الأستـ كريم ــاذ
2010-03-25, 12:56
يقولون: "رب صدفــة خير من ألف ميعاد".
كما أسمعهم كثيرا يرددون: "من محاسـن الصدف"، وربما هناك أقوال أخر تمجد الصدف، وتلقي عليها هالة من التبجيل، تكاد توقف التفكير أحيانا كثيرة؛ ناهيكم أنه لو يعود كل منا بذاكرته إلى الوراء، يرى أن الصدفة ورهانات الأزمنة لعبت دورا هاما في تغيير مسار حياته، مستقبليا كان أو مهنيا.
ووصلني مؤخراً نبأ أحد المعارف الذي تعرض لاعتداء مافيوي، فصادف أن مر عليه طبيب في ذات الشارع، حيث كان هذا الجريح ينزف إثر إصابته بطعنات خنجرية في صدره، أعاذنا الله، فنقله –على التو- إلى مستشفى "مدغري"، ولما كانت حالته تستدعي جراحات عاجلة، فقد احتاج إلى كمية وافـرة من الدم، من فئة (a rh-) الناذرة، والتي تعذر إيجادها في المستشفى يومئذ.
والغريب في الأمر، أن الصدفة لعبت دورها بشكل لا يخطر على البال، فقد صادف في المستشفى وجود مريض آخر –هو ابن عم المطعون- يحمل ذات الاسم واللقب.. كان قد أصيب في حادث سيارة إصابة طفيفة، ولحسن الحظ أتت عائلة هذا الأخير لتتبرع بالدم، ظنا منها أن حالته لا تخلو من خطـر، وهنا حدث الالتباس، وتحول الدم، الذي كان لمحاسن الصدف من نفس الفصيلة الناذرة، لجاري المطعون.. بينما الجريح الآخر كان قد أجريت له بعض الإسعافات الأولية، وغادر إلى بيته؛ بينما أهله ينتظرون بشوق للاطمئنان على حياته.
وهكذا انتقل الدم بأعجوبة إلى جاري الذي تعرض للاعتداء، ثم نجا. أهي صدفــة؟؟؟
والأهم من تلك الصدفة الغريبة والبديعة؛ أيعقل أن تكون ثمرة التفاح التي سقطت على رأس العالم إسحاق نيوتن وليدة الصدف؟ ولولا سقوطها ما استطاع إتمام ما ينقص بحثه من تجارب وبرهنات في الجاذبية والنسبية؟
كما أسمعهم كثيرا يرددون: "من محاسـن الصدف"، وربما هناك أقوال أخر تمجد الصدف، وتلقي عليها هالة من التبجيل، تكاد توقف التفكير أحيانا كثيرة؛ ناهيكم أنه لو يعود كل منا بذاكرته إلى الوراء، يرى أن الصدفة ورهانات الأزمنة لعبت دورا هاما في تغيير مسار حياته، مستقبليا كان أو مهنيا.
ووصلني مؤخراً نبأ أحد المعارف الذي تعرض لاعتداء مافيوي، فصادف أن مر عليه طبيب في ذات الشارع، حيث كان هذا الجريح ينزف إثر إصابته بطعنات خنجرية في صدره، أعاذنا الله، فنقله –على التو- إلى مستشفى "مدغري"، ولما كانت حالته تستدعي جراحات عاجلة، فقد احتاج إلى كمية وافـرة من الدم، من فئة (a rh-) الناذرة، والتي تعذر إيجادها في المستشفى يومئذ.
والغريب في الأمر، أن الصدفة لعبت دورها بشكل لا يخطر على البال، فقد صادف في المستشفى وجود مريض آخر –هو ابن عم المطعون- يحمل ذات الاسم واللقب.. كان قد أصيب في حادث سيارة إصابة طفيفة، ولحسن الحظ أتت عائلة هذا الأخير لتتبرع بالدم، ظنا منها أن حالته لا تخلو من خطـر، وهنا حدث الالتباس، وتحول الدم، الذي كان لمحاسن الصدف من نفس الفصيلة الناذرة، لجاري المطعون.. بينما الجريح الآخر كان قد أجريت له بعض الإسعافات الأولية، وغادر إلى بيته؛ بينما أهله ينتظرون بشوق للاطمئنان على حياته.
وهكذا انتقل الدم بأعجوبة إلى جاري الذي تعرض للاعتداء، ثم نجا. أهي صدفــة؟؟؟
والأهم من تلك الصدفة الغريبة والبديعة؛ أيعقل أن تكون ثمرة التفاح التي سقطت على رأس العالم إسحاق نيوتن وليدة الصدف؟ ولولا سقوطها ما استطاع إتمام ما ينقص بحثه من تجارب وبرهنات في الجاذبية والنسبية؟