مشاهدة النسخة كاملة : عمل المرأة بين رافض ومؤيّد
أيّهما تفضّل: المرأة الماكثة في البيت، أم المرأة العاملة ؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا؟؟؟؟؟؟؟
rachid alfa
2007-12-29, 17:49
بسم الله الرحمان الرحيم
انا اظن ان المراة الماكث في البيت لها اجابياتها من حيث تربية الاولاد تربية حسنة وقيامها باعمال البيت على احسن وجه
ام المراة العاملة فيكون الجانب الاجابي من الناحية المادية فقط فان كنت عامل بسيط فقد تساعدك على شرا حجيات المعشية الباهضة مثل شراء سيارة اومسكن.....الى اخره والله اعلم
شكريا اختي على الموضوع الحساس
تواتي سماعيل
2007-12-29, 18:09
المرأة الماكثة في البيت أحسن
ولكن هناك إستثناءات حيث العمل للمرأة يكون مقبول
شكرا لك
le fugitif
2007-12-29, 21:50
مبدئيا المراة الماكثة بالبيت افضل حتى تتفرغ لمسؤولية البيت والاولاد
ولا مانع من عملها ان اصرت على ذلك وتفاهمنا
http://www.moveed.com/data/thumbnails/30/kitty.gif
chatti2007
2007-12-29, 22:03
المراة مكانها البيت لتربية لولادها ولراحة زوجها
انا لا اعارض المراة العاملة ادا كانت بحاجة الى العمل وادا لم تكن بحاجة اليه فبيتها افضل لها
الحمامة البيضاء
2007-12-30, 12:17
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا أشجع المرأة على العمل إذا كانت بحاجة إليه أو إن لم تكن بحاجة إليه ما الفائدة إذن من دراستها سنين طوال؟؟؟ ألتمكث بالبيت؟؟؟
وفي وقتنا هذا سلاح المرأة ....
messaoud retima
2007-12-30, 13:12
السلام عليكم ورحمة الله
الاسرة تتكون من جزئين هامين هما الرجل والمرأة وهما نواة المجتمع واساسه الاول ولقيام الاسرة ولاستمرار الحياة بشكل عادي لابد من التفاهم على كل صغيرة وكبيرة ، والتي منها ادراج نقطة شغل المرأة في برنامج العمل
وحتى تتم مناقشة هذه النقطة لابد ان تسطر شروط واسس لادراجها في برنامج العمل
من هذه الشروط ان لا يكون العمل اداري 08 ساعات يوميا
وبمكتب كل الزملاء والزميلات مجتمعين به طوال النهار
ان لا يكون من الاعمال التي تتطلب المناوبة الليلية كقطاع الصحة والامن وغيرها
وبعيدا عن كل هذه الشروط وباختصار اذا خرج عمل المراة عن قطاع التعليم فانا ضده لان التعليم ساعاته معينة ولاتوجد به مناوبة ولا تختلط فيه المراة بالغير سوى تلاميذها اوطلبتها
واحسن تعليم وانسب للمراة ربه البيت التعليم العالي
08 ساعات اسبوعيا وباقي الوقت للبيت والاولاد
الله الموفق لما فيه خير البلاد والعباد والسلام عليكم
ABOU MOHAMMED
2007-12-30, 13:53
لأن تمكث المرأة ببيتها تعتني بشؤونه، تسعد زوجها وتعكف على تربيّة أبنائها وتأديبهم خير لها من الدّنيا وما فيها، هذا إن كان عائلها غير مقصّر في تلبية متطلّبات الحياة. أمّا إذا اضطرّت للعمل بدافع الحاجة فذلك أمر آخر.
أبو إسحاق
2007-12-30, 14:10
السلام عليكم ورحمة الله
الاسرة تتكون من جزئين هامين هما الرجل والمرأة وهما نواة المجتمع واساسه الاول ولقيام الاسرة ولاستمرار الحياة بشكل عادي لابد من التفاهم على كل صغيرة وكبيرة ، والتي منها ادراج نقطة شغل المرأة في برنامج العمل
وحتى تتم مناقشة هذه النقطة لابد ان تسطر شروط واسس لادراجها في برنامج العمل
من هذه الشروط ان لا يكون العمل اداري 08 ساعات يوميا
وبمكتب كل الزملاء والزميلات مجتمعين به طوال النهار
ان لا يكون من الاعمال التي تتطلب المناوبة الليلية كقطاع الصحة والامن وغيرها
وبعيدا عن كل هذه الشروط وباختصار اذا خرج عمل المراة عن قطاع التعليم فانا ضده لان التعليم ساعاته معينة ولاتوجد به مناوبة ولا تختلط فيه المراة بالغير سوى تلاميذها اوطلبتها
واحسن تعليم وانسب للمراة ربه البيت التعليم العالي
08 ساعات اسبوعيا وباقي الوقت للبيت والاولاد
الله الموفق لما فيه خير البلاد والعباد والسلام عليكم
أعجبني الكلام المقتبس ولا أضن أني أضيف عليه شيئ فقد كان شاملا ........
شكرا على تفاعلكم اخواني الكرام
وأنا أيضا أرى ، أن التدريس في الجامعة هو العمل المناسب للمرأة من حيث أنه سيكون لها الوقت الكافي للاهتمام بزوجها وأولادها وبيتها عموما.
لكن ماذا عن المرأة التي أفنت شبابها في دراسة لا تؤهلها للعمل في الجامعة ؟
ثم أن المجتمع في حاجة إلى وجود المرأة في قطاعات أخرى فنحن بحاجة للطبيبة وللممرضة وللمرشدة النفسانية وللقابلة وللصيدلانية
ماذا سنقول لهن ؟
وأنت أيها الرجل أيهما تفضل أن يعالج زوجتك، الطبيب أو الطبيبة؟؟؟
فتحي الجزائري
2007-12-30, 23:30
السلام عليكم ورحمة الله
في الحقيقة هذا الموضوع هام جدا فنشكر أختنا الكريمة على طرحه.....وأحببت المشاركة معكم في النقاش بطرح جانب من محاضرة مفيدة جدا للدكتور مسلم اليوسف
وذلك بعد إذن الأخت الكريمة .....
......
