ithguel
2010-04-05, 11:47
اعتراف بالإرهاب
تحدثت منذ أشهر مصادر متابعة لملفات الإرهاب والإرهابيين أن السلطات الجزائرية أوقفت عملية عسكرية هامة كانت ستنفذها مع قوات من بلدان إفريقية مجاورة ضد معاقل تنظيم ''قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي''، بالمناطق الحدودية المشتركة للجزائر ودولتي المالي والنيجر. وحسب ذات المصادر، فإن قرار توقيف العملية العسكرية للقوات المسلحة الجزائرية جاء تحت ضغوط دول غربية كانت خائفة على حياة رعايا المختطفين من قبل تنظيم القاعدة.
الضغوط الغربية لا تهدف، في نهاية المطاف، إلا لتمكين الإرهابيين من نفس جديد، وإعطائهم فرصة استراحة أخرى إن لم نقل منحهم وقتا إضافيا للراحة والتدريب وتجديد الأنفاس، ولمَ لا تمكينهم من الانتقال والتنقل نحو مواقع أكثـر تحصنا، أو أبعد عن المتابعة والمراقبة، خاصة أن الاستعداد للشروع في تنفيذ العملية العسكرية يعني بالضرورة أنه قد تم تحديد مواقع تواجد الجماعة أو الجماعات الإرهابية ولمَ لما محاصرتها... هذه المعطيات تعني من بين ما تعني، أن سياسة الدول الغربية عندما يتعلق الأمر بمصالحها وبأمن فرد أو مجموعة أفراد من رعاياها، تحمي وتخدم الإرهاب بطريقة صريحة وواضحة وعلنية.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل تطورت الأمور إلى الدرجة التي أصبحت معها بعض هذه الدول الغربية تتخذ وسائط محلية وتخلق قنوات اتصال مع تنظيمات الإرهاب وتتفاوض معهم، وهو إقرار سياسي واعتراف ضمني بالقاعدة، التي أصبحت في المنطق العملي لهؤلاء رقما يجب التعامل معه... وهل هناك اعتراف أكثـر من التفاوض.
أكبر وأخطر من هذا... ثبت أن دولا غربية دفعت مبالغ مالية كبيرة كفديات للجماعات الإرهابية مقابل الإفراج عن رعاياها... ألسنا الآن أمام دعم مادي للإرهاب والإرهابيين ومن دول تسمي نفسها ونسميها نحن ديمقراطية؟
نعم... دول غربية تقوم سياستها ولو نظريا على عقيدة حقوق الإنسان، بالحيلولة دون توجيه ضربات للإرهابيين، ثم تعترف بهم وتقر بهم كطرف فتتفاوض معهم، ثم وتحت الضغط والابتزاز والأموال التي لا تقدم حتى للجمعيات الخيرية والإنسانية، وهذا كله من أجل الإفراج عن رهينة أو رهينتين غربيتين!
بكل تأكيد نحن مع حياة وضد قتل أي بني آدم تحت أي ظرف كان، وبغض النظر عن معتقده الديني أو لون بشرته أو جنسه وعرقه، لكن لهؤلاء الغربيين نقول بأن هؤلاء الذين تتفاوضون معهم وتدفعون لهم الملايين، تمكنونهم عمليا من مواصلة قتل المئات منا، وقد سبق أن قتلوا من أبريائنا عشرات الآلاف، فما معنى أن تصبح حياة البني آدم الغربي الواحد أهم من حياة الآلاف من البني آدميين منا؟ معناها الأوحد والوحيد، هو أن البني آدم هناك أغلى وأهم من البني آدم عندنا... إنها العنصرية يا دعاة الديمقراطية.
تحدثت منذ أشهر مصادر متابعة لملفات الإرهاب والإرهابيين أن السلطات الجزائرية أوقفت عملية عسكرية هامة كانت ستنفذها مع قوات من بلدان إفريقية مجاورة ضد معاقل تنظيم ''قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي''، بالمناطق الحدودية المشتركة للجزائر ودولتي المالي والنيجر. وحسب ذات المصادر، فإن قرار توقيف العملية العسكرية للقوات المسلحة الجزائرية جاء تحت ضغوط دول غربية كانت خائفة على حياة رعايا المختطفين من قبل تنظيم القاعدة.
الضغوط الغربية لا تهدف، في نهاية المطاف، إلا لتمكين الإرهابيين من نفس جديد، وإعطائهم فرصة استراحة أخرى إن لم نقل منحهم وقتا إضافيا للراحة والتدريب وتجديد الأنفاس، ولمَ لا تمكينهم من الانتقال والتنقل نحو مواقع أكثـر تحصنا، أو أبعد عن المتابعة والمراقبة، خاصة أن الاستعداد للشروع في تنفيذ العملية العسكرية يعني بالضرورة أنه قد تم تحديد مواقع تواجد الجماعة أو الجماعات الإرهابية ولمَ لما محاصرتها... هذه المعطيات تعني من بين ما تعني، أن سياسة الدول الغربية عندما يتعلق الأمر بمصالحها وبأمن فرد أو مجموعة أفراد من رعاياها، تحمي وتخدم الإرهاب بطريقة صريحة وواضحة وعلنية.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل تطورت الأمور إلى الدرجة التي أصبحت معها بعض هذه الدول الغربية تتخذ وسائط محلية وتخلق قنوات اتصال مع تنظيمات الإرهاب وتتفاوض معهم، وهو إقرار سياسي واعتراف ضمني بالقاعدة، التي أصبحت في المنطق العملي لهؤلاء رقما يجب التعامل معه... وهل هناك اعتراف أكثـر من التفاوض.
أكبر وأخطر من هذا... ثبت أن دولا غربية دفعت مبالغ مالية كبيرة كفديات للجماعات الإرهابية مقابل الإفراج عن رعاياها... ألسنا الآن أمام دعم مادي للإرهاب والإرهابيين ومن دول تسمي نفسها ونسميها نحن ديمقراطية؟
نعم... دول غربية تقوم سياستها ولو نظريا على عقيدة حقوق الإنسان، بالحيلولة دون توجيه ضربات للإرهابيين، ثم تعترف بهم وتقر بهم كطرف فتتفاوض معهم، ثم وتحت الضغط والابتزاز والأموال التي لا تقدم حتى للجمعيات الخيرية والإنسانية، وهذا كله من أجل الإفراج عن رهينة أو رهينتين غربيتين!
بكل تأكيد نحن مع حياة وضد قتل أي بني آدم تحت أي ظرف كان، وبغض النظر عن معتقده الديني أو لون بشرته أو جنسه وعرقه، لكن لهؤلاء الغربيين نقول بأن هؤلاء الذين تتفاوضون معهم وتدفعون لهم الملايين، تمكنونهم عمليا من مواصلة قتل المئات منا، وقد سبق أن قتلوا من أبريائنا عشرات الآلاف، فما معنى أن تصبح حياة البني آدم الغربي الواحد أهم من حياة الآلاف من البني آدميين منا؟ معناها الأوحد والوحيد، هو أن البني آدم هناك أغلى وأهم من البني آدم عندنا... إنها العنصرية يا دعاة الديمقراطية.