تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا قدّمت لدينك؟


مسلم مالكي
2010-04-06, 09:29
ماذا قدّمت لدينك؟ قصص مؤثّرة
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
أخي الحبيب.. تابع معي قصّة هذا الرّجل.. رجل ما عاش مسلما إلا 30 سنة فقط.. قدّم خلالها للإسلام ما تعجز عنه دول وهيئات بأسرها.. نبدأ قصّته من أوّلها فتابع أخي واعتبر..
في مكان ما في فرنسا قبل ما يقارب الخمسين عاماً عاش رجل مسلم تركي يدعى إبراهيم، كان عمره آنذاك خمسين (50) عاماً.. يعمل تاجرا في محل لبيع الموادّ الغذائية.. كان محلّه يقع في عمارة تسكن في أحد شققها عائلة يهودية، ولهذه العائلة اليهودية ابن اسمه (جاد)، له من العمر سبع (07) سنوات..
اعتاد الطفل (جاد) أن يأتي محلّ العمّ إبراهيم يومياً لشراء حاجيات أسرته، وكان في كلّ مرّة وعند خروجه يستغفل العمّ إبراهيم ويسرق قطعة شوكولاطه وينصرف.. وفي يوم من الأيام نسي (جاد) أن يسرق قطعة الشوكولاطة عند خروجه، فإذا بالعمّ إبراهيم يناديه ويطلب منه أخذ قطعة الشوكولاطة التي اعتاد أن يأخذها يومياً.. تصبّبَ (جاد) خوفا وخجلا لأنه كان يظنّ بأنّ العمّ إبراهيم لا يعلم عن سرقته شيئاً.. أخذ يناشد العمّ إبراهيم أن يسامحه، ويعدُه بأن لا يسرق قطعة شوكولاطة مرّة أخرى، فما كان من العمّ إبراهيم إلا أن قال: "لا، ينبغي أن تعدني بأن لا تسرق أيّ شيء في حياتك، وكلَّ يوم قبل انصرافك من المحلّ خذ قطعة الشوكولاطة فهي لك". فوافق (جاد) بكلّ فرح وسرور..
مرّت السّنوات، وأصبح العمّ إبراهيم بمثابة الأب والصّديق لـ(جاد)، ذلك الولد اليهودي..
كان (جاد) إذا تضايق من أمر أو واجهته مشكلة يأتي العم إبراهيم ويعرض عليه مشكلتة، وعندما ينتهي يُخرج العم إبراهيم كتابا من درج في المحلّ ويعطيه (جاد) ويطلب منه أن يفتح صفحة عشوائية من ذلك الكتاب، وبعد أن يفتح جاد الصفحة يقوم العمّ إبراهيم بقراءة الصفحتين اللتين يفتح عليهما (جاد)، وبعد ذلك يُغلق الكتاب ويحلّ المشكلة – بإذن الله-، ويَخرج (جاد) وقد انزاح همّه وهدأ باله وحُلّت مشكلته..
مرّت السنوات وهذه حال (جاد) مع العم إبراهيم التركي المسلم الذي لا يعرف عن الإسلام إلا القليل..
بعد سبعة عشر (17) عاماً أصبح (جاد) شاباً في الرابعة والعشرين (24) من عمره، وأصبح العم إبراهيم في السابعة والستين (67).. توفي العمّ إبراهيم. ترك صندوقاً لأبنائه ووضع بداخله الكتاب الذي كان (جاد) يراه كلّما زاره في محلّه، وأوصى أبناءه أن يعطوه (جاد) بعد وفاته كهدية منه لذلك الشاب اليهودي!.
