ابراهيم زياني
2010-03-17, 12:07
هل قولك : إني سلفي تزكية ؟
سئل الإمام العلامة الألباني رحمه الله
يدعي بعض الإخوة غير التابعين للمنهج السلفي فيقولون: إن الإنسان المسلم الذي يتبع المنهج السلفي لا يجوز له أن يقول عن نفسه أنه سلفي؛ وذلك لأنه يزكي نفسه، ولا تجوز التزكية؟
فقال رحمه الله
سامحه الله، نسأله السؤال التالي: - هل أنت مسلم؟ - سيقول: نعم.
فنقول: هذه تزكية، ولم أسأله: هل أنت مؤمن؟ لأن هذا يحتاج إلى بحث طويل؛ ولأن الإيمان فيه تفصيل، هل هو الإخلاص، أم هو الاعتقاد بالجنان والإخبار باللسان والعمل بالأركان؟ - لكن إذا سألته: هل أنت مؤمن؟ يمكن أن يقول لي: أنا مؤمن.
فأقول: هل أنت من الذين وصفهم الله { قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون . والذين هم عن اللغو معرضون . والذين هم للزكاة فاعلون } [المؤمنون:1-4] .
إلى آخره؟ سيقول: نعم.
لكن إذا سألته: هل أنت من الذين هم في صلاتهم خاشعون؟ فسيقول: أنا في شك من هذا.
فنقول له: إذا أنت تشك في إيمانك؟ فيقول: أنا لا أشك في عقيدتي.
هذه تزكية أكثر من الأولى، هذا رجل لا يفقه ما هي السلفية حتى يقول: إن هذه تزكية، السلفية: هي الإسلام الصحيح، فمن يقول عن نفسه: أنا مسلم، وأنا ديني الإسلام، كالذي يقول اليوم: أنا سلفي، وهذا أمر ضروري جدا بالنسبة للشباب المسلم اليوم، يجب أن يعرف الجو الإسلامي الذي يعيشه ويحياه، وليس الجاهلي؛ لأن الله عز وجل قد بين وفصل في القرآن فقال: { ولا تكونوا من المشركين . من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون } [الروم:31-32] .
فالله عز وجل حذر عباده المؤمنين أن يكونوا من المشركين، الذين من أوصافهم كما قال: { من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون } [الروم:32].
أنتم اليوم تعلمون أن هناك طائفة من المسلمين اسمهم الشيعة فهم فعلا وقولا تفرقوا عن المسلمين، فإذا تركنا هؤلاء جانبا ونظرنا إلى من يسمون بـ أهل السنة والجماعة ، هؤلاء -أيضا- تفرقوا شيعا وأحزابا، فلا يوجد مسلم اليوم إلا ويعلم أن المذاهب الفقهية من أهل السنة والجماعة هي أربعة: الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي، ولا شك أن هؤلاء الأئمة الأربعة هم من أئمة السلف، ولكن الذين اتبعوهم منهم من اتبعهم بإحسان، ومنهم من اتبعوهم بإساءة.
فالأئمة رحمهم الله أحسنوا إلى المسلمين في بيان الفقه الذي سلطوه من الكتاب والسنة، لكن الأتباع منهم ومنهم؛ لأنهم قد تفرقوا شيعا وأحزابا الحنفي لا يصلي وراء الشافعي، والشافعي لا يصلي وراء الحنفي .
إلخ، لا نخوض في هذا الآن كثيرا، والحر تكفيه الإشارة، لكن هناك مذاهب في العقيدة منها مذهبان بل ثلاثة، وقلت: مذهبان؛ لأن المذهبين لا يؤثرا على المذهب الثالث وهو المذهب الحق، في العقيدة ستة مذاهب: أهل الحديث ، و الماتريدية ، و الأشاعرة ، وهذان المذهبان: الماتريدية و الأشاعرة ، هم الذين يقصدون بكلمة أهل السنة والجماعة قديما وحديثا، لكن بعض إخواننا السلفيين الدعاة منهم يحاولون الآن أن يطلقوا هذا الاسم ( أهل السنة والجماعة ) على أتباع السلف الصالح ، والأزهر -مثلا- حينما يقولون: أهل السنة والجماعة لا يقصدون إلا الماتريدية و الأشاعرة ، وهؤلاء يختلفون عن مذهب أهل الحديث ومذهب الفرقة الناجية، يختلفون كل الاختلاف، غير الخوارج و الإباضية الموجودة اليوم في عمان وفي الجزائر وفي المغرب .إلخ.
