المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هناك سعادة بلا إيمان


ابن العروب
2010-03-27, 17:07
.. هل هناك سعادة بلا إيمان .....




ماهي السعادة الحقيقة ...... هل هناك سعادة بلا إيمان .....

هذه قصه واقعيه حدثت لفتاه عمانيه سكنت في عمان . واللذين رووا القصه هم اقرب الناس اليها وبعض افراد عائلتها ...

بدات القصه عندما تزوج شاب عماني من امرأه اجنبيه. حيث ظلت الامرأه على ديانتها المسيحيه لكنها ذهبت لتعيش في عمان مع زوجها . وكان الرجل ذا منصب مرموق و مال . انجبوا اطفال و لكنهم افتقروا التربيه ...
هذه قصه محزنه لأنها تروي الحقيقه ... تروي حقيقة احد بنات هذا الرجل ... وسأطلق على هذه الفتاه اسم (ملاك) ولا يوجد اسم افضل من ذلك لانها بالفعل اصبحت ملاكا ...

عاشت ملاك عيشه مترفه وكانت تملك كل ما يتمناه المرء من اشياء ... كان لديهم بيت فخم ، المال الكثير ، السيارات ، الملابس ...وكل ما يخطر على البال ... وفي معضم الاوقات كانت تفعل ما يحلو لها في اي وقت شاءت.

وكان الاب كثير السفر ، و الام غير جديره بأسم "أم" ... كانت الفتاه تفتقد الحنان ... كانت تريد ان تجد من يسمعها ويقضي الاوقات معها ...
من يفهما و تثق به ... فتوجهت للفتيات الاتي في نفس مستوى معيشتها (الاغنياء) وكانت تقضي اوقاتها مع اصدقائها او سماع الموسيقى ... بشكل عام ...
الاستمتاع بالوقت كما يطلقون عليه ... و لم يكن هناك من يمنعهم ..
فكانوا يفعلون ما يحلو لهم ...

وفي احدى العطلات ... قرروا قضاء بضع ايام في (منطقة صلاله العمانية) .. كانوا ( ملاك و صديقاتها و ستة شبّان ). اخذو غرفتين ... غرفه للشباب و غرفه للبنات ... وكانوا جميعا يجلسون في غرفه واحده او يذهبون للملاهي الى الساعه الثانيه صباحا ثم يخلدون للنوم ..

هذه مدى الحريه التي كانت تتمتع بها ملاك و صديقاتها !! على الاقل .. هذا ما كانوا يطلقون عليه (الحريه) ....
كان لملاك و صديقتها صديقان ( Boy Friends ) وذهبوا للتمشي ثم قرروا الذهاب الى بيت صديقتها لخلوّه ... وجلسوا في الصاله لبعض الوقت ...
ثم قررت صديقة ملاك الذهاب الى حجره مع صديقها وقالت لملاك انها ايضا باستطاعتها الذهاب الى اي غرفه شاءت مع صديقها ... لكنها فضّلت البقاء في الصاله و الحديث معه ...

وبعد لحظات ... نادت الفتاه صديقتها ملاك لتأتي اليها ... فلما ذهبت ملاك و صديقها لينظروا ان الفتاه مع صديقها في منظر يخل بالادب والحياء !! كانوا مصعوقين !! صفعت ملاك صديقتها و قالت ( كيف تجرئين !؟ ) ثم خرجت من البيت مسرعه و هيه تبكي .. احست بشعور غريب لم تشعر به قط .. ولأول مره في حياتها شعرت ان حياتها بلا معنى او مغزى ..

كانت تبحث فقط عن مكان يريحها .. كرهت كل شيء كانت تتمتع به في الماضي .. كرهت الموسيقى .. كرهت اللوحات ... كرهت البيت و المال .. الملابس ... عائلتها ... كل شيء ..

كرهت كل شيء لانها لم تجلب لها غير البؤس و العار ... ذهبت لمنزلها لسماع الموسيقى الصاخبه واصوات اخوتها وهم يلعبون مع اصدقائهم ... كم كرهت تلك الاشياء اللتي حدثت في منزل صديقتها ... ذهبت لترتاح في غرفتها ... ولكنها وجدت تلك الصور و الملصقات و هي تحدق بها .. بدأت بتقطيع الملصقات و تكسير الصور ... شعرت بالتعب .. ولكنها افرغت ما بداخلها ..

