reskamial
2010-03-23, 16:56
القصيدة:
خبروني ماذا رأيتم ؟ أأطفالا******يتامى أم موكبا علويا؟
كزهور الربيع عرفا زكيا ******و نجوم الربيع نورا سنيا
والفراشات وثبة و سكونا ******و العصافير بل ألذ سجيا
إني كلما تأملت طفلا ******خلت أني أرى ملاكا سويا
قل لمن يبصر الضباب كثيفا ******إن تحت الضباب فجرا نقيا
اليتيم الذي يلوح زريا ******ليس شيئا لو تعلمون زريا
إنه غرسة ستطلع يوما ******ثمرا طيبا و زهرا جنيا
ربما كان أودع الله فيه ******فيلسوفا أو شاعرا أو نبيا
فأعينوه كي يعيش و ينمو ******ناعم البال في الحياة رضيا
حاربوا البؤس في الصغار صغيرا***قبل أن يستبد فيكم قويا
المطلوب:
1. تعريف موجز بصاحب النص.
2. تلخيص مضمون القصيدة.
3. استخراج الفكرة العامة و الأفكار الأساسية.
4. ادرس أفكار النص.
5. ادرس الأسلوب مع التمثيل.
الحل:
التعريف بصاحب النص :
إيليا أبو ماضي هو أحد كبار شعراء المهجر، ولد بلبنان عام 1889 و نشأ في أسرة مسيحية فقيرة. هاجر إلى مصر و هو في الحادية عشر من عمره من أجل العلم و العمل و إلى أمريكا عام 1911 و هناك أصدر جريدة <السمير>، و شارك في الرابطة القلمية عام 1920.
توفي عام 1957 مخلّفا وراءه ثلاثة دواوين <تبر و تراب، الجداول ، الخمائل> و يعتبر إيليا أبو ماضي أحد كبار الشعراء الرومانسيين.
تلخيص مضمون القصيدة:
يصف الشاعر الأطفال اليتامى فينسب براءتهم لزهور الربيع، للعصافير و الفراشات و الملائكة... و يحث على الإعتناء بهم مشيرا أن ضعفهم البادي قد يعكس أعظم الرجال في المستقبل لذلك هم يستحقون العيش كغيرهم و اهتماما خاصا و تخليصا لبؤسهم قبل أن يكبر فيهم.
الفكرة العامة:
الدعوة إلى مساعدة اليتامى الأطفال.
الأفكار الأساسية:
1. وصف جمال و براءة الأطفال اليتامى.(1 إلى 4)
2. الحث على الإعتناء باليتيم ليكون مستقبله زاهرا. (5 إلى 8 )
3. الدعوة إلى تخليص اليتامى من البؤس قبل أن يكبر معهم (9 إلى 10 )
دراسة الأفكار:
الغرض الأدبي
ينتمي النص إلى الشعر الإجتماعي، ذلك أن الشاعر تناول فيه قضية اجتماعية هامة و هي رعاية اليتامى و الاعتناء بهم حتى نضمن لهم مستقبلا زاهرا.
و الهدف من الشعر الإجتماعي على العموم هو التربية و الاصلاح و المساهمة في حلول مشاكل المجتمع، أما الهدف الخاص في النص فهو توعية الناس بضرورة الاعتناء باليتامى.
و الشعر الاجتماعي تعود جذوره إلى العصر العباسي مع ابن الرومي و ازدهر في العصر الحديث مع أحمد شوقي و إيليا أبي ماضي.
مناقشة الأفكار:
بناء النص
إيليا أبو ماضي من الشعراء الرومانسيين المجددين، بنى قصيدته على نظام الوحدة العضوية حيث تتشابك أبيات القصيدة، كل بيت يكمل معنى البيت الآخر، مما جعل القصيدة مترابطة الأفكار حيث قسم نصه غلى ثلاثة أجزاء تحدث في الجزء الأول عن جمال و براءة الأطفال اليتامى ثم انتقل إلى الحث على الإعتناء بهم لضمان مستقبلهم و ختم نصه بالدعوة إلى محاربة البؤس في الصغار قبل فوات الأوان.
