نبض قلب أمي
2010-03-23, 14:30
السلام عليكم
أولا لن أزخرف موضوعي فهو لا يحتاج إلى الزخرفة فأنا سأحكي لكم الحكاية التي لم ولن أنساها ما حييت...............
حكايتي مع محمد أمين رحمه الله
لا أدري متى بدأت حكايتي لأن البداية كانت عادية غير مفرحة وغير مؤلمة بكل بساطة عادية بدأت يوم كان عمره 6 سنوات وبدأ يحاول مشاكستي والتقرب إلي رغم أني أكبره ب7 سنوات,ولكنني أذكر النهاية بكل تفاصيلها مازالت تدور داخل عقلي وكأنها فيلم رعب يأبى أن يتوقف,عندما أذكره أستغفر وأقول في نفسي قدر الله وما شاء فعل لا يسلم حذر من قدر لكن الألم الذي بداخلي يأبى أن يتوقف.
ماذا أقول لكم عن محمد أمين؟هل أقول لكم بأنكم مهما رأيتم فلن ترو أجمل من عينيه؟هل أقول لكم لن ترو أعذب من ابتسامته رغم ظروفه القاسية؟كان لديه أجمل وجه كان أبيض لكن بقاءه طيلة اليوم خارج البيت لون وجهه قليلا بالسمرة وكانت خدوده حمراء وكأن الورد نام عليها,كانت عيونه واسعة وسوداء حين ينظر إليك تحس وكأنها تخترقك وكأنك شفاف,كان مرحا طيلة اليوم يضحك ويمزح رغم غيرة شقيقه الأكبر منه فقد كان يتشاجر معه لأتفه الأسباب وتحس وكأن غيرته قاربت أن تتحول إلى كره.
في يوم من أيام صيف 2002 أحس محمد أمين بألم في بطنه أخذه والده إلى المستشفى وبعد أن كشف عليه الطبيب حول على جناح السرعة لغرفة العمليات وأجريت له عملية إستئصال الزائدة الدودية وخرج من المشفى بعد أيام ورغم صغر سنه فهو لم يتجاوز 11 عاما من عمره فقد كان يتبع تعليمات أمه وأخواته ولا يأكل أي شيء من الممكن أن يضره.وأكثر ما أندم عليه أنه حين ذهبت أمي لزيارته كنت مريضة قلت لها إذهبي أنت وأبي اليوم وعندما تعودين لزيارته أذهب معك ويا ليتني لم أفعل فبعد شهر من العملية خرج مع رفاقه وكان هناك عرس عند جيرانهم وبما أنه صغير ولم يأكل شيئا لذيذا منذ مدة فقد اجتذبته رائحة الكسكسي وكان أكثر طبق تقليدي يحبه فذهب وتناول صحنا من الكسكسي وقضى بقية النهار يلعب مع رفاقه,عندما عاد في المساء إلى البيت أحس بألم طفيف في بطنه أخذه والده إلى المشفى قبيل المغرب فماذا كان رد الطبيب في رأيكم؟نحن في إضراب لقد كان الأطباء في إضراب مثلما هم اليوم فأعاده إلى البيت قضى طيلة الليل إما يتلوى أو يمشي في البيت حضرت له أمه مغلي النعناع دهنت بطنه بزيت الزيتون لم تعرف ماذا تفعل أكثر من ذلك في الصباح الباكر حمله والده مرة أخرى إلى مشفى آخر كان رأي الطبيب مثل طبيب المشفى الأول نحن في إضراب فأعاده والده إلى البيت على أمل أن توقف المسكنات الألم ولكن الألم لم يتوقف فأخذه والده في المساء إلى مشفى ثالث وكان رد الطبيب كسابقيه نحن في إضراب عندما هم والده بأخذه سقط محمد أمين