رسالتي نت
2010-04-03, 14:48
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
فعملا بواجب التذكير، لله ثم للتاريخ، أن الحرب التي دارت رحاها في الجزائر أو ما يصطلح عليه باسم العشرية السوداء، كانت لها عدة أسباب، فالبعض يقول أنه بسبب حل حزب جبهة الإنقاذ وإيقاف المسار الانتخابي، وبعضهم يقول لانقلاب الجيش على الرئيس وتولي زمام الأمور...
وبعضهم يقول تولي الجناح الموالي لفرنسا للحكم واستئثاره به...
ووووو
وفي الحقيقة كل هذه أمور صحيحة، وواحد منها فقط يمكنه أن يخرب البلاد، فما بالك لو كانت مجتمعة؟
ولكن الحقيقة أن أهم شيء أشعل البلاد شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، وجعلها تدور في دوامة لا متناهية من العنف والعنف المضاد والقتل والتقتيل العشوائي والأعمى... هو الحقد...
نعم الحقد، يمكن تسمية هذه العشرية بعشرية الحقد...
ولكن ما الذي ولد هذا الحقد، ومن صاحبه...
إنه حقد أبناء فرنسا (قلبا وقالبا) على كل ما هو إسلامي، وخصوصا مظاهر التدين، فبمجرد إنهاء المسار الانتخابي ولجوء بعض المحسوبين على الجبهة والتيار الإسلامي إلى العنف (اغتيالات وغيرها)، ومن غير المستبعد أن يكون هؤلاء المحسوبون مدخولون على الحركة الإسلامية دورهم إشعال فتيل الحرب...
أقول بمجرد أن سنحت الفرصة لهؤلاء... حتى صبوا جم حقدهم على كل ما هو إسلامي وخصوصا مظاهر التدين، ومنها المساجد والجمع والجماعات ووصولا إلى الزي الإسلامي المأمور به شرعا، والمميز للمسلمين عن الكفار، حتى وصلوا إلى اللحية والقميص والجلباب والحجاب
فقامت الحرب... حرب اللحية والقميص والجلباب، وكان مجرد إعفاء لحية أو تقصير ثوب أو لبس حجاب (شرعي) وخصوصا جلباب، تهمة خطيرة... تعرض صاحبها للاختطاف والقتل والتعذيب والفقدان وأقل شيء السب والشتم والإهانة ونزعها بالقوة...
فهذا الأمر هو الذي جر البلاد إلى الهاوية، وولد حقدا وعنفا مضادا من طرف المظلومين والمغصوبي الحق والممنوعين من أدنى حقوقهم الإنسانية التي كفلتها المواثيق الدولية (التي يتحاكم إليها هؤلاء)...
لقد أنتجت هذه السياسة الخبيثة، سياسة اجتثاث الإسلام من القلوب (بعد اجتثاثه من المظاهر)، وهي سياسة أبي جهلية، فهو أول من طبقها - عليه لعنة الله - في الإسلام، حيث كان يريد منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة أمام الناس في المسجد الحرام، وأنزل الله في حقه (أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى) الآيات
لقد حول هذا الحقد على الإسلام البلد إلى نار ورماد...
ولم تتوقف دوامة العنف، ولم نكن نظن يوما أنها سستوقف... حتى جاءت سياسة ما سمي بقانون الرحمة وبعدها المصالحة...
وكان من أعظم ما فيها الاتفاق على ترك حرية التدين للشعب المسلم، فعادت الحلقات إلى المساجد شيئا فشيئا وكان من أراد أن يلتحي فليتحي ومن أرادت أن تلبس الميني جيب فلتلبسه (كما قال بوتفليقة سنة 1999، في حين كان قبل ذلك من يلتحي يعذب ويسجن ويهان، ومن تلبس العراء تكرم...)، كان هذا الاتفاق وحده كفيلا بإعادة الآلاف من أبناء الجزائر الأبرار إلى ذويهم وإلى مجتمعهم... وانطفأت النار والحمد لله رب العالمين...
كما سنح هذا الاتفاق والحرية الدينية والدعوية إلى التزام الكثير من الناس رجالا ونساء وتركن الميني جيب ولبسن الحجاب
ولكننا نسمع في هذه الأيام أخبارا عن منع اللحية والخمار في صور بطاقات الهوية وجوازات السفر الجديدة، وهذه لا شك حرب جديدة على الإسلام، ومحاولة أخرى لإشعال نار الفتنة والفساد في البلاد...