المعاني
و عند التأمل في معاني القصيدة تبرز النزعة الإنسانية بوضوح في شعر إيليا أبي ماضي فالشاعر يتعاطف مع الضعفاء و المحرومين و يدعو إلى مساعدتهم و يظهر ذلك من خلال تعاطفه مع اليتامى.
كما يظهر في النص توظيف الشاعر للطبيعة في شعره مثل سائر الرومانسيين، فقد شبه الأطفال بالزهور، و النجوم و الفراشات كما رمز للمستقبل بالفجر، و للمصائب و المحن بالضباب في البيت الخامس.
الحكم على المعاني
و على العموم، فإن معاني القصيدة واضحة لا تحتاج إلى كبير تأمل لفهمها، و هي حافلة بالقيم الإنسانية تتماشى و مفهوم إيليا أبي ماضي للشعر الذي يعتبره رسالة تخدم الحق و الجمال و الخير.
دراسة الأسلوب
الألفاظ و العبارات
يكتب إيليا أبو ماضي بلغة سهلة بسيطة لكنها موفية معبرة، فمثلا لفظة <الزهور> توحي بالجمال و البراءة و لفظة <رزيا> توحي بشدة الشقاء.
كما أن القاموس الشعري عند إيليا أبي ماضي حافل بألفاظ الطبيعة مثل زهور الربيع، الفراشات و العصافير، الضباب، ثمرا طيبا.
نوع الأسلوب:
نجد الشاعر قد مزج بين الأسلوب الخبري و الإنشائي فمن الخبري قوله:
إني كلما تأملت طفلا***خلت أني أرى ملاكا سويا
و في ذلك يخبرنا بشدة براءة اليتيم الطفل.
أما الإنشائي ففي مطلع القصيدة منه:
خبروني ماذا رأيتم؟ أأطفالا***يتامى أم موكبا علويا؟
استفهام غرضه التعجب من جمال هؤلاء الأطفال.
و أمر في البيت الأخير
حاربوا البؤس في الصغار صغيرا***قبل أن يستبد فيكم قويا
و الغرض منه التشجيع على محاربة البؤس.
البيان
يرى الرومانسيون أن الخيال عنصر جوهري في الإبداع الشعري لهذا جاءت القصيدة حافلة بالصور البيانية، نذكر الإستعارة في قوله : <حاربوا البؤس> شبه البؤس بإنسان فالبؤس مشبه و الإنسان مشبه به، حذف المشبه به و كنى عنه بلازمة من لوازمه ـحاربواـ فهي استعارة مكنية غرضها تبيان خطورة البؤس.
و الكناية في : <إن تحت الضباب فجرا نقيا> و المقصود هنا كلمة <فجرا> كناية عن المستقبل.
و تحوي القصيدة تشبيها بليغا في البيت السابع في : <إنه غرسة> حيث شبه اليتيم بغرسة و غرضه تبيان أن اليتيم يستطيع أن يكون شيئا عظيما.
البديع:
عادة الرومانسيون لا يهتمون بالبديع إلا ما جاء عرضا فمن الطباق كلمة <صغيرا و قويا> في البيت الأخير
<غرسة و جنيا> في البيت السابع
كلاهما طباق الإيجاب غرضه تعميق المعنى عن طريق الجمع بين الأضداد.
موسيقى القصيدة:
كزهور الربيع عرفا زكيا*******و نجوم الربيع نورا سنيا
كزهور رربيع عرفن زكييا*****و نجوم رربيع نورن سنييا
| | | 0 | 0 | |0 | | 0 | 0 | | 0 |0****| | | 0 | 0 | |0 | |0 |0 | |0 |0
فعلاتن متفعلن فاعلاتن فعلاتن متفعلن فاعلاتن
البحر الخفيف
من خلال ما سبق يتضح أن الخصائص الفنية للشاعر هي :
1. الشاعر رومانسي متجدد.
2. يبني القصيدة على الوحدة العضوية.
