كريم اشقر
2010-04-04, 21:39
المال لم ينفع الريال
http://www.1onetwo2.com/uploads/QNn4cck39DEH.JPG
لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يخرج النادي الملكي ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا بهذا الشكل على يد منافسه الفرنسي ليون، بعد سقوطه في فخ التعادل على أرضه وبين جماهيره، والسبب أن كل المعطيات كانت تقول إن ريال مدريد في طريقه لتحقيق حلمه الغائب منذ موسم 2004 بتخطي دور الـ،16 لكن تأتي الرياح بما يشتهي الأعداء، ويخرج الريال للمرة السادسة على التوالي ومن الدور نفسه، حتى أصبح nemerouهو عقدة الجماهير الملكية، ولم تفلح استثمارات رئيس النادي فلورنتينو بيريز الذي أنفق 250 مليون يورو مطلع الموسم الحالي لتعزيز صفوف الفريق باستقدامه البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد مقابل مبلغ قياسي بلغ 94 مليون يورو، بالإضافة إلى صانع الألعاب البرازيلي كاكا من ميلان، وتشابي الونسو من ليفربول، وكريم بنزيمة من ليون.
وعلى الرغم من هذه الكوكبة اللامعة من النجوم وتلك الاستثمارات الهائلة إلا أنها لم تمكن الريال من الاستمرار في كأس إسبانيا وخرج على يد أحد فرق الدرجة الثالثة، كما خرج من دوري أبطال أوروبا بشكل مؤسف، ولم يتبق له إلا الدوري الإسباني الذي يتربع على صدارته، وأصبحت مقولة «لا يمكن شراء الألقاب بالمال» مرادفة لاستثمارات ريال مدريد.
وطبعا لابد أن يكون هناك ضحية في وسط هذه الأجواء، فصب النقاد والجماهير جام غضبهم على رئيس النادي بيريز والمدرب التشيلي مانولو بيليغريني، فالأول هو من أهدر الأموال وأوصل ديون النادي إلى 327 مليون يورو حسب الميزانية التي أعلنها في بداية الموسم والتي قدرت بمبلغ 422 مليون يورو، ووصفه المدير الفني لباير ميونيخ بالمقامر، وأنه لم يتعلم من أخطائه السابقة والتي استقال بسببها في ،2006 وتساءلت الجماهير هل تساوي ملايين الريال نتائجه؟ أما الرجل الثاني فهو مدرب الفريق الذي تحمله الجماهير مسؤولية الخروج من دوري الأبطال، وطالبت برحيله عن الإدارة الفنية للريال لأنه لم يقدم ما يشفع له أمام الجماهير وخرج من الكأس الاسبانية ودوري الأبطال. والمشكلة أن الذين ينتقدون الريال في هذا الموقف يتصورون أن الملايين التي أنفقها لابد أن تؤتي ثمارها عاجلا وفي هذا الموسم، وهو أمر عجيب بالطبع، فلا توجد استثمارات كبيرة تؤتي ثمارها في يوم وليلة، وأعتقد أن الريال يسير في الطريق الصحيح، ولابد من الإشارة إلى أن عوامل النجاح كثيرة لكن يأتي في مقدمتها الاستقرار الفني والإداري، والانسجام والتفاهم بين نجوم الفريق، كذلك إعطاء الفرصة للمدرب كي يصنع «التوليفة» الصحيحة القادرة على حصد البطولات.
وأرجو ألا تستجيب إدارة الريال للضغوط الجماهيرية المطالبة بإقالة المدرب بيليغريني، وأن تعطي الفرصة للاعبين والمدرب في التقاط الأنفاس لاستمرار النجاح في الدوري المحلي، ومن المؤكد أن الموسم المقبل سيكون بداية حصد الثمار المرجوة.