أرضا وازرق لونه فلم يجد الطبيب مخرجا سوى أن نادى على الممرضات ليأخذنه لغرفة العمليات هل تعلمون من أجرى له عملية خطيرة تحتاج إلى اختصاصي أطباء تحت التمرين نعم دون إشراف مختص شقو بطنه كعلبة سردين ولم يعرفو حتى ماذا يفعلون,أجريت له العملية يوم الجمعة 25 أكتوبر 2002 خرج من الإنعاش في اليوم الموالي يوم السبت 26أكتوبر2002 بعد المغرب كان أبوه وجدته هناك عندما فتح عينيه سأله والده هل عرفتني؟فابتسم وقال له:وعلاش قطعتوا ورقتي من ليفردفامي ياك انتا بابا غير إدا بدلتوني,شعر والده باطمئنان وتركه مع جدته وعاد إلى البيت حوالي 11 ليلا ونام الجميع وهم ينتظرون الغد للذهاب لرؤيته عند 1:30 ليلا استيقضت أخته وهي تصرخ أميييييييييييييييييييييييييين أميييييييييييييييييييين حتى أن الجيران سمعوها ذهبت إليها والدتها وطمئنتها وقالت لها:أمين راه مليح غير كي كنت خايفة عليه برك لوكان ماراهش مليح ما يجيش باباك ويخليه,في ذلك الوقت كان أمين يفارق الحياة استيقض وقال لجدته:اعطيني الما حبيت نشرب وكان صوته غريبا فنادت على الممرض فقال لها:ما تعطيهش الما مالازمش يشرب قالت له:وليدي راه يموت وراه حاب يشرب نشمخلو فموا قبل ما يموت قال لها لا لا بقي أمين يقول لها حبيت نشرب حتى فارق الحياة قال لها الممرض الآن تستطيعين أن تعطيه الماء بللت ضمادة وعصرتها في فمه لم ينزل الماء في فمه لأنه كان قد فارق الحياة بقيت تقول لليوم وليدي مات وهو شايط.لن أنسى ذلك الصباح يوم الأحد 27 أكتوبر2002 كنت أحضر الغداء وكانت أمي تطهوا خبز الدار رن هاتف البيت ركضت لكي أرد كان زوج خالتي رددت على الهاتف مازلت أذكر كل كلمة رفعت السماعة تكلمت بفرح كبيير لأنني كنت سأذهب لزيارة أمين في ذلك اليوم ولكن في البيت فلاأحد كان قد سمع بدخول أمين رحمه الله إلى المشفى مرة أخرى قلت له:صباح الخير خالي علي واش راك مليح وأمين راه مليح قولوا اليوم نجي لعندكم لم يقل سوى كلمتين:أمين مات ولا أذكر شيئا بعدها لأني فقدت الوعي ولم أصحو إلا على زوجة عمي تبلل وجهي بالماء وأمي تضع العطر على أنفي فتحت عيني وقلت لها:أمين مات وسقطت مرة أخرى فبدأت هي تهزني وتقول:شكون أمين شكون أمين يا طفلة هبلتي؟لا أدري كيف قضيت ذلك اليوم وكأن عقلي حاسوب محيت ذاكرته تماما لا أذكر سوى وجه أمين رحمه الله كان أول ميت رأيته وأجمل وجه رأيته كانت لديه أجمل عيون حتى وهي مغمضة وأذكر زوج خالتي كيف انهار عندما أخرجوه من الغرفة ليغسلو إبنه لم يكفر أو يجهل ولكن لم يستطع الوقوف على رجليه ولا منع نفسه من البكاء فقد رحل صغير العائلة تصورو كان يعمل طيلة الصيف ليشتري ثياب جديدة للدخول المدرسي وفعلا اشترى الثياب ولم يلبسها واشترى الأدوات المدرسية ولم يستعملها كان يقول لوالده عندما منعه من العمل:أنا راجل وكبرت ولازم نصرف على روحي بعرقي مازالي غير شوية نولي في 12.خالتي مازالت تحتفظ بالكيمينو الذي كان يلبسه عندما كان يتدرب الكاراتيه وكان يتعلم القرآن في المسجد عندما قلت لأخته يوم دفنه إقرئي القرآن فهو سيريحك قالت لي:تآمني كان حافظ القرآن كثر منا كامل فالدار
