ghezal mohamed
2010-03-20, 01:37
هادي رسالة طويلة رسلتها لمصطفى الاغا كانت طويلة كيما هاك و من بعد ختصرتها لانو يعرف الاحداث هو و كل العالم ....المهم هادي رسالتي قولولي واش رايكم فيها
"
السلام عليكم
أخي مصطفى لدي بعض الكلمات من شانها أن تهدا من النفسيات الثائرة تأبى إلا أن تكون كذلك و أنا أراك قد تبنيت فكرة إعادة بناء الجسر بين البلدين ، ألا ترى أخي مصطفى أن الله سبحانه و تعالى اسمه العدل فتجلى ذلك حين منح كاس أمم إفريقيا لكرة القدم لمصر و منح كاس أمم إفريقيا لكرة اليد لتونس و كان للجزائر نصيبها أن تأهلت للمونديال و أنا متأكدة انه لو كانت كاس أخرى لكانت من نصيب المغرب الأقصى هذا هو عدل الله و تفضيله للدول العربية الإسلامية عن باقي دول إفريقيا
هذه الكلمات يمكن لها أن تمسح غبار العصبية الذي اعتلى بعض المثقفين ليتقبلوا الواقع و يؤمنوا بقدرة المولى عز و جل التي قضت أن تكون الجزائر في المونديال ، و من لا يريد أن يفهم فهو جاهل متعصب حتى النخاع و حسبنا أن نقول له كما قال فيهم المولى عز و جل " إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما "
هذه خاطرة عامة أريدك أن تقراها على مسمع من الجميع و خاصة أن مشاهديك من البلدين لعلك بهذا تبلغ مرادك .
أما عن حديثي الخاص معك فهو إني أراك تبنيت أصعب مهمة كيف لا و الفرق شاسع بين الشعبين
شتان بين شعب خرج هاتفا باسم فريقه رغم هزيمته لم يهتم بشيء أخر سوى الوقوف إلى جانب فريقه
وشعب لم يهتم إلا لهزيمة منافسه متناسيا أن يفرح بفوز فريقه أخي مصطفى ما قولك في شعب حرق العلم و ذبح الكبش و سماه الجزائر اعلم انه لم يخفى عليك هذا، هل تعلم ما هو سؤالي الآن ماذا فعلو بالكبش بعد ذبحه هل نكلوا به أم شربوا دماءه ؟ لم يأكلوه أكيد لأنهم يكرهوا بلدا اسمه الجزائر و الله احسب نفسي إني في القرون الوسطى وسط الهنود الحمر ، هل هذا سلوك حضاري ؟
هل ترى ما أصعب مهمتك و رايتها اكتر صعوبة يوم رأيت السب و الشتم و البصق في ملعب للفريق كرة اليد الجزائري رغم هزيمة فريق السيدات منظر مروع حدا صدقني بكيت لم ابكي لشيء و إنما بكيت لان الجهل بلغ بالناس مبلغهم و كأن الرسول الكريم لم يأتي بشيء
أخي مصطفى يقول الشاعر الجزائري" في مصر شعب أحبه ...و لا أحب في مصر الكلاب النابحة " و جل ما أخشاه أن يكون كل من في مصر كلاب نابحة فيقضوا بذلك على الشطر الأول و لا يبقى ألا الشطر الثاني
ما لا تعرفه عن الرجل الجزائري انه لا يثرثر كثيرا و لكنه يفعل هذه هي باختصار قضية الغاز أراد بذلك أن يكف أفواههم و لكن الأمر لم يزد إلا اشتعالا و ما أخشاه الآن هو أن تزيد أفعال الرجل الجزائري حدة في الأيام القادمة
ما ذنبه و قد كان المونديال من نصيبه الله أراد هذا وقدرة الله فوق كل شيء
وقع بين أنياب تريد احتكار الرياضة لنفسها ،اللقب ليس حكرا لبلد واحد و إنما الأجدر يفوز و هذا ما يؤمن به كل جزائري
كم قناة رياضية و غير رياضية هتكت عرضه و سب شهدائنا و تطاولوا و و..جريدة واحدة لا غير هي من وقفت لهم بالمرصاد هل يصمت و يتفرج مكتوف الأيدي دون رد اعتبار للشهداء
بالله عليك اقسم عليك الحيرة تملأني و أنا لا اعرف كيف أتعامل مع هذه الشتائم ؟
جريدة الشروق ردت على من شتمونا لم يكن صمت الجزائر جبنا و إنما حكمة و لكن من يفهم هذا
يبدو أن هذه ليست مجرد رسالة لمصطفى الأغا لان قلمي يأبى أن يتوقف يزداد انسيابه مع كل كلمة اكتبها و هي خواطر كثيرة ظلت تؤرقني ليال أراني اجردها الآن ...مع ذلك سوف أظل أخاطبك
أخي مصطفى لا اكره شعب مصر و لا أحبه و لا أكن له أي عاطفة و لكن لا أريد أن اسمع عنه أي شيء على الأقل الآن أذاهم نخر عظامي