هذه الأحزاب كلها لا يمكن الانتماء إلى شيء منها إلا إلى مذهب واحد، وهي التي تمثل الفرقة الناجية، التي وصفها الرسول عليه السلام بأنها التي تكون على ما كان عليه وأصحابه، فهذا الإنسان الذي أنت تشير إليه، يجب أن يعرف هذه الحقيقة الغيبية التي أخبر الرسول عنها من الاختلاف الذي أشارت إليه الآية الكريمة المذكورة آنفا، وفصلها الرسول عليه السلام في أحاديثه تفصيلا، خاصة في حديث الفرق، وهو قوله: ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة ) هذا مسكين لا يعرف الفرقة الناجية، ولذلك يقول: لا يجوز أن تقول عن نفسك: أنا سلفي؛ لأنك تزكي نفسك! إن لم يقل هو عن نفسه سلفي فهو يقول: أنا مسلم، وقد يقول: أنا مؤمن، وكلاهما تزكية ولا شك، يقول ربنا عز وجل: { أفنجعل المسلمين كالمجرمين . ما لكم كيف تحكمون . أم لكم كتاب فيه تدرسون } [القلم:35-37]، المسلم يميز نفسه عن الكافر فيقول: ديني الإسلام، فإذا قال: ديني الإسلام، كلمتان مختصرهما: مسلم، فإذا قال: ديني الإسلام، كأنه قال: أنا مسلم، وهل أنت مسلم جغرافي أم أنك حقيقة مسلم؟ لأنه كان في عهد الرسول عليه السلام مسلمون منافقون، يقولون: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، ويصلون مع المسلمين ويصومون؛ لكنهم لم يؤمنوا بقلوبهم، فإذا الإسلام إذا لم يقترن مع الإيمان في القلب فلا ينفعه إسلامه إطلاقا، وهذا معروف في القرآن الكريم، لذلك مثل هذا المسلم الذي ينصح بتلك النصيحة الباطلة، يجب أن يعرف أين يضع قدمه من هذه الفرق الهالكة، التي ليس فيها فرقة ناجية إلا التي تكون على ما كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام، لذلك حتى نكون مع هؤلاء نقول: الكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح ، ونسأل الله عز وجل أن يحيينا على ذلك وأن يميتنا عليه
يزعم بعض الناس أنّ السّلفيّة تعتبر جماعة من الجماعات العاملة على السّاحة
وحكمها حكم باقي الجماعات
فما هو تفنيدُكم لهذا الزّعم؟
الجواب للعلامة فضيلة الشيخ الفوزان حفظه الله :
" ذكرنا أن :
الجماعة السلفية
هي الجماعة الأصيلة، التي على الحقِّ
وهي التي يجب الانتماء إليها والعمل معها والانتساب إليها
وما عداها من الجماعات
يجب ألا تُعتبرَ من جماعات الدَّعوة ؛ لأنها مخالفة
وكيف نتَّبِعُ فرقة مخالفة لجماعة أهل السُّنَّة وهدي السّلف الصّالح؟!
فالقول:
إن الجماعة السلفية واحدة من الجماعات الإسلامية !
هذا غلط
فالجماعة السلفية هي الجماعة الوحيدة التي يجب اتباعها والسير على منهجها والانضمام إليها والجهاد معها
وما عداها
فإنه لا يجوز للمسلم الانضمام إليه
لأنه من الفرق الضالة "
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان
معنى السلفية باختصار
***************
يظن بعض الناس أن السلفية ( والسلفيين ) جماعة حزبية
كجماعة : ( الإخوان المسلمين ) ، والتبليغ ، والقطبية ، والسرورية ، والتكفرية ، وغيرها
لذلك وُجد من ... ينكر على من قال : أنا سلفي ...
وهذا الظن فاسد ...
* لا يوجد عالم من علماء السلف تبرأ من السلفية ...
* وخطأ المنتسب لمنهج السلف الصالح لا ينسب إلى المنهج الصحيح
بل يرد الخطأ على قائله ، وينسب خطؤه إليه ...
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
واعلم أنه ليس في العقل الصريح
ولا في شيء من النقل الصحيح
ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلاً ...