لا تزال قضية عمل المرأة ، و خروجها من بيتها و قرارها الشغل الشاغل لليهود و النصارى ، و من سار بركبهم , آخذين في سبيل تحقيق أهدافهم أساليب كثيرة ، و من هذه الأساليب إثارة الشبهات في الدين الإسلامي ، و أصوله ، و لعل من أهم تلك الشبهات هي :
1- أن منع المرأة من العمل أو تضييقها في أضيق نطاق هو من الثقافة الاجتماعية السائدة في كثير من البلاد الإسلامية ، و التي تؤدي إلى تعطيل لقوة كبيرة من المجتمع , و من الظلم أن تبقى الإناث فارغات اليد من العمل , عاطلات عن الكسب في البلاد الإسلامية ، و هي بحاجة إلى تجنيد كل طاقاتها من الرجال ، و النساء لبناء مجتمع الرفاهية و الرخاء [2].
2- أن من حق المرأة أن تعمل وتتكسب من أي مهنة شاءت كما يفعل الرجل طالما أن ذلك نابع من رغبتها , و كان لها قدرات على العطاء ، و الإنتاج ولا تقل عن الرجل في أي شيء , كما أن منعها من العمل لا يواكب روح العصر ، و متطلباته , حيث تقضي ظروف المعيشة الراقية أن تباح للمرأة كافة صنوف الأعمال التي ترغب فيها [3].
3- أن عمل المرأة ينمي الاقتصاد الوطني خصوصا عندما تحل المرأة الوطنية محل الأيدي العاملة الأجنبية , فتصبح منتجة لا مستهلكة فقط [4].
وللرد على هذه الشبهات و غيرها نبسط القول في عمل المرأة في ضوء الشريعة الإسلامية .
فالشريعة الإسلامية – كقاعدة عامة - لا تمنع أحد من العمل و التكسب ، و لكنها تضع الحدود ، و الضوابط التي تلائم ، و تفيد المجتمع وأفراده .
ذلك أن الإسلام قد قسم الأدوار بين المرأة ، و الرجل تقسيما عادلا فريدا لبناء أسرة سليمة تبني في الدارين ، فالرجل هو المسؤول عن نفقة أفراد أسرته و تأمين احتياجاتها , فهو يتولى شؤون المنزل الخارجية ، و يقع على المرأة مسؤولية العناية بالبيت ، و الزوج و الأولاد ، و توفير الراحة و الحنان و تربية الأولاد .
و حيث إن المجتمع الإسلامي و المرأة المسلمة قد تحتاج إلى عمل المرأة ببعض الأعمال ، و المهام على سبيل الضرورة , كأن تعمل معلمة لتعليم بنات جنسها ، و طبيبة لمعالجة و تطبيب الإناث ، أو أن تعمل بأي عمل يفيد المجتمع وبنات جنسها مع مراعاة الضوابط الشرعية و التي من أهمها [5]:
1- ألا يكون لعمل المرأة تأثيرا سلبيا على حياتها العائلية :
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ألا كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته ، و الرجل راع على أهل بيته ، و هو مسؤول عنهم ، و المرأة راعية على بيت بعلها و ولده و هي مسؤولة عنهم , والعبد راع على مال سيده ، و هو مسؤول عنه ألا فكلكم راع ، و كلكم مسؤول عن رعيته [6].
ذلك أن المرأة راعية لبيتها ، و لأولادها و إن عملها خارج بيتها فيه مضيعة للأولاد ، و تقصير لحق الزوج , لذلك فإن عملها محرم للفساد الذي ينتجه من خلال عمل المرأة خارج بيتها .
قال الشيخ ابن باز عليه رحمة الله : ( أن عمل المرأة بعيدا عن الرجال ، و كان فيه مضيعة للأولاد ، و تقصير بحق الزوج من غير اضطرار شرعي لذلك يكون محرما , لأن ذلك خروج عن الوظيفة الطبيعية , وتعطيل للمهمة الخطيرة التي عليها القيام بها , مما ينتج عنه سوء بناء الأجيال ، و تفكك عرى الأسرة التي تقوم على التعاون ، و التكافل .[7])
2- ألا تعمل عملاً فيه محذور شرعي ، كالاختلاط و الخلوة :
لقوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الأحزاب:59)
عن أم عطية قالت : أمرنا رسول الله صلى الله عليه ، وسلم أن نخرجهن في الفطر ، و الأضحى العواتق ، و الحيض وذوات الخدور. فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ، و يشهدن الخير ، و دعوة المسلمين ، قلت : يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب , قال : لتلبسها أختها من جلبابها [8].
فالرسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر جميع المسلمات أن تلبس الحجاب إن أردن الخروج ، و عند عدمه لا يمكنها أن تخرج .
و لقوله عليه الصلاة و السلام : (( إياكم ، والدخول على النساء , فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أفرأيت الحمو , قال الحمو الموت ))[9].
عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَقُولُ لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ وَلَا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ امْرَأَتِي خَرَجَتْ حَاجَّةً وَإِنِّي اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا قَالَ انْطَلِقْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ [10] [ واللفظ لمسلم ]
ففي هذه الأحاديث ، و غيرها تصريح بعدم إجازة الدخول على النساء ، وبعدم الخلوة مع المرأة الأجنبية إلا مع ذي محرم حفاظا على الأعراض ، و وقاية من القيل و القال و الفتن .
3- ألا يؤثر عملها على عمل الرجال , كأن تكون سببا في قطع رزقه :
فالمرأة قد تقبل أن تعمل بأجر زهيد على عكس الرجل الذي يعيش هو ، و من تحت جناحيه من هذا العمل ، مما يؤدي إلى انتشار البطالة ، و تفاقمها في صفوف الرجال .
لقوله تعالى : ( (الرجال قوامون على النساء )) . سورة النساء الآية 34 .
و لقوله عليه الصلاة والسلام : ( لا ضرر و لا ضرار في الإسلام )[11] .
قال ابن عبد البر : ( معنى لا ضرر : لا يدخل على أحد ضرر لم يدخله على نفسه ، و معنى لا ضرار لا يضار أحد بأحد )[12].
و قال الخشني : ( الضرر الذي لك فيه منفعة ، و على جارك فيه مضرة ، و الضرار الذي ليس لك فيه منفعة ، و على جارك فيه المضرة )[13] .
- فالمرأة عندما تعمل دون ضوابط شرعية تجلب منفعة لنفسها لا تتناسب مع المضرة التي تلحقها بغيرها على أحسن وجه ، و ربما تجلب من جراء عملها الضرر ، و المضرة و الضرار لها ، و لغيرها . إذا لم تراع الضوابط الشرعية التي وضعها العلماء المعتبرون.
