DMA
2008-01-07, 12:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة من تأليفي أرجو أن تنال إعجابكم
مَأسَاةٌ
في يوم مشمس.. بقليل من السحب العابرة..
مشيت وتمشيت في الشارع وبدأت أجول بناظري هنا وهناك أتأمل في الدنيا ومافيها
فصادت عيني قطا معلقا في شجرة يموء مواءا حزينا وقد اجتمع حوله أناس كثيرون
ليساعدوه, وظل مواء القط .. ومن ثم جاء أحدهم بسلم وأنزل القط ... ياله من عمل عملٍ
جميل يشكر عليه صاحبه .. وانطلق القط يموء مواءً بالفرح والبهجة .. أكملتُ طريقي ماشيا
بين الأرصفة وتحت ظلال الأشجار ... إذ بي أرى شابا مراهقا من شرفة تلك العمارة ....
ماذا يفعل!.. أتراه يلعب؟ .. أم ماذا! .. فماذا ياترى!
آه ...................., آه ..............................
إنه يريد القفز .. يإلهي أرحو أن لا يقفز .. الناس تجتمع تحت الشرفة يريدون إنقاذه....
يصرخ بأعلى صوته قا ئلا: (( كرهت!, لم أجد عملا ! ما ذا أفعل ! , لم يبق لي إلا الموت! ))
ثم سكت قليلا ...... وبعدها حدث مالم يكن في الحسبان...........
" رمى بنفسه من الشرفة"
أهناك من ينقذه ......... كالقط المعلق الماضي........ أهناك من يساعده..............
وللأسف لا .... لا ... لا ...
إرتطم بالأرض .... فهل سيحيى .... إجتمعنا حوله .. لا حركة.. سكون محير ....
لمس أحدهم صدره... وأومأ لنا بأنه فارق الحياة............... أيعقل هذا!
أيموت شاب في مقتبل العمر بهذه الطريقة! وأية طريقة هي ! ... أيموت العديد هكذا ! ..
رُفِعت جثة الشاب وانطُلِق بها إلى المستشفى مآله إلى ثلاجة حفظ الجثث ...
منظر رهيب بعد الحادث .. أمه علمت بذلك ... عائلته ... أهله... الجيران وغيرهم...
بدأت الأم تندب حظها.. وتخدش وجهها .. وتصرخ وتصيح ...
أب يتألم ... وأخ يبكي.... وأناس متأثرون... "ياللفاجعة" .....
مات الشاب تاركا وراءه فراغا مجهولا... فراغ عميق ... عمق السبب...
بطالته ، كرهه للحياة، تعاسته ... وفقره المدقع ... أتراه حال كل الشباب هكذا!...
لا إن شاء الله ...... أيتصور هذا!.. يعيش حيوان ويموت إنسان ؟......
أصار حيوان له الحق في الحياة أكثر من البشر؟........
تساؤلات تطرح ...... وتبقى مطروحة إلى زمن غير محدد ..........
هذه قصة من تأليفي أرجو أن تنال إعجابكم
مَأسَاةٌ
في يوم مشمس.. بقليل من السحب العابرة..
مشيت وتمشيت في الشارع وبدأت أجول بناظري هنا وهناك أتأمل في الدنيا ومافيها
فصادت عيني قطا معلقا في شجرة يموء مواءا حزينا وقد اجتمع حوله أناس كثيرون
ليساعدوه, وظل مواء القط .. ومن ثم جاء أحدهم بسلم وأنزل القط ... ياله من عمل عملٍ
جميل يشكر عليه صاحبه .. وانطلق القط يموء مواءً بالفرح والبهجة .. أكملتُ طريقي ماشيا
بين الأرصفة وتحت ظلال الأشجار ... إذ بي أرى شابا مراهقا من شرفة تلك العمارة ....
ماذا يفعل!.. أتراه يلعب؟ .. أم ماذا! .. فماذا ياترى!
آه ...................., آه ..............................
إنه يريد القفز .. يإلهي أرحو أن لا يقفز .. الناس تجتمع تحت الشرفة يريدون إنقاذه....
يصرخ بأعلى صوته قا ئلا: (( كرهت!, لم أجد عملا ! ما ذا أفعل ! , لم يبق لي إلا الموت! ))
ثم سكت قليلا ...... وبعدها حدث مالم يكن في الحسبان...........
" رمى بنفسه من الشرفة"
أهناك من ينقذه ......... كالقط المعلق الماضي........ أهناك من يساعده..............
وللأسف لا .... لا ... لا ...
إرتطم بالأرض .... فهل سيحيى .... إجتمعنا حوله .. لا حركة.. سكون محير ....
لمس أحدهم صدره... وأومأ لنا بأنه فارق الحياة............... أيعقل هذا!
أيموت شاب في مقتبل العمر بهذه الطريقة! وأية طريقة هي ! ... أيموت العديد هكذا ! ..
رُفِعت جثة الشاب وانطُلِق بها إلى المستشفى مآله إلى ثلاجة حفظ الجثث ...
منظر رهيب بعد الحادث .. أمه علمت بذلك ... عائلته ... أهله... الجيران وغيرهم...
بدأت الأم تندب حظها.. وتخدش وجهها .. وتصرخ وتصيح ...
أب يتألم ... وأخ يبكي.... وأناس متأثرون... "ياللفاجعة" .....
مات الشاب تاركا وراءه فراغا مجهولا... فراغ عميق ... عمق السبب...
بطالته ، كرهه للحياة، تعاسته ... وفقره المدقع ... أتراه حال كل الشباب هكذا!...
لا إن شاء الله ...... أيتصور هذا!.. يعيش حيوان ويموت إنسان ؟......
أصار حيوان له الحق في الحياة أكثر من البشر؟........
تساؤلات تطرح ...... وتبقى مطروحة إلى زمن غير محدد ..........