والآن حان وقت الصلاه .. ذهبت للصاله لهدوئها كي تصلي .. ارادت ان تصلي .. لكنها لم تعرف كيف !! ذهبت الى الحمام اوغتسلت لأنها لم تعرف كيف تتوضأ !! ثم وقفت على سجادة صلاة جدتها .. لم تعرف ما تفعل ...
فوجدت نفسها ساجدة عليها تبكي وتدعو الله ... ظلت على هذه الوضعيه ما يقرب ساعه ... افرغت ما بقلبها لخالقها .. شعرت بارتياح .. لكن كان هناك المزيد ...

ثم تذكرت عمها اللذي لم تره من زمن بعيد .. لضعف العلاقات العائليه ... كان هو من يستطيع مساعدتها .. قررت الذهاب اليه ولكنها لم تجد ملابس مناسبه لهذه الزياره ... كانت ملابسها تظهر مفاتنها واجزاء من جسمها ... حينها تذكرت ان عمتها قد اهدتها عباءه و حجاب وقرآن ...
لبست ما يليق بهذه الزياره و نادت سائق جدتها ليوصلها الى بيت عمها ...

عندما طرقت الباب خرجت زوجة عمها فارتمت في حضنها باكيه ... ففهمت زوجة عمها بالامر ... وحضر عمها .. ففعلت نفس الشء .... لم يعرفها عمها في بادء الامر ... لكن بدا يطمأنها حلما عرف انها ابنة اخيه و بدا بالحديث معها ... قالت ملاك فيما بعد ان هذه هي اول مره لها تشعر بالحنان و الحب والاهتمام ... ثم طلبت ان ترى احدى بنات عمها لتعلمها الصلاه و الوضوء وما يتعلق بالدين ...

ثم طلبت منهم عدم الدخول عليها و سألت عمها عن المده الازمه لحفظ القرآن ... فقال خمس سنين ... فحزنت .. وقالت ... ربما اموت قبل ان تنفضي خمس سنين ! وبدأت في رحلتها ... بدأت في حفظ القرآن الكريم ...
كانت ملاك سعيده بهذا النمط الجديد من الحياه .. كانت مرتاحه له كليا .. وبعد حوالي شهرين .. علم الاب ان ابنته ليست في البيت !!! اي اب هذا !!!

ذهب الرجل الى بيت اخيه ليأخذ ابنته فرفضت ... ثم وافقت على ان تعيش في بيت جدها لحل الخلافات ... حققت ملاك حلمها بحفظ القرآن ... لكن ليس في خمس سنين ... و لا ثلاثة سنين .. ولا سنه .. انما في ثلاثة اشهر ... !!! سبحان الله .. اي عزيمة و اصرار هذا !! نعم حفظته في ثلاثة اشهر ...

ثم قرروا ان يحتفلوا بهذه المناسبه فدعت الجميع للحضور ... كان الجميع فرحين مبتهجين ... وعندما وصلوا ... قالوا لهم انها تصلي في غرفتها ... طال الانتظار و لم تخرج !! فقرروا الدخول عليها ...

وجدوها ملقاه على سجادة الصلاه وهي تحتضن القرآن الكريم بين ذراعيها و قد فارقت الحياه ... فارقت الحياه و هي محتضنة القرآن بجانب القلب الذي حفظه ... كان الجميع مذهولين لوفاتها ...

قرروا غسلها و دفنها ... اتصلوا بابيها ... وقد اوصت ملاك جدها بمنع امها من الحضور اذا لم تغير ديانتها للأسلام ... وحضر اخوانها واخواتها ... وبدأوا بغسلها ... كانت اول مره لابنت عمها ان تغسل ميت ... ولكنهم فعلوا .. وقالوا بانهم احسوا ان هناك من كان يساعدهم في الغسيل ... كانوا غير مرئيين !!!

جهزوا الكفن ... وعندما ارادوا ان يكفنوها .. اختفى الكفن .. بحثوا عنه فلم يجدوه !! ... ظلوا يبحثون فلم يجدوا غير قماش اخضر في ركن البيت تنبعث منه اروع روائح العطر ... فلم يجدوا غيره ليكفنوها به ...
وعندما صلوا عليها كان ستة رجال من بين المصلين يلبسون ثياب خضراء ...
وبعد الصلاه حمل هؤلاء الرجال ملاك الى المقبره ودفنوها ... لم يكونوا هؤلاء الرجال احد افراد العائله واختفوا بعد الدفن هؤلاء الرجال السته ...ولم يعلم احد من هم او من اين اتوا واين ذهبوا ... !!! ولكن لا شك في انهم ملائكه بعثوا من عند الله ليعاملوا روحها كما امر الله عز وجل ...

استحقت ملاك هذه الجنازه من الملائكه وليس البشر لانها وصلت لمرحله عاليه لم يصل اليها الكثير ...

المحزن في الامر ان هناك الكثير من مثل ملاك في عمان و باقي الدول الاسلاميه ...

سبحان الله لم تكن سعيدة بالرغم من كل ما كانت تملك . لم تشعر بالسعاده قط الا عندما وجدت طريقها الى الله ...

فلا سعاده بلا ايمان .....


مما أعجبني فنقلته لكم






مع تحية ابن العروب

ابن العروب
2010-05-18, 20:19
أين الردود هل الخط غير واضح
ألم ترق للمارين عليها

عذرا لردائة الخط هههههههههههههه


مرو على صفحتي بتحية أو نقد

لكم تحية

** مريم **
2010-05-19, 15:28
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

أهلا بك اخي ابن العروب .

ما الذي يجري ؟ الخط رديء الى هذا الحد ؟ ههههههههه
لا اظن !!

أخي الفاضل ، مما قرأت في هذا النقل كثيرا من الحقائق ، و بعضا منها أجد صعوبة في تصديقها من حيث وجو د 6 رجال ملائكة !!
لا أنكر و لا أعتمد كل الإعتماد ! و من غير هذا المنطلق ، إلا أن الهداية التي اهتدت بها ملاك كان كافي للرفع من درجتها ايما درجة .

صحيح أن الإنسان قد يجد كل الوسائل حواليه !
يتعامل مع من يشاء كما يشاء ، بالوسائل التي يريد !
لكن ليست تلك هي السعادة أبدا ! أبدا !

إ ن المال لا يصنع منا العبد الذي هو بداخلنا !
ان المال لا يشتري الخير الذي بداخلنا !

يعيش الانسان سعيدا عندما يقوم بواجباته تجاه ربه و الناس حوله .
يعيش سعيدا بافتخاره بنفسه التي وصل الى الجهاد فيها . و يعيش سعيدا سعادة من الله ، نعمة وقد تحفه الملائكة و هو دوما على طهارة وفي طريق العلم و طريق الخير .

ويقول الله تعالى : " و يزيد الله الذين اهتدوا هدى " .
وهذه حقيقة . و لو ترى يا اخي ابن العروب ، ربما كلنا نعيش أوقاتا خاصة :
أياما نجتهد في العبادة فيها فنحس اننا على استعداد بملا قاة الله تعالى . و كل ما زدنا ايمانا و نية و هدى ، زادنا الله من فضله .
ثم من كان قانعا بما كتب الله له من رزق و عمل عملا صالحا ، ثم اذا كان غنيا ذو مال و ثروة و جاه ، فمن المستحسن ان ينفق ماله في سبيل الله كما بين الشرع . و ان زاد فمن عنده و الله لا يضيع اجر المحسنين .

أخي ابن العروب ، اهمس قائلة :

و الله لإننا عادة ما نقضي أوقاتا قد نجوع فيها و نحزن فيها و نتعب !
لكن ، ما ان نجدد ايماننا بربنا و نعبده فندعوه حتى تفتّح لنا ابواب السماء برحمة تجعلنا لا نحس الجوع من شدة السعادة ببركة ربنا .
و الحمد لله .

نسأل الله ان يسعدنا بطاعته في الدنيا ، و بالنظر الى وجهه الكريم في الآخرة و يحل علينا رضاه فلا يسخط علينا أبدا .

مودتي

ابن العروب
2010-08-07, 16:57
إلى التي بدمع قلمها ترسم أجمل الزهور وتكتب أصدق الطلمات
إلى البتول التي منحتني الفخر بزيارتها اليتيمة لمشاركتي

أشكرك أختي الغالية مريم على إفاضتك في الموضوع بهذه الطريقة الرائعة

جزيتي خيرا ووفقك الله

دمت بألف خير