الورقة الأخيرة
وأنا أقرأ ميزانية ريال مدريد الواضحة بالأرقام، تمنيت أن يخرج علينا أحد أنديتنا ويعلن عن ميزانيته واستثماراته وديونه بشكل صريح، لكني أعتقد أنني سأنتظر سنوات طويلة قبل أن تتحقق هذه الأمنية.
http://www.1onetwo2.com/uploads/QNn4cck39DEH.JPG
لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يخرج النادي الملكي ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا بهذا الشكل على يد منافسه الفرنسي ليون، بعد سقوطه في فخ التعادل على أرضه وبين جماهيره، والسبب أن كل المعطيات كانت تقول إن ريال مدريد في طريقه لتحقيق حلمه الغائب منذ موسم 2004 بتخطي دور الـ،16 لكن تأتي الرياح بما يشتهي الأعداء، ويخرج الريال للمرة السادسة على التوالي ومن الدور نفسه، حتى أصبح nemerouهو عقدة الجماهير الملكية، ولم تفلح استثمارات رئيس النادي فلورنتينو بيريز الذي أنفق 250 مليون يورو مطلع الموسم الحالي لتعزيز صفوف الفريق باستقدامه البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد مقابل مبلغ قياسي بلغ 94 مليون يورو، بالإضافة إلى صانع الألعاب البرازيلي كاكا من ميلان، وتشابي الونسو من ليفربول، وكريم بنزيمة من ليون.
وعلى الرغم من هذه الكوكبة اللامعة من النجوم وتلك الاستثمارات الهائلة إلا أنها لم تمكن الريال من الاستمرار في كأس إسبانيا وخرج على يد أحد فرق الدرجة الثالثة، كما خرج من دوري أبطال أوروبا بشكل مؤسف، ولم يتبق له إلا الدوري الإسباني الذي يتربع على صدارته، وأصبحت مقولة «لا يمكن شراء الألقاب بالمال» مرادفة لاستثمارات ريال مدريد.
وطبعا لابد أن يكون هناك ضحية في وسط هذه الأجواء، فصب النقاد والجماهير جام غضبهم على رئيس النادي بيريز والمدرب التشيلي مانولو بيليغريني، فالأول هو من أهدر الأموال وأوصل ديون النادي إلى 327 مليون يورو حسب الميزانية التي أعلنها في بداية الموسم والتي قدرت بمبلغ 422 مليون يورو، ووصفه المدير الفني لباير ميونيخ بالمقامر، وأنه لم يتعلم من أخطائه السابقة والتي استقال بسببها في ،2006 وتساءلت الجماهير هل تساوي ملايين الريال نتائجه؟ أما الرجل الثاني فهو مدرب الفريق الذي تحمله الجماهير مسؤولية الخروج من دوري الأبطال، وطالبت برحيله عن الإدارة الفنية للريال لأنه لم يقدم ما يشفع له أمام الجماهير وخرج من الكأس الاسبانية ودوري الأبطال. والمشكلة أن الذين ينتقدون الريال في هذا الموقف يتصورون أن الملايين التي أنفقها لابد أن تؤتي ثمارها عاجلا وفي هذا الموسم، وهو أمر عجيب بالطبع، فلا توجد استثمارات كبيرة تؤتي ثمارها في يوم وليلة، وأعتقد أن الريال يسير في الطريق الصحيح، ولابد من الإشارة إلى أن عوامل النجاح كثيرة لكن يأتي في مقدمتها الاستقرار الفني والإداري، والانسجام والتفاهم بين نجوم الفريق، كذلك إعطاء الفرصة للمدرب كي يصنع «التوليفة» الصحيحة القادرة على حصد البطولات.
وأرجو ألا تستجيب إدارة الريال للضغوط الجماهيرية المطالبة بإقالة المدرب بيليغريني، وأن تعطي الفرصة للاعبين والمدرب في التقاط الأنفاس لاستمرار النجاح في الدوري المحلي، ومن المؤكد أن الموسم المقبل سيكون بداية حصد الثمار المرجوة.
الورقة الأخيرة
وأنا أقرأ ميزانية ريال مدريد الواضحة بالأرقام، تمنيت أن يخرج علينا أحد أنديتنا ويعلن عن ميزانيته واستثماراته وديونه بشكل صريح، لكني أعتقد أنني سأنتظر سنوات طويلة قبل أن تتحقق هذه الأمنية.