( الفتوى الحموية ص 34 )
وقال العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
ليست الوهابية مذهبًا خامسًا كما يزعمه الجاهلون والمغرضون
وإنما هي دعوة إلى العقيدة السلفية وتجديد لما درس من معالم الإسلام والتوحيد
( فتاواه 3/1306)
سؤال : أريد تفسير لكلمة السلف ، ومن هم السلفيون ... ؟
الجواب :
السلف هم ...
المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم
من الصحابة رضي الله عنهم
ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة ...
والسلفيون :
... هم الذين ساروا على منهج السلف
من اتباع الكتاب والسنة ، والدعوة إليهما ، والعمل بهما
فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة ...
( فتاوي اللجنة الدائمة . رقم 6149- 2/164)
و ( رقم 1361- 1/165)
وقال العلامة الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله - :
... يخطيء من يقول : إن أهل السنة والجماعة ثلاثة :
سلفيون ، وأشعريون ، وماتريديون ...
كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون !! ...
السلف :
هم أهل السنة والجماعة ولا يصدق الوصف على غيرهم أبدًا ...
هم السلف معتقدًا حتى المتأخر ، إلى يوم القيامة
إذا كان على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه : سلفي ...
من هم أهل الآثر ؟
هم الذين اتبعوا الآثار اتبعوا الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم
وهذا لا يأتي في أي فرقة من الفرق إلا على السلفين ...
( شرح العقيدة الواسطية 1/53-54 )
( شرح العقيدة السفارينية الشريط الأول )
قال العلامة المحدث الشيخ ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :
... لا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ...
الذي ينتسب إلى السلف الصالح فإنه ينتسب إلى العصمة – على وجه العموم -
... أنا مسلم على الكتاب والسنة ، وعلى منهج السلف الصالح
هي أن تقول باختصار : ( أنا سلفي )
( مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 -87 )
قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - :
... كيف يكون التمذهب بالسلفية بدعة ، والبدعة ضلالة ؟!
وكيف يكون بدعة وهو اتباع لمذهب السلف
واتباع مذهبهم واجب بالكتاب والسنة ....
ولما ذكر صلى الله عليه وسلم افتراق الأمة فيما بعد
قال عن الفرق كلها : ( أنها في النار إلا واحدة )
ووصف هذه الواحدة بأنها التي تتبع منهج السلف ، وتسير عليه
فقال : ( هم ما كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ... )
فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة
وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها
وهناك جماعات مخالفة لها ، متوعدة بالنار ... )
( البيان ص 130- 133 )
وقال الشيخ محمد أمان الجامي – رحمه الله - :
... أن مدلول السلفية أصبح اصطلاحًا معروفًا
يطلق على طريقة الرعيل الأول
ومن يقتدون بهم في تلقي العلم ، وطريقة فهمه ، وبطبيعة الدعوة إليه
فلم يعد إذًا محصورًا في دور تاريخي معين
بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر ، استمرار الحياة ...
( الصفات الإلهية ص 64- 65 )
وقال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد - حفظه الله - :
... وإذا قيل ( السلف ) أو ( السلفيون ) أو لِجادّتهم ( السلفية )
فهي هنا إلى السلف الصالح وهم جميع الصحابة رضي الله عنهم فمن تبعهم بإحسان
دون من مالت بهم الأهواء بعد الصحابة رضي الله عنهم من الخلوف
الذين انشقوا عن السلف الصالح باسم أو رسم
ومن هنا قيل لهم ( الخلف ) والنسبة ( خلفي )
والثابتون على منهاج النبوة
نسبوا إلى سلفهم الصالح في ذلك
فقيل لهم : ( السلف ، السلفيون ) والنسبة إليهم ( سلفي ) ...
( حكم الانتماء ص 90 )
وقال الشيخ إبراهيم بن عامر الرحيلي - حفظه الله - :
... مصطلح السلف ، يساوي تمامًا مصطلح أهل السنة والجماعة
ويدرك ذلك بتأمل اجتماع كل من المصطلحين في حق الصحابة
( فهم السلف ، وهم أهل السنة والجماعة )
( موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع )
وقال الشيخ صلاح الدين مقبول عن السلفية :
هي العودة بالأمة إلى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ...
وهي تعبير دقيق عن الإسلام الخالص ، الخالي من الشوائب كلها ...
