أبو معاوية الفهري
2010-04-09, 00:19
السلام عليكم ورحمة الله ورحمة الله وبركاته
إخوة الإيمان حياكم الله وبياكم في لقاء جديد
الحمد لله رب العالمين القائل :{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }و الصلاة والسلام
على نبينا سيد لااولين والآخرين القائل إذا ذكر أصحابي فامسكوا صلى الله عليه وعلى آله وأزواجه وذريته
وصحبه من تبعهم وقتفى أثرهم إلى يوم الدين
وبعد إخوة الإيمان فهذا حديث عظيم من النادر أن تجده او تسمعه . فقد مر علي في قراءتي لسلسلة الصحيحة للشيخ الالباني رحمه الله ولم أذكره إلا بالمعنى فبحثت عنه مدة طويلة شوقا له وسعادة به و لأبلغه للاخوان والحمد لله وجدته هذا اليوم في مذكرتي
وها أنا أضعه بين إخواني لتذكروا لخالكم معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه هذه
المنقبة العظيمة ولدفع عدوان المعتدين من شيعة والمتأثرين بهم من الكتاب المتأثرين بالسياسة
إذ طعنوا في هذا الصحابي الجليل ولم يكتفوا بل ارتقوا لغيره من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
اولا أذكر إخواني سبب إهتمام أهل السنة بالذب عن الصحابة الكرام
ـــــ أولا : لانهم هم الذين بلغوا لنا الدين من القرآن والسنة فتجريح الراوي تجريح لروايته
ـــــ ثانيا : الصحابة إختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليهم وسلم كما في الحديث فالطعن فيهم طعن في اختيار الله
ـــــ ثالثا : ان الصحابة الكرام جاء القرآن والسنة في الثناء عليهم وترضي عنهم
ـــــ رابعا: معاوية رضي الله عنه هو باب الصحابة الكرام فمن تكلم فيه تكلم في غيره من الصحابة ومن ترضى عنه ترضى عن غيره لزوما
ـــــ خامسا : إمتثال قول الله تعالى :{وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }الحشر10
فحديثنا يرويه أبي قبيل قائلا: خطبنا معاوية رضي الله عنه في يوم الجمعة
فقال : إنما المال مالنا والفيء فيئنا من شئنا أعطيناه ومن شئنا منعناه ,
فلم يرد عليه احد
فلما كانت الجمعة الثانية قال مثل مقالته , فلم يرد عليه احد
فلما كانت الجمعة الثالثة قال : مثل مقالته . فقام إليه رجل ممن شهد المسجد .
فقال : كلا بل المال مالنا , والفيء فيئنا ومن حال بيننا وبينه حاكمناه بأسيافنا .
فلما صلى أمر بالرجل فأدخل عليه ,
فأجلسه معه على السرير , ثم أذن للناس فدخلوا عليه . ثم
قال رضي الله عنه : أيها النــــــــاس إني تكلمت في أول جمعة فلم يرد علي أحد
و في الثانية فلم يرد علي احد , فلما كانت الثالثة احياني هذا أحيـــــــــه الله ,
سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :
يكون أمراء فلايرد عليهم قولهم ,
يتهافتون في النار يتبع بعضهم بعضا
.
