المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أروع مافي الصداقة الوفاء


ايمن جابر أحمد
2010-04-10, 22:49
أروع مافي الصداقة الوفاء

والإخلاص والتضحية و الإحساس
بأن هناك قلبا ينبض مع قلبك يبكي لألمك
ويبتسم لأنسك ، لا يتذكر هفواتك ولا يرى إلا أخوتك
فكم من علاقات إنسانية توثقت عراها باسم الصداقة الصدوقة و انتهت وذابت معها كل المشاعر الصفراء التي كانت تغذيها ورحلت معها الذكريات التي كانت درسا في التعامل ! ولم تترك سوى جروح وإحساس بالغباء والسذاجة على بذل مشاعر لم تجد من يصونها

الحب هو كلمات نحسن التعبير عنها وحروف ننثرها بكل ما أوتينا من لسن وبلاغة
ولكن الوفاء والصدق هو الترجمة الحقيقية لما تلوكه ألسنتنا
الصداقة موقف ننقش حروفه على الصخر ليبقى شاهدا على مشاعرنا الخضراء وخوفنا على من نعتبره رفيق عمر وصديق الحياة
وأكبر دليل على الصداقة أضع بين يديكم هذه القصص تثبت وجودها في حياتنا
-1-
صديقان في الصحراء ليومين كاملين ... حتى بلغ بهما العطش والتعب واليأس مبلغاً شديدا ... وبعد جدال واحتداد حول أفضل الطرق للوصول إلى حيث الأمان والماء ... صفع أحدهم الآخر ... فلم يفعل المصفوع أكثر من أن كتب على الرمل ... تجــادلت اليـوم مع صــديقي فصـفعني علـى وجـهي ...
واصلا السير إلى أن بلغا عيناً من الماء ... فشربا منها حتى ارتويا ونزلا ليسبحا ... ولكن الذي تلقى الصفعة لم يكن يجيد السباحة ... فأوشك على الغرق ... فبادر الآخر إلى إنقاذه ... وبعد أن استرد الموشك على الغرق (وهو نفسه الذي تلقى الصفعة) أنفاسه ... أخرج من جيبه سكيناً صغيرة ونقش على صخرة ... اليـوم أنقــذ صـديقي حــياتي
هنا بادره الصديق الذي قام بالصفع والإنقاذ بالسؤال ... لماذا كتبت صفعتي لك على الرمل وإنقاذي لحياتك على الصخر؟
فكانت أجابته : لأنني رأيت في الصفعة حدثاً عابراً وسجلتها على الرمل لتذروها الرياح بسرعة أما إنقاذك لي فعملٌ كبير وأصيل وأريده أن يستعصي على المحو فكتبته على الصخر...

مـا أروع الصــداقــة..
سلامٍ على الدنيا إن كان مافيها صديقٍ********** صدوقا صادق الوعد منصفا
وهنا نؤكد إن صديقك من صدقك القول لا من صدقك

-2-
من قصص الوفاء الفريدة

النعمان كان قد جعل له يومين، يوم بؤس، من صادفه فيه قتله وأرداه، ويوم نعيم من لقيه فيه أحسن إليه وأغناه،
وكان رجل يدعى الطائي قد رماه حادث دهره بسهام فاقته وفقره، فأخرجته الفاقة من محل استقراره ليرتاد شيئاً لصبيته وصغاره، فبينما هو كذلك إذ صادفه النعمان في يوم بؤسه، فلما رآه الطائي علم أنه مقتول، وأن دمه مطلوب، فقال حيا الله الملك إن لي صبية صغاراً، وأهلاً جياعاً، وقد أرقت ماء وجهي في حصول شيء من البلغة لهم، وقد أقدمني سوء الحظ على الملك في هذا اليوم العبوس، وقد قربت من مقر الصبية والأهل وهم على شفا تلف من الطوى ولن يتفاوت الحال في قتلي بين أول النهار وآخره،
فإن رأي الملك أن يأذن لي في أن أوصل إليهم هذا القوت، وأوصي بهم أهل المروءة من الحي، لئلا يهلكوا ضياعاً، ثم أعود إلى الملك وأسلم نفسي لنفاذ أمره،

فلما سمع النعمان صورة مقاله، وفهم حقيقة حاله، ورأى تلهفه على ضياع أطفاله، رقّ له ورثي لحاله، غير أنه قال: لا آذن لك حتى يضمنك رجل معنا، فإن لم ترجع قتلناه، وكان شريك بن عدي ابن شرحبيل نديم النعمان معه، فالتفت الطائي إلى شريك وقال له:

يا شريك بن عدي ما من الموت انهزام ************ من الأطفال ضعاف عدموا طعم الطعام
بين الجوع وانتظار وافتقار وسقام ************ يا أخا كل كريم أنت من قوم كرام
يا أخا النعمان جد لي بضمان والتزام ************ ولك الله بأني راجع قبل الظلام