( كتابه : دعوة شيخ الإسلام 1/57 )
رسالة : النصيحة
لسعيد بن هليل العمر
باختصار وتصرف طفيف
سئل الإمام العلامة الألباني رحمه الله
يدعي بعض الإخوة غير التابعين للمنهج السلفي فيقولون: إن الإنسان المسلم الذي يتبع المنهج السلفي لا يجوز له أن يقول عن نفسه أنه سلفي؛ وذلك لأنه يزكي نفسه، ولا تجوز التزكية؟
فقال رحمه الله
سامحه الله، نسأله السؤال التالي: - هل أنت مسلم؟ - سيقول: نعم.
فنقول: هذه تزكية، ولم أسأله: هل أنت مؤمن؟ لأن هذا يحتاج إلى بحث طويل؛ ولأن الإيمان فيه تفصيل، هل هو الإخلاص، أم هو الاعتقاد بالجنان والإخبار باللسان والعمل بالأركان؟ - لكن إذا سألته: هل أنت مؤمن؟ يمكن أن يقول لي: أنا مؤمن.
فأقول: هل أنت من الذين وصفهم الله { قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون . والذين هم عن اللغو معرضون . والذين هم للزكاة فاعلون } [المؤمنون:1-4] .
إلى آخره؟ سيقول: نعم.
لكن إذا سألته: هل أنت من الذين هم في صلاتهم خاشعون؟ فسيقول: أنا في شك من هذا.
فنقول له: إذا أنت تشك في إيمانك؟ فيقول: أنا لا أشك في عقيدتي.
هذه تزكية أكثر من الأولى، هذا رجل لا يفقه ما هي السلفية حتى يقول: إن هذه تزكية، السلفية: هي الإسلام الصحيح، فمن يقول عن نفسه: أنا مسلم، وأنا ديني الإسلام، كالذي يقول اليوم: أنا سلفي، وهذا أمر ضروري جدا بالنسبة للشباب المسلم اليوم، يجب أن يعرف الجو الإسلامي الذي يعيشه ويحياه، وليس الجاهلي؛ لأن الله عز وجل قد بين وفصل في القرآن فقال: { ولا تكونوا من المشركين . من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون } [الروم:31-32] .
فالله عز وجل حذر عباده المؤمنين أن يكونوا من المشركين، الذين من أوصافهم كما قال: { من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون } [الروم:32].
أنتم اليوم تعلمون أن هناك طائفة من المسلمين اسمهم الشيعة فهم فعلا وقولا تفرقوا عن المسلمين، فإذا تركنا هؤلاء جانبا ونظرنا إلى من يسمون بـ أهل السنة والجماعة ، هؤلاء -أيضا- تفرقوا شيعا وأحزابا، فلا يوجد مسلم اليوم إلا ويعلم أن المذاهب الفقهية من أهل السنة والجماعة هي أربعة: الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي، ولا شك أن هؤلاء الأئمة الأربعة هم من أئمة السلف، ولكن الذين اتبعوهم منهم من اتبعهم بإحسان، ومنهم من اتبعوهم بإساءة.
فالأئمة رحمهم الله أحسنوا إلى المسلمين في بيان الفقه الذي سلطوه من الكتاب والسنة، لكن الأتباع منهم ومنهم؛ لأنهم قد تفرقوا شيعا وأحزابا الحنفي لا يصلي وراء الشافعي، والشافعي لا يصلي وراء الحنفي .
إلخ، لا نخوض في هذا الآن كثيرا، والحر تكفيه الإشارة، لكن هناك مذاهب في العقيدة منها مذهبان بل ثلاثة، وقلت: مذهبان؛ لأن المذهبين لا يؤثرا على المذهب الثالث وهو المذهب الحق، في العقيدة ستة مذاهب: أهل الحديث ، و الماتريدية ، و الأشاعرة ، وهذان المذهبان: الماتريدية و الأشاعرة ، هم الذين يقصدون بكلمة أهل السنة والجماعة قديما وحديثا، لكن بعض إخواننا السلفيين الدعاة منهم يحاولون الآن أن يطلقوا هذا الاسم ( أهل السنة والجماعة ) على أتباع السلف الصالح ، والأزهر -مثلا- حينما يقولون: أهل السنة والجماعة لا يقصدون إلا الماتريدية و الأشاعرة ، وهؤلاء يختلفون عن مذهب أهل الحديث ومذهب الفرقة الناجية، يختلفون كل الاختلاف، غير الخوارج و الإباضية الموجودة اليوم في عمان وفي الجزائر وفي المغرب .إلخ.