4- أن يتوافق عملها ، و طبيعتها الأنثوية :
فقد أثبتت الدراسات الطبية أن كيان المرأة النفسي ، و الجسدي الذي خلقه الله تعالى على هيئة تخالف تكوين الرجل , و قد بني جسم المرأة ليتلاءم مع وظيفتها الأمومة ملائمة كاملة , كما أن نفسيتها قد هيئت لتكون ربة أسرة ، و سيدة بيت , و قد كان لخروج المرأة إلى العمل وتركها بيتها ، و أسرتها نتائج فادحة في كل مجال .
يقول تقرير الصحة العالمية : ( أن كل طفل مولود يحتاج إلى رعاية أمه المتواصلة لمدة ثلاث سنوات على الأقل . و أن فقدان هذه الغاية يؤدي إلى اختلال الشخصية لدى الطفل كما يؤدي إلى انتشار جرائم العنف المنتشر بصورة مريعة في المجتمعات الغربية و طالبت هذه الهيئة الموقرة بتفريغ المرأة للمنزل ، و طلبت من جميع حكومات العالم أن تفرغ المرأة ، و تدفع لها راتبا شهريا إذا لم يكن لها من يعولها حتى تستطيع أن تقوم بالرعاية الكاملة لأطفالها .
و قد أثبتت الدراسات الطبية ، و النفسية أن المحاضن ، و روضات الأطفال لا تستطيع القيام بدور الأم في التربية و لا في إعطاء الطفل الحنان الدافق الذي تغذيه به [14] .
و بعد هذه الشروط و الضوابط الشرعية ما هي مجالات العمل المسموح بها للمرأة المسلمة ؟.
لعل خير عمل تعمل به المرأة هي رعاية بيتها ، و أولادها و زوجها ،كما يمكن أن تعمل في هذه المجالات ضمن الضوابط التي أوردها علماء الأمة المعتبرين :
1- في مجال الدعوة إلى الله تعالى :
كداعيات و معلمات يعلمن النساء أحكام الشريعة الإسلامية بكافة أصولها ، و فروعها في المدارس ، و المعاهد و الجامعات و للحصول على أعلى الشهادات العلمية و التعليمية المعتبرة .
2- مجال العلم ، و التعليم العام :
كأن تعمل مدرسة للبنات , فتعلمهن كافة علوم العصر الحديثة التي يحتاجها في حياتهن لأجل مجتمعهن مع مراعاة الضوابط الشرعية.
عن الشفاء بنت عبد الله , قالت : دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أنا عند حفصة , فقال لي : ألا تعلمين هذه الرقية النحلة [15] كما علميتها الكتابة [16] ) .
3- في التطبيب : لمعالجة و تطبيب النساء من الأمراض ، و الحمل و الولادة و غيرها .
4- في مجال الشؤون البيتية :
كأن تعمل في خياطة و تفصيل الألبسة النسائية و الولادية ، و غيرها من المهارات اليدوية المشابهة .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه , قال : كانت ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم , و كانت من أكرم أهله عليه ، و كانت زوجتي , فجرت بالرحى حتى أثر الرحى بيدها , و أسقت بالقربة حتى أثرت بنحرها , و قمت – أي كنست – البيت حتى اغبرت ثيابها ، و أوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها , فأصابها من ذلك ضرر .
و بعد , أليس الأجدر بالمرأة أن تؤدي واجباتها الأساسية كزوجة ، و أم ، و أخت , لها مسؤولياتها في الأسرة على الوجه الذي رسمه ، وحدده لها الشرع الحنيف .
و أليس من الشطط أن يمجد عمل المرأة خارج هذه الضوابط الشرعية من أجل تقليد الغربيات اللواتي لم يحققن من خروجهن على التعاليم الربانية إلا الخراب للبيوت الآمنة , فانحلت الأخلاق ، و فسد المجتمع وشرد كثير من الأطفال مما ولد مشاكل عظيمة لدى حكومات الدول الغربية ومن نهج نهجها في أسلوب حياتها في معالجة البطالة وأطفال الزنى والأمراض الجنسية الخطيرة كالأيدز وغيرها ورصدت لذلك مئات الملايين من الدولارات ودون جدوى ، و فتكت البطالة في صفوف الرجال .
و بالاطلاع على معطيات العلوم الحديثة الكاشفة عن مختلف حالات المرأة النفسية ، و غير النفسية يتضح أن هناك عوائقا ذاتية تؤثر على عملها غير الشرعي و ذلك للأسباب التالية[17] :
a. أثبتت الدراسات الطبية أن كيان المرأة النفسي ، و الجسدي قد خلقه الله على هيئة تخالف تكوين الرجل ، و قد بني جسم المرأة ليتلاءم مع وظيفة المرأة الأصلية و هي الأمومة , كما أن نفسيتها قد خلقت لتكون ربة منزل , بل أن كل خلية من خلايا جسم المرأة تختلف في خصائصه ، و تركيبها عن خلايا الرجل. و إذا دققنا النظر في المجهر لنا أن نجد الفروق واضحة بين خلية الرجل وخلية المرأة .. ستون مليون مليون خلية في جسم الإنسان ، و مع هذا فإن نظرة فاحصة في المجهر تنبئك الخبر اليقين : هذه خلية رجل ، وتلك خلية امرأة , كل خلية فيها موسومة بميسم الذكورة ، أو مطبوعة بطابع الأنوثة .
b. أن أعضاء المرأة الظاهرة و الخفية ، و عضلاتها و عظامها تختلف إلى حد كبير عن تركيب أعضاء الرجل الظاهرة ، و الخفية كما تختلف عن عضلاته ، و عظامه في شدتها و قوة تحملها ، و ليس هذا البناء الهيكلي ، و العضوي المختلف عبثا ، إذ ليس في جسم الإنسان ، و لا في الكون شئ إلا و له حكمه سواء علمناها ، أو جهلناها ، و ما أكثر ما نجهل ، و أقل ما نعلم .
و الحكمة في الاختلاف البين في التركيب التشريحي ، و الوظيفي بين الرجل و المرأة هو أن هيكل الرجل قد بني ليخرج إلى ميدان العمل ليكدح ، و يكافح و تبقى المرأة في المنزل تؤدي وظيفتها العظيمة التي أناطها الله بها ، و هي الحمل و الولادة ، و تربية الأطفال و رعايتهم ، وتهيئة عش الزوجية حتى يسكن إليها رب الأسرة عند عودته من خارج المنزل .