أخي مصطفى الأيام وحدها تساعدك في البناء الجسر المرقع المرمم الأيام وحدها كفيلة بهذا ما من نار ألا و أصبحت رماد و زوبعة في فنجان مالها أن تخمد و إنا متأكدة من الأيادي التي افتعلتها لا يخفى على الناس اسمها كيف لا و هي من باركت و هنات و العتب ليس عليها و إنما على من صدقها و هو يعلم دورها في إشعال الفتن " حسبنا الله و نعم الوكيل"
من شن حملة الشتم و السب ثم بادر بحملة اسمها " لن اعتذر فسامحني ..و لا تعتذر فأسامحك" هو نفسه أدرك انه بادر بالخطأ في حق غيره كان السباق للخطأ فجر نظيره معه و هل يعتذر من دافع عن عرضه و رد على شتائم وأذى وصلاه؟
أخي مصطفى أنت تشهد على صمت الإعلام الجزائري " تلفزيون و إذاعة و جرائد ماعدا جريدة الشروق التي كانت تدافع و ترد الاعتبار " فما زاد هذا الصمت إلا استفزازا لغيرنا و وقوعه في المحظورات أكثر فأكثر لم تصمت الجزائر جنبا منها غير أن الصمت حكمة لكن في بلاد الحكماء
لا زلت اذكر ذلك الموقف و كم أعجبني كنت أتابع حصة رياضية على قناة جزائرية فأراد احد الضيوف أن يقابل بالمثل الإعلام المصري بكلمات ليس من اللائق ذكرها على التلفاز و لكن للأسف غيرنا جعلها مألوفة لدى الجميع فقاطعه مقدم البرنامج " أرجوك لسنا بصدد مناقشة هذا الأمر "
فخورة بكم كثيرا يا من تتقنون فن الكلام و تدركون الدور الأسمى للتلفاز و لا تتورطون في حملة السب و الشتم لأنكم إعلاميون بمعنى الكلمة
أخي مصطفى اعلم انك عانيت الأمرين و أنت تستقبل رسائل الشتم و السب من الطرفين و كان لك الحظ الأوفر منها و اتهامك بالتحيز إلى طرف دون الأخر و كم تضاربت الأنباء حول هذا أنا شخصيا لم اشك يوما في نزاهتك لان تألق برنامج على القناة الأفضل و الأجمل mbc لم يأتي من عدم و هذا إن دل يدل على تناولك للمواضيع بصفة موضوعية و حيادية و تقديسك لكل ما هو عربي ...
تأكدت أكثر يوم أفحمت ضيفك يوم سألته عن تعليقه عندما رفض الحكم البينيني مصافحة اللاعب فرد عليك هو حر في تصرفاته فأجبته بصورة لائقة و بجواب أفحمته به و أثلجت صدري فقلت له : لا يا أخي انتم يوم رفض روراوة مصافحة ....قومتو الدنيا و ما قعدتوها فما كان منه إلا تمتم ثم ابتسم
هذه نقطة أخرى أخي مصطفى حين يتعلق الأمر بهم يضخمون الأمر و يعطونه أكثر من حقه أما إذا كان يتعلق بغيرهم فيصبحون من دعاة الحرية "لله في خلقه شؤون "
مثلا :لو نال الجزائريون من عرض شهدائهم صدقني لأقاموا الدنيا و أقعدوها كما قلت أنت لوصل الأمر إلى المحافل الدولية ربما الجامعة العربية أو هيئة الأمم المتحدة أو ربما منظمة حقوق الإنسان أو ...من يدري يحلون لأنفسهم ما حرم الله الوقوع فيه ألا و هو العرض " المسلم على المسلم حرام دمه ماله و عرضه"
أنا لا أبرئ الجزائر مما خاضت فيه و الذي يعتبر كنتيجة حتمية لما وصلها من شتائم و لكن أيضا من المستحيل أن تطلب منهم تقبل الشتائم بصدر رحب و مهما كان فالإنسان ليس معصوم من الخطأ يضجر و يضيق درعا بما يسمعه و للأسف هذه نقطة ضعف الجزائريين الانفعال لكل ما يمس كرامته من قريب أو من بعيد
أخي مصطفى لك أن تسيطر و تتحكم في تصرفات شخص واحد أو اثنان أو حتى 20 شخص و لكن من المستحيل أن تسيطر على تصرفات 35 مليون نسمة و خاصة فيها المثقف و الجاهل و السفيه فانك لن تجد صعوبة مع المثقف لأنه يدري كل المجريات الظاهر منها الباطن و الجاهل لك أن تنير جانب من عقله بعد جهد ضئيل أو كبير المهم انك ستحصد نتيجة أما السفيه فلا تتعب نفسك معه لأنه لا يفهم إلا ما يريد هو فهمه و هذا الأخير هو نفسه الذي احرق العلم المصري و حجته في ذلك سفاهته و لكن أن يحرق العلم الجزائري محامي مثقف العلم الجزائري ما حجته هل علمه ؟ لم يكن العلم يوما حجة للدنيات ....
هذا ما تأسف له الشيخ صفوت حجازي الذي ينال احترام كل الجزائريين و معه جماعة من كبيرة من الدعاة الأفاضل
أخي مصطفى أنت تعلم علم اليقين أن ليس الرئيس الجزائري من عقد مجلسا أو ندوة أو ... شيئا من هذا القبيل لم يخلط بين أوراق السياسة و أوراق الرياضة و لم يتخذ من السياسة ملعبا لكرة القدم وازددت إعجابا برئيسي لما رأيت حكمته و صمته و وقاره و ابتسامته و أدركت أن إعجابي في محله لما رأيت أبي الذي لا يعجبه العجب يشيد بتصرفاته لأنه حيادي في كل المواقف حتى لو تعلق الأمر ببلده
و كم تأسفت لما رأيت الرئيس المصري في مجلس يقول "إن كرامة شعب من كرامة بلده" إنها عبارة جميلة لكن لو كانت في محلها لو لم تكن من اجل كرة القدم كم كانت سوف تكون أجمل لو قالها يوم سمح برفع علم من يقتل أشقائنا في سمائهم في حين أحرق علم بلد عربي على أرضهم و الشعب المصري و كل العرب يسمون الجدار الفولاذي بجدار العار فأصبح بذلك العار عاران.
فهل للكرامة مكان في موطن يوجد فيه العار لست استهزأ و لا أتهكم حشا لله فنحن تجمعنا العروبة و الإسلام شاء من شاء و أبى من أبى و لكن لم يكن هناك داع لهذا التصرف و خلط الأوراق من رئيس الدولة أراه تصرف مهين لكل الشعب المصري
أخي مصطفى هل أدركت مدى صعوبة مهمتك و الطرف الأول فيها رئيس و شعبه
شعب راح يقرع الطبول و يدق المزامير حول الفندق الذي ينام فيه ضيوفهم ليس احتفالا بهم و فرحة بوصولهم بل لإزعاجهم و اللعب على أعصابهم ليقضوا ليلة بيضاء ملؤها الكوابيس تفقدهم التركيز في مباراة المقررة إنها سياسة مضمونة النجاح اخترعها هذا الشعب المضيف كيف لشعب قام بكل هذا ماذا يمنعه من استقبال حافلة ضيوفه بالرجم بالحجارة ما الذي يمنعه أن يسيل دماء ضيوفه و ليس هذا فقط بل يتجرأ و يصف ضيوفه بالكذب فقال بأنه بريء من دم ضيوفه و أن الضيوف هي من فعلت بنفسها هذا أي منطق هذا؟ كيف يسيل اللاعب دمه و لديه في الغد مباراة مصيرية؟
حقيقة الرجل الجزائري عصبي و سريع الغضب و لكن رجولته و شهامته تمنعانه من الادعاءات الكاذبة كما أن الرجولة هي التي تصنع لهم الفرق كما قالها حليش في إحدى أروع و أجمل اللقاءات التي أبهرت الجميع
أخي مصطفى معدنك الأصيل يجعلك لامعا دائما في سماء mbc و أنا متأكدة من أن موقفك سوف يبقى نفسه حتى ولو كانت سوريا احد الطرفين تعرف معنى الصحافة و لم تكن لتسيء إليها يوما و تتقن فن التقديم و كم تحسرت حين رأيت زملاءك في المهنة و ليس في المكانة يخوضون فيما لا يجب أن يخاض فيه متجاوزين بذلك حدود الصحافة محولين الاستوديوهات إلى مقاهي فيها الحديث المحظور والمسموح سواء لم اتبع برامجهم يوما و لا اعرف توقيتها حتى
كل ما كنت اسمعه من اهانات بدافع الصدفة بينما أكون أغير من محطة إلى أخرى أمر على هذه المحطات الرياضية و لا البث إلا ثانية أو ثانيتين غير أن تلك الشتائم كانت تصل إلى أذني تؤلمني لدرجة أني قمت بحذف تلك القنوات نهائيا قلت حينها وداعا للصحافة وداعا للروح الرياضية.........لم تبقى إلا الصحافة ليتخلف فيها العرب إذن وداعا بيد عملاقة
أخي مصطفى سعيدون جدا بصحافيين أمثالك حتى الجوائز لم تجعل منك مغرورا و لا متحيزا
اتالم كثيرا حين أتذكر هذه الجملة من مذيع لا اعرف حتى اسمه قال بلهجتهم و هو هائج في حالة يرثى لها "ده شعب لقيط..........."و كلمات أخرى ليس من اللائق ذكرها أول ما لفت انتباهي هو جسمه الضخم ضخامة ذنبه شعرت بالشفقة نحوه و حضر ببالي على الفور المثل القائل "أجسام........و عقول العصافير " للأسف ينطبق على الكثيرين و ما أكثرها تلك العقول منها التي تفكر في الانتقام و يا لها من طريقة انتقام منع الشعوب الإفريقية من مشاهدة منتخباتها لكرة اليد و حرمانها من متعة المشاهدة ذنبها الوحيد أنها وجدت في إفريقيا والاهم أن المنتخب الجزائري مشارك أيضا القناة الوحيدة التي سمح لها بشراء هذه المباريات هي قناة نسمة أي القناة المغاربية " الجزائر و تونس و الغرب و ليبيا موريتانيا" المشاهد الجزائري لم يحرم متعة المشاهدة بل بالعكس حيث المتعة فاقت الحدود حيث المغرب العربي ككل يناصر بعضه البعض بالإضافة إلى المعلقين جزائريين و وضيوف الأستوديو أيضا جزائريين كم هي جميلة تلك الأجواء المغرب العربي متوحد و سعيد بكل النتائج ربما هذا ما غفل عنه من كان يريد حرمان المشاهد الجزائري فما زاده ذلك إلا متعة .
تنتهي الكلمات و لا ينتهي كلامي أتوقف عند تاريخ 14نوفمبر 2010 و هو نفس التاريخ الذي جمع مباراة الجزائر و مصر على ارض مصر و مباراة فرنسا و ايرلندا على ارض فرنسا لماذا لم ترجم الحافلات ولم يسب شعب البلدين بعضه البعض خاصة بعد الهدف الفرنسي المشبوه الذي عذل النتيجة و احتسبه حكم المباراة رغم انه سجل باليد مما أدى إلى ضرورة مباراة أخرى فاصلة على ارض ايرلندا تأهلت فرنسا على الأراضي الايرلندية رغم هذا لم يحدث أي كوارث كالتي حدثت في مصر و السودان لك أن تتخيل لو أن الجزائر تأهلت ارض مصر ماذا كان سوف يحدث اترك لك باب الخيال مفتوحا.
الحمد لله أنها لم تفز و لكن رغم هذا طالها ما طالها من الأذى ليس هذا فقط بل حتى أناس عاشوا في الخمسينات و الستينات نالهم الأذى استغرب كثيرا ما دخل هذا في الرياضة .
في اروبا شعوب تدرك حق الإدراك أن للرياضة أهلها و مسؤوليها هم الوحيدون لهم حق التصرف و التعبير عن الرفض و الرضا و تدرك أيضا أن حقها الوحيد هو التشجيع و المناصرة و ليس الأذى
خلط الأوراق هو أساس هذه المعضلة " لاعبون يرجمون دون سابق إنذار ، فنانون و فنانات يتورطون فهل الفن رياضة ؟ حتى طلبة العلم نالوا نصيبهم من الأذى أهينوا و سبوا وشتموا فلم يملكوا إلا العودة إلى الوطن الأم " الجزائر".
و لا أبالغ حين أقول لك إن الجالية المصرية في الجزائر لم تعاني إلى الحد الذي عانت الجالية الجزائري في مصر و لك أن تبحث و تسال عن هذا .
أخي مصطفى لم اكتب لك هذه الرسالة المطولة لأحبط محاولتك معاذ الله بالعكس فرسالتي في مقدمتها محاولة مني لمساعدتك بكلمات تمتص الغضب و تهدا النفوس أما بقية الرسالة فهي النقاط التي تؤلم الرجل الجزائري و لا تغادر مخيلته و تحول دون مبادرتك و نقاط أخرى وصفت لك فيها طبيعة الرجل الجزائري و لك أن تقف عند كل نقطة و تدرسها و تتعامل معها و كأنك تتعامل مع الرجل الجزائري
و في الأخير تمنياتي الحارة لك بالتوفيق
"
السلام عليكم
أخي مصطفى لدي بعض الكلمات من شانها أن تهدا من النفسيات الثائرة تأبى إلا أن تكون كذلك و أنا أراك قد تبنيت فكرة إعادة بناء الجسر بين البلدين ، ألا ترى أخي مصطفى أن الله سبحانه و تعالى اسمه العدل فتجلى ذلك حين منح كاس أمم إفريقيا لكرة القدم لمصر و منح كاس أمم إفريقيا لكرة اليد لتونس و كان للجزائر نصيبها أن تأهلت للمونديال و أنا متأكدة انه لو كانت كاس أخرى لكانت من نصيب المغرب الأقصى هذا هو عدل الله و تفضيله للدول العربية الإسلامية عن باقي دول إفريقيا
هذه الكلمات يمكن لها أن تمسح غبار العصبية الذي اعتلى بعض المثقفين ليتقبلوا الواقع و يؤمنوا بقدرة المولى عز و جل التي قضت أن تكون الجزائر في المونديال ، و من لا يريد أن يفهم فهو جاهل متعصب حتى النخاع و حسبنا أن نقول له كما قال فيهم المولى عز و جل " إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما "
هذه خاطرة عامة أريدك أن تقراها على مسمع من الجميع و خاصة أن مشاهديك من البلدين لعلك بهذا تبلغ مرادك .
أما عن حديثي الخاص معك فهو إني أراك تبنيت أصعب مهمة كيف لا و الفرق شاسع بين الشعبين
شتان بين شعب خرج هاتفا باسم فريقه رغم هزيمته لم يهتم بشيء أخر سوى الوقوف إلى جانب فريقه
وشعب لم يهتم إلا لهزيمة منافسه متناسيا أن يفرح بفوز فريقه أخي مصطفى ما قولك في شعب حرق العلم و ذبح الكبش و سماه الجزائر اعلم انه لم يخفى عليك هذا، هل تعلم ما هو سؤالي الآن ماذا فعلو بالكبش بعد ذبحه هل نكلوا به أم شربوا دماءه ؟ لم يأكلوه أكيد لأنهم يكرهوا بلدا اسمه الجزائر و الله احسب نفسي إني في القرون الوسطى وسط الهنود الحمر ، هل هذا سلوك حضاري ؟
هل ترى ما أصعب مهمتك و رايتها اكتر صعوبة يوم رأيت السب و الشتم و البصق في ملعب للفريق كرة اليد الجزائري رغم هزيمة فريق السيدات منظر مروع حدا صدقني بكيت لم ابكي لشيء و إنما بكيت لان الجهل بلغ بالناس مبلغهم و كأن الرسول الكريم لم يأتي بشيء
أخي مصطفى يقول الشاعر الجزائري" في مصر شعب أحبه ...و لا أحب في مصر الكلاب النابحة " و جل ما أخشاه أن يكون كل من في مصر كلاب نابحة فيقضوا بذلك على الشطر الأول و لا يبقى ألا الشطر الثاني
ما لا تعرفه عن الرجل الجزائري انه لا يثرثر كثيرا و لكنه يفعل هذه هي باختصار قضية الغاز أراد بذلك أن يكف أفواههم و لكن الأمر لم يزد إلا اشتعالا و ما أخشاه الآن هو أن تزيد أفعال الرجل الجزائري حدة في الأيام القادمة
ما ذنبه و قد كان المونديال من نصيبه الله أراد هذا وقدرة الله فوق كل شيء
وقع بين أنياب تريد احتكار الرياضة لنفسها ،اللقب ليس حكرا لبلد واحد و إنما الأجدر يفوز و هذا ما يؤمن به كل جزائري
كم قناة رياضية و غير رياضية هتكت عرضه و سب شهدائنا و تطاولوا و و..جريدة واحدة لا غير هي من وقفت لهم بالمرصاد هل يصمت و يتفرج مكتوف الأيدي دون رد اعتبار للشهداء
بالله عليك اقسم عليك الحيرة تملأني و أنا لا اعرف كيف أتعامل مع هذه الشتائم ؟
جريدة الشروق ردت على من شتمونا لم يكن صمت الجزائر جبنا و إنما حكمة و لكن من يفهم هذا
يبدو أن هذه ليست مجرد رسالة لمصطفى الأغا لان قلمي يأبى أن يتوقف يزداد انسيابه مع كل كلمة اكتبها و هي خواطر كثيرة ظلت تؤرقني ليال أراني اجردها الآن ...مع ذلك سوف أظل أخاطبك
أخي مصطفى لا اكره شعب مصر و لا أحبه و لا أكن له أي عاطفة و لكن لا أريد أن اسمع عنه أي شيء على الأقل الآن أذاهم نخر عظامي
أخي مصطفى الأيام وحدها تساعدك في البناء الجسر المرقع المرمم الأيام وحدها كفيلة بهذا ما من نار ألا و أصبحت رماد و زوبعة في فنجان مالها أن تخمد و إنا متأكدة من الأيادي التي افتعلتها لا يخفى على الناس اسمها كيف لا و هي من باركت و هنات و العتب ليس عليها و إنما على من صدقها و هو يعلم دورها في إشعال الفتن " حسبنا الله و نعم الوكيل"
من شن حملة الشتم و السب ثم بادر بحملة اسمها " لن اعتذر فسامحني ..و لا تعتذر فأسامحك" هو نفسه أدرك انه بادر بالخطأ في حق غيره كان السباق للخطأ فجر نظيره معه و هل يعتذر من دافع عن عرضه و رد على شتائم وأذى وصلاه؟
أخي مصطفى أنت تشهد على صمت الإعلام الجزائري " تلفزيون و إذاعة و جرائد ماعدا جريدة الشروق التي كانت تدافع و ترد الاعتبار " فما زاد هذا الصمت إلا استفزازا لغيرنا و وقوعه في المحظورات أكثر فأكثر لم تصمت الجزائر جنبا منها غير أن الصمت حكمة لكن في بلاد الحكماء
لا زلت اذكر ذلك الموقف و كم أعجبني كنت أتابع حصة رياضية على قناة جزائرية فأراد احد الضيوف أن يقابل بالمثل الإعلام المصري بكلمات ليس من اللائق ذكرها على التلفاز و لكن للأسف غيرنا جعلها مألوفة لدى الجميع فقاطعه مقدم البرنامج " أرجوك لسنا بصدد مناقشة هذا الأمر "
فخورة بكم كثيرا يا من تتقنون فن الكلام و تدركون الدور الأسمى للتلفاز و لا تتورطون في حملة السب و الشتم لأنكم إعلاميون بمعنى الكلمة
أخي مصطفى اعلم انك عانيت الأمرين و أنت تستقبل رسائل الشتم و السب من الطرفين و كان لك الحظ الأوفر منها و اتهامك بالتحيز إلى طرف دون الأخر و كم تضاربت الأنباء حول هذا أنا شخصيا لم اشك يوما في نزاهتك لان تألق برنامج على القناة الأفضل و الأجمل mbc لم يأتي من عدم و هذا إن دل يدل على تناولك للمواضيع بصفة موضوعية و حيادية و تقديسك لكل ما هو عربي ...
تأكدت أكثر يوم أفحمت ضيفك يوم سألته عن تعليقه عندما رفض الحكم البينيني مصافحة اللاعب فرد عليك هو حر في تصرفاته فأجبته بصورة لائقة و بجواب أفحمته به و أثلجت صدري فقلت له : لا يا أخي انتم يوم رفض روراوة مصافحة ....قومتو الدنيا و ما قعدتوها فما كان منه إلا تمتم ثم ابتسم
هذه نقطة أخرى أخي مصطفى حين يتعلق الأمر بهم يضخمون الأمر و يعطونه أكثر من حقه أما إذا كان يتعلق بغيرهم فيصبحون من دعاة الحرية "لله في خلقه شؤون "
مثلا :لو نال الجزائريون من عرض شهدائهم صدقني لأقاموا الدنيا و أقعدوها كما قلت أنت لوصل الأمر إلى المحافل الدولية ربما الجامعة العربية أو هيئة الأمم المتحدة أو ربما منظمة حقوق الإنسان أو ...من يدري يحلون لأنفسهم ما حرم الله الوقوع فيه ألا و هو العرض " المسلم على المسلم حرام دمه ماله و عرضه"
أنا لا أبرئ الجزائر مما خاضت فيه و الذي يعتبر كنتيجة حتمية لما وصلها من شتائم و لكن أيضا من المستحيل أن تطلب منهم تقبل الشتائم بصدر رحب و مهما كان فالإنسان ليس معصوم من الخطأ يضجر و يضيق درعا بما يسمعه و للأسف هذه نقطة ضعف الجزائريين الانفعال لكل ما يمس كرامته من قريب أو من بعيد
أخي مصطفى لك أن تسيطر و تتحكم في تصرفات شخص واحد أو اثنان أو حتى 20 شخص و لكن من المستحيل أن تسيطر على تصرفات 35 مليون نسمة و خاصة فيها المثقف و الجاهل و السفيه فانك لن تجد صعوبة مع المثقف لأنه يدري كل المجريات الظاهر منها الباطن و الجاهل لك أن تنير جانب من عقله بعد جهد ضئيل أو كبير المهم انك ستحصد نتيجة أما السفيه فلا تتعب نفسك معه لأنه لا يفهم إلا ما يريد هو فهمه و هذا الأخير هو نفسه الذي احرق العلم المصري و حجته في ذلك سفاهته و لكن أن يحرق العلم الجزائري محامي مثقف العلم الجزائري ما حجته هل علمه ؟ لم يكن العلم يوما حجة للدنيات ....
هذا ما تأسف له الشيخ صفوت حجازي الذي ينال احترام كل الجزائريين و معه جماعة من كبيرة من الدعاة الأفاضل
أخي مصطفى أنت تعلم علم اليقين أن ليس الرئيس الجزائري من عقد مجلسا أو ندوة أو ... شيئا من هذا القبيل لم يخلط بين أوراق السياسة و أوراق الرياضة و لم يتخذ من السياسة ملعبا لكرة القدم وازددت إعجابا برئيسي لما رأيت حكمته و صمته و وقاره و ابتسامته و أدركت أن إعجابي في محله لما رأيت أبي الذي لا يعجبه العجب يشيد بتصرفاته لأنه حيادي في كل المواقف حتى لو تعلق الأمر ببلده
و كم تأسفت لما رأيت الرئيس المصري في مجلس يقول "إن كرامة شعب من كرامة بلده" إنها عبارة جميلة لكن لو كانت في محلها لو لم تكن من اجل كرة القدم كم كانت سوف تكون أجمل لو قالها يوم سمح برفع علم من يقتل أشقائنا في سمائهم في حين أحرق علم بلد عربي على أرضهم و الشعب المصري و كل العرب يسمون الجدار الفولاذي بجدار العار فأصبح بذلك العار عاران.
فهل للكرامة مكان في موطن يوجد فيه العار لست استهزأ و لا أتهكم حشا لله فنحن تجمعنا العروبة و الإسلام شاء من شاء و أبى من أبى و لكن لم يكن هناك داع لهذا التصرف و خلط الأوراق من رئيس الدولة أراه تصرف مهين لكل الشعب المصري
أخي مصطفى هل أدركت مدى صعوبة مهمتك و الطرف الأول فيها رئيس و شعبه
شعب راح يقرع الطبول و يدق المزامير حول الفندق الذي ينام فيه ضيوفهم ليس احتفالا بهم و فرحة بوصولهم بل لإزعاجهم و اللعب على أعصابهم ليقضوا ليلة بيضاء ملؤها الكوابيس تفقدهم التركيز في مباراة المقررة إنها سياسة مضمونة النجاح اخترعها هذا الشعب المضيف كيف لشعب قام بكل هذا ماذا يمنعه من استقبال حافلة ضيوفه بالرجم بالحجارة ما الذي يمنعه أن يسيل دماء ضيوفه و ليس هذا فقط بل يتجرأ و يصف ضيوفه بالكذب فقال بأنه بريء من دم ضيوفه و أن الضيوف هي من فعلت بنفسها هذا أي منطق هذا؟ كيف يسيل اللاعب دمه و لديه في الغد مباراة مصيرية؟
حقيقة الرجل الجزائري عصبي و سريع الغضب و لكن رجولته و شهامته تمنعانه من الادعاءات الكاذبة كما أن الرجولة هي التي تصنع لهم الفرق كما قالها حليش في إحدى أروع و أجمل اللقاءات التي أبهرت الجميع
أخي مصطفى معدنك الأصيل يجعلك لامعا دائما في سماء mbc و أنا متأكدة من أن موقفك سوف يبقى نفسه حتى ولو كانت سوريا احد الطرفين تعرف معنى الصحافة و لم تكن لتسيء إليها يوما و تتقن فن التقديم و كم تحسرت حين رأيت زملاءك في المهنة و ليس في المكانة يخوضون فيما لا يجب أن يخاض فيه متجاوزين بذلك حدود الصحافة محولين الاستوديوهات إلى مقاهي فيها الحديث المحظور والمسموح سواء لم اتبع برامجهم يوما و لا اعرف توقيتها حتى
كل ما كنت اسمعه من اهانات بدافع الصدفة بينما أكون أغير من محطة إلى أخرى أمر على هذه المحطات الرياضية و لا البث إلا ثانية أو ثانيتين غير أن تلك الشتائم كانت تصل إلى أذني تؤلمني لدرجة أني قمت بحذف تلك القنوات نهائيا قلت حينها وداعا للصحافة وداعا للروح الرياضية.........لم تبقى إلا الصحافة ليتخلف فيها العرب إذن وداعا بيد عملاقة
أخي مصطفى سعيدون جدا بصحافيين أمثالك حتى الجوائز لم تجعل منك مغرورا و لا متحيزا
اتالم كثيرا حين أتذكر هذه الجملة من مذيع لا اعرف حتى اسمه قال بلهجتهم و هو هائج في حالة يرثى لها "ده شعب لقيط..........."و كلمات أخرى ليس من اللائق ذكرها أول ما لفت انتباهي هو جسمه الضخم ضخامة ذنبه شعرت بالشفقة نحوه و حضر ببالي على الفور المثل القائل "أجسام........و عقول العصافير " للأسف ينطبق على الكثيرين و ما أكثرها تلك العقول منها التي تفكر في الانتقام و يا لها من طريقة انتقام منع الشعوب الإفريقية من مشاهدة منتخباتها لكرة اليد و حرمانها من متعة المشاهدة ذنبها الوحيد أنها وجدت في إفريقيا والاهم أن المنتخب الجزائري مشارك أيضا القناة الوحيدة التي سمح لها بشراء هذه المباريات هي قناة نسمة أي القناة المغاربية " الجزائر و تونس و الغرب و ليبيا موريتانيا" المشاهد الجزائري لم يحرم متعة المشاهدة بل بالعكس حيث المتعة فاقت الحدود حيث المغرب العربي ككل يناصر بعضه البعض بالإضافة إلى المعلقين جزائريين و وضيوف الأستوديو أيضا جزائريين كم هي جميلة تلك الأجواء المغرب العربي متوحد و سعيد بكل النتائج ربما هذا ما غفل عنه من كان يريد حرمان المشاهد الجزائري فما زاده ذلك إلا متعة .
تنتهي الكلمات و لا ينتهي كلامي أتوقف عند تاريخ 14نوفمبر 2010 و هو نفس التاريخ الذي جمع مباراة الجزائر و مصر على ارض مصر و مباراة فرنسا و ايرلندا على ارض فرنسا لماذا لم ترجم الحافلات ولم يسب شعب البلدين بعضه البعض خاصة بعد الهدف الفرنسي المشبوه الذي عذل النتيجة و احتسبه حكم المباراة رغم انه سجل باليد مما أدى إلى ضرورة مباراة أخرى فاصلة على ارض ايرلندا تأهلت فرنسا على الأراضي الايرلندية رغم هذا لم يحدث أي كوارث كالتي حدثت في مصر و السودان لك أن تتخيل لو أن الجزائر تأهلت ارض مصر ماذا كان سوف يحدث اترك لك باب الخيال مفتوحا.
الحمد لله أنها لم تفز و لكن رغم هذا طالها ما طالها من الأذى ليس هذا فقط بل حتى أناس عاشوا في الخمسينات و الستينات نالهم الأذى استغرب كثيرا ما دخل هذا في الرياضة .
في اروبا شعوب تدرك حق الإدراك أن للرياضة أهلها و مسؤوليها هم الوحيدون لهم حق التصرف و التعبير عن الرفض و الرضا و تدرك أيضا أن حقها الوحيد هو التشجيع و المناصرة و ليس الأذى
خلط الأوراق هو أساس هذه المعضلة " لاعبون يرجمون دون سابق إنذار ، فنانون و فنانات يتورطون فهل الفن رياضة ؟ حتى طلبة العلم نالوا نصيبهم من الأذى أهينوا و سبوا وشتموا فلم يملكوا إلا العودة إلى الوطن الأم " الجزائر".
و لا أبالغ حين أقول لك إن الجالية المصرية في الجزائر لم تعاني إلى الحد الذي عانت الجالية الجزائري في مصر و لك أن تبحث و تسال عن هذا .
أخي مصطفى لم اكتب لك هذه الرسالة المطولة لأحبط محاولتك معاذ الله بالعكس فرسالتي في مقدمتها محاولة مني لمساعدتك بكلمات تمتص الغضب و تهدا النفوس أما بقية الرسالة فهي النقاط التي تؤلم الرجل الجزائري و لا تغادر مخيلته و تحول دون مبادرتك و نقاط أخرى وصفت لك فيها طبيعة الرجل الجزائري و لك أن تقف عند كل نقطة و تدرسها و تتعامل معها و كأنك تتعامل مع الرجل الجزائري
و في الأخير تمنياتي الحارة لك بالتوفيق