هذه الأحزاب كلها لا يمكن الانتماء إلى شيء منها إلا إلى مذهب واحد، وهي التي تمثل الفرقة الناجية، التي وصفها الرسول عليه السلام بأنها التي تكون على ما كان عليه وأصحابه، فهذا الإنسان الذي أنت تشير إليه، يجب أن يعرف هذه الحقيقة الغيبية التي أخبر الرسول عنها من الاختلاف الذي أشارت إليه الآية الكريمة المذكورة آنفا، وفصلها الرسول عليه السلام في أحاديثه تفصيلا، خاصة في حديث الفرق، وهو قوله: ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة ) هذا مسكين لا يعرف الفرقة الناجية، ولذلك يقول: لا يجوز أن تقول عن نفسك: أنا سلفي؛ لأنك تزكي نفسك! إن لم يقل هو عن نفسه سلفي فهو يقول: أنا مسلم، وقد يقول: أنا مؤمن، وكلاهما تزكية ولا شك، يقول ربنا عز وجل: { أفنجعل المسلمين كالمجرمين . ما لكم كيف تحكمون . أم لكم كتاب فيه تدرسون } [القلم:35-37]، المسلم يميز نفسه عن الكافر فيقول: ديني الإسلام، فإذا قال: ديني الإسلام، كلمتان مختصرهما: مسلم، فإذا قال: ديني الإسلام، كأنه قال: أنا مسلم، وهل أنت مسلم جغرافي أم أنك حقيقة مسلم؟ لأنه كان في عهد الرسول عليه السلام مسلمون منافقون، يقولون: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، ويصلون مع المسلمين ويصومون؛ لكنهم لم يؤمنوا بقلوبهم، فإذا الإسلام إذا لم يقترن مع الإيمان في القلب فلا ينفعه إسلامه إطلاقا، وهذا معروف في القرآن الكريم، لذلك مثل هذا المسلم الذي ينصح بتلك النصيحة الباطلة، يجب أن يعرف أين يضع قدمه من هذه الفرق الهالكة، التي ليس فيها فرقة ناجية إلا التي تكون على ما كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام، لذلك حتى نكون مع هؤلاء نقول: الكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح ، ونسأل الله عز وجل أن يحيينا على ذلك وأن يميتنا عليه
يزعم بعض الناس أنّ السّلفيّة تعتبر جماعة من الجماعات العاملة على السّاحة
وحكمها حكم باقي الجماعات
فما هو تفنيدُكم لهذا الزّعم؟
الجواب للعلامة فضيلة الشيخ الفوزان حفظه الله :
" ذكرنا أن :
الجماعة السلفية
هي الجماعة الأصيلة، التي على الحقِّ
وهي التي يجب الانتماء إليها والعمل معها والانتساب إليها
وما عداها من الجماعات
يجب ألا تُعتبرَ من جماعات الدَّعوة ؛ لأنها مخالفة
وكيف نتَّبِعُ فرقة مخالفة لجماعة أهل السُّنَّة وهدي السّلف الصّالح؟!
فالقول:
إن الجماعة السلفية واحدة من الجماعات الإسلامية !
هذا غلط
فالجماعة السلفية هي الجماعة الوحيدة التي يجب اتباعها والسير على منهجها والانضمام إليها والجهاد معها
وما عداها
فإنه لا يجوز للمسلم الانضمام إليه
لأنه من الفرق الضالة "
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان
معنى السلفية باختصار
***************
يظن بعض الناس أن السلفية ( والسلفيين ) جماعة حزبية
كجماعة : ( الإخوان المسلمين ) ، والتبليغ ، والقطبية ، والسرورية ، والتكفرية ، وغيرها
لذلك وُجد من ... ينكر على من قال : أنا سلفي ...
وهذا الظن فاسد ...
* لا يوجد عالم من علماء السلف تبرأ من السلفية ...
* وخطأ المنتسب لمنهج السلف الصالح لا ينسب إلى المنهج الصحيح
بل يرد الخطأ على قائله ، وينسب خطؤه إليه ...
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
واعلم أنه ليس في العقل الصريح
ولا في شيء من النقل الصحيح
ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلاً ...