قال تعالى :-(( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21)
و إذا أردنا أن نقلب الموازين ، و نقلد أعداء الله، و الدين فإننا سنتصادم مع الفطرة التي فطرنا الله عليها ، و نتصادم مع التكوين البيولوجي ، و النفسي الذي خلقنا الله عليه ، و تكون نتيجة تلك المصادمات ، و تجاهل التكوين النفسي ، و الجسدي للمرأة وبالا على المرأة ، و على المجتمع و سنة الله ماضية .
قال تعالى : (( سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62)
و قال عز وحل : (( سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الفتح:23) .
3- وفي مقال نشرته مجلة الريدرز دايجست في عدد ديسمبر 1979 تحت عنوان (( لماذا يفكر الأولاد تفكيراً مختلفاً عن البنات للدكتور ريتشارد ديستاك ، جاء ما يلي :-
(( أن الصبيان يفكرون بطريقة مغايرة لتفكير البنات رغم أن هذه الحقيقة الناصعة ستصدم أنصار المرأة ، و الداعين إلى المساواة التامة بين الجنسين .. و لكن المساواة الاجتماعية في رأينا تعتمد على معرفة الفروق في كيفية السلوك ، و معرفة الفروق بين مخ الفتى ومخ الفتاة ......
و يعتقد الباحثون الاجتماعيون أن الاختلاف في سلوك الأولاد عن البنات راجع إلى التوجيه ، و التربية في البيت ، و المدرسة ، و المجتمع التي ترى أن الولد يجب أن يكون مقداماً كثير الحركة بل و تقبل منه أي سلوك عدواني بهز الكتفين بينما ترى في الفتاة أن تكون رقيقة هادئة لطيفة )) .
بيد أن الأبحاث تبين الاختلاف بين الجنسين ليس عائداً ، فحسب إلى النشأة ، و التربية و إنما يعود أيضاً إلى اختلاف التركيب البيولوجي والى اختلاف تكوين المخ لدى الفتى عن الفتاة .
4- يعتري النساء بحكم الأنوثة جملة من الحالات التي تمنعها قهريا من العمل ، ففي الحيض : تصاب أكثر النساء بآلام ، و أوجاع في أسفل الظهر ، و أسفل البطن و تكون آلام بعض النساء فوق الاحتمال مما يستدعي الطبيب ، كما تصاب كثير من النساء بحالة من الكآبة ، و الضيق أثناء الحيض ، و خاصة عند بدايته ، كما تصاب بعض النساء بالصداع النصفي ، و تكون الآلام مبرحة ، و تصبها اضطراب في الرؤية ، و القيء . كما تصاب الغدد الصماء بالتغير أثناء الحيض فتقل الحيوية الهامة للجسم إلى أدنى مستوى لها أثناء الحيض ، فتنخفض درجة حرارة الجسم و يبطىء النبض ، و ينخفض ضغط الدم ، و تصاب كثير من النساء بالدوخة ، و الكسل و الفتور .
5- تمتاز المرأة بعاطفتها الجياشة ، فمن الطبيعي أن يكون للمرأة تكوين عاطفي خاص بها لا يشبه تكوين الرجل ، و عليه فإن إقحامها في الأعمال الشاقة بدنياً ظلم لها ، و إجحاف في حق مجتمعها ، لأنه صرف و توزيع خاطئ لطاقاتها . فعوضا عن توجيهها إلى عمل يناسبها و يناسب طبيعتها نوجهها إلى عمل يناسب غيرها ، و يلائمه ، ففي هذا تعطيل ظاهر لكفاءات المجتمع و قدراتها .
و بعد بينا بعض معطيات العلوم الحديثة التي كشفت العوائق التي تؤثر على عمل المرأة ، فلننظر إلى بعض سلبيات عمل المرأة من دون ضوابط شرعية :
1- ظهور تغيرات في جسم المرأة أفقدتها كثير من أنوثتها .
2- انتشار الاعتداءات و التحرش الجنسي :
أن دراسة ألفي مؤسسة ، و مصنع توضح أن الجاذبية الجنسية في المرأة هي أحد الشروط الهامة للحصول على الوظيفة ، و خاصة في عاملات التليفون ، و الاستقبال ، و السكرتيرات .
و قد قامت جامعة كورنل عام 1975 باستفتاء عن رأي المرأة العاملة في الاعتداءات ، و المضايقات الجنسية أثناء العمل ، و قد اشتركت في الاستفتاء نسوة عاملات في مختلف القطاعات ، و في الخدمة المدنية ..
و قد أجابت 70 % منهن أنهن قد تعرضن لهذه المضايقات و الاعتداءات أثناء العمل ، و وصف 56 % منهن هذه الاعتداءات بأنها كانت جسمانية ، وخطيرة ، و في يناير عام 1976 م نشرت مجلة ( ردبوك ) استفتاء شمل تسعة آلاف عاملة أجابت 92% منهن أن الاعتداءات ، و المضايقة الجسمية تشكل مشكلة صعبة . وقالت الأغلبية أنها مشكلة خطيرة .. كما أجابت 90 % منهن بأنهن قد وقعن ضحية لهذا الابتزاز الجنسي و قد جربنه بالفعل ، لهذا نهى الإسلام عن الخلوة بالمرأة الأجنبية على الإطلاق إلا مع ذي محرم ، و عن السفر إلا مع ذي محرم سدا لذريعة الفساد ، وإغلاقا لباب الإثم ، وحسما ، لأسباب الشر ، و حماية للعرض و الشرف و صيانة للرجال ، و النساء.
فالحمد لله على نعمة الإسلام .
angelo85
2007-12-31, 01:44
سلام
من جهتي انا افضل المراة العاملة لانها تستطيع فرض رايها كما تريد لكن ان كانت تعيش الرفاهية فمن الواجب ان تترك منصبها لشخص اخر خاصة الشباب لان البطالة اصبحت تنخر المجتمع العربي عامة و المجتمع الجزائري خاصة و عليه اصبحت العزوبية امر مفروغ منها ل>ا من الافضل لاي امراة تعيش الرفاهية تترك منصبها لشخص اخر هو في حاجة ماسة له
و شكرا
افضل العمل لان العمل سلاح بيد المرأة تستغني به من طغيان وجبروت بعض الرجال (اقول بعض الرجال)
وتتحرر من سطوته
bfdz شكرا على هذا التوضيح والشرح المستفيض ، جعله الله في ميزان حسناتك إن شاء الله، لكن، نحن لسنا في مجتمع اسلامي يسن قوانينه ودستوره من الكتاب الله وسنته، ويحكّم شرع الله في أموره
ويحفظ كرامة المرأة ويرعى حقوقها كمحتاجة (زوجها عاطل)
وكأرملة ، وكيتيمة، نحن في مجتمع ثقافته محدودة وثقافته الاسلامية تحتكم للعادات والتقاليد أكثر منها للشرع، نحن في مجتمع لا يفقه قداسة العلاقة الزوجية ولا معنى " الميثاق الغليظ " ولا حتى قوامة الرجل ، كل هذا في ظل الأزمات الاجتماعية ومتطلبات الحياة وطغيان الماديات على الروحيات.
