*مصطفى*
2010-04-01, 23:35
المنتدى والبحر
لقد اختار البحر كصديق واختار صخرة غير بعيد عن الشاطئ يولي ظهره للشاطئ ويستقبل زرقة البحر الجو معتدل في أيام الربيع المكان خالي يجلس لوحده مع البحر يحدثه بكل حرية وأحيانا ينسج من الزرقة الممتدة قصة وأحيانا يبعث فيه رسالة يحملها الموج إلى شاطئ آخر ربما هو شاطئ لا يقل سوءا من هذا الشاطئ الذي ولاه ظهره نعم يبدو شبه خالي في هذا الفصل لكن يشهد البحر عن يومياته في فصل الصيف عن أجساد عارية تماما تعرت لتظهر ربما حقيقة لا تظهر تحتي الثياب كالوجوه المقنعة تخفي ما لا تقتنع بيه هكذا تلك الحشود عندما تلفعها حرارة الصيف تتدفق من كل صوب لطالما تخاصمت اليابسة والماء في هذا المسخ ترى أي رحم أنجبه .
آه يا صديقي لعلى ثمة حقيقة في أعماقك مخالفة لحقيقة السطح يحتاج المرء أن يغص في أعماقك ليكتشفها ليست تلك الكائنات التي نقرؤها في كتاب أو نشهدها في الشاشات هي بين الظلومات تحتي أمواجك العاتية كان مستغرق في هذيانه فلمح سفينة قديمة قدم الزمن ترفرف عليها راية قد أخذت من الطبيعة ألوانها تسير بأشرعة عملاقة تدفعها الرياح فتمخر في الماء
تبتغي سبيلها تحمل على ظهرها القوم قبطان إليه ينتهي الأمر وربان يسهرون على السفينة وبقايا هم الراكبون وكل له مكان في هذه السفينة .
حيــــــــاة
أمال...أمال...أمال هكذا انبعث صوت حياة خافت في صبيحة ممطرة لم تضيئها شمس بعد
مرحبا حياة ظننتك سبقتني كالعادة .لا تأخرت اليوم قليلا كم الساعة الآن ؟ السادسة والنصف لنسرع قليلا فالوقت متأخر لحظات فكانتا مع الحافلة لحسن الحظ هي على وشك الإقلاع .
تمنت حياة لو يضغط السائق على الدواسة بكل قوة فتنطلق كالسهم..ها هي تتوقف من جديد راكب آخر سينزل تقبض على يد حقيبتها بقوة تتمنى لو ركبت سيارة الأجرة فتتخلص من هذا الضغط لكن هناك فرق بين العشرة دنانير والخمسون دينار عليها أن تتحمل هذا الضغط فهي بحاجة ماسة إلى الأربعون دينار لقد وصلت الحافلة إلى محطتها ودعت أمال ونزلت مسرعة انعرجت نحوى كشك الجرائد اشترت جريدة يومية ثم اتجهت إلى المقهى وكعادتها تأخذ قهوة في يدها بعد أن تضع فيها ملعقتان من السكر وتنصرف نحو المستشفى تدخل إلى مصلحة العظام هناك في إحدى الغرف يتمدد عبد الرحمان على سريره ينتظر فنجال القهوة وجريدته كل صباح لتناوله اياهم
لقد اختار البحر كصديق واختار صخرة غير بعيد عن الشاطئ يولي ظهره للشاطئ ويستقبل زرقة البحر الجو معتدل في أيام الربيع المكان خالي يجلس لوحده مع البحر يحدثه بكل حرية وأحيانا ينسج من الزرقة الممتدة قصة وأحيانا يبعث فيه رسالة يحملها الموج إلى شاطئ آخر ربما هو شاطئ لا يقل سوءا من هذا الشاطئ الذي ولاه ظهره نعم يبدو شبه خالي في هذا الفصل لكن يشهد البحر عن يومياته في فصل الصيف عن أجساد عارية تماما تعرت لتظهر ربما حقيقة لا تظهر تحتي الثياب كالوجوه المقنعة تخفي ما لا تقتنع بيه هكذا تلك الحشود عندما تلفعها حرارة الصيف تتدفق من كل صوب لطالما تخاصمت اليابسة والماء في هذا المسخ ترى أي رحم أنجبه .
آه يا صديقي لعلى ثمة حقيقة في أعماقك مخالفة لحقيقة السطح يحتاج المرء أن يغص في أعماقك ليكتشفها ليست تلك الكائنات التي نقرؤها في كتاب أو نشهدها في الشاشات هي بين الظلومات تحتي أمواجك العاتية كان مستغرق في هذيانه فلمح سفينة قديمة قدم الزمن ترفرف عليها راية قد أخذت من الطبيعة ألوانها تسير بأشرعة عملاقة تدفعها الرياح فتمخر في الماء
تبتغي سبيلها تحمل على ظهرها القوم قبطان إليه ينتهي الأمر وربان يسهرون على السفينة وبقايا هم الراكبون وكل له مكان في هذه السفينة .
حيــــــــاة
أمال...أمال...أمال هكذا انبعث صوت حياة خافت في صبيحة ممطرة لم تضيئها شمس بعد
مرحبا حياة ظننتك سبقتني كالعادة .لا تأخرت اليوم قليلا كم الساعة الآن ؟ السادسة والنصف لنسرع قليلا فالوقت متأخر لحظات فكانتا مع الحافلة لحسن الحظ هي على وشك الإقلاع .
تمنت حياة لو يضغط السائق على الدواسة بكل قوة فتنطلق كالسهم..ها هي تتوقف من جديد راكب آخر سينزل تقبض على يد حقيبتها بقوة تتمنى لو ركبت سيارة الأجرة فتتخلص من هذا الضغط لكن هناك فرق بين العشرة دنانير والخمسون دينار عليها أن تتحمل هذا الضغط فهي بحاجة ماسة إلى الأربعون دينار لقد وصلت الحافلة إلى محطتها ودعت أمال ونزلت مسرعة انعرجت نحوى كشك الجرائد اشترت جريدة يومية ثم اتجهت إلى المقهى وكعادتها تأخذ قهوة في يدها بعد أن تضع فيها ملعقتان من السكر وتنصرف نحو المستشفى تدخل إلى مصلحة العظام هناك في إحدى الغرف يتمدد عبد الرحمان على سريره ينتظر فنجال القهوة وجريدته كل صباح لتناوله اياهم