( الفتوى الحموية ص 34 )
وقال العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
ليست الوهابية مذهبًا خامسًا كما يزعمه الجاهلون والمغرضون
وإنما هي دعوة إلى العقيدة السلفية وتجديد لما درس من معالم الإسلام والتوحيد
( فتاواه 3/1306)
سؤال : أريد تفسير لكلمة السلف ، ومن هم السلفيون ... ؟
الجواب :
السلف هم ...
المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم
من الصحابة رضي الله عنهم
ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة ...
والسلفيون :
... هم الذين ساروا على منهج السلف
من اتباع الكتاب والسنة ، والدعوة إليهما ، والعمل بهما
فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة ...
( فتاوي اللجنة الدائمة . رقم 6149- 2/164)
و ( رقم 1361- 1/165)
وقال العلامة الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله - :
... يخطيء من يقول : إن أهل السنة والجماعة ثلاثة :
سلفيون ، وأشعريون ، وماتريديون ...
كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون !! ...
السلف :
هم أهل السنة والجماعة ولا يصدق الوصف على غيرهم أبدًا ...
هم السلف معتقدًا حتى المتأخر ، إلى يوم القيامة
إذا كان على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه : سلفي ...
من هم أهل الآثر ؟
هم الذين اتبعوا الآثار اتبعوا الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم
وهذا لا يأتي في أي فرقة من الفرق إلا على السلفين ...
( شرح العقيدة الواسطية 1/53-54 )
( شرح العقيدة السفارينية الشريط الأول )
قال العلامة المحدث الشيخ ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :
... لا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ...
الذي ينتسب إلى السلف الصالح فإنه ينتسب إلى العصمة – على وجه العموم -
... أنا مسلم على الكتاب والسنة ، وعلى منهج السلف الصالح
هي أن تقول باختصار : ( أنا سلفي )
( مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 -87 )
قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - :
... كيف يكون التمذهب بالسلفية بدعة ، والبدعة ضلالة ؟!
وكيف يكون بدعة وهو اتباع لمذهب السلف
واتباع مذهبهم واجب بالكتاب والسنة ....
ولما ذكر صلى الله عليه وسلم افتراق الأمة فيما بعد
قال عن الفرق كلها : ( أنها في النار إلا واحدة )
ووصف هذه الواحدة بأنها التي تتبع منهج السلف ، وتسير عليه
فقال : ( هم ما كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ... )
فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة
وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها
وهناك جماعات مخالفة لها ، متوعدة بالنار ... )
( البيان ص 130- 133 )
وقال الشيخ محمد أمان الجامي – رحمه الله - :
... أن مدلول السلفية أصبح اصطلاحًا معروفًا
يطلق على طريقة الرعيل الأول
ومن يقتدون بهم في تلقي العلم ، وطريقة فهمه ، وبطبيعة الدعوة إليه
فلم يعد إذًا محصورًا في دور تاريخي معين
بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر ، استمرار الحياة ...
( الصفات الإلهية ص 64- 65 )
وقال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد - حفظه الله - :
... وإذا قيل ( السلف ) أو ( السلفيون ) أو لِجادّتهم ( السلفية )
فهي هنا إلى السلف الصالح وهم جميع الصحابة رضي الله عنهم فمن تبعهم بإحسان
دون من مالت بهم الأهواء بعد الصحابة رضي الله عنهم من الخلوف
الذين انشقوا عن السلف الصالح باسم أو رسم
ومن هنا قيل لهم ( الخلف ) والنسبة ( خلفي )
والثابتون على منهاج النبوة
نسبوا إلى سلفهم الصالح في ذلك
فقيل لهم : ( السلف ، السلفيون ) والنسبة إليهم ( سلفي ) ...
( حكم الانتماء ص 90 )
وقال الشيخ إبراهيم بن عامر الرحيلي - حفظه الله - :
... مصطلح السلف ، يساوي تمامًا مصطلح أهل السنة والجماعة
ويدرك ذلك بتأمل اجتماع كل من المصطلحين في حق الصحابة
( فهم السلف ، وهم أهل السنة والجماعة )
( موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع )
وقال الشيخ صلاح الدين مقبول عن السلفية :
هي العودة بالأمة إلى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ...
وهي تعبير دقيق عن الإسلام الخالص ، الخالي من الشوائب كلها ...
( كتابه : دعوة شيخ الإسلام 1/57 )
رسالة : النصيحة
لسعيد بن هليل العمر
باختصار وتصرف طفيف