حسام الدين محمد
2007-12-23, 20:47
من نوادر الشعراء ...!!!
إرتبط الشعر في أذهاننا بالجد والرصانة ، وبالتعالي والسمو ...على طرافة الحياة البشرية وركاكتها وابتذالها أحيانا ....
لكننا ونحن نقلّب صفحات دواوين الشعراء القدامى والمحدثين ، نجد هنا وهناك بعض القصائد والمقطوعات الشعرية التي تجسّد بشكل ٍ فنّي جميل لحظات ضاحكة .
والحقيقة أنه لا يكاد يخلو ديوانٌ شعري لشاعر ٍ من بعض الأبيات أو القصائد التي تنطوي على نادرة ، أو طرفة ، أو موقف ٍ ساخر ٍ حدث أن كان الشاعر بطله أو الآخرون ....
لذلك سأورد هنا بعضا من النوادر الساخرة لعلها تضحككم كما أضحكتني ... فدعونا نلج إلى بعض الأبيات الساخرة لعدد من الشعراء :
سمع أعرابي ( جريرا ً ) ينشد :
كاد الهوى يومَ سلمانين يقتلني
وكاد يقتلني يومـا ً بنعمـانِ
وكاد يقتلني يوما ً بذي جشب ٍ
وكاد يقتلني يومـا ً بسلمـانِ
فقال الأعرابي : هذا الرجل أُفلت من الموت أربع مرات ، فلا يموت هذا أبدا ً ......!!!!!
سأل الشاعر ( خليل مطران ) صديقه ( إمام ) :
لِمَ لَمْ تتزوج .؟..
فأجاب إمام :
يا خليلي وأنت خير خليل ٍ
لا تَلُمْ راهبا ً بغيـر دليـل ِ
أنا ليلٌ وكل حسناءَ شمـس
واجتماعي بها من المستحيل
دخل الشاعر ( أبو نخيلة ) اليمن ، فلم يَرَ بها أحدا ً حسن الوجه ، ورأى نفسه أحسن من فيها ، وقد كان قبيحا ً جدا ً ، فقال :
لَمْ أرَ غيري حسنا ً
منذُ دخلتُ اليَمَنَـا
فيا شقـاءُ بلـدة ٍ
أحسن من فيها أنا
لقي الشاعر الأعمى ( بشّار بن بُرْد ) رجلا ً غريبا ً يسأل أحد سكان البصرة ، فقال له ( بشّار) :
- سر في هذا الطريق ، فإن صاحبك يُقيم في المنزل الأخير منه ....
فقال الرجل :
- ولكن ، ألا ترشدني ..؟
فقال بشّار :
- أتريد من أعمى أن يرشدك ..؟!!!
قال الرجل :
- أنا أمسك بيدك .. وأنت تقودني ..!!!
فأمسك بشّار بيده وأنشد يقول بيته المشهور :
أعمى يقودُ بصيرا ً لا أبَا لكـم
قد ضلّ من كانت العميانُ تهديه
كتب أحد الشعراء إلى الأمير أبي سليمان :
رأيتك في النوم أنّي مالكٌ فرسـا ً
ولي وصيفٌ وفي كُمّـي دنانيـرُ
فقال قـومٌ لهـم فهـمٌ ومعرفـةٌ
خيرا ً رأيت وللمـال ِ التياسيـرُ
أُقصص منامكَ في دارِ الأميرِ تجدْ
تفسيـر ذاكَ وللأحـلامِ تفسيـرُ
فوقّع الأمير على ذات الورقة : أضغاث أحلامٍ ، وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين ...
قال المهلبي في مُغَن يدعى القَرَشي :
إذا غنّانيَ القَرَشـيُّ
دعوتُ الله بالطرشِ
وإن أبصرتُ طلعتَهُ
فوالهفي على العَمَشِ
قال ( سجادة الفقيه ) في شعر ٍ له :
ومنّا الوزيرُ ومنّا الأميرُ
ومنّا المُشيرُ ومنّا أنـا
قال شاعر يصف نفسه بعد أن تحوّل إلى مهنة جزّار :
كيف لا أمدح الجزارةَ مـا
عشتُ حفاظا ً وأهجرُ الأدابا
وبها صارت الكلاب ترجّيني
وبالشعر كنتُ أرجو الكلابا
قال ( أبو الشمقمق ) يهجو ( أوفى بن منصور ) لبخله :
ما كنتُ أحسـبُ أنَّ الخبـزَ فاكهـةٌ
حتى نزلتُ على أوفى بن منصـورِ
يَبْسُ اليدين فمـا يستطيـع بسطهمـا
كـأنّ كفّـيـهِ شُــدّا بالمسامـيـرِ
الحابِسُ الرّوث في أعجـافِ بغلتِـهِ
خوفا ً على الحَبِّ من نقْدش العصافيرِ
قال ( مسلم بن الوليد ) معزيّاً أحدهم بحمارٍ له :
قد كنتَ لا تنزلُ عن ظهرِهِ
ولو من الحشِّ إلى البيـتِ
ما ماتَ منْ سّقَـم ٍ ولكنّـهُ
مات من الشّوقِ إلى الموتِ
تقبلوا مني خالص التحايا وأطيب الأمنيات
إرتبط الشعر في أذهاننا بالجد والرصانة ، وبالتعالي والسمو ...على طرافة الحياة البشرية وركاكتها وابتذالها أحيانا ....