أخبر أبناء العمّ إبراهيم (جاد) بوفاة أبيهم وأعطوه الصّندوق الذي أوصى به إليه.. حزن حزناً شديداً وهو يفقد رجلا كان أنيسا وملاذا يلجأ إليه لحلّ مشاكله، خاصّة وأنّه لم يعرف بعد شيئا عن الإسلام وعن اللّجاءة إلى الله جلّ وعلا..
مرّت الأيام.. وواجهت (جاد) مشكلة فتذكّر العمّ إبراهيم، ومعه تذكّر الصّندوق الذي تركه له. عاد إلى الصّندوق وفتحه وإذا به يجد الكتاب الذي كان يفتحه في كل ~مرة يزور العمّ في محلّه!..
فتح (جاد) صفحة في الكتاب، ولكنّه وجد أنّ الكتاب مكتوب باللغة العربية وهو لا يفهمها، فذهب إلى زميل له تونسي، وطلب منه أن يقرأ صفحتين من هذا الكتاب، فقرأها! وبعد أن شرح (جاد) مشكلته لزميله التونسي، وجد ذلك التونسي الحلّ لمشكلته – بإذن الله -، ذُهل (جاد) وسأله: ما هذا الكتاب؟ قال التونسي: هذا هو القرآن الكريم، كتاب المسلمين! قال (جاد): وكيف أصبح مسلماً؟ قال التونسي: أن تنطق الشهادة وتتّبع الشريعة، فما كان من (جاد) إلا أن نطق الشّهادتين وشهد أن ألا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله..
أسلم (جاد) واختار له اسماً جديدا هو (جادُ الله القرآني).. اختاره تعظيماً لهذا الكتاب الذي كان سببا في هدايته.. أسلم وقرّر أن يسخّر ما بقي له من عمره في هذه الحياة في خدمة هذا الكتاب العظيم..
تعلّم (جاد الله) القرآن وفهمه، وبدأ يدعو إلى الله في أوروبا حتى أسلم على يديه خلق كثير وصل عددهم الستة آلاف (6000) إنسان..
وفي يوم من الأيام، وبينما هو يقلّب أوراقا له قديمة، فتح المصحف الذي تركه له العم إبراهيم، وإذا به يجد بداخله في البداية خريطة العالم، وعلى قارّة أفريقيا توقيع العمّ إبراهيم، وفي الأسفل قد كُتبت الآية: { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ }.. تنبّه (جاد الله) وأيقن بأنّ هذه وصيةٌ من العم إبراهيم ليتوجّه للدّعوة إلى الله في أفريقيا..
ترك (جاد الله) أوروبا وذهب يدعو إلى الله في كينيا وجنوب السّودان وأوغندا والدّول المجاورة لها.. وأسلم على يديه من قبائل الزّولو وحدها أكثر من ستّة (06) ملايين إنسان.
توفّي (جاد الله القرآنيّ) سنة 2003م ولم يتجاوز الرّبعة والخمسين (54) من عمره، بسبب الأمراض التي أصابته في أفريقيا في سبيل الدعوة إلى الله.. لم يعش مسلما إلا ثلاثين (30) سنة قضاها في الدّعوة إلى الله.. وأسلم على يديه بإذن الله أكثر من ستّة (06) ملايين إنسان..
