ithguel
2010-04-05, 11:50
غرائب الفتوى في المؤتمر العلاوي
http://www.elkhabar.com/images/key4press3/elkhabar-amar-talbi.jpg http://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-haut-droit.jpg http://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-bas-gauche.jpg http://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-bas-droit.jpg أصبح المؤتمر المئوي العلاوي للطريقة العلاوية مجمعا فقهيا يفتي فيه الشيخ خالد والسيدة صوفيا ومن شاء من الحاضرين، فقد عنونت صحيفة '' Temps Le'' في عددها 170 بتاريخ الثلاثاء 28 جويلية 2009، صفحة 6، هذه الفتوى: الحجاب الإسلامي خرافة لا معنى لها ''Le voile islamique est un non-sens''، أفتت في ذلك النساء وفي مقدمتهن السيدة صوفيا بن تونس عضو الجمعية العلاوية، وذهبت إلى أن ''الحجاب عادة وأن النساء حرائر في أن يعملن به أو لا يعملن'' وأغرب من ذلك أنها أنكرت أن يكون في القرآن آية توجبه على النساء، فأصبحت الفتوى يصدرها أي واحد وأي واحدة في الطريقة العلاوية في الورشة التي عقدوها بعنوان: ''المرأة وتربية الإيقاظ'' يقدم على الفتوى من لا فقه له في الدين ولا فهم لآيات القرآن الكريم ولا عدة له في ذلك سوى التطفل على ما لا يحسنه ولا يدريه، إنه تطفل غريب، وجرأة أغرب أن تنكر آية الخمار الموجبة له على المسلمات، ولا يفرق هؤلاء بين الخمار والحجاب والبرقع، لأن الحجاب له معنى معين في القرآن في هذا المجال، مثل الكلام من وراء جدار أو باب، دون ظهور شخص المتكلم، وهذا خاص بنساء النبي صلى الله عليه وسلم، في قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} (الأحزاب:53). وأما الخمار فهو الذي وردت به الآية 59 من سورة الأحزاب{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيما}ً وأوضحتها الآية 31 من سورة النور {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ...}، فالآية الأولى أمر، والأمر يدل على الوجوب عند أهل أصول الفقه، والثانية فيها نهي، والنهي يدل على التحريم.
الكلام الذي دار في ورشتهم إنما هو مجرد اتباع للهوى وتبرير للتبرّج، لا دليل عليه لا من الكتاب ولا من السنة، فليراجع الشيخ خالد والشيخة صوفيا نفسيهما في هذا الأمر الخطير فإنه مسؤولية في الدين لا يمكن الاستهانة بها اتباعا للرغبات والهوى ومخالفة لآيات واضحة من القرآن الكريم
أجمع الأئمة الأربعة على وجوب الخمار، والاستثناء الوارد في الآية (إلا ما ظهر منها) فسّروه بأنه الوجه والكفّان، وزادت بعض روايات الحديث القدمين. فهذا الكلام الذي دار في ورشتهم إنما هو مجرد اتباع للهوى وتبرير للتبرّج، لا دليل عليه لا من الكتاب ولا من السنة، فليراجع الشيخ خالد والشيخة صوفيا نفسيهما في هذا الأمر الخطير فإنه مسؤولية في الدين لا يمكن الاستهانة بها اتباعا للرغبات والهوى ومخالفة لآيات واضحة من القرآن الكريم، أما البرقع فلا دليل على وجوبه متفق عليه، فالمرأة في طواف الحج مثلا تمنع من النقاب شرعا، مع أنها تطوف مع الرجال. إن هذا المؤتمر أصبح يقوم مقام المجامع الفقهية بغير حق، وينوب عن أهل الفتوى المؤهلين، وصدق الصوفي الجليل الشيخ ''زروق'' رحمه الله حين قال: '' كن فقيها متصوفا ولا تكن متصوفا فقيها''. إنها كلمة ذهبية لمن يدرك معناها ويلتزم به لتكون الروحانية الصوفية قائمة على أصول الشريعة ومصادرها لا على الهوى والرأي الذي لا أساس له من الشرع ولا سند.