الحديث صحيح كما في السلسلة الصحيحة للالباني رحمه الله
فانظروا يارعاكم الله كيف يخاف معاوية رضي الله عنه على نفسه وان يكون من هؤلاء الامراء الذين ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم انهم يتهافتون في النار
فهذا يدل على تعهد معاوية رضي الله عنه للسنة وعمله به وخوفه على نفسه
وقربه من رعيته وانه خاطبه أحد رعيته وهو على المنبر
ودخولهم عليه وإجلاسه للمواطن معه على كرسيه
فهذا من عظيم مناقب معاوية رضي الله عنه وارضاه
وبتر الله شانئ الصحابة الكرام
في الختام الله طهر قلوبنا وألستنا مما يشين إيماننا وحفظنا واغفر لنا إنك غفور رحيم
والسلام عليكم
كتبه اخوكم الفقير الى عفو ربه وتوفيقه أبو معاوية ليلة الجمعة
25 ربيع الثاني 1431
إخوة الإيمان حياكم الله وبياكم في لقاء جديد
الحمد لله رب العالمين القائل :{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }و الصلاة والسلام
على نبينا سيد لااولين والآخرين القائل إذا ذكر أصحابي فامسكوا صلى الله عليه وعلى آله وأزواجه وذريته
وصحبه من تبعهم وقتفى أثرهم إلى يوم الدين
وبعد إخوة الإيمان فهذا حديث عظيم من النادر أن تجده او تسمعه . فقد مر علي في قراءتي لسلسلة الصحيحة للشيخ الالباني رحمه الله ولم أذكره إلا بالمعنى فبحثت عنه مدة طويلة شوقا له وسعادة به و لأبلغه للاخوان والحمد لله وجدته هذا اليوم في مذكرتي
وها أنا أضعه بين إخواني لتذكروا لخالكم معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه هذه
المنقبة العظيمة ولدفع عدوان المعتدين من شيعة والمتأثرين بهم من الكتاب المتأثرين بالسياسة
إذ طعنوا في هذا الصحابي الجليل ولم يكتفوا بل ارتقوا لغيره من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
اولا أذكر إخواني سبب إهتمام أهل السنة بالذب عن الصحابة الكرام
ـــــ أولا : لانهم هم الذين بلغوا لنا الدين من القرآن والسنة فتجريح الراوي تجريح لروايته
ـــــ ثانيا : الصحابة إختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليهم وسلم كما في الحديث فالطعن فيهم طعن في اختيار الله
ـــــ ثالثا : ان الصحابة الكرام جاء القرآن والسنة في الثناء عليهم وترضي عنهم
ـــــ رابعا: معاوية رضي الله عنه هو باب الصحابة الكرام فمن تكلم فيه تكلم في غيره من الصحابة ومن ترضى عنه ترضى عن غيره لزوما
ـــــ خامسا : إمتثال قول الله تعالى :{وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }الحشر10
فحديثنا يرويه أبي قبيل قائلا: خطبنا معاوية رضي الله عنه في يوم الجمعة
فقال : إنما المال مالنا والفيء فيئنا من شئنا أعطيناه ومن شئنا منعناه ,
فلم يرد عليه احد
فلما كانت الجمعة الثانية قال مثل مقالته , فلم يرد عليه احد
فلما كانت الجمعة الثالثة قال : مثل مقالته . فقام إليه رجل ممن شهد المسجد .
فقال : كلا بل المال مالنا , والفيء فيئنا ومن حال بيننا وبينه حاكمناه بأسيافنا .
فلما صلى أمر بالرجل فأدخل عليه ,
فأجلسه معه على السرير , ثم أذن للناس فدخلوا عليه . ثم
قال رضي الله عنه : أيها النــــــــاس إني تكلمت في أول جمعة فلم يرد علي أحد
و في الثانية فلم يرد علي احد , فلما كانت الثالثة احياني هذا أحيـــــــــه الله ,
سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :
يكون أمراء فلايرد عليهم قولهم ,
يتهافتون في النار يتبع بعضهم بعضا
.
الحديث صحيح كما في السلسلة الصحيحة للالباني رحمه الله
فانظروا يارعاكم الله كيف يخاف معاوية رضي الله عنه على نفسه وان يكون من هؤلاء الامراء الذين ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم انهم يتهافتون في النار
فهذا يدل على تعهد معاوية رضي الله عنه للسنة وعمله به وخوفه على نفسه
وقربه من رعيته وانه خاطبه أحد رعيته وهو على المنبر
ودخولهم عليه وإجلاسه للمواطن معه على كرسيه
فهذا من عظيم مناقب معاوية رضي الله عنه وارضاه
وبتر الله شانئ الصحابة الكرام
في الختام الله طهر قلوبنا وألستنا مما يشين إيماننا وحفظنا واغفر لنا إنك غفور رحيم
والسلام عليكم
كتبه اخوكم الفقير الى عفو ربه وتوفيقه أبو معاوية ليلة الجمعة
25 ربيع الثاني 1431