مات وهو يحمل همّ هداية أمّه الأستاذة الجامعيّة واليهودية المتعصّبة، وتحقّقت أمنيته بعد سنتين من وفاته، حيث أسلمت أمّه سنة 2005م وعمرها سبعون (70) عاما.. وعن سرّ إسلامها قالت أنّها أمضت ثلاثين (30) سنة تحاول إخراج ابنها من الإسلام، وعلى الرّغم من خبرتها وتعليمها وقدرتها على الإقناع لم تستطع أن تقنع ابنها بالعودة إلى دينه، بينما استطاع العمّ إبراهيم، ذلك المسلم غير المتعلم أن يعلّق قلب ابنها بالإسلام.. فعرفت أنّ هذا الدّين هو الحقّ فأسلمت..
يروي الدّاعية المعروف الدّكتور (صفوت حجازي)، يقول أنّه حينما التقى (جادَ الله القرآنيّ) قبل وفاته وسأله عن شعوره وقد أسلم على يده ملايين البشر، ردّ (جاد الله) بأنه لا يشعر بأيّ فضل أو فخر، لأنّه بحسب قوله - رحمه الله- يردّ جزءً من جميل العمّ إبراهيم..
ويضيف الدّكتور (صفوت حجازي) أنّه وخلال مؤتمر في لندن يبحث في موضوع دارفور وكيفية إنقاذ المسلمين هناك من خطر التنصير والحرب، قابل أحد شيوخ قبيلة الزولو يسكن في منطقة دارفور، وخلال الحديث سأله الدكتور حجازي: هل تعرف الدكتور (جاد الله القرآني)؟ وعندها وقف شيخ القبيلة وسأل الدكتور حجازي: وهل تعرفه أنت؟ فأجاب الدكتور حجازي: نعم وقابلته في سويسرا عندما كان يعالج هناك.. فانتفض ذلك الشّيخ وأخذ يد الدّكتور صفوت يقبّلها بحرارة، فقال له الدكتور حجازي: ماذا تفعل؟ لم أعمل شيئاً يستحق هذا. فردّ شيخ القبيلة: أنا لا أقبّل يدك، بل أقبّل يداً صافحت (جاد الله القرآنيّ)، فسأله الدكتور حجازي: هل أسلمت على يد (جاد الله)؟ فرد شيخ القبيلة: لا، بل أسلمت على يد رجل أسلم على يد (جاد الله القرآنيّ) رحمه الله..
تأمّل أخي المؤمن.. أسلم على يديه في حياته أكثر من ستّة (06) ملايين إنسان، ولا يزال النّاس يسلمون على أيدي من أسلموا على يديه.. والأجر له ومن تسبب بعد الله في إسلامه، العمّ إبراهيم المتوفى منذ أكثر من ثلاثين (30) سنة رحمه الله وأحسن مثواه..
***
أصدقك أخي المؤمن أنّي استحيت من نفسي وأنا أقرأ قصّة (جاد الله القرآنيّ).. وحقّ لكلّ مسلم ولد مسلما وعاش مسلما عشرات السّنين أن يستحي من نفسه..
منّا من عاش أكثر من ثلاثين (30) سنة مسلما بعد البلوغ ولم يقدّم لدينه شيئا.. ثلاثون وأربعون سنة لا همّ له إلا الطّعام والشّراب..
إنّ من أعظم أسباب الاستقامة والثّبات على دين الله أخي المؤمن: أن يسعى العبد المؤمن ليكون له وزن في هذه الحياة.. أن يحمل همّ دينه وأمّته.. إنّنا نعيش زمانا تكالبت فيه الأمم على الإسلام، ومن العيب أن يصرّ الواحد منّا على العيش على هامش الحياة..

