%8A%D9%88%D8 %B3%D9%81&action=edit&redlink=1): "ما رأيت أعلم من ثلاث: مالك وأبي ليلى وأبي حنيفة".
الليث: "علم مالك تقي, علم مالك نقي, مالك أمان لمن أخذ عنه من الأنام".
ابن المبارك (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7% D8%B1%D9%83): "لو قيل لي اختر للأمة إماما, لأخترت مالكا".
ابن المهدي: "مالك أفقه من الحكم وحماد" وقال: "أئمة الحديث الذين يقتدى بهم أربعة: سفيان بالكوفة, ومالك بالحجاز, والأوزاعي بالشام, وحماد بن يزيد بالبصرة".
يحي بن سعيد (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D9%8A%D8%AD%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D 8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF&action=edit&redlink=1): "مالك أمير المؤمنين في الحديث". وقال: "مالك هو أعلى أصحاب الزهري, وأوثقهم وأثبت الناس في كل شيء". وقال: "مالك نجم الحديث المتوقف عن الضعفاء, الناقل عن أولاد المهاجرين والانصار".
النسائي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A): "أمناء الله على وحيه: شعبة, ومالك, ويحي بن سعيد القطان, ما أحد عندي أفضل بعد التابعين من مالك ولا أجل منه ولا أحد آمن على الحديث منه".
أحمد بن حنبل: "مالك أحسن حديثا عن الزهري من ابن عيينة, ومالك أثبت الناس في الزهري".
شيوخه
أخذ عن خلق كثير وهم في الموطأ وكان أهمهم:
ابن هرمز.
أبو زناد.
نافع.
ربيعة محسن.
ابن شهاب.
الأنصاري.
يحي بن سعيد.
سعيد المقبري (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9 %84%D9%85%D9%82%D8%A8%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1).
عامر بن عبد الله بن زبير (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9 %86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D 8%A8%D9%86_%D8%B2%D8%A8%D9%8A%D8%B1&action=edit&redlink=1).
ابن المنكدر (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%83% D8%AF%D8%B1).
عبد الله بن دينار (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8 %B1&action=edit&redlink=1).
تلاميذه
كان أكثر الأئمة الذين ظهروا في عصر الإمام مالك تلامذة له، وقد كان تلاميذه من شتى بقاع الأرض لا يعدون ولا يحصون والذي ساعده على ذلك أنه كان مقيماً بالمدينة المنورة وكان الحجاج يذهبون لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فيجلسون نحوه يتعلمون منه العلم، فمنهم من كان يطول به المقام عنده ومنهم من كان يقصر به المقام. والذي جعل أيضاً تلاميذ الإمام مالك كثيري أن مالكاً كان معمراً فلقد عاش تسعين عاماً. وأحصى الذهبي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A) ما يزيد عن ألف وأربعمائة تلميذا، منهم:
محمد بن إدريس الشافعي (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%AF %D8%B1%D9%8A%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%81% D8%B9%D9%8A)، صاحب المذهب الشافعي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B4%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A%D8%A9).
عبد الرحمن بن القاسم (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85% D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B3% D9%85)
عبد الله بن وهب (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8 %D9%86_%D9%88%D9%87%D8%A8)
أشهب بن عبد العزيز القيسي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8 %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2_%D8%A7 %D9%84%D9%82%D9%8A%D8%B3%D9%8A)
أسد بن الفرات (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%81 %D8%B1%D8%A7%D8%AA)
عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83_ %D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9 %D8%B2%D9%8A%D8%B2_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC% D8%B4%D9%88%D9%86)
ابن ابي اياس أبو الحسن الخرساني.
ابن الوليد أبو يحمد الحميري
ابن خداش أبو الهيثم المهلبي.
أبو عبد الله اللخمي.
سعيد ابن شعبة أبو عثمان الخرساني.
سليمان بن جارود أبو داوود الطياليسي.
ابن ذكوان أبو عبد الله الترميذي.
بن حماد أبو يحي النرسي.
بن جبلة عبدان المروزي.
عبد الله بن نافع الزبيري.
بن عمرو القيسي أبو عامر العقدي.