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، ما الذي جرأ هؤلاء على هذا القول، طبعا هو مجرد قول ذكرته الصحافة وهو حتى الآن ليس بمرسوم رئاسي ولا وزاري ولا بقانون، ولا شك أن قائله وناشره يريد جس نبض الشارع، حتى يرى أيقدم على ذلك أم لا يقدم...
ولكن نسي هذا القائل أن هناك اتفاقا بين مؤسسة الرئاسة ومن دعمها من جنارالات ورجال مخابرات، على ضمان حرية التدين وعدم المساس بأي سوء لجميع الشعب عموما وللتائبين (أعضاء الجماعات المسلحة الذين وضعوا السلاح) خصوصا...
فكيف سيكون موقفهم مع الشعب جميعا ومع هؤلاء خصوصا، فهل سيجرأ هؤلاء على إجبارهم على نزع لحاهم وخمر زوجاتهن، ونرجع إلى الوراء...
ما الذي جرأ هؤلاء على الطعن في حكم مجمع عليه بين علماء المسلمين، تذرعا بالقوانين الدولية (بالنسبة لجواز السفر البيومتري)، ولكن ذكر المحققون أنه لا دولة في العالم أمرت رعاياها بنزع الخمار أو حلق اللحية ولا حتى تقصيرها من أجل البطاقة
هل هو ضعف في مؤسسة الرئاسة، جعلها لا تتمكن من مراقبة بعض الذئاب الدائرين في فلكها، ولم تعد قادرة على الحفاظ على التزاماتها؟
هل هو الضعف أو القضاء على الجماعات المسلحة في شمال البلاد وطردها إلى الصحراء (كما تقول بعض التقارير)، جعل هؤلاء يعتقدون أنه لا يمكنها أن تستغل هذه المسألة لاكتساب أعضاء جدد من الناقمين والحاقدين على الحاقدين الذين نزعوا منهم حقوقهم بل واجباتهم الدينية بالقوة، وأهانوهم بأمرهم بحلق لحاهم أو نزعم خمر نساءهم؟
أم هو دخول في الحرب العالمية المعلنة ضد النقاب والحجاب ومظاهر التدين التي ابتدأتها (أمهم) فرنسا، وانتشرت إلى بلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية...؟
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر
اللهم ول هذه الأمة خيارها ولا تول عليها شرارها، اللهم وفق حكامها لما تحبه وترضها، وارزقهم البطانة الصالحة
اللهم اجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين
آمين آمين آمين
منقووووووووول
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
فعملا بواجب التذكير، لله ثم للتاريخ، أن الحرب التي دارت رحاها في الجزائر أو ما يصطلح عليه باسم العشرية السوداء، كانت لها عدة أسباب، فالبعض يقول أنه بسبب حل حزب جبهة الإنقاذ وإيقاف المسار الانتخابي، وبعضهم يقول لانقلاب الجيش على الرئيس وتولي زمام الأمور...
وبعضهم يقول تولي الجناح الموالي لفرنسا للحكم واستئثاره به...
ووووو
وفي الحقيقة كل هذه أمور صحيحة، وواحد منها فقط يمكنه أن يخرب البلاد، فما بالك لو كانت مجتمعة؟
ولكن الحقيقة أن أهم شيء أشعل البلاد شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، وجعلها تدور في دوامة لا متناهية من العنف والعنف المضاد والقتل والتقتيل العشوائي والأعمى... هو الحقد...
نعم الحقد، يمكن تسمية هذه العشرية بعشرية الحقد...
ولكن ما الذي ولد هذا الحقد، ومن صاحبه...
إنه حقد أبناء فرنسا (قلبا وقالبا) على كل ما هو إسلامي، وخصوصا مظاهر التدين، فبمجرد إنهاء المسار الانتخابي ولجوء بعض المحسوبين على الجبهة والتيار الإسلامي إلى العنف (اغتيالات وغيرها)، ومن غير المستبعد أن يكون هؤلاء المحسوبون مدخولون على الحركة الإسلامية دورهم إشعال فتيل الحرب...
أقول بمجرد أن سنحت الفرصة لهؤلاء... حتى صبوا جم حقدهم على كل ما هو إسلامي وخصوصا مظاهر التدين، ومنها المساجد والجمع والجماعات ووصولا إلى الزي الإسلامي المأمور به شرعا، والمميز للمسلمين عن الكفار، حتى وصلوا إلى اللحية والقميص والجلباب والحجاب
فقامت الحرب... حرب اللحية والقميص والجلباب، وكان مجرد إعفاء لحية أو تقصير ثوب أو لبس حجاب (شرعي) وخصوصا جلباب، تهمة خطيرة... تعرض صاحبها للاختطاف والقتل والتعذيب والفقدان وأقل شيء السب والشتم والإهانة ونزعها بالقوة...