3. يتميز شعره بالنزعة الإنسانية.
خبروني ماذا رأيتم ؟ أأطفالا******يتامى أم موكبا علويا؟
كزهور الربيع عرفا زكيا ******و نجوم الربيع نورا سنيا
والفراشات وثبة و سكونا ******و العصافير بل ألذ سجيا
إني كلما تأملت طفلا ******خلت أني أرى ملاكا سويا
قل لمن يبصر الضباب كثيفا ******إن تحت الضباب فجرا نقيا
اليتيم الذي يلوح زريا ******ليس شيئا لو تعلمون زريا
إنه غرسة ستطلع يوما ******ثمرا طيبا و زهرا جنيا
ربما كان أودع الله فيه ******فيلسوفا أو شاعرا أو نبيا
فأعينوه كي يعيش و ينمو ******ناعم البال في الحياة رضيا
حاربوا البؤس في الصغار صغيرا***قبل أن يستبد فيكم قويا
المطلوب:
1. تعريف موجز بصاحب النص.
2. تلخيص مضمون القصيدة.
3. استخراج الفكرة العامة و الأفكار الأساسية.
4. ادرس أفكار النص.
5. ادرس الأسلوب مع التمثيل.
الحل:
التعريف بصاحب النص :
إيليا أبو ماضي هو أحد كبار شعراء المهجر، ولد بلبنان عام 1889 و نشأ في أسرة مسيحية فقيرة. هاجر إلى مصر و هو في الحادية عشر من عمره من أجل العلم و العمل و إلى أمريكا عام 1911 و هناك أصدر جريدة <السمير>، و شارك في الرابطة القلمية عام 1920.
توفي عام 1957 مخلّفا وراءه ثلاثة دواوين <تبر و تراب، الجداول ، الخمائل> و يعتبر إيليا أبو ماضي أحد كبار الشعراء الرومانسيين.
تلخيص مضمون القصيدة:
يصف الشاعر الأطفال اليتامى فينسب براءتهم لزهور الربيع، للعصافير و الفراشات و الملائكة... و يحث على الإعتناء بهم مشيرا أن ضعفهم البادي قد يعكس أعظم الرجال في المستقبل لذلك هم يستحقون العيش كغيرهم و اهتماما خاصا و تخليصا لبؤسهم قبل أن يكبر فيهم.
الفكرة العامة:
الدعوة إلى مساعدة اليتامى الأطفال.
الأفكار الأساسية:
1. وصف جمال و براءة الأطفال اليتامى.(1 إلى 4)
2. الحث على الإعتناء باليتيم ليكون مستقبله زاهرا. (5 إلى 8 )
3. الدعوة إلى تخليص اليتامى من البؤس قبل أن يكبر معهم (9 إلى 10 )
دراسة الأفكار:
الغرض الأدبي
ينتمي النص إلى الشعر الإجتماعي، ذلك أن الشاعر تناول فيه قضية اجتماعية هامة و هي رعاية اليتامى و الاعتناء بهم حتى نضمن لهم مستقبلا زاهرا.
و الهدف من الشعر الإجتماعي على العموم هو التربية و الاصلاح و المساهمة في حلول مشاكل المجتمع، أما الهدف الخاص في النص فهو توعية الناس بضرورة الاعتناء باليتامى.
و الشعر الاجتماعي تعود جذوره إلى العصر العباسي مع ابن الرومي و ازدهر في العصر الحديث مع أحمد شوقي و إيليا أبي ماضي.
مناقشة الأفكار:
بناء النص
إيليا أبو ماضي من الشعراء الرومانسيين المجددين، بنى قصيدته على نظام الوحدة العضوية حيث تتشابك أبيات القصيدة، كل بيت يكمل معنى البيت الآخر، مما جعل القصيدة مترابطة الأفكار حيث قسم نصه غلى ثلاثة أجزاء تحدث في الجزء الأول عن جمال و براءة الأطفال اليتامى ثم انتقل إلى الحث على الإعتناء بهم لضمان مستقبلهم و ختم نصه بالدعوة إلى محاربة البؤس في الصغار قبل فوات الأوان.