وكيع بن جراح (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D9%88%D9%83%D9%8A%D8%B9_%D8%A8%D9 %86_%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD&action=edit&redlink=1) أبو سفيان الرؤاسي.
مؤلفاته
الموطأ (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B7%D8%A3)، وهو أهم مؤلفاته وأجل آثاره الذي كتبه بيده حيث اشتغل في تاليفه ما يقرب من 40 سنة. وهو الكتاب الذي طبقت شهرته الآفاق واعترف الأئمة له بالسبق على كل كتب الحديث (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A) في عهده وبعد عهده إلى عهد الامام البخاري (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A).
قال الإمام الشافعي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%8A): "ما ظهر على الأرض كتاب بعد كتاب الله أصح من كتاب مالك"، وفي رواية: "أكثر صوابا" وفي رواية: "أنفع". وهذا القول قبل ظهور صحيح البخاري (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE% D8%A7%D8%B1%D9%8A).
قال البخاري (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A) "أصح الأسانيد كلها: مالك عن نافع (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9) عن ابن عمر (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%85%D8%B1)"، وكثيرا ما ورد هذا الإسناد في الموطأ (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B7%D8%A3).
قال القاضي أبو بكر بن العربي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B6%D9%8A_%D8%A3%D8%A8% D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A) في شرح الترمذي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%B0%D9%8A): "الموطأ هو الأصل واللباب وكتاب البخاري (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A) هو الأصل الثاني في هذا الباب، وعليهما بنى الجميع كمسلم (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85) والترمذي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%B0%D9%8A)".
الرد على القدرية.
رسالة في القدر.
كتاب النجوم والحساب مدار الزمن.
رسالة في الأقضية، في 10 أجزاء.
تفسير غريب القران.
مجموعة رسائل فقهية رويت عنه بلغت نحو 36 ألف مسألة، وسميت بالمدونة الكبرى (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89).
من شروح الموطأ
القبس في شرح موطأ مالك بن أنس، تأليف: أبو بكر بن العربي المالكي للتحميل (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2700).
الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار، وشرح ذلك كله بالإيجاز والإختصار: ابن عبد البر للتحميل (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1457).
تفسير غريب الموطأ، تأليف: السلمي للتحميل (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=919).
أوجز المسالك إلى موطأ مالك، الكاندهلوي للتحميل (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=54).
شرح الزرقاني على الموطأ للتحميل (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=28).
وفاته
بعد حياة عريضة حافلة توفي مالك بن أنس في ربيع الأول (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88% D9%84) سنة 179 هـ (http://www.djelfa.info/wiki/179_%D9%87%D9%80) الموافق 795م (http://www.djelfa.info/wiki/795) عن عمر يناهز ثلاثة وثمانين سنة، حيث صلى عليه أمير المدينة (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D9%85%D9%86%D9%88% D8%B1%D8%A9) عبد الله بن محمد بن إبراهيم العباسي (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D 8%A8%D9%86_%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9 %85_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A&action=edit&redlink=1) وشيع جنازته واشترك في حمل نعشه ودفن في البقيع (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%B9).
انتشار المذهب المالكي
يعتبر المذهب المالكي هو الغالب في بلاد المغرب العربي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84% D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A) والإمارات (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA) والبحرين (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86)، وقطر (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%82%D8%B7%D8%B1)، والكويت (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA)، والسودان (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86) وصعيد مصر (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1)، والمنطقة الشرقية من السعودية (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9) ووسط وغرب أفريقيا (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7) ويبلغ عدد أتباعه في العالم أكثر من (150) مليون تقريباً.