فقال شريك بن عدي أصلح الله الملك، عليّ ضمانه، فمر الطائي مسرعاً، وصار النعمان يقول لشريك: إن صدر النهار قد ولى، ولم يرجع، وشريك يقول: ليس للملك عليّ سبيل حتى يأتي المساء، فلما قرب المساء قال النعمان لشريك قد جاء وقتك، قم فتأهب للقتل، فقال شريك: هذا شخص قد لاح مقبلاً، وأرجو أن يكون الطائي، فإن لم يكن فأمر الملك ممتثل، قال فبينما هم كذلك، وإذا بالطائي قد اشتد عدوه في سيره مسرعاً حتى وصل،
فقال خشيت أن ينقضي النهار قبل وصولي، ثم وقف قائماً وقال أيها الملك مر بأمرك. فأطرق النعمان، ثم رفع رأسه وقال: والله ما رأيت أعجب منكما، أما أنت يا طائي فما تركت لأحد في الوفاء مقاماً يقول فيه، ولا ذكراً يفتخر به، وأما أنت يا شريك فما تركت لكريم سماحة يذكر بها في الكرماء، فلا أكون الأم الثلاثة، ألا وإني قد رفعت يوم بؤسي عن الناس، ونقضت عادتي كرامة لوفاء الطائي، وكرم شريك، فقال الطائي:

ولقد دعتني للخلاف عشيرتي ************ فعددت قولهم من الإضلال
إني امرؤ مني الوفاء سجية ************ وفعال كل مهذب مفضال

فقال له النعمان: ما حملك على الوفاء، وفيه إتلاف نفسك، فقال ديني،
فمن لا وفاء فيه لا دين له.

فأحسن إليه النعمان، ووصله بما أغناه مكرماً إلى أهله وأناله ما تمناه،
إن مثل هذه الأخلاق الراقية في الوفاء نحن بحاجة إليها الآن،
أخي العزيز .. أختي العزيزة ..
كم من إخوان افتقدناهم ..سواءً كانوا في منتدانا المبارك أو في حياتنا اليومية هل أقمنا حق الأخوة معهم .. لابد أن تسأل نفسك أخي ولابد أن تسألي نفسك أختي ..هنا في منتديات صفحة الأيام.. هل رعيت حق الصداقة لصديقك الذي لابد أن يسألك الله عنها يوم القيامة فقد جاء في الحديث بما معناه (ما من اثنين يتصاحبان في ليل أو نهار إلا و سيسألهما الله عن صحبتهما هل أديا حق الله فيها)
-3-
وأعرض عليكم قصة مؤثرة أضعها بين أيديكم لتتأملوا :

قال الجندي لرئيسه:
صديقي لم يعد من ساحة المعركة سيدي:

أطلب منك الإذن للذهاب للبحث عنه:

الرئيس:

' الإذن مرفوض '
و أضاف الرئيس قائلا:
لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنه قد مات

الجندي : دون أن يعطي أهمية لرفض رئيسة .
ذهب وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرح مميت حاملاً جثة صديقة ...

كان الرئيس معتزاً بنفسه: لقد قلت لك أنه قد مات.
قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطرة للعثور على جثته ؟؟؟

أجاب الجندي ' محتضراً ' بكل تأكيد سيدي .. عندما وجدته كان لا يزال حياً،،
واستطاع أن يقول لي:

(كنت واثقاً بأنك ستأتي (

الصديق الحقيقي هو الذي يأتيك دائما حتى عندما يتخلى الجميع عنك

القصة تحمل من المعاني الكثير
وانتظر تعليقاتكم على القصص ومعانيها عندما يقرأ كل واحد منكم القصص الثلاثة

خـواطـر
2010-04-10, 23:42
الصديق الحقيقي : هو الصديق الذي تكون معه* كما تكون وحدك
أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس
الصديق الحقيقي : هو الذي يقبل عذرك و يسامحك أذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك
الصديق الحقيقي : هو الذي يظن بك الظن الحسن
و أذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد
الصديق الحقيقي : هو الذي يرعاك في مالك و أهلك و ولدك و عرضك
الصديق الحقيقي : هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن
و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر
الصديق الحقيقي : هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما
الصديق الحقيقي: هو الذي ينصحك إذا رأى عيبك و يشجعك إذا رأى
منك الخير ويعينك على العمل الصالح
الصديق الحقيقي: هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام إذا لقاك
و يسعى في حاجتك إذا احتجت إليه
الصديق الحقيقي: هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون أن تطلب منه ذلك
الصديق الحقيقي: هو الذي يحبك بالله و في الله دون مصلحة مادية أو معنوية
الصديق الحقيقي: هو الذي يفيدك بعمله و صلاحه و أدبه و أخلاقه


شكراا لك

ايمن جابر أحمد
2010-04-15, 16:58
بارك الله فيك
على مرورك العطر