إذا لم تتّخذ قرارك بعد أخي المؤمن فتابع معي قصّة هذا الشابّ المسلم الذي حمل همّ دينه، ورفض أن يساوَم في إسلامه لأجل كرة القدم، بل وقرّر أن يجعل كرة القدم وسيلة للدّعوة إلى الله..
(فريدريك عمر كانوتي).. لعلّ كثيرا من شبابنا لم يسمعوا بهذا الاسم من قبل، لأنّهم لا يعرفون من نجوم كرة القدم إلا أولئك الذين جعلوا من هذه اللّعبة هدفا وغاية وحياة، وضحّوا لأجلها بكلّ غال ونفيس.. لعلّ كثيرا من شبابنا يعرفون كلّ تفاصيل حياة لاعب برشلونة رونالدينيو، ولا يعرفون شيئا عن هذا اللاعب المسلم..
فريديريك عمر كانوتي لاعب ماليّ مسلم، في الثانية والثلاثين (32) من عمره.. لاعب عُرف بأخلاقه الحسنة ومعاملته الطيّبة.. يلعب لفائدة فريق أشبيلية الإسباني.. رفض هذا اللاعب المسلم أن يرتدي القميص الجديد لفريق أشبيلية، أتدري لماذا أخي الحبيب؟ لأنّ عليه إعلانَ قمار وهو ما يحرّمه الإسلام، وبقي مصرا على قراره حتى اضطرّت إدارة النّادي إلى التّنازل عن الزيّ الجديد احتراماً لهذا الرجل المسلم المعتزّ بدينه..
وفي العام 2007م، أي قبل سنتين من الآن، علم هذا اللاعب أنّ المسجد الوحيد بأشبيلية سيهدم، فاشترى أرض المسجد من ماله الخاصّ حتى لا يهدم، ودفع في سبيل ذلك نصف مليون أورو..
كان هذا اللاعب في أثناء تدريبات الفريق، وبمجرّد دخول وقت الصلاة، يترك التدريبات ويذهب ليصلي، ومع مرور الوقت وبعد عدة إنذارات من إدارة النادي، تقرّر أن يعاقَب اللاعب بالخصم من راتبه، فما كان منه إلا أن قال في عزّة المؤمن: افعلوا ما يحلو لكم، وأنا أفعل ما يمليه عليّ ديني.. وحينما رأت إدارة النّادي أنّ ذلك لم يُجد نفعا مع هذا اللاعب، قرّر مدرّبُ الفريق إيقاف التدريبات وقت الصلاة..
كان هذا اللاعب كثيرا ما يقول: "صلاتي أهمّ عندي من الاحتراف".. فالله أكبر.. ما أكرم المسلم حينما يكون معتزا بدينه، يرفض المساومة عليه مقابل عرَض من الدّنيا قليل..
بل ويقود هذا اللاعب المسلم حملة في أسبانيا وأوروبا.. حملة تدعو المسلمين للمواظبة على صلاة الفجر.. حملة جعل لها شعارا: "صلاة الفجر هي مقياس حبك لله عز وجل".. ويقول واسمعها جيدا أخي الشّابّ يا من تضيّع الصّلاة لأجل كرة القدم، يقول: "إنّ الواحد منّا إذا أحبّ آخر حبا صادقا أحبّ لقاءه، بل أخذ يفكّر فيه كلّ وقته، وكلما حانت لحظة اللقاء لم يستطع النّوم، حتي يلاقي حبيبه، فهل حقا أولئك الذين يتكاسلون عن صلاة الفجر يحبّون الله؟ هل حقا يعظّمونه ويريدون لقاءه؟"..
ليس هذا فحسب، بل إنّ هذا اللاعب يخوض أصعب مباريات فريقه التي توافق رمضان وهو صائم.. وقدّم أعظم المواقف في الملاعب لنصرة فلسطين.. ورفع شعار نصرة غزّة بخمس لغات.. وتحمّل كلّ المتاعب في سبيل ذلك..
تأمّل أخي الحبيب.. هذا رجل مسلم ربّما لا يتقن اللّغة العربية جيدا، ولكنّه يقدّم لدينه الكثير، ولم تشغله الكرة عن الأمر العظيم الذي خلق لأجله..
هذه هي كرة القدم وهذه هي الرّياضة التي نريد.. هذه هي المواقف التي نتمنّى أن نراها في حياة كلّ لاعب مسلم.. نريد للاعب المسلم أن يكون عزيزا بدينه يرفض كشف فخذيه.. يرفض إضاعة الصّلاة لأجل الكرة.. يرفض أن تتحوّل كرة القدم إلى وسيلة للفتنة بين المسلمين..

