تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة حوار البندقية


abla
2008-01-05, 16:47
اسمحوا لي أيها الشعراء الأعزاء أن أدخل واحتكم الشعرية المسالمة مسلحا ببندقية قديمة عشقتها ... ولعلكم سمعتم بقصتها وقصة طلقاتها التي لم تخطئ.
بندقية قديمة قدم بيت جدي وأجدادكم ، ولكن العراقة والأصالة فيها .... أحببتها وصاحبها .... رحمها الله فقد آلت على نفسها إلا أن تستشهد ، وتتناثر قطعا بعد آخر طلقة من طلقاتها .... فك الله أسر صاحبها .
لهذا كله وأكثر منه انطلق قلمي يتغزل بها في قصيدة بعنوان "حوار البندقية" علها تحظى بلفتة من الشعراء وعشاق الشعر في منتداكم
ولكم من فلسطين كل تحية



حوار البندقية






أيها النور تبلّج
إن مأساتي ستفرج
هكذا أمر إلهي
في كتاب الذكر شاء
إنهم يعلون فيها
هكذا أمر السماء
ثم يأتي أمر ربي
إذ يدك البغي دكا
ويشل الظلم حقا
فتنادينا الحجارة
إن خلفي كل فاجر
يجحد الأديان كافر
وسعوا تلك المقابر
إنني للحق ثائر
إنني لله عبد
قد تجذرت بأرضي
إنني أخطو بحق
نحو أرضي نحو قدسي
إن روحي لبلادي
تشتهي ذاك النعيم
يا فلسطين أتينا
فاحضنينا بحنان
سوف تحميك قلوب
سوف تفديك عيون
سوف تحميك أياد
عشقت حمل البنادق
عشقت عيش الخنادق
بينما التجار ناموا
في السرايا والفنادق
******
وتغني الأرض شعرا
لابنها الثائر درا
قالت الأرض تغني
قولها ما عاد سرا
بعد قهر دام دهرا
يصرخ المجد اعتذارا
أيها الشامخ أطلق
من رصاص الحق نارا
واقفا ترنو بعزم
شامخ الهامة شهما
حول الصمت رصاصا
يحصد البغي جهارا
******
وفتى لا نعرف اسمه
خط في التاريخ رسمه
إنه أستاذ جيل
فهو شيخ العقلاء
ربما ترمى جهارا
فيك مس أو جنون
إننا نوقن حقا
أنت شيخ العقلاء
إنه نبض خشوع
حرك الهمة طوعا
من صفاء ونقاء
عانقت يمناه خصرا
خصر حسناء بعز
تلفظ الموت تباعا
تزدهي في كتْف شهم
تشتهي قول الحقائق
حين غنى المجد يوما
زغردت تلك البنادق
عندما القدس تنادي
أنقذوني.... أنقذوني
طوّقوني بحزامِ اللقطاء
فتنافختم بكبر
بين شجب وملام
******
وفتى الحق تألم
صخرة المعراج صاحت
أيقظت كل شريف
حدّث الحسناء جنبه
فأفاقت من سبات
مثل أهل الكهف نامت
رِعشة الحق تنامت
فتثنت ثم قامت
وتحدّت حين قالت :
سيدي أنت بحق
لو جعلت الصمت يحكي
إن ثغري يشتهيه
بعد أن صمت طويلا
عندما النخوة ماتت
******
حدّق الشهم قليلا
شاردا في الأفق يرنو
هو جمع لطغاة
يستبيحون حمانا
يستخفون صلاتي
قال في نبرة حزم :
انهضي .... لا عشت يوما
سوف تحكين كلاما
يُفهم العالم أنّأ نمتطي ظهر سحاب
إن صدقنا العهد يوما
ونصرنا الله دوما
أرني خصركِ هيا
طلقة باسمك ربي
أهلك الأعداء إنّي
قد توكلت فخذها
من فتى الإسلام صادق
ليس معتوها منافق
فانصبوا كل المشانق
كلكم لا بد لاحق
يا رفاقي .... يا رفاقي
إنني اليوم مفارق
ارفعوا كل البيارق
اذكروني عربيا
فأنا للقدس عاشق
كلنا للقدس عاشق
كلنا للأرض عاشق