http://www.elkhabar.com/images/key4press3/elkhabar-amar-talbi.jpg http://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-haut-droit.jpg http://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-bas-gauche.jpg http://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-bas-droit.jpg أصبح المؤتمر المئوي العلاوي للطريقة العلاوية مجمعا فقهيا يفتي فيه الشيخ خالد والسيدة صوفيا ومن شاء من الحاضرين، فقد عنونت صحيفة '' Temps Le'' في عددها 170 بتاريخ الثلاثاء 28 جويلية 2009، صفحة 6، هذه الفتوى: الحجاب الإسلامي خرافة لا معنى لها ''Le voile islamique est un non-sens''، أفتت في ذلك النساء وفي مقدمتهن السيدة صوفيا بن تونس عضو الجمعية العلاوية، وذهبت إلى أن ''الحجاب عادة وأن النساء حرائر في أن يعملن به أو لا يعملن'' وأغرب من ذلك أنها أنكرت أن يكون في القرآن آية توجبه على النساء، فأصبحت الفتوى يصدرها أي واحد وأي واحدة في الطريقة العلاوية في الورشة التي عقدوها بعنوان: ''المرأة وتربية الإيقاظ'' يقدم على الفتوى من لا فقه له في الدين ولا فهم لآيات القرآن الكريم ولا عدة له في ذلك سوى التطفل على ما لا يحسنه ولا يدريه، إنه تطفل غريب، وجرأة أغرب أن تنكر آية الخمار الموجبة له على المسلمات، ولا يفرق هؤلاء بين الخمار والحجاب والبرقع، لأن الحجاب له معنى معين في القرآن في هذا المجال، مثل الكلام من وراء جدار أو باب، دون ظهور شخص المتكلم، وهذا خاص بنساء النبي صلى الله عليه وسلم، في قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} (الأحزاب:53). وأما الخمار فهو الذي وردت به الآية 59 من سورة الأحزاب{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيما}ً وأوضحتها الآية 31 من سورة النور {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ...}، فالآية الأولى أمر، والأمر يدل على الوجوب عند أهل أصول الفقه، والثانية فيها نهي، والنهي يدل على التحريم.
الكلام الذي دار في ورشتهم إنما هو مجرد اتباع للهوى وتبرير للتبرّج، لا دليل عليه لا من الكتاب ولا من السنة، فليراجع الشيخ خالد والشيخة صوفيا نفسيهما في هذا الأمر الخطير فإنه مسؤولية في الدين لا يمكن الاستهانة بها اتباعا للرغبات والهوى ومخالفة لآيات واضحة من القرآن الكريم
أجمع الأئمة الأربعة على وجوب الخمار، والاستثناء الوارد في الآية (إلا ما ظهر منها) فسّروه بأنه الوجه والكفّان، وزادت بعض روايات الحديث القدمين. فهذا الكلام الذي دار في ورشتهم إنما هو مجرد اتباع للهوى وتبرير للتبرّج، لا دليل عليه لا من الكتاب ولا من السنة، فليراجع الشيخ خالد والشيخة صوفيا نفسيهما في هذا الأمر الخطير فإنه مسؤولية في الدين لا يمكن الاستهانة بها اتباعا للرغبات والهوى ومخالفة لآيات واضحة من القرآن الكريم، أما البرقع فلا دليل على وجوبه متفق عليه، فالمرأة في طواف الحج مثلا تمنع من النقاب شرعا، مع أنها تطوف مع الرجال. إن هذا المؤتمر أصبح يقوم مقام المجامع الفقهية بغير حق، وينوب عن أهل الفتوى المؤهلين، وصدق الصوفي الجليل الشيخ ''زروق'' رحمه الله حين قال: '' كن فقيها متصوفا ولا تكن متصوفا فقيها''. إنها كلمة ذهبية لمن يدرك معناها ويلتزم به لتكون الروحانية الصوفية قائمة على أصول الشريعة ومصادرها لا على الهوى والرأي الذي لا أساس له من الشرع ولا سند.