أما أنت يا أنجلو ، أنا معك في أن المرأة أصبحت تنافس الرجل في فرص العمل ، إن لم نقل أنها تستحوذ على حقّه الطبيعي، لكن هي ترى أنه ليس هناك شيء يحقق لها ذاتها إلا العمل، فأحيانا كثيرة تجد المرأة نفسها مظلومة ، ولا بد لها أن تنصر نفسها ، فلا تجد إلا العمل وسيلة إلى ذلك حتى لو لم تكن بحاجة إليه، كالعانس التي فاتها قطار الزواج وحرمت من دفء الرجل وعاطفة الأمومة، وفوق ذلك لا تسلم من ألسنة الشامتين الجاهلين.
أما أنت يا أييتها الأخت الشرسة ، معك حق فكثيرا ما يكون العمل سسلاح في وجوه بعض الأنذال من الرجال اذين لا يقدّرون المسؤولية، وسلاح في وجه المجتمع الذي يسيطر المرأة الأرملة خاصة إذا كانت مطلقة ، فالأغلبية ينظرون إليها وكأنها مجرمة، حتى أسرتها نجدها تتبرّم منها ومن أولادها وكأنها هي من جنت على نفسها -إلا ما رحم ربي-
حقيقة إنه يصعب الجزم في هذا الموضوع ، وإن كان ما ذهب إليه أخي
bfdz هو عين الصواب لأنه الحق من ربّ العباد ، ولكن ..........؟؟؟؟
toufik_dj
2008-01-01, 22:11
مع انني متزوج من امراة عاملة الى اني ضد فكرة العمل
للمراة فبيتها احسن لها
انا عن نفسي مرتاح ولا مشاكل لي نع زوجتي ولكن
هي تخرج في الباح قبلي هي تعمل على 8.00 انا اعمل على 9.00 هل هذا منطقي بربكم ...؟؟؟
ولكنها ليست من تختار جدولها الزمني، وبما أنك قبلت بعملها ، عليك أن تحترم أوقاتها
شكرا على مشاركتك
العباس بن على ابوخف
2008-01-02, 18:29
أحب أن اساهم فى هذا الموضوع بفصل من كتاب تحت الطبع اعده ليكون مساهمة متواضعة منى فى هذا الموضوع المهم وانا على استعداد لتلقى الردود المتفقة معى والمختلفة والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل .
يمكننا ان نقول ان العمل حاجة واستعداد فى داخل الانسان وانه يرتبط بجوهر الحياة نفسها فالحياة لاتستقيم بدون العمل والقيام بالعمل يشعر المرأة بالرضا والسرور والنجاح وفى ذلك مكافأة لها هامة وتدعيم لقيمتها وثقتها بنفسها من النواحى النفسية .
دوافع المرأة للعمل خارج المنزل:
وفى وقت يرى فيه بعض علماء الأجتماع ان مسالة خروج المرأة للعمل مرتبطة بشكل جذرى بالحاجة الأقتصادية الا ان بعضهم يرى ان المسالة الأقتصادية ليست الدافع الاساسى ،انما ثمت دوافع اخرى ، فبعض النساء مثلا يخرجن للعمل بدافع تأكيد الذات والطموح فى مستقبل جيد من نافذة الترقى فى وظائف عليا ، واحيانا يكون العمل فرصة للمرأة لتحقيق وضع اجتماعى محترم، واحيانا يكون الهروب من روتين الحياة المنزلية وقيود الأسر المحافظة دافعا للخروج الى العمل .
ان اسباب اتجاه المرأة الى العمل خارج البيت تعزى الى ثلاثة عوامل هي :
العامل الاقتصادى
والعامل الاجتماعي
والعامل النفسي
والعمل يعطى المرأة الاستقلال المادى ويساهم فى تنمية قدراتها الشخصية واغتنائها من النواحى العملية والفكرية والاجتماعية ، وبالعمل تشعر المرأة بالرضا ومما لاشك فيه ان العمل يجعل المراة اكثر قوة واكثر قيمة فى مختلف النواحى الواقعية والمعنوية .
ومعظم السلبيات المرتبطه بعمل المراة من الناحية النفسية تجدها مرتبطة بمدى مناسبة ذلك النوع من العمل لشخصية المراة وقدراتها ومهاراتها ، ووكذلك بنوعية شروط أداء العمل وظروفه .فالعمل الروتينى الممل او العمل القاسى الصعب يؤثر بشكل سلبى على صحة المراة النفسية .
ومن ابرز سلبيات عمل المرأة، الزوجة، هو الضغوط التى تتعرص لها نتيجة للارهاق الذى يصيبها من العمل فى البيت والذى لايقبل الرجل من المرأة ان تتهاون فيه .وفى حالات كثيرة يكون هذا الاهمال سببا فى الطلاق لذا فان احتمالية طلاق المرأة العاملة اكثر من غيرها .
قال الاختصاصى النفسانى الالمانى البروفسير يوخين بوردان ان الاشخاص الذين يعيشون حياة زوجية سعيدة اقل تعرضا لمخاطر التعرض للزبحة الصدرية من اقرانهم العزاب او اولئك الذين يعيشون حياة زوجية تعيسة .ويقول ان الرجال المرتبطين بنساء يتقلدن وظائف اعلى من ازواجهن يعانون من التعرض للزبحة الصدرية بنسبة ثلاث اضعاف الذين يتزوجون من نساء اقل منهم وظيفة او ربات بيوت .
وفى بلادنا لاتزال القيم الاجتماعية المرتبطة بعمل المرأة عموماً ايجابية ، حيث ان المرأة قد انخرطت فعلياً فى ميادين العمل المتنوعة والضرورية .الا ان د.حسان المالح لايوافق على ذلك اذ يقول انه لاتزال القيم الاجتماعية المرتبطة بعمل المرأة فى البلاد العربية عموما غير ايجابية وفى ذلك تناقض كبير مع الواقع المعاش حيث ان المرأة قد انخرطت فعليا فى ميادين العمل المتنوعة والضرورية ،ولكن القيم الغالبة لاتزال تثمن عمل المرأة داخل البيت فقط ويمكن لهذه الضغوط الأجتماعية ان تلعب دورا سلبيا فى الصحة النفسية للمرأة العاملة.
