المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة المسابقة:طالب علم...


ikram95
2010-03-15, 12:19
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

تقول الحكمة أنه على كل واحد أن يتخذ من "الفشل سلما للنجاح و من الهزيمة طريقا للنصر ومن المرض فرصة للعبادة و من افقر و سيلة للكفاح و من الآلام بابا للخلود و من الظلم حافزا للتحرك و من القيد باعثا على الانطلاق" فقصتي التي كتبتها تحكي عن ولد عاش في فقر، إلا انه كانا طالبا للعلم و صار مثلا يحتذى به في الكفاح عن هدفه و طموحه.....

-------------------------------------------------
طالب علم...

رويّ أنه في أحد الأيام قد ولد طفل يدعى *رضا* في عائلة فقيرة،انفصل فيها والداه ، و تركته أمه لعمه و زوجته ليربياه،صار الولد يكبر يوما بعد يوم و لم يرى أمامه إلا عمه الذي صار يناديــه
" أبي " و زوجة عمه التي صارت " أمــه "، فهما اللذان سمعا أول كلمة نطق بها،شاهدا أول خطوة مشاها،شجعاه على النهوض عندما سقط ألبساه و حنّا عليه و أدخلاه المدرسة ليتعلم .
أول سنة لرضا في المدرسة أخذه أبوه و قال له:" انت ترى يا ولدي أني لاأملك مالا لأصنع مستقبلك، و لا أعرف ناسا لأتوسط لك عندهم،لكنني أنصحك بأن تدرس لأنك ولد صغير و أمامك الحياة بكاملها ملئ بالمشاق و الصعاب ،فادس و تعلم،فلا شيء سينفعك إلا علمك،و لا تنسى التحليّ بالأخلاق الحسنة فهي مفتاح تمر به إلى قلوب الناس،فاحفظ ماقلته لك في عقلك و قلبك و لا تنساه طول حياتك ".
مر"رضا" بأصعب الاوقات في حياته حين كان يرى أنه فقير لا يلبس مثل باقي الاولاد الآخرين،يعمل من أجل أن يكسب المال ليساعد والده و ليشتريّ كتبا ليقرأها،و عندما كان أطفال سنه يمرحون و يلعبون كان هو يعمل مع والده في النجارة و صنع الطاولات الخشبية،و عندما ينتهي يعود إلى بيته ليجلس على طاولته الدائرية بجانب والده الذي يستمع على الراديو،فكان تارة يحل واجباته وتارة ينصت إلى الأخبار ليكتسب معلومات عامة.
و كل يوم تتكرر نفس الأحداث،صباحا في المدرسة و مساءا في العمل، أصبح يدخر المال الذي يعطيه له أبوه ليشتريّ كتبا و قصصا و مجلات ليطالعها و يزيد من معارفه و يوسعها، كبر الولد على هذا الحال و صار من الأوائل في القسم، وكان همه أن يسعد والداه و يرضيا عنه، أصبح يدرس و يعمل ليلاو نهارا و أمه تسهر عليه و تساعده بما تستطيع،دخل "رضا" الجامعة و أنهى دراسته و صارا أستاذا،تزوج و أنجب أولادا لكنه لم يتوقف على هذا الحد من طلب العلم بل اجتاز امتحان التفتيش بنجاح و درس الحقوق لمعرفة القوانين التي تسيّر البلاد، و ارتقى من ةجديد في التفتيش، و علم أولاده أنّ طلب العلم لا يتوقف على حالة الإنسان فهناك الكثير من الناس الفقراء الذين صاروا أطباء ومهندسين و هناك من وجدوا الحياة جاهزة لكنهم لم يغتنموا هذه الفرصة،و قال لـهم: " على مقولة أبي:اطلبوا العلم و تحلوا بالأخلاق الحسنة فهما مفتاحا النجاح في الحياة" و لا تنسوا أبدا أن الإنسان مادام على قيد الحياة عليه أن يطلب العلم لقول الرسول(ص):" اطلبوا العلم من المهد إلى الحد"،و هذه كانت نصيحة الأب لأبنائه من أجل حثهم على طلب العلم،مهما واجهوا من صعوبات في الحياة........

الحكم المستخلصة من القصة:
* العلم دون فضيلة سيف للشيطان.
*إذا تعلمت باكيا سوف تربح ضاحكا.
*من لم يركب الأهوال لم ينل الرغائب.
*أعظم لذة في الدنيا هي أن تنجح،و أعظم نجاح هو أن تشعر بلذة نجاحك.
*أول خطوة لتحقيق النجاح الإستيقاظ من الأحلام.
*العلم بلا أخلاق كشجرة بلا أوراق.
*لا يتسع الأمر إلا إذا ضاق.
*إذا لم تقدر حاول و إذا لم تعرف تعلم و إذا استحال عليك جرب.

أتمنى أن تنال قصتي إعجابكم
وعذرا على الإطالة