الإمام البخاري :
هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي مولاهم أبو عبد الله البخاري الأوزبكي وأصلة من الأوزبك من مدينة بخارى في أوزبكستان، وهم يفتخرون به، وهذا ما أكده العلامة المرحوم الدكتور مصطفى جواد (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89_%D8 %AC%D9%88%D8%A7%D8%AF&action=edit&redlink=1) في كتابه أصول التاريخ، والذي يؤكد أن العرب تعودوا أن يطلقوا كلمة فارسي على كل من سكن شرق العراق والعلامة الدكتور فاروق عمر فوزي (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82_%D8 %B9%D9%85%D8%B1_%D9%81%D9%88%D8%B2%D9%8A&action=edit&redlink=1) والباحث جمال الدين فالح الكيلاني (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9 %84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8 %A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%8A&action=edit&redlink=1) والدكتور حسين علي محفوظ (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D9%85 %D8%AD%D9%81%D9%88%D8%B8) والدكتور عبد الهادي التازي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%AF% D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B2%D9%8A) وغيرهم كثير وهو الحافظ (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8) إمام (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85) أهل الحديث (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A% D8%AB) في زمانه والمقتدى به في أوانه والمقدم على سائر أضرابه وأقرانه وكتابه صحيح البخاري (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE% D8%A7%D8%B1%D9%8A) أجمع العلماء (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1) على قبوله وصحة ما فيه.
ولد الإمام البخاري في ليلة الجمعة (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9) الثالث عشر من شوال (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B4%D9%88%D8%A7%D9%84) سنة أربع وتسعين ومائة 194 هـ (http://www.djelfa.info/wiki/194_%D9%87%D9%80) ومات أبوه وهو صغير، فنشأ في حجر أمه، فتوجّه إلى حفظ الحديث (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB) وهو في المكتب، وقرأ الكتب المشهورة وهو ابن ست عشرة سنة حتى قيل إنه كان يحفظ وهو صبي سبعين ألف حديثاً سندًا (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B3%D9%86%D8%AF_(%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB)) ومتنًا (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D8%AA%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A% D8%AB)، وقد كان أصيب بصره وهو صغير، فرأت أمه إبراهيم (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85) الخليل فقال: يا هذه، قد رد الله على ولدك بصره بكثرة دعائك أو قال بكائك فأصبح وهو بصير.
شيوخه وتلاميذه
روى عنه خلائق وأمم وقد روى الخطيب البغدادي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%A8_%D8%A7%D9%84% D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A) عن الفربري (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A8%D8% B1%D9%8A&action=edit&redlink=1) أنه قال سمع الصحيح من البخاري معي نحو من سبعين ألفا لم يبق منهم أحد غيري.
وقد روى البخاري من طريق الفربري كما هي رواية الناس اليوم
من طريقه وحماد بن شاكر ومحمد بن بن المثنى بن دينار (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9 %86_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%86%D9 %89_%D8%A8%D9%86_%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B1&action=edit&redlink=1)
وإبراهيم بن معقل (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9% 8A%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D9%82%D9%84&action=edit&redlink=1)
وطاهر بن مخلد (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1_%D8%A8%D9 %86_%D9%85%D8%AE%D9%84%D8%AF&action=edit&redlink=1)
وآخر من حدث عنه أبو طلحة منصور بن محمد بن علي البردى النسفي وقد توفي النسفي في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ووثقه الأمير أبو نصر بن ماكولا وممن روى عن البخاري مسلم في غير الصحيح
وكان الأمام مسلم بن الحجاج (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84 %D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%AC) يتلمذ له ويعظمه
وروى عنه الترمذي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%B0%D9%8A) في جامعه
والنسائي (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A) في سننه في قول بعضهم
وقد دخل بغداد ثمان مرات وفي كل منها يجتمع بالإمام أحمد بن حنبل (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D9%86 %D8%A8%D9%84) فيحثه الإمام أحمد بن حنبل (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D9%86 %D8%A8%D9%84) على المقام ببغداد (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF) ويلومه على الإقامة بخراسان (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84% D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89).
ملامح شخصيته
تمتع الإمام البخاري بصفات عذبة وشمائل كريمة، لا تتوافر إلا في العلماء المخلصين، وهذه الصفات هي التي صنعت الإمام البخاري:
الإقبال على العلم: قام البخاري بأداء فريضة الحج وعمره ثماني عشرة سنة فأقام بمكة (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%85%D9%83%D8%A9) يطلب بها الحديث (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB) ثم رحل بعد ذلك إلى سائر مشايخ الحديث في البلدان التي أمكنته الرحلة إليها وكتب عن أكثر من ألف شيخ.