لكننا ونحن نقلّب صفحات دواوين الشعراء القدامى والمحدثين ، نجد هنا وهناك بعض القصائد والمقطوعات الشعرية التي تجسّد بشكل ٍ فنّي جميل لحظات ضاحكة .
والحقيقة أنه لا يكاد يخلو ديوانٌ شعري لشاعر ٍ من بعض الأبيات أو القصائد التي تنطوي على نادرة ، أو طرفة ، أو موقف ٍ ساخر ٍ حدث أن كان الشاعر بطله أو الآخرون ....
لذلك سأورد هنا بعضا من النوادر الساخرة لعلها تضحككم كما أضحكتني ... فدعونا نلج إلى بعض الأبيات الساخرة لعدد من الشعراء :
سمع أعرابي ( جريرا ً ) ينشد :
كاد الهوى يومَ سلمانين يقتلني
وكاد يقتلني يومـا ً بنعمـانِ
وكاد يقتلني يوما ً بذي جشب ٍ
وكاد يقتلني يومـا ً بسلمـانِ
فقال الأعرابي : هذا الرجل أُفلت من الموت أربع مرات ، فلا يموت هذا أبدا ً ......!!!!!
سأل الشاعر ( خليل مطران ) صديقه ( إمام ) :
لِمَ لَمْ تتزوج .؟..
فأجاب إمام :
يا خليلي وأنت خير خليل ٍ
لا تَلُمْ راهبا ً بغيـر دليـل ِ
أنا ليلٌ وكل حسناءَ شمـس
واجتماعي بها من المستحيل
دخل الشاعر ( أبو نخيلة ) اليمن ، فلم يَرَ بها أحدا ً حسن الوجه ، ورأى نفسه أحسن من فيها ، وقد كان قبيحا ً جدا ً ، فقال :
لَمْ أرَ غيري حسنا ً
منذُ دخلتُ اليَمَنَـا
فيا شقـاءُ بلـدة ٍ
أحسن من فيها أنا
لقي الشاعر الأعمى ( بشّار بن بُرْد ) رجلا ً غريبا ً يسأل أحد سكان البصرة ، فقال له ( بشّار) :
- سر في هذا الطريق ، فإن صاحبك يُقيم في المنزل الأخير منه ....
فقال الرجل :
- ولكن ، ألا ترشدني ..؟
فقال بشّار :
- أتريد من أعمى أن يرشدك ..؟!!!
قال الرجل :
- أنا أمسك بيدك .. وأنت تقودني ..!!!
فأمسك بشّار بيده وأنشد يقول بيته المشهور :
أعمى يقودُ بصيرا ً لا أبَا لكـم
قد ضلّ من كانت العميانُ تهديه
كتب أحد الشعراء إلى الأمير أبي سليمان :
رأيتك في النوم أنّي مالكٌ فرسـا ً
ولي وصيفٌ وفي كُمّـي دنانيـرُ
فقال قـومٌ لهـم فهـمٌ ومعرفـةٌ
خيرا ً رأيت وللمـال ِ التياسيـرُ
أُقصص منامكَ في دارِ الأميرِ تجدْ
تفسيـر ذاكَ وللأحـلامِ تفسيـرُ
فوقّع الأمير على ذات الورقة : أضغاث أحلامٍ ، وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين ...
قال المهلبي في مُغَن يدعى القَرَشي :
إذا غنّانيَ القَرَشـيُّ
دعوتُ الله بالطرشِ
وإن أبصرتُ طلعتَهُ
فوالهفي على العَمَشِ
قال ( سجادة الفقيه ) في شعر ٍ له :
ومنّا الوزيرُ ومنّا الأميرُ
ومنّا المُشيرُ ومنّا أنـا
قال شاعر يصف نفسه بعد أن تحوّل إلى مهنة جزّار :
كيف لا أمدح الجزارةَ مـا
عشتُ حفاظا ً وأهجرُ الأدابا
وبها صارت الكلاب ترجّيني
وبالشعر كنتُ أرجو الكلابا
قال ( أبو الشمقمق ) يهجو ( أوفى بن منصور ) لبخله :
ما كنتُ أحسـبُ أنَّ الخبـزَ فاكهـةٌ
حتى نزلتُ على أوفى بن منصـورِ
يَبْسُ اليدين فمـا يستطيـع بسطهمـا
كـأنّ كفّـيـهِ شُــدّا بالمسامـيـرِ
الحابِسُ الرّوث في أعجـافِ بغلتِـهِ
خوفا ً على الحَبِّ من نقْدش العصافيرِ
قال ( مسلم بن الوليد ) معزيّاً أحدهم بحمارٍ له :
قد كنتَ لا تنزلُ عن ظهرِهِ
ولو من الحشِّ إلى البيـتِ
ما ماتَ منْ سّقَـم ٍ ولكنّـهُ
مات من الشّوقِ إلى الموتِ
تقبلوا مني خالص التحايا وأطيب الأمنيات