فهذا الأمر هو الذي جر البلاد إلى الهاوية، وولد حقدا وعنفا مضادا من طرف المظلومين والمغصوبي الحق والممنوعين من أدنى حقوقهم الإنسانية التي كفلتها المواثيق الدولية (التي يتحاكم إليها هؤلاء)...
لقد أنتجت هذه السياسة الخبيثة، سياسة اجتثاث الإسلام من القلوب (بعد اجتثاثه من المظاهر)، وهي سياسة أبي جهلية، فهو أول من طبقها - عليه لعنة الله - في الإسلام، حيث كان يريد منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة أمام الناس في المسجد الحرام، وأنزل الله في حقه (أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى) الآيات
لقد حول هذا الحقد على الإسلام البلد إلى نار ورماد...
ولم تتوقف دوامة العنف، ولم نكن نظن يوما أنها سستوقف... حتى جاءت سياسة ما سمي بقانون الرحمة وبعدها المصالحة...
وكان من أعظم ما فيها الاتفاق على ترك حرية التدين للشعب المسلم، فعادت الحلقات إلى المساجد شيئا فشيئا وكان من أراد أن يلتحي فليتحي ومن أرادت أن تلبس الميني جيب فلتلبسه (كما قال بوتفليقة سنة 1999، في حين كان قبل ذلك من يلتحي يعذب ويسجن ويهان، ومن تلبس العراء تكرم...)، كان هذا الاتفاق وحده كفيلا بإعادة الآلاف من أبناء الجزائر الأبرار إلى ذويهم وإلى مجتمعهم... وانطفأت النار والحمد لله رب العالمين...
كما سنح هذا الاتفاق والحرية الدينية والدعوية إلى التزام الكثير من الناس رجالا ونساء وتركن الميني جيب ولبسن الحجاب
ولكننا نسمع في هذه الأيام أخبارا عن منع اللحية والخمار في صور بطاقات الهوية وجوازات السفر الجديدة، وهذه لا شك حرب جديدة على الإسلام، ومحاولة أخرى لإشعال نار الفتنة والفساد في البلاد...
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، ما الذي جرأ هؤلاء على هذا القول، طبعا هو مجرد قول ذكرته الصحافة وهو حتى الآن ليس بمرسوم رئاسي ولا وزاري ولا بقانون، ولا شك أن قائله وناشره يريد جس نبض الشارع، حتى يرى أيقدم على ذلك أم لا يقدم...
ولكن نسي هذا القائل أن هناك اتفاقا بين مؤسسة الرئاسة ومن دعمها من جنارالات ورجال مخابرات، على ضمان حرية التدين وعدم المساس بأي سوء لجميع الشعب عموما وللتائبين (أعضاء الجماعات المسلحة الذين وضعوا السلاح) خصوصا...
فكيف سيكون موقفهم مع الشعب جميعا ومع هؤلاء خصوصا، فهل سيجرأ هؤلاء على إجبارهم على نزع لحاهم وخمر زوجاتهن، ونرجع إلى الوراء...
ما الذي جرأ هؤلاء على الطعن في حكم مجمع عليه بين علماء المسلمين، تذرعا بالقوانين الدولية (بالنسبة لجواز السفر البيومتري)، ولكن ذكر المحققون أنه لا دولة في العالم أمرت رعاياها بنزع الخمار أو حلق اللحية ولا حتى تقصيرها من أجل البطاقة
هل هو ضعف في مؤسسة الرئاسة، جعلها لا تتمكن من مراقبة بعض الذئاب الدائرين في فلكها، ولم تعد قادرة على الحفاظ على التزاماتها؟
هل هو الضعف أو القضاء على الجماعات المسلحة في شمال البلاد وطردها إلى الصحراء (كما تقول بعض التقارير)، جعل هؤلاء يعتقدون أنه لا يمكنها أن تستغل هذه المسألة لاكتساب أعضاء جدد من الناقمين والحاقدين على الحاقدين الذين نزعوا منهم حقوقهم بل واجباتهم الدينية بالقوة، وأهانوهم بأمرهم بحلق لحاهم أو نزعم خمر نساءهم؟
أم هو دخول في الحرب العالمية المعلنة ضد النقاب والحجاب ومظاهر التدين التي ابتدأتها (أمهم) فرنسا، وانتشرت إلى بلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية...؟
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر
اللهم ول هذه الأمة خيارها ولا تول عليها شرارها، اللهم وفق حكامها لما تحبه وترضها، وارزقهم البطانة الصالحة
اللهم اجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين
آمين آمين آمين
منقووووووووول