الجد في تحصيل العلم: وقد كان البخاري يستيقظ في الليلة الواحدة من نومه فيوقد السراج ويكتب الفائدة تمر بخاطرة ثم يطفئ سراجه ثم يقوم مرة أخرى وأخرى حتى كان يتعدد منه ذلك قريبا من عشرين مرة.
من كرم البخاري وسماحته
قال محمد بن أبي حاتم كانت له قطعة أرض يؤجرها كل سنة بسبع مائة درهم فكان ذلك المؤجر ربما حمل منها إلى أبي عبد الله قثاة أو قثاتين لأن أبا عبد الله كان معجبا بالقثاء النضيج وكان يؤثره على البطيخ أحيانا فكان يهب للرجل مائة درهم كل سنة لحمله القثاء إليه أحيانا.
قال وسمعته يقول كنت أستغل كل شهر خمس مائة درهم فأنفقت كل ذلك في طلب العلم فقلت كم بين من ينفق على هذا الوجه وبين من كان خلوا من المال فجمع وكسب بالعلم حتى اجتمع له فقال أبو عبد الله: ما عند الله خير وأبقى
كان يتصدق بالكثير يأخذ بيده صاحب الحاجة من أهل الحديث فيناوله ما بين العشرين إلى الثلاثين وأقل وأكثر من غير أن يشعر بذلك أحد وكان لا يفارقه كيسه.
ورعه
قال محمد بن إسماعيل البخاري ما وضعت في كتاب الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين.
قال محمد بن أبي حاتم ركبنا يوما إلى الرمي، فجعلنا نرمي وأصاب سهم أبي عبد الله البخاري وتد القنطرة الذي على نهر ورادة فانشق الوتد فلما رآه أبو عبد الله نزل عن دابته فأخرج السهم من الوتد وترك الرمي وقال لنا ارجعوا ورجعنا معه إلى المنزل فقال لي يا أبا جعفر لي إليك حاجة مهمة قالها وهو يتنفس الصعداء، وقال لمن معنا اذهبوا مع أبي جعفر حتى تعينوه على ما سألته فقلت أية حاجة هي قال لي: تضمن قضاءها؟ قلت نعم على الرأس والعين. قال: ينبغي أن تصير إلى صاحب القنطرة فتقول له إنا قد أخللنا بالوتد فنحب أن تأذن لنا في إقامة بدله أو تأخذ ثمنه وتجعلنا في حل مما كان منا وكان صاحب القنطرة حميد بن الأخضر الفربري. فقال لي أبلغ أبا عبد الله السلام وقل له أنت في حل مما كان منك وجميع ملكي لك الفداء وإن قلت نفسي أكون قد كذبت، غير أني لم أكن أحب أن تحتشمني في وتد أو في ملكي فأبلغته رسالته فتهلل وجهه واستنار وأظهر سرورا وقرأ في ذلك اليوم على الغرباء نحوا من خمسمائة حديث وتصدق بثلاث مائة درهم.
قال ابن أبي حاتم ورأيته استلقى على قفاه يوما ونحن بفربر في تصنيفه كتاب التفسير وأتعب نفسه ذلك اليوم في كثرة إخراج الحديث فقلت له إني أراك تقول إني ما أثبت شيئا بغير علم قط منذ عقلت فما الفائدة في الاستلقاء قال أتعبنا أنفسنا اليوم وهذا ثغر من الثغور خشيت أن يحدث حدث من أمر العدو فأحببت أن استريح ؛ فإن فاجئنا العدو كان بنا حراك.
ضيفه بعض أصحابه في بستان له وضيفنا معه فلما جلسنا أعجب صاحب البستان بستانه وذلك أنه كان عمل مجالس فيه وأجرى الماء في أنهاره فقال له يا أبا عبد الله كيف ترى فقال هذه الحياة الدنيا.
كان الحسين بن محمد السمرقندي يقول كان محمد بن إسماعيل مخصوصا بثلاث خصال مع ما كان فيه من الخصال المحمودة كان قليل الكلام وكان لا يطمع فيما عند الناس وكان لا يشتغل بأمور الناس كل شغله كان في العلم.
قوة حفظه وذاكرته
وهب الله الإمام البخاري منذ طفولته قوة في الذكاء والحفظ من خلال ذاكرة قوية تحدى بها أقوى الاختبارات التي تعرض لها في عدة مواقف.
