محسن غطاس
2010-04-12, 10:39
كم أنت رائعٌ يا ميسّـــي
لن أجعل مقالي هذا محطة للثناء على مجهودات اللاعب ليونيل ميسّي ، أو مدحاً لأجل الحصول على قطعة من قماش قميصه الذي لعب به مباراته الأخيرة ضد ريال مدريد ، وإنما هو مجرّد تفكير عابر فيما قامت به الشخصية الغريبة في غضون سنوات قليلة إن لم نقل بضعة أشهر .
عددٌ كبير هو ذلك الذي شاهد مباريات هذا النجم ، وعدد أكبر هو الذي عشقه ، ولن يكفي الوقت ولا الأوراق كي نكتب عمّن لقـّـبوا أنفسهم باسمه بعد تسجيل أي هدف حتى لو كان في مباراة كرة اليد ، وهنا نجد أن معظم عاشقي الكرة المستديرة يضعون ألف خط تحت هذا الاسم الذي صنع لنفسه المجد عن طريق جلد منفوخ ينط هنا وهناك .
رغم كل هذا لم نلاحظ الدّور الغريب الذي أدّاه ميسّي أمام أعيُننا و يقلبُنا ذات اليمين وذات الشمال ونحن في غمرة منه . . نعم ، إن هذا ما يحصُل للمُشاهد العربي الذي بات يفتح نافذة ويغلق أخرى ، يطفئ مصباحا هنا ويوقد نارا هناك ، ولم يعلم أن " السّيد "ميسّي أرجنتيني ولا علاقة له بالعرب ، ومنه فلن يأبه لقضايا الأمة العربية وإنما يلعب فقط إرضاء لجمهوره وعملا على كسب قوته ( رغم أن القوت هو الذي يتهافت عليه ) ، لكننا في ضوضاء لم يعرف العالم لها مثيل ويتلاعب بنا كل من هب ودب في مرح وسرور .
إنك الآن إذا سألت أي عربي في مجتمعنا : من هو ميسي ؟ سيتلعثم لأنه عاجز عن الوصف ، في حين إذا سئل : من هو سلمة ابن الأكوَع ؟ سيُجيب بكل راحة بأنه لا يعرفه (بدون تعليق) . . إن سلمة بن الأكوَع هو أول عدّاء في الإسلام و لك أن تبحث عن قصته مع النبي عليه الصلاة والسلام .
إضافة إلى لعب ميسّي بعقولنا ، لدرجة أننا نسيا القضية الفلسطينية تماما ، فقد نسينا حتى قضيتنا الشخصية ، فمتى يصحو الإنسان العربيُّ ، ويشغل هو كذلك عقول اللاعبين بإبداع يضاهي إبداع ميسي ؟؟ أم أنه سيبقى المسمار الذي تتأهب كل مطرقة لطرقه ؟
محسن غطــــــاس
11/04/2010
لن أجعل مقالي هذا محطة للثناء على مجهودات اللاعب ليونيل ميسّي ، أو مدحاً لأجل الحصول على قطعة من قماش قميصه الذي لعب به مباراته الأخيرة ضد ريال مدريد ، وإنما هو مجرّد تفكير عابر فيما قامت به الشخصية الغريبة في غضون سنوات قليلة إن لم نقل بضعة أشهر .
عددٌ كبير هو ذلك الذي شاهد مباريات هذا النجم ، وعدد أكبر هو الذي عشقه ، ولن يكفي الوقت ولا الأوراق كي نكتب عمّن لقـّـبوا أنفسهم باسمه بعد تسجيل أي هدف حتى لو كان في مباراة كرة اليد ، وهنا نجد أن معظم عاشقي الكرة المستديرة يضعون ألف خط تحت هذا الاسم الذي صنع لنفسه المجد عن طريق جلد منفوخ ينط هنا وهناك .
رغم كل هذا لم نلاحظ الدّور الغريب الذي أدّاه ميسّي أمام أعيُننا و يقلبُنا ذات اليمين وذات الشمال ونحن في غمرة منه . . نعم ، إن هذا ما يحصُل للمُشاهد العربي الذي بات يفتح نافذة ويغلق أخرى ، يطفئ مصباحا هنا ويوقد نارا هناك ، ولم يعلم أن " السّيد "ميسّي أرجنتيني ولا علاقة له بالعرب ، ومنه فلن يأبه لقضايا الأمة العربية وإنما يلعب فقط إرضاء لجمهوره وعملا على كسب قوته ( رغم أن القوت هو الذي يتهافت عليه ) ، لكننا في ضوضاء لم يعرف العالم لها مثيل ويتلاعب بنا كل من هب ودب في مرح وسرور .
إنك الآن إذا سألت أي عربي في مجتمعنا : من هو ميسي ؟ سيتلعثم لأنه عاجز عن الوصف ، في حين إذا سئل : من هو سلمة ابن الأكوَع ؟ سيُجيب بكل راحة بأنه لا يعرفه (بدون تعليق) . . إن سلمة بن الأكوَع هو أول عدّاء في الإسلام و لك أن تبحث عن قصته مع النبي عليه الصلاة والسلام .
إضافة إلى لعب ميسّي بعقولنا ، لدرجة أننا نسيا القضية الفلسطينية تماما ، فقد نسينا حتى قضيتنا الشخصية ، فمتى يصحو الإنسان العربيُّ ، ويشغل هو كذلك عقول اللاعبين بإبداع يضاهي إبداع ميسي ؟؟ أم أنه سيبقى المسمار الذي تتأهب كل مطرقة لطرقه ؟
محسن غطــــــاس
11/04/2010