كما ان التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمشكلات الحياتية اليومية التى تواجه مجتمعاتنا قد ساهمت فى زيادة المتطلبات الاستهلاكية وفى زيادة النفقات والضرورات المادية التى تواجه الاسرة ،
ويمكن ان نضرب لذلك نموزجا بالمرأة الصومالية فقد عرفت المرأة الصومالية ضرورة العمل بسبب ظروف الحرب وما جرته من ظروف حياتية صعبة على القيام مقام الرجل فقد اضطرت المرأة الصومالية للبحث عن فرصة عمل توفر من خلالها الطعام، واللباس، والعناية الطبية والتعليم لأولادها، الأمر الذي جعل الكثيرات منهن يتجاوزن مرحلة الإعالة إلى مرحلة الثراء إذ حققت الكثيرات منهن ثروات كبيرة، فقد ذكرت إحصاءات صادرة عن جهات متخصصة من بينها مركز التخطيط الوطني التابع لكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة مقديشو أن 80% من التجارة الصومالية في الداخل وفي الخارج تديرها نساء.
ثم ان عاملا اقتصاديا آخر فرض نفسه على المرأة فاضطرها الى الخروج للعمل ذلك هو عامل انتشار ظاهرة الهجرة من البلاد الافريقية الى امريكا واوروبا فقد كان يهاجر الشباب غير المتزوج من دول العالم الثالث ولكن مؤخراً نسبة للحالة الاقتصادية المتردية صار المتزوجون من الرجال أيضاً يهاجرون ويهجرون أسرهم؛
ففي القارة الإفريقية تجد الهجرة إلى الدول الأوروبية هي أمنية كل رجل إفريقي، ففي كل من كينيا – بتسوانا – غانا – وسيراليون نجد نحو 40% من النساء بتلك البلدان يعشن بلا أزواج بل إن النساء أصبحن يدرن دولاب العمل بالدولة. وفي أمريكا اللاتينية نجد عدداً كبيراً من الرجال قد هجر أزواجه، ثم تأتي دول جامايكا – بيروهندوراس – فنزويلا وكوبا.وعادة ما يهجر الرجال أسرهن ويتركونهم بلا أي ضمانات اقتصادية تساعدهم على العيش،
تصطدم الأم بواقع مرير ماذا تفعل لمواجهة هذا الموقف الذي يهدد بقاءها وبقاء أبنائها، بعضهن يضطررن للعمل في أعمال هامشية كالعمل خدم بالمنازل بالساعة، وبعضهن يعتمدن علي نفقة إخوانهن ، وبعضهن يعملن بالمزارع بالأعمال الزراعية، وأخريات بالمصانع كعاملات.
وبجانب عامل الهجرة الزوجية نجد عاملاً آخر وهو عامل الطلاق،وهنا أيضاً نجد أن العامل الاقتصادي هو المسبب الأول لتلك النزاعات الزوجية، فمنذ عام 1960م بدأت عادة الطلاق في التفشي، وقد تضاعفت اعداد المطلقين بكل أوروبا، ففي هولندا تضاعفت النسبة ثلاث مرات، وتضاعفت خمس مرات في بريطانيا، أما في أمريكا فنجد نحو مليون طفل يشاهدون بأم أعينهم عملية الطلاق القاسية، وفي البربادوس تضاعفت نسبة الطلاق لتصل عشرة أضعاف عما كانت عليه من قبل.وفي كل من المكسيك وبنجلاديش في الفترة ما بين عامي (48-1975م) نجد من كل عشرة نساء واحدة إما مطلقة من زوجها وإما مهجورة.
اذا لابد من تعديل القيم السلبية المرتبطة بعمل المرأة ان وجدت، وتاكيد أهميته وجوانبه الايجابية ، مما يساهم فى تخفيف الضغوط والتناقضات التى تواجهها المراة فى عملها وبالتالى يدعم صحتها النفسية.
وبشكل عام ان العمل يساهم فى تحسن الصحة النفسية للمرأة كما تدل عليه معظم الدراسات الغربية وعدد من الدراسات العربية، من بينها دراسة اعدتها الطبيبة المصرية هناء ابراهيم تحت عنوان (ديناميكية شخصية المرأة العاملة) ان المرأة العاملة تشبع حاجتها للامن النفسي والامن المادى بخروجها للعمل ,بينما تحاول المرأة غير العاملة تحقيق الامن النفسي بالانجاب ,او ارهاق زوجها ماديا حتى تقلل من فرص تفكيره فى زواج ثانى .وذلك نظرا لايجابيات العمل المتعلقة بالاستقلالية وتحقيق الذات وازدياد السيطرة على الحياة والمستقبل من النواحى الاقتصادية والشخصية .
وهذا لاينفى وجود دراسات تؤكد ان عمل المرأة خارج البيت مع عوامل اخرى يتسبب فى بعض المشكلات النفسية لها ،ومن ذلك دراسة حول اسباب الاكتئاب فى بريطانيا تبين ان عمل المرأة خارج المنزل هو من العوامل المهيئة للأكتئاب فى حالة وجود عوامل اخرى، وهى عوامل متعلقة بالزواج كوجود ثلاثة اطفال على الاقل يحتاجون الى الرعاية داخل المنزل ، وعدم وجود الزوج المتعاون الذى يساعدها ويعينها ،
وفى دراسة اجرتها صحيفة القارديان الابريطانية على أحد عشر الف امرأة ثلثاهن من الفئة العمرية دون 35 سنة تبين ان 68% من النساء يفضلن البيت على العمل .
وفى دراسة امريكية نشرتها مجلة U.S.A.today تؤكد ان رغبة الكثيرات من الأمريكيات البقاء بالمنزل لتوفير جو أفضل للعائلة.
والمشكلات الزواجية من المشكلات الشائعة لدى المرأة العاملة ، ومثلها فى ذلك المرأة غيرالعاملة ، وبعض هذه المشكلات يرتبط بعدم وضوح الادوار والمسؤوليات التى يقوم بها كلا الزوجين ويرجع ذلك الى حداثة عمل المرأة فى مجتمعاتنا وعدم وجود تقاليد خاصة تنظم وتحدد مشاركة الزوجين فى امورهم الحياتية من حيث المشاركة والتعاون فى الامور المالية وشؤون المنزل ورعاية الاطفال وغير ذلك مما يتصل بتفاصيل الحياة اليومية المشتركة .
