COMMANDOS4
2010-03-14, 18:44
حي ديدوش مراد بعين وسارة … هل أتاه حديث الاستقلال ؟
يعيش سكان حي ديدوش مراد بعين وسارة ولاية الجلفة حياة مزرية ولا غرو ، فهم لم يروا أية أثارة من آثار التنمية ، و لم يدركهم منها لا وابل صيب ولا رذاذ طيب ، فالإنارة العمومية غير موجودة إلا أعمدة حزينة خمدت مصابيحها فليست تضيء . أما تعبيد الطرقات و تهيئة الأرصفة فأمران طلابهما ضرب من المستحيل ... بل إنه قد يكون محرّما من المحرمات أجمعت على حرمته الشرائع و الديانات ، أو كما يرى السادة المسؤولون المحليون ...
أمّا هذه الأيام ونحن على عتبات فصل الصيف بحرّه وقيظه ، فقد جفّت حنفيات المياه ، ولم يعد أمامنا من حل سورة هجرة أطفالنا و بالغينا إلى أحياء أخرى هي أفضل حظا من حيّنا البائس المنسيّ ... أحياء يسكنها الكبراء من المسؤولين و المنتخبين وأهل النفوذ ، فإذا أمواهها ثرّة غزار ، لاتنقطع عنها ساعة من ليل أو نهار ... علّ هؤلاء الساريين أن يعودوا بما عسى يطفئ الغلّة ولا يشفي العلّة ... و إن يعجب الحليم فلهذه الحال من العطش العاطش في مدينة تنام على بحيرة من المياه الجوفية هي الأكبر في إفريقيا حسبما يقول العارفون .
وكأن هذه الرزايا المتراكم بعضها فوق بعض لم تكف قاطنة ديدوش مراد ، ليضاف إلى أحمالهم رزء بغيض ... إنّ قنوات الصرف الصحي مسدودة منذ ما يقرب من العام ، و قد انفجر بعضها بقاذوراته في الشارع لتكوّن بركا كريهة الروائح ، و بؤرا للأمراض والأوبئة و خاصة في مثل هذا الفصل الشاحب اللاهب . ولقد اتصلنا غير ما مرّة بالمسؤولين المحليين من رئيس البلدية ونوابه وأغلب أعضاء المجلس البلدي ورئيس الدائرة ولكننا لم نر منهم غير وعود لا تنجز ، أو مبررات خواء من المعنى ، أو تنصل من المسؤولية و تبادل للتهم بين البلدية و الدائرة ... لكأننا نطالب ببناء أهرامات الفراعنة أو جدار الصين من جديد ... في حين نرى أن الأحياء ذات الحظ العظيم قد أُتخمت بالمرافق و المنافع وعبّدت طرقاتها و هيّئت أرصفتها مرّة و مرّتين ، و زيّنت شوارعها لتستقبل مواكب الأعراس ... و إلاّ يكن ، فلتُحترم مشاعر النّاس ، و النّاس في عرف مسؤولينا هم نظراؤهم من المسؤولين و المنتخبين و أصحاب النفوذ . أما نحن "الأنديجان" فلا نرتفع إلى هذا المقام ...
أفلا يحق لنا ، و الحال هذه ، أن نتساءل عن الاستقلال هل بلغنا ، و عن التنمية هل قدر أن ينسانا عرّابوها ، و عن الوطنيّة التي من أجلها قضى آباؤنا شهداء هل يُبخس قدرها فتدوسنا أقدام بعض بني وطننا في زحمة جريهم المحموم في سبيل الريع و الانتفاع غير المشروع .
أوليس في هذه البلاد الطيبة رجل غيور يرفع عنّا جور المسؤولين و سطوة المتنفذين و يعيد إلى سكان حي ديدوش مراد شيئا من الثقة في وطنهم ؟
يعيش سكان حي ديدوش مراد بعين وسارة ولاية الجلفة حياة مزرية ولا غرو ، فهم لم يروا أية أثارة من آثار التنمية ، و لم يدركهم منها لا وابل صيب ولا رذاذ طيب ، فالإنارة العمومية غير موجودة إلا أعمدة حزينة خمدت مصابيحها فليست تضيء . أما تعبيد الطرقات و تهيئة الأرصفة فأمران طلابهما ضرب من المستحيل ... بل إنه قد يكون محرّما من المحرمات أجمعت على حرمته الشرائع و الديانات ، أو كما يرى السادة المسؤولون المحليون ...
أمّا هذه الأيام ونحن على عتبات فصل الصيف بحرّه وقيظه ، فقد جفّت حنفيات المياه ، ولم يعد أمامنا من حل سورة هجرة أطفالنا و بالغينا إلى أحياء أخرى هي أفضل حظا من حيّنا البائس المنسيّ ... أحياء يسكنها الكبراء من المسؤولين و المنتخبين وأهل النفوذ ، فإذا أمواهها ثرّة غزار ، لاتنقطع عنها ساعة من ليل أو نهار ... علّ هؤلاء الساريين أن يعودوا بما عسى يطفئ الغلّة ولا يشفي العلّة ... و إن يعجب الحليم فلهذه الحال من العطش العاطش في مدينة تنام على بحيرة من المياه الجوفية هي الأكبر في إفريقيا حسبما يقول العارفون .
وكأن هذه الرزايا المتراكم بعضها فوق بعض لم تكف قاطنة ديدوش مراد ، ليضاف إلى أحمالهم رزء بغيض ... إنّ قنوات الصرف الصحي مسدودة منذ ما يقرب من العام ، و قد انفجر بعضها بقاذوراته في الشارع لتكوّن بركا كريهة الروائح ، و بؤرا للأمراض والأوبئة و خاصة في مثل هذا الفصل الشاحب اللاهب . ولقد اتصلنا غير ما مرّة بالمسؤولين المحليين من رئيس البلدية ونوابه وأغلب أعضاء المجلس البلدي ورئيس الدائرة ولكننا لم نر منهم غير وعود لا تنجز ، أو مبررات خواء من المعنى ، أو تنصل من المسؤولية و تبادل للتهم بين البلدية و الدائرة ... لكأننا نطالب ببناء أهرامات الفراعنة أو جدار الصين من جديد ... في حين نرى أن الأحياء ذات الحظ العظيم قد أُتخمت بالمرافق و المنافع وعبّدت طرقاتها و هيّئت أرصفتها مرّة و مرّتين ، و زيّنت شوارعها لتستقبل مواكب الأعراس ... و إلاّ يكن ، فلتُحترم مشاعر النّاس ، و النّاس في عرف مسؤولينا هم نظراؤهم من المسؤولين و المنتخبين و أصحاب النفوذ . أما نحن "الأنديجان" فلا نرتفع إلى هذا المقام ...
أفلا يحق لنا ، و الحال هذه ، أن نتساءل عن الاستقلال هل بلغنا ، و عن التنمية هل قدر أن ينسانا عرّابوها ، و عن الوطنيّة التي من أجلها قضى آباؤنا شهداء هل يُبخس قدرها فتدوسنا أقدام بعض بني وطننا في زحمة جريهم المحموم في سبيل الريع و الانتفاع غير المشروع .
أوليس في هذه البلاد الطيبة رجل غيور يرفع عنّا جور المسؤولين و سطوة المتنفذين و يعيد إلى سكان حي ديدوش مراد شيئا من الثقة في وطنهم ؟