يقول البخاري ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب وكان سنه عشر سنين، ولما بلغ البخاري ست عشرة سنة كان قد حفظ كتب ابن المبارك ووكيع.
وقال محمد بن أبي حاتم الوراق سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان كان أبو عبد الله البخاري يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام فكنا نقول له إنك تختلف معنا ولا تكتب فما تصنع فقال لنا يوما بعد ستة عشر يوما إنكما قد أكثرتما على وألححتما فاعرضا على ما كتبتما فأخرجنا إليه ما كان عندنا فزاد على خمسة عشر ألف حديث فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه ثم قال أترون أني اختلف هدرا وأضيع أيامي فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد.
وقال ابن عدي حدثني محمد بن أحمد القومسي سمعت محمد ابن خميرويه سمعت محمد بن إسماعيل يقول أحفظ مائة ألف حديث صحيح وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح.
قال وسمعت أبا بكر الكلواذاني يقول ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل كان يأخذ الكتاب من العلماء فيطلع عليه اطلاعة فيحفظ عامة أطراف الأحاديث بمرة.
طلبه للحديث
كان الإمام البخاري يقول قبل موته: كتبت عن ألف وثمانين رجلا ليس فيهم إلا صاحب حديث كانوا يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.
رحلته في طلب العلم ونبدأها من مسقط رأسه بخارى فقد سمع بها من الجعفي المسندي ومحمد بن سلام البيكندي وجماعة ليسوا من كبار شيوخه ثم رحل إلى بلخ وسمع هناك من مكبن بن إبراهيم وهو من كبار شيوخه وسمع بمرو من عبدان بن عثمان وعلي بن الحسن بن شقيق وصدقة بن الفضل. وسمع بنيسابور من يحيى بن يحيى (http://www.djelfa.info/wiki/%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D8%AD %D9%8A%D9%89) وجماعة من العلماء وبالري من إبراهيم بن موسى (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9% 8A%D9%85_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89&action=edit&redlink=1).
ثم رحل إلى مكة وسمع هناك من أبي عبد الرحمن المقرئ وخلاد بن يحي وحسان بن حسان البصري (http://www.djelfa.info/w/index.php?title=%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9 %86_%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8 %B5%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1) وأبي الوليد أحمد بن محمد الأزرقي والحميدي.
وسمع بالمدينة من عبد العزيز الأويسي وأيوب بن سليمان بن بلال وإسماعيل بن أبي أويس.
وأكمل رحلته في العالم الإسلامي آنذاك فذهب إلى مصر ثم ذهب إلى الشام وسمع من أبي اليمان وآدم بن أبي إياس وعلي بن عياش وبشر بن شعيب وقد سمع من أبي المغيرة عبد القدوس وأحمد بن خالد الوهبي ومحمد بن يوسف الفريابي وأبي مسهر وآخرين.
تفوقه على أقرانه في الحديث
ظهر نبوغ البخاري مبكرا فتفوق على أقرانه، وصاروا يتتلمذون على يديه، ويحتفون به في البلدان
فقد روي أن أهل المعرفة من البصريين يعدون خلفه في طلب الحديث وهو شاب حتى يغلبوه على نفسه ويجلسوه في بعض الطريق فيجتمع عليه ألوف أكثرهم ممن يكتب عنه وكان شابا لم يخرج وجهه.
روي عن يوسف بن موسى المروروذي يقول كنت بالبصرة في جامعها إذ سمعت مناديا ينادي يا أهل العلم قد قدم محمد بن إسماعيل البخاري فقاموا في طلبه وكنت معهم فرأينا رجلا شابا يصلي خلف الأسطوانة فلما فرغ من الصلاة أحدقوا به وسألوه أن يعقد لهم مجلس الإملاء فأجابهم فلما كان الغد اجتمع قريب من كذا كذ ألف فجلس للإملاء وقال يا أهل البصرة أنا شاب وقد سألتموني أن أحدثكم وسأحدثكم بأحاديث عن أهل بلدكم تستفيدون منها.
قال أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث فاجتمعوا وعمدوا إلى مائة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن هذا لإسناد هذا وإسناد هذا لمتن هذا ودفعوا إلى كل واحد عشرة أحاديث ليلقوها على البخاري في المجلس فاجتمع الناس وانتدب أحدهم فسأل البخاري عن حديث من عشرته فقال لا أعرفه وسأله عن آخر فقال لا أعرفه وكذلك حتى فرغ من عشرته فكان الفقهاء يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون الرجل فهم ومن كان لا يدري قضى على البخاري بالعجز ثم انتدب آخر ففعل كما فعل الأول والبخاري يقول لا أعرفه ثم الثالث وإلى تمام العشرة فلما علم أنهم قد فرغوا التفت إلى الأول منهم فقال أما حديثك الأول فكذا والثاني كذا والثالث كذا إلى العشرة فرد كل متن إلى إسناده وفعل بالآخرين مثل ذلك فأقر له الناس بالحفظ فكان ابن صاعد إذا ذكره يقول الكبش النطاح.
روي عن أبي الأزهر قال كان بسمرقند أربعمائة ممن يطلبون الحديث فاجتمعوا سبعة أيام وأحبوا مغالطة البخاري فأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق وإسناد اليمن في إسناد الحرمين فما تعلقوا منه بسقطة لا في الإسناد ولا في المتن
وقال أحيد بن أبي جعفر والي بخارى قال محمد بن إسماعيل يوما رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر فقلت له : يا أبا عبد الله بكماله قال: فسكت
من كلمات البخاري
"لا أعلم شيئا يحتاج إليه إلا وهو في الكتاب والسنة"
"ما جلست للحديث حتى عرفت الصحيح من السقيم وحتى نظرت في عامة كتب الرأي وحتى دخلت البصرة خمس مرات أو نحوها فما تركت بها حديثا صحيحا إلا كتبته إلا ما لم يظهر لي"
ما أردت أن أتكلم بكلام فيه ذكر الدنيا إلا بدأت بحمد الله والثناء عليه""
مصنفاته
تهيأت أسباب كثيرة لأن يكثر البخاري من التأليف؛ فقد منحه الله ذكاءً حادًّا، وذاكرة قوية، وصبرًا على العلم ومثابرة في تحصيله، ومعرفة واسعة بالحديث النبوي وأحوال رجاله من عدل وتجريح، وخبرة تامة بالأسانيد؛ صحيحها وفاسدها. أضف إلى ذلك أنه بدأ التأليف مبكرًا؛ فيذكر البخاري أنه بدأ التأليف وهو لا يزال يافع السن في الثامنة عشرة من عمره، وقد صنَّف البخاري ما يزيد عن عشرين مصنفًا، منها
الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله وسننه وأيامه، المعروف بـ الجامع الصحيح أو صحيح البخاري (http://www.djelfa.info/wiki/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE% D8%A7%D8%B1%D9%8A) - حمل من المكتبة الوقفية (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=479)
الأدب المفرد: وطُبع في الهند والأستانة والقاهرة طبعات متعددة - حمل من المكتبة الوقفية (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2781)
التاريخ الكبير: وهو كتاب كبير في التراجم، رتب فيه أسماء رواة الحديث على حروف المعجم، وقد طبع في الهند سنة (1362هـ = 1943م).
التاريخ الصغير: وهو تاريخ مختصر للنبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ومن جاء بعدهم من الرواة إلى سنة (256هـ = 870م)، وطبع الكتاب لأول مرة بالهند سنة (1325هـ = 1907م)
خلق أفعال العباد: وطبع بالهند سنة 1306هـ = 1888م حمل من المكتبة الوقفية (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2780)
رفع اليدين في الصلاة: وطبع في الهند لأول مرة سنة (1256هـ = 1840م) مع ترجمة له بالأوردية - حمل من المكتبة الوقفية (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2779)
الكُنى: وطبع بالهند سنة (1360هـ = 1941م
الضعفاء الصغير - حمل من المكتبة الوقفية (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2455)
وله كتب مخطوطة لم تُطبع بعد، مثل: التاريخ الأوسط، قلت هو مطبوع في حلب باسم التاريخ الصغير والتفسير الكبير:1: