خدوجة27
2010-03-18, 16:11
إنه حقا لمن دواعي الأسف الشديد , ومن مظاهر الجمود الفكري, أن يقتصر تدريس أدبنا العربي في كثير من الأحيان على جولة في عالم التاريخ, تبدو للطالب مادة استظهار فحسب, يحفظ منها ما أسعدته الذاكرة بحفظه, على أن يفرغ ما في جعبته في ساعة الامتحان الرسمي ,ويخرج ظافرا في معركته.
ليس الأدب تاريخا يستذكر ولا التقاما لطعام مضغه الغير, إنما هو في الأصل تذوق واع للفن واستساغة شخصية للجمال, ولكن هذا لا يعني ان التاريخ لا ينفع او ان الاستعانة بالنقد لا تفيد, بل الخطأ كل الخطأ ان نهمل التاريخ والنقد لما لهما من دور فعال في إظهار الأدب الابقى والاحسن.
لقد ابتعد الطالب عن الادب فانعدمت عنده رهافة الحس, واصبح كالببغاء يردد ما يسمع ولا يعي ما يقول, وما امكننا إلا ان نقول انه تحتم على كل من يرغب في ثقافة ادبية حقة ان يتصل بالادب اتصالا مباشرا محاكيا لعناصر الجمال والفن , ومكونا لراي حقيقي وذوق جديد وفكرة محايدة , مستكشفا لكنوز البيان ومغامرا في عالم الكلمات, فالاحتكاك بالادب يكسبك حسا بازمنة لم تعشها ويريك اماكن لم ترها.
قرات اخيرا كتابا يروي احداث الحرب الاهلية في لبنان, كانت مجموعة روائية متيزة , احسست الحزن في كل كلمة , ورايت الخوف في كل سطر , تذوقت الالم مع كل فقرة, وانطلقت رائحة الموت من كل قطعة..... وهنا تعلمت درسا قاسيا جدا...كيف يكون الادب رسالة حب وسلام, كيف يصنع الاحساس والوجدان , كيف يسمو بالروح والانسان, كيف يكون لمسة من الجمال وهمسة من الكمال البشري الذي نبحث عنه, وما كنت لاعرف كل هذا وانا اتصفح كتب التاريخ عن هده الحرب او كتب اخرى فقط كتب الادب من اقحمتني هناك.
وإن شئت ان تعرف المزيد فخذ كتابا وابدأ متعة الابحار إلى نفسك
ليس الأدب تاريخا يستذكر ولا التقاما لطعام مضغه الغير, إنما هو في الأصل تذوق واع للفن واستساغة شخصية للجمال, ولكن هذا لا يعني ان التاريخ لا ينفع او ان الاستعانة بالنقد لا تفيد, بل الخطأ كل الخطأ ان نهمل التاريخ والنقد لما لهما من دور فعال في إظهار الأدب الابقى والاحسن.
لقد ابتعد الطالب عن الادب فانعدمت عنده رهافة الحس, واصبح كالببغاء يردد ما يسمع ولا يعي ما يقول, وما امكننا إلا ان نقول انه تحتم على كل من يرغب في ثقافة ادبية حقة ان يتصل بالادب اتصالا مباشرا محاكيا لعناصر الجمال والفن , ومكونا لراي حقيقي وذوق جديد وفكرة محايدة , مستكشفا لكنوز البيان ومغامرا في عالم الكلمات, فالاحتكاك بالادب يكسبك حسا بازمنة لم تعشها ويريك اماكن لم ترها.
قرات اخيرا كتابا يروي احداث الحرب الاهلية في لبنان, كانت مجموعة روائية متيزة , احسست الحزن في كل كلمة , ورايت الخوف في كل سطر , تذوقت الالم مع كل فقرة, وانطلقت رائحة الموت من كل قطعة..... وهنا تعلمت درسا قاسيا جدا...كيف يكون الادب رسالة حب وسلام, كيف يصنع الاحساس والوجدان , كيف يسمو بالروح والانسان, كيف يكون لمسة من الجمال وهمسة من الكمال البشري الذي نبحث عنه, وما كنت لاعرف كل هذا وانا اتصفح كتب التاريخ عن هده الحرب او كتب اخرى فقط كتب الادب من اقحمتني هناك.
وإن شئت ان تعرف المزيد فخذ كتابا وابدأ متعة الابحار إلى نفسك