وهذه قصّة شابّ آخر، أمريكيّ الجنسية، مَنّ الله عليه فأسلم سنة 1990م، وسمّى نفسه (محمود عبد الرؤوف).. لاعب كرة سلّة في دوري المحترفين.. كان من أمهر لاعبي كرة السلّة في أمريكا.. يكسب أكثر من ثلاثين (30) ألف دولار في المباراة الواحدة، هذا في التّسعينات.. كان دائما ما يتهرب من الوقوف لتحية العلم الأمريكيّ، ويتعمّد التأخّر لدخول الملعب..
وفي عام 1996م رفض الوقوف لتحية العلم الأمريكي قبيل إحدى المباريات التي يلعبها فريقه.. وعندما سئل عن ذلك قال كلمة زلزلت من حوله، قال: "إنّ كان عليّ أن أقف لله، فينبغي أن أجلس أمام العلم الأمريكي، إنّ علم أمريكا رمز للقهر والظلم ولا أستطيع أن أقف احتراما له"..
كان يتمثّل ويستشهد بقول النبيّ (صلى الله عليه وآله): (أعظم الجهاد كلمة حقّ عند سلطان جائر).. وحينما اضطرّ للوقوف لتحية العلم الأمريكيّ ما كان منه إلا أن كان يتعمّد رفع يديه وإغماض عينيه أثناء النشيد الأمريكي ويدعو ويقرأ القرآن.. ممّا أثار صليبية بعض الأمريكيين، فقاموا باقتحام المسجد الذي يصلي فيه.. وقاموا بإحراق بيته.. وشنّت عليه المنظّمات الأمريكية الصّهيونية حملة شعواء.. ولكنّه ظلّ صامدا متمسّكا بدينه، لسان حاله:
تهون الحياة وكلّ يهون * ولكنّ إسلامنا لا يهون
إذا ما أرادوا لنا أن نميل * عن النّهج قلنا لهم مستحيل
لنا نهجنا من إله جليل * وإنّا به دائما مؤمنون
هو الدّين عصمتنا في الحياة * وليس لنا من سبيل سواه
فإسلامنا نبضنا والعيون * على رغم ما يمكر الماكرون
بلا الدين فالموت أولى بنا * ولسنا نفرّط في ديننا
فيا ظلمة الشرّ نحن السّنا * وهيهات يطفئنا الحاقدون.
ثم ما كان من هذا اللاعب المسلم الأبيّ إلا أن انتقل للّعب في أوروبا، ثمّ انتقل إلى السّعودية فرارا بدينه..
هذا الذي نريده أخي المؤمن.. نريد القلوب أن تتعلّق بهذا الدّين.. وأن يهون أمامها كلّ شيء أمام الدّين..
***
هذا ما قدّمه عمر كانوتي.. ومحمّد عبد الرّؤوف للإسلام.. فهل سألت نفسك أخي المؤمن يا من تعلّق قلبك بكرة القدم.. يا من تقضي بياض نهارك وسواد ليلك مع أخبار الكرة.. يا من جعلت الكرة غاية وهدفا.. يا من صارت كرة القدم تسري في دمك وتخالط لحمك وعظمك.. يا من ألهتك كرة القدم عن الصّلاة وعن ذكر الله.. هل سألت نفسك: إلى متى؟. هل سألت نفسك: ماذا قدّمتَ لدينك؟.. أنت تعلم أنّ الله جلّ وعلا لم يخلقك هملا.. لم يخلقك لتجعل اللّعب هدفا في هذه الحياة..
أنت عبد مؤمن عاقل وينبغي أن تفكّر وتتساءل: ماذا قدّمت في هذه الحياة لنفسي، ماذا قدّمت لديني؟.. ماذا قدّمت لأمّتي؟.. ماذا قدّمت لوطني الذي أعتزّ وأفخر بعلمه؟.. إخوانٌ لي في فلسطين وأفغانستان والعراق والشّيشان يقدّمون أموالهم وأرواحهم لنصرة هذا الدّين.. فماذا قدّمتُ أنا في ظلّ الأمن والأمان؟.. ماذا سأقول لربّي إذا سألني: ماذا قدمت للإسلام؟ بأيّ وجه سأقابل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) يوم القيامة وأنا الذي فرّطت في ديني.. سالَ دمه الشّريف (صلى الله عليه وآله وسلّم)، وأدميت عقباه، وشجّ وجهه، وكسرت رباعيته، وربط الحجر على بطنه من شدّة الجوع لأجل أن يبلغني هذا الدّين، فماذا قدّمت أنا الآن؟..
تأمّل أخي ماذا يقدّم غيرك.. شابّ مسلم في مدينة (ميونخ) الألمانية.. رأى عند مدخل المدينة لوحة إشهارية كبيرة لعجلات السيارات كتب عليها: "أنت لا تعرف إطارات يوكوهاما". فما كان من هذا الشابّ المسلم إلا أن دفع ثمن لوحة إشهارية أخرى إلى جانب تلك اللّوحة، أ تدري ماذا كتب عليها؟ كتب عليها: "أنت لا تعرف الإسلام.. إن أردت معرفته اتصل بنا على هذا الرّقم".. انهالت عليه اتصالات من الألمان من كلّ حدب وصوب، واستطاع بإذن الله أن يدخل إلى الإسلام في سنة واحدة ألف (1000) ألمانيّ ما بين رجل وامرأة، وجاءته المساعدات فبنى مسجدا ومركزاً إسلامياً وداراً للتعليم..
فكّر جيدا أخي المؤمن واتّخذ قرارك...

أبو معاوية الفهري
2010-04-06, 13:39
أحسن الله اليك وبارك الله فيك

ووفقني الله واياك لنصرة التوحيد والسنة

ورزقنا شرف الدعوة لدينه

maga
2010-04-06, 15:10
بارك الله فيك . و جزاك خيرا

titanic_1912
2010-04-06, 16:06
جزاك الله خيرا موضوع رائع






http://alialohily.files.wordpress.com/2008/08/quran.jpg