foufatone
2010-03-30, 19:41
الألم هو جرح عميق في كيان الإنسان ووجدانه
هو وجع نفسي مرير يستقر في النفس حينا قد يطول وقد يقصر
يشعر فيه الإنسان كغرز الإبر وطعن السيف
يمزق الأحشاء ويسري في العروق
يا لهم من وحوش!
من يغرزون الألم في نفوس البشر بدون حق
يالهم من معتدين!
من يساهمون في إيصال الألم إلى من لايستحقه
يالهم من قساة !
من يغرسون الألم ويولون مدبرين
وكأنهم لم يفعلوا شيئا مذكورا
القسوة مرض خطير فتاك يفتك بالقلب ويحوله إلى حجر قاسي
قال حبيبنا وإمامنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
(وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي)
وكان كثيرا ما يستعيذ ربه من القسوة والغفلة
ألا وإن قسوة القلب من أعظم العقوبات
التي يسلطها الله على من يستحقها
فإذا قسى القلب
جف الدمع
وتغير الطبع
وكثر الشقاق
وحل النفاق
وبعد الإيمان
وحل الجحود والنكران
محمد صلى ربي عليه وسلم كان رحمة للعالمين
كان قلبه يتفطر ألما على آلام أصحابه
لا يهدأ له بال ولا يقر له قرار
حتى يفرج هما أو ينفس كربا
أو يكشف غما أو يجبر كسرا
كما وصفه ربه
(بالمؤمنين رؤوف رحيم)
بل إنه رحمة للعالمين أجمعين
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
قال موصيا أمته:
(الراحمون يرحمهم الله ارحموا من في الأرض
يرحمكم من في السماء)
بل وصى بالرحمة بالحيوان فقال:
(وفي كل كبد رطبة أجر) فتخفيف الألم عن الحيوان
بسقايته الماء هو رحمة
(وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)
حتى لايطول تألم الحيوان بالذبح الذي لابد منه
ياليت بعض الآباء رحم أبنائه وبناته
كرحمة رسولنا بالحيوان!!
إن بعض الآباء يرى أن القسوة
هي الطريق الأوحد لإثبات أبوته!!
وأن الجفوة والغلظة هي السبب الأوحد لإثبات رجولته!!
ياله من فقه أعوج!!
ومن عقل سقيم!!
ومن فكر منحرف!!
إن بعض الفتيات
يئنون تحت مطارق قسوة آبائهن أو إخوانهن
الذين لا يعرفون للرحمة سبيلا ولا للرفق طريقا
إن الولاية على الفتاة ليست تسلطا ودكتاتورية
بقدر ماهي رحمة وعطف وحنان
وحب ودفئ وتقدير
ومسؤولية كاملة عن ما يصلحهن
إن ولي الأمر
مسؤول عن إسعاد بناته قبل أبناءه
ومسؤول عن تفهم
حاجاتهن النفسية والعاطفية
قبل تفهمه لحاجاتهن المادية
ومسؤول عن تقديم النفع لهن
بأقرب طريق وأيسر سبيل
ومسؤول عن دفع الأخطار عنهن
من آلاف الكيلوات
إن مجتمع القسوة
لايمكن أن يسود بين أفراده
الرحمة والحب
والتعاون على البر والتقوى
إن التعامل بقسوة سيولد ذبذبات سلبية داخل الأسرة ومن ثم تبلبل المجتمع بأسره
إن القسوة تحرم المسلم من
تذوق حلاوة الإيمان ولذة العبادات والطاعات
فأوصي الآباء وأولياء الأمور بأن يتقوا الله سبحانه وتعالى وأن يراجعوا أنفسهم ويتذكروا وصيته صلى الله عليه وسلم بالنساء(استوصوا بالنساء خيرا) (رفقا بالقوارير)
وفقنا الله وإياكم لكل خير
هو وجع نفسي مرير يستقر في النفس حينا قد يطول وقد يقصر
يشعر فيه الإنسان كغرز الإبر وطعن السيف
يمزق الأحشاء ويسري في العروق
يا لهم من وحوش!
من يغرزون الألم في نفوس البشر بدون حق
يالهم من معتدين!
من يساهمون في إيصال الألم إلى من لايستحقه
يالهم من قساة !
من يغرسون الألم ويولون مدبرين
وكأنهم لم يفعلوا شيئا مذكورا
القسوة مرض خطير فتاك يفتك بالقلب ويحوله إلى حجر قاسي
قال حبيبنا وإمامنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
(وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي)
وكان كثيرا ما يستعيذ ربه من القسوة والغفلة
ألا وإن قسوة القلب من أعظم العقوبات
التي يسلطها الله على من يستحقها
فإذا قسى القلب
جف الدمع
وتغير الطبع
وكثر الشقاق
وحل النفاق
وبعد الإيمان
وحل الجحود والنكران
محمد صلى ربي عليه وسلم كان رحمة للعالمين
كان قلبه يتفطر ألما على آلام أصحابه
لا يهدأ له بال ولا يقر له قرار
حتى يفرج هما أو ينفس كربا
أو يكشف غما أو يجبر كسرا
كما وصفه ربه
(بالمؤمنين رؤوف رحيم)
بل إنه رحمة للعالمين أجمعين
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
قال موصيا أمته:
(الراحمون يرحمهم الله ارحموا من في الأرض
يرحمكم من في السماء)
بل وصى بالرحمة بالحيوان فقال:
(وفي كل كبد رطبة أجر) فتخفيف الألم عن الحيوان
بسقايته الماء هو رحمة
(وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)
حتى لايطول تألم الحيوان بالذبح الذي لابد منه
ياليت بعض الآباء رحم أبنائه وبناته
كرحمة رسولنا بالحيوان!!
إن بعض الآباء يرى أن القسوة
هي الطريق الأوحد لإثبات أبوته!!
وأن الجفوة والغلظة هي السبب الأوحد لإثبات رجولته!!
ياله من فقه أعوج!!
ومن عقل سقيم!!
ومن فكر منحرف!!
إن بعض الفتيات
يئنون تحت مطارق قسوة آبائهن أو إخوانهن
الذين لا يعرفون للرحمة سبيلا ولا للرفق طريقا
إن الولاية على الفتاة ليست تسلطا ودكتاتورية
بقدر ماهي رحمة وعطف وحنان
وحب ودفئ وتقدير
ومسؤولية كاملة عن ما يصلحهن
إن ولي الأمر
مسؤول عن إسعاد بناته قبل أبناءه
ومسؤول عن تفهم
حاجاتهن النفسية والعاطفية
قبل تفهمه لحاجاتهن المادية
ومسؤول عن تقديم النفع لهن
بأقرب طريق وأيسر سبيل
ومسؤول عن دفع الأخطار عنهن
من آلاف الكيلوات
إن مجتمع القسوة
لايمكن أن يسود بين أفراده
الرحمة والحب
والتعاون على البر والتقوى
إن التعامل بقسوة سيولد ذبذبات سلبية داخل الأسرة ومن ثم تبلبل المجتمع بأسره
إن القسوة تحرم المسلم من
تذوق حلاوة الإيمان ولذة العبادات والطاعات
فأوصي الآباء وأولياء الأمور بأن يتقوا الله سبحانه وتعالى وأن يراجعوا أنفسهم ويتذكروا وصيته صلى الله عليه وسلم بالنساء(استوصوا بالنساء خيرا) (رفقا بالقوارير)
وفقنا الله وإياكم لكل خير