المعاني
و عند التأمل في معاني القصيدة تبرز النزعة الإنسانية بوضوح في شعر إيليا أبي ماضي فالشاعر يتعاطف مع الضعفاء و المحرومين و يدعو إلى مساعدتهم و يظهر ذلك من خلال تعاطفه مع اليتامى.
كما يظهر في النص توظيف الشاعر للطبيعة في شعره مثل سائر الرومانسيين، فقد شبه الأطفال بالزهور، و النجوم و الفراشات كما رمز للمستقبل بالفجر، و للمصائب و المحن بالضباب في البيت الخامس.
الحكم على المعاني
و على العموم، فإن معاني القصيدة واضحة لا تحتاج إلى كبير تأمل لفهمها، و هي حافلة بالقيم الإنسانية تتماشى و مفهوم إيليا أبي ماضي للشعر الذي يعتبره رسالة تخدم الحق و الجمال و الخير.
دراسة الأسلوب
الألفاظ و العبارات
يكتب إيليا أبو ماضي بلغة سهلة بسيطة لكنها موفية معبرة، فمثلا لفظة <الزهور> توحي بالجمال و البراءة و لفظة <رزيا> توحي بشدة الشقاء.
كما أن القاموس الشعري عند إيليا أبي ماضي حافل بألفاظ الطبيعة مثل زهور الربيع، الفراشات و العصافير، الضباب، ثمرا طيبا.
نوع الأسلوب:
نجد الشاعر قد مزج بين الأسلوب الخبري و الإنشائي فمن الخبري قوله:
إني كلما تأملت طفلا***خلت أني أرى ملاكا سويا
و في ذلك يخبرنا بشدة براءة اليتيم الطفل.
أما الإنشائي ففي مطلع القصيدة منه:
خبروني ماذا رأيتم؟ أأطفالا***يتامى أم موكبا علويا؟
استفهام غرضه التعجب من جمال هؤلاء الأطفال.
و أمر في البيت الأخير
حاربوا البؤس في الصغار صغيرا***قبل أن يستبد فيكم قويا
و الغرض منه التشجيع على محاربة البؤس.
البيان
يرى الرومانسيون أن الخيال عنصر جوهري في الإبداع الشعري لهذا جاءت القصيدة حافلة بالصور البيانية، نذكر الإستعارة في قوله : <حاربوا البؤس> شبه البؤس بإنسان فالبؤس مشبه و الإنسان مشبه به، حذف المشبه به و كنى عنه بلازمة من لوازمه ـحاربواـ فهي استعارة مكنية غرضها تبيان خطورة البؤس.
و الكناية في : <إن تحت الضباب فجرا نقيا> و المقصود هنا كلمة <فجرا> كناية عن المستقبل.
و تحوي القصيدة تشبيها بليغا في البيت السابع في : <إنه غرسة> حيث شبه اليتيم بغرسة و غرضه تبيان أن اليتيم يستطيع أن يكون شيئا عظيما.
البديع:
عادة الرومانسيون لا يهتمون بالبديع إلا ما جاء عرضا فمن الطباق كلمة <صغيرا و قويا> في البيت الأخير
<غرسة و جنيا> في البيت السابع
كلاهما طباق الإيجاب غرضه تعميق المعنى عن طريق الجمع بين الأضداد.
موسيقى القصيدة:
كزهور الربيع عرفا زكيا*******و نجوم الربيع نورا سنيا
كزهور رربيع عرفن زكييا*****و نجوم رربيع نورن سنييا
| | | 0 | 0 | |0 | | 0 | 0 | | 0 |0****| | | 0 | 0 | |0 | |0 |0 | |0 |0
فعلاتن متفعلن فاعلاتن فعلاتن متفعلن فاعلاتن
البحر الخفيف
من خلال ما سبق يتضح أن الخصائص الفنية للشاعر هي :
1. الشاعر رومانسي متجدد.
2. يبني القصيدة على الوحدة العضوية.
3. يتميز شعره بالنزعة الإنسانية.