فى دراسة شاملة لصراع الدور لدى المرأة العاملة فى مصر تبين ان المرأة العاملة بكل فئاتها عالية التعليم او متوسطة التعليم ,صغيرة السن او كبيرة السن ,تعانى من صراع الدور فى ادائها لدور الزوجة او لدور الام حيث تعانى من احساس عميق بضيق الوقت الناتج عن الادوار المتعددة التى تقوم بها ,سواء ادوار العمل (خارج البيت) او ادوار الزوجة والام (داخل البيت)
ويعنى مماسبق ان العمل خارج المنزل يمكن ان يكون سببا فى خلق مشكلات للاسرة يؤدى الى تفككها ،واذا كانت المرأة غير مرتاحة فى العمل خارج البيت انعكس ذلك على العائلة وأدى الى زيادة المشاكل داخل البيت .
لابد من الأخذ فى الاعتبار الأثر الذى يحدثة غياب المرأة عن الاطفال اثناء ساعات العمل ,فقد ذكرت بعض الدراسات ان كثيرا من الأطفال الذين عانوا من الضرب والعنف الأسرى ، كان السبب وراء ذلك العنف ناتج من سوء التوافق بين الأم القادمة للتوء من عمل مرهق ومحملة برواسب من ضغوط العمل لتجد اطفالها يشعرون بشئ من الوحشة بسبب وجود الأم خارج المنزل ويريدون ان يعبروا عن ذلك بالالتصاق بالأم .
الدراسات اشارة الى ان المرأة العاملة لاتتمكن من توفير ساعات النوم اللآزمة لها الأمر الذى يؤدى الى رفع حالة التوتر عندها وعدم القدرة على التركيز لديها وهذا يعتبر فى احيان كثيرة اهم اسباب ظاهرة العنف الأسرى والتى يتعرض لها الطفل وتتسبب لهم بعاهات مستديمة مثل الصمم ، والتخلف العقلى ، واحيانا يموت الأطفال على يد احد والديهم . كما قد يتسبب العنف الاسرى فى الأذى لأحد الزوجين.
فى دراسة لأستظهار أثر العمل على صحة الطفل أكدت الأثر السئ على الطفل الذى تتركه امه العاملة مع شخص ربما لايحبه او لايتحمل عبأ المسئولية تجاهه .ونبهة الدراسة الى الأثر السئ احيانا على الزوج الذى يعود من العمل وهو بحاجة الى الراحة والشعور بالهدوء فيجد الزوجة والمفترض ان توفر له هذا الأمر الا انها هي نفسها بحاجة الى من يوفر لها جو هادئ
.وهناك مشكلة اخرى تواجه المرأة العاملة تلك هي قضية التحرش الجنسي ،. لقد كشفت الدراسة أن السيدات ما بين 40:25 سنة الفئة العاملة وصلت نسبة التحرش بهن إلى 30% وما فوق الأربعين رغم أن هذه السيدة في هذه السن لها قدسيتها إلا أن التحرش لا يبعد عنها
وعندما نتحدث عن المشكلات الاجتماعية, إنما نعني تلك العقبات والصعوبات التي تعترض المرأة العاملة كونها أماً وزوجة وربة بيت, وبالتالي مسؤولة بالكامل عن أسرتها وعملها. لذا فإن التوفيق بين هذه المهام يخلق عندها أوضاعاً جديدة تجعل منها إنسانة تعاني من تغيرات متعددة على الصعيد الاجتماعي أكثر مما يعاني الرجل, فترك الأطفال عند الخروج للعمل, مع الاعتراف بأهمية وجودها الدائم مع الطفل خصوصاً في السنوات الثلاث الاولى من عمره,وباعتبارها المعلم الأول للعلاقات الإنسانية والقيمية, والوسيط المهم بين الطفل والعالم الخارجي, فان لانفصالها عنه أسوأ الأثر في شخصيته من خلال شعوره بالقلق وعدم الأمان والارتباك, الأمر الذي يجعلنا نعترف بالدور المميز للأم عن دور الرجل.
من هنا نجد بعض النساء تخف رغبتهن بالإنجاب مع التقدم الوظيفي والمهني نتيجة هذه الارباكات, لأنهن يعتبرن الإنجاب وما يتعلق به من مسؤوليات ،عائقاً أمام تقدمهن الوظيفي والمهني والعملي,وهذا يؤدى الى إضافة مشكلات أسرية وزوجية قد تكون سببا مباشرا فى ضعف الروابط الأسرية تحسب خصما على خروج المرأة للعمل,وهذا مما يؤدي لزيادة حالات الطلاق أيضاً.
أما على الصعيد النفسي, فتؤكد الدراسات السيكولوجية, أن المرأة العاملة تواجه جملة من الاضطرابات النفسية, مع أنها خرجت للعمل بملء إرادتها, . ومن أبرز هذه الاضطرابات:
أ- الاكتئاب والإحساس بالذنب:
فهي مشتتة الفكر ما بين أسرتها وعملها, وضرورة قيامها بواجباتها كاملة, وهذا ما ينعكس على تصرفاتها, إذ نجدها مكتئبة يائسة, وعرضة للإحساس بالذنب مترافقاً مع بعض الأعراض الثانوية كفقدان الشهية, الأرق, وربما البكاء المتكرر. ب- القلق والخوف نتيجة العوامل التالية:
1. للمرأة صلات اجتماعية وأسرية مسؤولة عنها, كالأمومة وغيرها, وعندما لا تقوم بهذه المسؤوليات بشكل إيجابي, يتولد لديها القلق النفسي الدائم, والذي ينتج عنه اضطراب عاطفي بصورة مخاوف متعددة.
2. القلق الناجم عن عدم التوافق في العمل نتيجة ظروف عملها ذاتها, كالتكيف مع الزملاء, وإثبات قدرتها وكفاءتها في العمل, الأمر الذي يؤدي لترك العمل أحياناً, . ولأن القلق شكل من أشكال الاضطراب النفسي الذي يدفع للتوتر, أو الخوف الذاتي من حدوث شيء ما, لذا فإنه مسؤول عن ظاهرة سوء التوافق على الصعيدين المهني والاجتماعي.
ج- الانفعال: إن المرأة العاملة غالباً ما تكون تحت ضغط حالة من التوتر والانفعال في المجالات كافة لتحملها المسؤولية كاملة, خصوصاً إذا كان لديها أطفال, فهي مشتتة بين العمل ومشاكله, وما بين دور الحضانة والمنزل ومسؤولياته, إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية التي تتأثر بها المرأة أكثر من غيرها باعتبارها المسؤولة عن تأمين مستلزمات الأسرة من طعام وملبس وغيره, وهذا ما يجعلها تعاني الغربة والضغط النفسي والإرهاق العملي الناتج عن تحملها ما يفوق طاقتها وقدراتها. وهنا فالانفعال يشمل جميع الحالات الوجدانية التي تكون شخصيتها, وعندما يصبح الانفعال مزمناً ولذات الظروف واستمراريتها, والتوهم من وقوع مشكلة أسرية أو مهنية, أو اجتماعية, فإنه يتحول لمرض عضوي. إذ أن هناك أمراض جسدية كثيرة تعود أسبابها العميقة لعوامل نفسية سببها مواقف انفعالية كأمراض القلب, حالات الإسهال والإمساك المزمنة, التهاب المفاصل, والصداع النصفي, وغيرها من الأمراض التي لا يجدي فيها العلاج الجسدي وحده, ما لم تستجب للعلاج النفسي إلى أقصى حد.
د- الصراع العاطفي والتأزم النفسي:
في كل الحالات تكون المرأة العاملة, خصوصاً الزوجة والأم, نهباً للوساوس والمتاعب والإرهاق العصبي, وهنا تقع فريسة للصراع العاطفي الخطير, حيث تبدأ بشعور الكراهية لعملها, لأنه بنظرها سبب بعدها عن البيت, خصوصاً وأن الزوج غالباً ما يلجأ للراحة فور عودته للبيت, بينما هي لا يمكنها ذلك بسبب مسؤولياتها المنزلية الكثيرة, وقد تشعر بالندم لأنها تزوجت, وتحس بالحسد من زميلاتها غير المتزوجات لعدم التزامهن بمسؤوليات البيت والأسرة.
إلاَ أن هذا الصراع النفسي العميق والعنيف تتوقف نتيجته على شخصية المرأة ومدى التزامها واتزانها. فإذا كانت متزنة عاطفياً, فإنها تعالج مشاكلها بتنظيم وقتها ومسؤولياتها, والتكيف وفق الظروف. فلا تتذمر, بل تشعر بقيمة العمل, وتحس بالفرح لدى عودتها للبيت. أما إذا كانت غير ذلك, فنجدها دائمة الشكوى بشكل غير صحيح, ودائمة التغيب عن عملها, وهذا تعبير عن رغبة لا شعورية في التخلي عن العمل.ان سوء التوافق المهنى ،وسوء الاختيار المهنى ،بالاضافة الى سوء التوافق مع زملاء العمل ،والرؤساء والمرؤوسين من اهم اسباب الامراض النفسية والاجتماعية التى تواجهها المرأة العاملة.
لأن المرأة تمثل في كافة البلدان طاقة كبيرة وفعالة, تُعنى هذه البلدان في إشباع حاجاتها المادية والاجتماعية والنفسية بدرجات متفاوتة , وبحسب أنظمتها وقوانينها, عن طريق تأمين الاحتياجات المادية اليومية والصحة والتعليم, وممارسة نشاطها الاجتماعي والترفيهي. كل ذلك من اجل أن تتخلص المرأة من مشكلاتها النفسية والاجتماعية سالفة الذكر, ومن أجل أن تتمتع المرأة العاملة برعاية تتمثل في توكيد الضمانات الممنوحة لها في التشريعات الاجتماعية, بعدم تشغيلها في أوقات لا تناسبها, ووجوب توفير الرعاية اللازمة لها في فترات الحمل والولادة والإرضاع.
ولابد من الاشارة الى اثر العوامل البيولوجية على عمل المرأة، والتى تتمثل فى ثلاث تغيرات اولها التغير الهرمونى وعادة مايحدث خلال فترة الدورة الشهرية ومايصاحبها من من آلام وتوترات نفسية اثناء نزول الدم .
اما التغيير الثانى فهو التغيير الهرمونى الذى يحدث فى فترة اليأس وعادة مايصاحبها ضعف فى الجسم والعظم وصعوبة فى التركيز .
وثالثا التغيير الهرمونى اثناء فترة الحمل الذى يؤدى الى التوترات العصبية والقلق .
فى اليابان لاتحبز الشركات توظيف النساء الا فى اعمال السكرتاريا وبعض الوظائف المكتبية ولاتجد مثلا رئيسة تحرير فى اي صحيفة يابانية.وتقول الاحصائيات ان نسبة النساء فى الوظائف العليا لايتجاوز 10% .
والدراسة تشير الى ان 80%من النساء فى القطاع العشوائى متزوجات مما يدل على ان توفير نفقات الاسرة هو الدافع الوحيد للعمل وقد تصل نسبة الأمية بينهن الى90%.وفى الغالب يعملن فى مجالات بيع الحلوى والسجائر والمناديل الورقية الخ.
وفى الدول الاوربية نجد نسبة النساء فى مجال المقاعد الوزارية أو المناصب العليا فى المحاكم وغيرها فى اربع دول أوربية
والنساء فى مكنغوليا يشكلن 523%فى اجهزة الدولة وفى قطاع التعليم تمثل النساء 72% و80% فى القطاع الصحى .
ان الزيادة السريعة فى الغرب لعدد النساء العاملات ،متزوجات أو غير متزوجات صاحبه زيادة فى عدد حالات الطلاق والاجهاض والولادات غير الشرعية.
شمعة ضياء
2008-01-02, 18:53
العمل حق من حقوق المرأة فهي لم تدرس و تتعب طوال سنوات لتمكث في البيت لذا عليها أن توفق بين عملها و أسرتها
بياع الورود
2008-01-02, 20:24
شكرا على طرح الموضوع،والله أفضل المرأة الماكثة المتعلمة والمتدينة والتي تحسن تربية الاولاد،وفي نفس الوقت يخلو الفرصة للشباب الذكور باش يعملوا .....
مشكور جدا جدا أستاذ عباس على المشاركة وعلى التقديم للموضوع بشكل أكاديمي وعلى الشرح المستفيض الذي تناول هذه القضية من جميع الجوانب .
أما أنت يا حبيبتي نينا، هنا تكمن المشكلة ,,, كيف بامكان المرأة التوفيق بين عملها ومسؤوليات بيتها ؟؟؟
أما أنت يا بياع الورود ، ليست المرأة من تأخذ منك فرصة العمل ، بل هناك مجرمين أخرين يتربصون بكم ويجعلون فرص العمل قليلة
فهناك البيروقراطية والمحسوبية والرشوة في ظل غياب العدالة الاجتماعية
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir