طاهر القلب
2010-03-18, 21:34
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من حكم ابن مسعود رضي الله عنه
الحمد لله وحده نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا .. و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. و أشهد أن محمداً عبده و رسوله ..
من كلام عبد الله بن مسعود رضي الله عنه , قال رجل عنده : ما أحب أن أكون من أصحاب اليمين , أحب أن أكون من المقربين , فقال عبد الله : لكن هاهنا رجل ودّ أنه اذا مات لم يبعث . يعني نفسه .
و خرج ذات يوم فاتبعه ناس فقال لهم : ألكم حاجة؟ قالوا لا , و لكن أردنا أن نمشي معك , قال : ارجعوا , فانه ذلة للتابع و فتنة للمتبوع .
و قال : لو تعلمون مني ما أعلم من نفسي لحثوتم على رأسي التراب . قال : حبذا المكروهان : الموت و الفقر , و أيم الله ان هو الا الغنى و الفقر و ما أبالي بأيهما بليت , أرجو الله في كل واحد منهما , ان كان الغنى ان فيه للعطف , و ان كان الفقر ان فيه للصبر.
و قال : انكم في ممر الليل و النهار في آجال منقوصة , و أعمال محفوظة , و الموت يأتي بغتة , فمن زرع خيرا فيوشك أن يحصد ندامة , و لكل زارع مثل ما زرع لا يسبق بطىء بحظه , و لا يدرك حريص ما لم يقدر له . من أعطى خيرا فالله أعطاه , و من وقى شرا فالله وقاه .
المتقون سادة , و الفقهاء قادة , و مجالستهم زيادة , انما هما اثنتان : الهدى و الكلام , فأفضل الكلام كلام الله , و أفضل الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم , و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة , فلا يطولن عليكم الأمد و لا يلهينكم الأمل فان كل ما هو آت قريب , ألا وان البعيد ما ليس آتيا , ألا وان الشقي من شقي في بطن أمه , و ان السعيد من وعظ بغيره .
ألا و ان قتال المسلم كفر و سبابه فسوق , و لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام حتى يسلّم عليه اذا لقيه , و يجيبه اذا دعاه , و يعوده اذا مرض , ألا و ان شرّ الروايا روايا الكذب , الا و ان الكذب لا يصلح منه جد و لا هزل و لا أن يعد الرجل صبيه شيئا ثم لا ينجزه , ألا و ان الكذب يهدي الى الفجور , و الفجور يهدي الى النار , و الصدق يهدي الى البر , و البر يهدي الى الجنة , و انه يقال للصادق صدق و بر , و يقال للكاذب كذب و فجر, و ان محمدا صلى الله عليه و سلم حدثنا أن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صدّيقا و يكذب حتى يكتب عند الله كذّابا .
ان أصدق الحديث كتاب الله , و أوثق العرى كلمة التقوى , و خير الملل ملة ابراهيم , و أحسن السنن سنة محمد , و خير الهدي هدي الأنبياء , و أشرف الحديث ذكر الله , و خير القصص القرآن , و خير الأمور عوازمها , و شر الأمور محدثاتها , و ما قل و كفى خير مما كثر و ألهى , و نفس تنجيها خير من امارة لا تحصيها , و شر المعذرة حين يحضر الموت , و شر الندامة ندامة يوم القيامة , و شر الضلالة الضلالة بعد الهدى , و خير الغنى غنى النفس , و خير الزاد التقوى , و خير ما وقر في القلب اليقين , و الريب من الكفر , و شر العمى عمى القلب , و الخمر جماع الاثم , و النساء حبائل الشيطان , الشباب شعبة من الجنون , و النوح من عمل الجاهلية .
و من الناس من لا يأتي الجمعة الا دبرا و لا يذكر الله الا هجرا , و من أعظم الخطايا اللسان الكذّاب , و من يعف يعف الله عنه , و من يكظم الغيظ يأجره الله , و من يغفر يغفر له , و من يصبر على الرزية يعقبه الله , و شر المكاسب كسب الربا , و شر المأكل مال اليتيم , و انما يكفي أحدكم ما قنعت به نفسه , و انما يصير الى أربعة أذرع و الأمر الى آخرة , و ملاك العمل خواتمه , و أشرف الموت قتل الشهداء , و من يستكبر يضعه الله , و من يعص الله يطع الشيطان .
ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله اذا الناس نائمون , و بنهاره اذا الناس مفطرون , و بحزنه اذا الناس يفرحون , و ببكائه اذا الناس يضحكون , و بصمته اذا الناس يخوضون , و بخشوعه اذا الناس يختالون .
و ينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيا محزونا حكيما حليما سكينا و لا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيا و لا غافلا و لا سخابا و لا صياحا و لا حديدا .
من تطاول تعظّما حطّه الله , و من تواضع تخشّعا رفعه الله , و ان للملك لمة و للشيطان لمة , فلمة الملك ايعاد بالخير , و تصديق بالحق , فاذا رأيتم ذلك فاحمدوا الله . و لمة الشيطان ايعاد بالشر و تكذيب بالحق , فاذا رأيتم ذلك فتعوّذوا بالله . ان الناس قد أحسنوا القول , فمن وافق قوله فعله فذاك الذي أصاب حظّه , و من خالف قوله فعله فذاك انما يوبخ نفسه .
لا ألفين أحدكم جيفة ليل قطرب(دويبة) نهار , اني لأبغض الرجل أن أراه فارغا ليس في شيء من عمل الدنيا و لا عمل الآخرة , و من لم تأمره الصلاة بالمعروف و تنهه عن المنكر لم يزدد بها من الله الا بعدا .
من اليقين أن لا ترضي الناس بسخط الله , و لا تحمد أحدا على رزق الله , و لا تلوم أحدا على ما لم يؤتك الله . فان رزق الله لا يسوقه حرص حريص و لا يرده كراهة كاره , و ان الله بقسطه و حلمه و عدله جعل الروح و الفرح في اليقين و الرضا , و جعل الهم و الحزن في الشك و السخط .
ما دمت في صلاة فأنت تقرع باب الملك , و من يقرع باب الملك يفتح له . اني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها .
كونوا ينابيع العلم , مصابيح الهدى , أحلاس البيوت , سرج الليل , جدد القلوب , خلقان الثياب , تعرفون في السماء و تخفون على أهل الأرض .
ان للقلوب شهوة و ادبارا فاغتنموها عند شهوتها و اقبالها , و دعوها عند فترتها و ادبارها .
ليس العلم بكثرة الرواية و لكن العلم بالخشية .
انكم ترون الكافر من أصح الناس جسما و أمرضهم قلبا , و تلقون المؤمن من أصح الناس قلبا و أمرضهم جسما , و أيم و الله , لو مرضت قلوبكم و صحّت أجسامكم لكنتم أهون على الله من الجعلان .
لا يبلغ العبد حقيقة الايمان حتى يحل بذروته , و لا يحل بذروته حتى يكون الفقر أحب اليه من الغنى , و التواضع أحب اليه من الشرف و حتى يكون حامده و ذامه عنده سواء , و ان الرجل ليخرج من بيته و معه دينه فيرجع و ما معه منه شيء , يأتي الرجل و لا يملك له و لا لنفسه ضرا و لا نفقعا , فيقسم له بالله انك لذيت وذيت , فيرجع و ما حبى من حاجته بشيء و بسخط الله عليه .
لو سخرت من كلب لخشيت أن أحوّل كلبا .
الاثم حوّاز القلوب .
مع كل فرحة ترحة و ما ملىء بيت حبرة الا ملىء عبرة- و ما منكم الا ضيف و ماله عارية , فالضيف مرتحل , و العارية مؤداة الى أهلها .
يكون في آخر الزمان أقوام أفضل أعمالهم التلاوم بينهم يسمون الأنتان اذا أحب الرجل أن ينصف من نفسه فلؤت الى الناس الذي يحب أن يؤتى اليه .
الحق ثقيل مريء , و الباطل خفيف وبيء , رب شهوة تورث حزنا طويلا .
ما على وجه الأرض شيء أحوج الى طول سجن من لسان .
اذا ظهر الزنا و الربا في قرية أذن في هلاكها .
من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء حيث لا يأكله السوس و لا يناله السراق فليفعل , فان قلب الرجل مع كنزه .
لا يقلدن أحدكم في دينه رجلا , فا آمن أمن و ان كفر كفر , و ان كنتم لا بد مقتدين فاقتدوا بالميت , فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة .
لا يكن أحدكم امعة , قالوا و ما الأمعة؟ قال : يقول أنا مع الناس ان اهتدوا اهتديت و ان ضلوا ضللت , ألا ليطن أحدكم نفسه على أنه ان كفر الناس لا يكفر .
و قال له رجل : علمني كلمات جوامع نوافع , فقال : اعبد الله لا تشرك به شيئا , و زل مع القرآن حيث زال , و من جاءك بالحق فاقبل منه و ان كان بعيدا بغيضا , و من جاءك بالبطل فاردد عليه و ان كان حبيبا قريبا . يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقال له : أد أمانتك , فيقول : يا رب من أين و قد ذهبت الدنيا فتمثل على هيئتها يوم أخذها في قعر جهنم , فينزل و يأخذها فيضعها على عاتقه فيصعد بها , حتى اذا ظن أنه خارج بها هوت و هوى في أثرها أبد الآبدين .
أطلب قلبك في ثلاثة مواطن : عند سماع القرآن , و في مجال الذكر , و في أوقات الخلوة . فان لم تجده في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب , فانه لا قلب لك .
قال الجنيد : دخلت على شاب فسألني عن التوبة فأجبته , فسألني عن حقيقتها , فقلت : أن تنصب ذنبك بين عينيك حتى يأتيك الموت . فقال لي : مه , ما هذه حقيقة التوبة , فقلت له : فما حقيقة التوبة عندك يا فتى؟ قال : أن تنسى ذنبك . و تركني و مضى , فكيف هو عندك يا أبا القاسم؟ فقلت : القول ما قال الفتى . قال : كيف , قلت : اذا كنت معه في حال ثم نقلني من حال الجفاء الى حال الوفاء , فذكري للجفاء في حال الوفاء جفاء .
ممـا قــرأت
من حكم ابن مسعود رضي الله عنه
الحمد لله وحده نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا .. و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. و أشهد أن محمداً عبده و رسوله ..
من كلام عبد الله بن مسعود رضي الله عنه , قال رجل عنده : ما أحب أن أكون من أصحاب اليمين , أحب أن أكون من المقربين , فقال عبد الله : لكن هاهنا رجل ودّ أنه اذا مات لم يبعث . يعني نفسه .
و خرج ذات يوم فاتبعه ناس فقال لهم : ألكم حاجة؟ قالوا لا , و لكن أردنا أن نمشي معك , قال : ارجعوا , فانه ذلة للتابع و فتنة للمتبوع .
و قال : لو تعلمون مني ما أعلم من نفسي لحثوتم على رأسي التراب . قال : حبذا المكروهان : الموت و الفقر , و أيم الله ان هو الا الغنى و الفقر و ما أبالي بأيهما بليت , أرجو الله في كل واحد منهما , ان كان الغنى ان فيه للعطف , و ان كان الفقر ان فيه للصبر.
و قال : انكم في ممر الليل و النهار في آجال منقوصة , و أعمال محفوظة , و الموت يأتي بغتة , فمن زرع خيرا فيوشك أن يحصد ندامة , و لكل زارع مثل ما زرع لا يسبق بطىء بحظه , و لا يدرك حريص ما لم يقدر له . من أعطى خيرا فالله أعطاه , و من وقى شرا فالله وقاه .
المتقون سادة , و الفقهاء قادة , و مجالستهم زيادة , انما هما اثنتان : الهدى و الكلام , فأفضل الكلام كلام الله , و أفضل الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم , و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة , فلا يطولن عليكم الأمد و لا يلهينكم الأمل فان كل ما هو آت قريب , ألا وان البعيد ما ليس آتيا , ألا وان الشقي من شقي في بطن أمه , و ان السعيد من وعظ بغيره .
ألا و ان قتال المسلم كفر و سبابه فسوق , و لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام حتى يسلّم عليه اذا لقيه , و يجيبه اذا دعاه , و يعوده اذا مرض , ألا و ان شرّ الروايا روايا الكذب , الا و ان الكذب لا يصلح منه جد و لا هزل و لا أن يعد الرجل صبيه شيئا ثم لا ينجزه , ألا و ان الكذب يهدي الى الفجور , و الفجور يهدي الى النار , و الصدق يهدي الى البر , و البر يهدي الى الجنة , و انه يقال للصادق صدق و بر , و يقال للكاذب كذب و فجر, و ان محمدا صلى الله عليه و سلم حدثنا أن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صدّيقا و يكذب حتى يكتب عند الله كذّابا .
ان أصدق الحديث كتاب الله , و أوثق العرى كلمة التقوى , و خير الملل ملة ابراهيم , و أحسن السنن سنة محمد , و خير الهدي هدي الأنبياء , و أشرف الحديث ذكر الله , و خير القصص القرآن , و خير الأمور عوازمها , و شر الأمور محدثاتها , و ما قل و كفى خير مما كثر و ألهى , و نفس تنجيها خير من امارة لا تحصيها , و شر المعذرة حين يحضر الموت , و شر الندامة ندامة يوم القيامة , و شر الضلالة الضلالة بعد الهدى , و خير الغنى غنى النفس , و خير الزاد التقوى , و خير ما وقر في القلب اليقين , و الريب من الكفر , و شر العمى عمى القلب , و الخمر جماع الاثم , و النساء حبائل الشيطان , الشباب شعبة من الجنون , و النوح من عمل الجاهلية .
و من الناس من لا يأتي الجمعة الا دبرا و لا يذكر الله الا هجرا , و من أعظم الخطايا اللسان الكذّاب , و من يعف يعف الله عنه , و من يكظم الغيظ يأجره الله , و من يغفر يغفر له , و من يصبر على الرزية يعقبه الله , و شر المكاسب كسب الربا , و شر المأكل مال اليتيم , و انما يكفي أحدكم ما قنعت به نفسه , و انما يصير الى أربعة أذرع و الأمر الى آخرة , و ملاك العمل خواتمه , و أشرف الموت قتل الشهداء , و من يستكبر يضعه الله , و من يعص الله يطع الشيطان .
ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله اذا الناس نائمون , و بنهاره اذا الناس مفطرون , و بحزنه اذا الناس يفرحون , و ببكائه اذا الناس يضحكون , و بصمته اذا الناس يخوضون , و بخشوعه اذا الناس يختالون .
و ينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيا محزونا حكيما حليما سكينا و لا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيا و لا غافلا و لا سخابا و لا صياحا و لا حديدا .
من تطاول تعظّما حطّه الله , و من تواضع تخشّعا رفعه الله , و ان للملك لمة و للشيطان لمة , فلمة الملك ايعاد بالخير , و تصديق بالحق , فاذا رأيتم ذلك فاحمدوا الله . و لمة الشيطان ايعاد بالشر و تكذيب بالحق , فاذا رأيتم ذلك فتعوّذوا بالله . ان الناس قد أحسنوا القول , فمن وافق قوله فعله فذاك الذي أصاب حظّه , و من خالف قوله فعله فذاك انما يوبخ نفسه .
لا ألفين أحدكم جيفة ليل قطرب(دويبة) نهار , اني لأبغض الرجل أن أراه فارغا ليس في شيء من عمل الدنيا و لا عمل الآخرة , و من لم تأمره الصلاة بالمعروف و تنهه عن المنكر لم يزدد بها من الله الا بعدا .
من اليقين أن لا ترضي الناس بسخط الله , و لا تحمد أحدا على رزق الله , و لا تلوم أحدا على ما لم يؤتك الله . فان رزق الله لا يسوقه حرص حريص و لا يرده كراهة كاره , و ان الله بقسطه و حلمه و عدله جعل الروح و الفرح في اليقين و الرضا , و جعل الهم و الحزن في الشك و السخط .
ما دمت في صلاة فأنت تقرع باب الملك , و من يقرع باب الملك يفتح له . اني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها .
كونوا ينابيع العلم , مصابيح الهدى , أحلاس البيوت , سرج الليل , جدد القلوب , خلقان الثياب , تعرفون في السماء و تخفون على أهل الأرض .
ان للقلوب شهوة و ادبارا فاغتنموها عند شهوتها و اقبالها , و دعوها عند فترتها و ادبارها .
ليس العلم بكثرة الرواية و لكن العلم بالخشية .
انكم ترون الكافر من أصح الناس جسما و أمرضهم قلبا , و تلقون المؤمن من أصح الناس قلبا و أمرضهم جسما , و أيم و الله , لو مرضت قلوبكم و صحّت أجسامكم لكنتم أهون على الله من الجعلان .
لا يبلغ العبد حقيقة الايمان حتى يحل بذروته , و لا يحل بذروته حتى يكون الفقر أحب اليه من الغنى , و التواضع أحب اليه من الشرف و حتى يكون حامده و ذامه عنده سواء , و ان الرجل ليخرج من بيته و معه دينه فيرجع و ما معه منه شيء , يأتي الرجل و لا يملك له و لا لنفسه ضرا و لا نفقعا , فيقسم له بالله انك لذيت وذيت , فيرجع و ما حبى من حاجته بشيء و بسخط الله عليه .
لو سخرت من كلب لخشيت أن أحوّل كلبا .
الاثم حوّاز القلوب .
مع كل فرحة ترحة و ما ملىء بيت حبرة الا ملىء عبرة- و ما منكم الا ضيف و ماله عارية , فالضيف مرتحل , و العارية مؤداة الى أهلها .
يكون في آخر الزمان أقوام أفضل أعمالهم التلاوم بينهم يسمون الأنتان اذا أحب الرجل أن ينصف من نفسه فلؤت الى الناس الذي يحب أن يؤتى اليه .
الحق ثقيل مريء , و الباطل خفيف وبيء , رب شهوة تورث حزنا طويلا .
ما على وجه الأرض شيء أحوج الى طول سجن من لسان .
اذا ظهر الزنا و الربا في قرية أذن في هلاكها .
من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء حيث لا يأكله السوس و لا يناله السراق فليفعل , فان قلب الرجل مع كنزه .
لا يقلدن أحدكم في دينه رجلا , فا آمن أمن و ان كفر كفر , و ان كنتم لا بد مقتدين فاقتدوا بالميت , فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة .
لا يكن أحدكم امعة , قالوا و ما الأمعة؟ قال : يقول أنا مع الناس ان اهتدوا اهتديت و ان ضلوا ضللت , ألا ليطن أحدكم نفسه على أنه ان كفر الناس لا يكفر .
و قال له رجل : علمني كلمات جوامع نوافع , فقال : اعبد الله لا تشرك به شيئا , و زل مع القرآن حيث زال , و من جاءك بالحق فاقبل منه و ان كان بعيدا بغيضا , و من جاءك بالبطل فاردد عليه و ان كان حبيبا قريبا . يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقال له : أد أمانتك , فيقول : يا رب من أين و قد ذهبت الدنيا فتمثل على هيئتها يوم أخذها في قعر جهنم , فينزل و يأخذها فيضعها على عاتقه فيصعد بها , حتى اذا ظن أنه خارج بها هوت و هوى في أثرها أبد الآبدين .
أطلب قلبك في ثلاثة مواطن : عند سماع القرآن , و في مجال الذكر , و في أوقات الخلوة . فان لم تجده في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب , فانه لا قلب لك .
قال الجنيد : دخلت على شاب فسألني عن التوبة فأجبته , فسألني عن حقيقتها , فقلت : أن تنصب ذنبك بين عينيك حتى يأتيك الموت . فقال لي : مه , ما هذه حقيقة التوبة , فقلت له : فما حقيقة التوبة عندك يا فتى؟ قال : أن تنسى ذنبك . و تركني و مضى , فكيف هو عندك يا أبا القاسم؟ فقلت : القول ما قال الفتى . قال : كيف , قلت : اذا كنت معه في حال ثم نقلني من حال الجفاء الى حال الوفاء , فذكري للجفاء في حال الوفاء جفاء .
ممـا قــرأت