أتعرفون لمذا مات أمين رحمه الله أعرف بأنه قدر ومكتوب من الله تعالى ولكن لكل شيء سبب,مات لأن الأطباء كانوا في إضراب,فالأطباء نفسهم هم من قالو لوالده لو أنه أجرى العملية يوم الخميس لما تأزمت حالته فهو لم يجد العلاج لا في المشفى الأول ولا في الثاني لأن الأطباء كانوا في إضراب مذا أقول حسبي الله ونعم الوكيل كرهت كل من يرتدي مئزر أبيض إلى يومنا هذا,هذه قصتي أو بالأحرى قصتنا التي لم ولن أنساها ما حييت ومازالت تبكيني إلى الآن وهذا ردي على من كتب موضوع يسأل فيه هل يستحق الأطباء هذه المعاملة؟أسأله أنا أيضا هل يستحق أمين وهو كزهرة الربيع النضرة هذه المعاملة؟هل يستحق خالي علي تلك الحقرة؟أم لأنه متوسط الحال وليس ثريا كالأطباء وما يخلصش 4 ملاين فالشهر؟ أعتذر على الإطالة ولكن لم أجد من أفرغ له قلبي سواكم فقد كان هذا الألم يضغط على صدري ويثقل كاهلي وأحسست الآن ببعض الراحة هذه قصتي أختي فرفورة وسامحيني لأني اقتبست عنوان موضوعك ولا أريد إزعاجكم بالرد على الموضوع بل أريدكم أن تقرأوا القصة وتدعوا لمحمد أمين بالرحمة والمغفرة والسلام عليكم.
أختكم في الله إكرام
أولا لن أزخرف موضوعي فهو لا يحتاج إلى الزخرفة فأنا سأحكي لكم الحكاية التي لم ولن أنساها ما حييت...............
حكايتي مع محمد أمين رحمه الله
لا أدري متى بدأت حكايتي لأن البداية كانت عادية غير مفرحة وغير مؤلمة بكل بساطة عادية بدأت يوم كان عمره 6 سنوات وبدأ يحاول مشاكستي والتقرب إلي رغم أني أكبره ب7 سنوات,ولكنني أذكر النهاية بكل تفاصيلها مازالت تدور داخل عقلي وكأنها فيلم رعب يأبى أن يتوقف,عندما أذكره أستغفر وأقول في نفسي قدر الله وما شاء فعل لا يسلم حذر من قدر لكن الألم الذي بداخلي يأبى أن يتوقف.
ماذا أقول لكم عن محمد أمين؟هل أقول لكم بأنكم مهما رأيتم فلن ترو أجمل من عينيه؟هل أقول لكم لن ترو أعذب من ابتسامته رغم ظروفه القاسية؟كان لديه أجمل وجه كان أبيض لكن بقاءه طيلة اليوم خارج البيت لون وجهه قليلا بالسمرة وكانت خدوده حمراء وكأن الورد نام عليها,كانت عيونه واسعة وسوداء حين ينظر إليك تحس وكأنها تخترقك وكأنك شفاف,كان مرحا طيلة اليوم يضحك ويمزح رغم غيرة شقيقه الأكبر منه فقد كان يتشاجر معه لأتفه الأسباب وتحس وكأن غيرته قاربت أن تتحول إلى كره.
في يوم من أيام صيف 2002 أحس محمد أمين بألم في بطنه أخذه والده إلى المستشفى وبعد أن كشف عليه الطبيب حول على جناح السرعة لغرفة العمليات وأجريت له عملية إستئصال الزائدة الدودية وخرج من المشفى بعد أيام ورغم صغر سنه فهو لم يتجاوز 11 عاما من عمره فقد كان يتبع تعليمات أمه وأخواته ولا يأكل أي شيء من الممكن أن يضره.وأكثر ما أندم عليه أنه حين ذهبت أمي لزيارته كنت مريضة قلت لها إذهبي أنت وأبي اليوم وعندما تعودين لزيارته أذهب معك ويا ليتني لم أفعل فبعد شهر من العملية خرج مع رفاقه وكان هناك عرس عند جيرانهم وبما أنه صغير ولم يأكل شيئا لذيذا منذ مدة فقد اجتذبته رائحة الكسكسي وكان أكثر طبق تقليدي يحبه فذهب وتناول صحنا من الكسكسي وقضى بقية النهار يلعب مع رفاقه,عندما عاد في المساء إلى البيت أحس بألم طفيف في بطنه أخذه والده إلى المشفى قبيل المغرب فماذا كان رد الطبيب في رأيكم؟نحن في إضراب لقد كان الأطباء في إضراب مثلما هم اليوم فأعاده إلى البيت قضى طيلة الليل إما يتلوى أو يمشي في البيت حضرت له أمه مغلي النعناع دهنت بطنه بزيت الزيتون لم تعرف ماذا تفعل أكثر من ذلك في الصباح الباكر حمله والده مرة أخرى إلى مشفى آخر كان رأي الطبيب مثل طبيب المشفى الأول نحن في إضراب فأعاده والده إلى البيت على أمل أن توقف المسكنات الألم ولكن الألم لم يتوقف فأخذه والده في المساء إلى مشفى ثالث وكان رد الطبيب كسابقيه نحن في إضراب عندما هم والده بأخذه سقط محمد أمين أرضا وازرق لونه فلم يجد الطبيب مخرجا سوى أن نادى على الممرضات ليأخذنه لغرفة العمليات هل تعلمون من أجرى له عملية خطيرة تحتاج إلى اختصاصي أطباء تحت التمرين نعم دون إشراف مختص شقو بطنه كعلبة سردين ولم يعرفو حتى ماذا يفعلون,أجريت له العملية يوم الجمعة 25 أكتوبر 2002 خرج من الإنعاش في اليوم الموالي يوم السبت 26أكتوبر2002 بعد المغرب كان أبوه وجدته هناك عندما فتح عينيه سأله والده هل عرفتني؟فابتسم وقال له:وعلاش قطعتوا ورقتي من ليفردفامي ياك انتا بابا غير إدا بدلتوني,شعر والده باطمئنان وتركه مع جدته وعاد إلى البيت حوالي 11 ليلا ونام الجميع وهم ينتظرون الغد للذهاب لرؤيته عند 1:30 ليلا استيقضت أخته وهي تصرخ أميييييييييييييييييييييييييين أميييييييييييييييييييين حتى أن الجيران سمعوها ذهبت إليها والدتها وطمئنتها وقالت لها:أمين راه مليح غير كي كنت خايفة عليه برك لوكان ماراهش مليح ما يجيش باباك ويخليه,في ذلك الوقت كان أمين يفارق الحياة استيقض وقال لجدته:اعطيني الما حبيت نشرب وكان صوته غريبا فنادت على الممرض فقال لها:ما تعطيهش الما مالازمش يشرب قالت له:وليدي راه يموت وراه حاب يشرب نشمخلو فموا قبل ما يموت قال لها لا لا بقي أمين يقول لها حبيت نشرب حتى فارق الحياة قال لها الممرض الآن تستطيعين أن تعطيه الماء بللت ضمادة وعصرتها في فمه لم ينزل الماء في فمه لأنه كان قد فارق الحياة بقيت تقول لليوم وليدي مات وهو شايط.لن أنسى ذلك الصباح يوم الأحد 27 أكتوبر2002 كنت أحضر الغداء وكانت أمي تطهوا خبز الدار رن هاتف البيت ركضت لكي أرد كان زوج خالتي رددت على الهاتف مازلت أذكر كل كلمة رفعت السماعة تكلمت بفرح كبيير لأنني كنت سأذهب لزيارة أمين في ذلك اليوم ولكن في البيت فلاأحد كان قد سمع بدخول أمين رحمه الله إلى المشفى مرة أخرى قلت له:صباح الخير خالي علي واش راك مليح وأمين راه مليح قولوا اليوم نجي لعندكم لم يقل سوى كلمتين:أمين مات ولا أذكر شيئا بعدها لأني فقدت الوعي ولم أصحو إلا على زوجة عمي تبلل وجهي بالماء وأمي تضع العطر على أنفي فتحت عيني وقلت لها:أمين مات وسقطت مرة أخرى فبدأت هي تهزني وتقول:شكون أمين شكون أمين يا طفلة هبلتي؟لا أدري كيف قضيت ذلك اليوم وكأن عقلي حاسوب محيت ذاكرته تماما لا أذكر سوى وجه أمين رحمه الله كان أول ميت رأيته وأجمل وجه رأيته كانت لديه أجمل عيون حتى وهي مغمضة وأذكر زوج خالتي كيف انهار عندما أخرجوه من الغرفة ليغسلو إبنه لم يكفر أو يجهل ولكن لم يستطع الوقوف على رجليه ولا منع نفسه من البكاء فقد رحل صغير العائلة تصورو كان يعمل طيلة الصيف ليشتري ثياب جديدة للدخول المدرسي وفعلا اشترى الثياب ولم يلبسها واشترى الأدوات المدرسية ولم يستعملها كان يقول لوالده عندما منعه من العمل:أنا راجل وكبرت ولازم نصرف على روحي بعرقي مازالي غير شوية نولي في 12.خالتي مازالت تحتفظ بالكيمينو الذي كان يلبسه عندما كان يتدرب الكاراتيه وكان يتعلم القرآن في المسجد عندما قلت لأخته يوم دفنه إقرئي القرآن فهو سيريحك قالت لي:تآمني كان حافظ القرآن كثر منا كامل فالدار
أتعرفون لمذا مات أمين رحمه الله أعرف بأنه قدر ومكتوب من الله تعالى ولكن لكل شيء سبب,مات لأن الأطباء كانوا في إضراب,فالأطباء نفسهم هم من قالو لوالده لو أنه أجرى العملية يوم الخميس لما تأزمت حالته فهو لم يجد العلاج لا في المشفى الأول ولا في الثاني لأن الأطباء كانوا في إضراب مذا أقول حسبي الله ونعم الوكيل كرهت كل من يرتدي مئزر أبيض إلى يومنا هذا,هذه قصتي أو بالأحرى قصتنا التي لم ولن أنساها ما حييت ومازالت تبكيني إلى الآن وهذا ردي على من كتب موضوع يسأل فيه هل يستحق الأطباء هذه المعاملة؟أسأله أنا أيضا هل يستحق أمين وهو كزهرة الربيع النضرة هذه المعاملة؟هل يستحق خالي علي تلك الحقرة؟أم لأنه متوسط الحال وليس ثريا كالأطباء وما يخلصش 4 ملاين فالشهر؟ أعتذر على الإطالة ولكن لم أجد من أفرغ له قلبي سواكم فقد كان هذا الألم يضغط على صدري ويثقل كاهلي وأحسست الآن ببعض الراحة هذه قصتي أختي فرفورة وسامحيني لأني اقتبست عنوان موضوعك ولا أريد إزعاجكم بالرد على الموضوع بل أريدكم أن تقرأوا القصة وتدعوا لمحمد أمين بالرحمة والمغفرة والسلام عليكم.
أختكم في الله إكرام