المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ساعدوني في الواجب المنزلي


selma27
2010-03-14, 18:43
يااخواني تعيشو عاونوني باه ندير مقال يتحدث عن مخاطر الشرك على الامة الاسلامية مع الاستشهاد ببعض الايات او الاحاديث و نتمنا ما تخايبونيش..و شكرا

selma27
2010-03-14, 18:44
انا بانتضار ردودكم يا الخاوا

شيماء13
2010-03-14, 18:50
خطر الشرك بالله
v قال الله تعالى: }إن الله لايغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقد افترى إثمًا عظيمًا{، (النساء؛ 4:48).
v وقال تعالى: }إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيدًا{، (النساء؛ 4:116).
v قال تعالى: }حنفاء لله، غير مشركين به، ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء، فتخطفه الطير، أو تهوى به الريح في مكان سحيق{، (الحج؛ 22:31).
v وقال تعالى: }وإذ قال لقمان لا بنه وهو يعظه: يا بنى لا تشرك بالله، إن الشرك لظلم عظيم{ (لقمان؛ 31:13).
v وقال تعالى: }ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون{ (الانعام؛ 6:88).
v وقال تعالى: }ولقد أوحى اليك، وإلى الذين من قبلك، لئن أشركت ليحبطن عملك، ولتكونن من الخاسرين v بل الله فاعبد، وكن من الشاكرين{ (الزمر؛ 39:65).
v وقال تعالى: }ولا تكونن من المشركين{ (الانعام؛ 6:14& يونس؛ 10:105& القصص؛ 28:87).
v وقال تعالى: }منيبين إليه، واتقوه، وأقيموا الصلاة، ولا تكونوا من المشركين{ (الروم؛ 30:31).
v وقال تعالى حاكياً قول عبده ورسوله السيد الوجيه المقرب عيسى بن مريم، مسيح الله المهدي، صلوات الله وسلامه عليه وعلى والدته: }لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم؛ وقال المسيح: يا بني إسرائيل، اعبدوا الله ربي وربكم: إنه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنة، ومأواه النار، وما للظالمين من أنصار!{، (المائدة؛ 5:72).
v عن جابر بن عبدالله ــ رضى الله عنه ــ قال: أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجل فقال: يا رسول الله ما الموجبتان؟ فقال: «من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار»، حديث صحيح، أخرجه مسلم.
v عنه أيضًا رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «من لقى الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به دخل النار»، حديث صحيح، أخرجه أيضًا مسلم .
v وعن ابن مسعود رضى الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال: «من مات وهو يدعو لله ندًا دخل النار»، حديث صحيح، رواه البخارى.
هذه الآيات والأحاديث الشريفة المعصومة ليست رخصة في ارتكاب المعاصي، والإدمان على الذنوب، كيف لا والمعاصي والذنوب قد تستفحل بالإنسان حتى ينتكس قلبه، فيرتد منافقاً خالصاً، فيحبط عمله، أو تضعف بصيرته فيعبث الشيطان بعقله فيكذب على الله، ويتألى عليه فيقول: }لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة{، كما قال ضلال بني إسرائيل فأكذبهم الله بقوله: }أتخذتم عند الله عهداً؟! فلن يخلف الله عهده، أم تقولون على الله ما لا تعلمون v بلى: من كسب سيئة، وأحاطت به خطيئته، فأولئك أصحاب النار، هم فيها خالدون{. أو قد يتبلد حسه، فلا ينكر المعصية والمنكر، ثم يتدرج إلى كراهة ما أنزل الله، أو السخرية والاستهزاء به فيرتد كافراً يحبط عمله. ولقد أحسن بعض العارفين عندما قال: (المعاصي بريد الكفر).

شيماء13
2010-03-14, 18:54
احتي ادخلي هنا بلاك اتصيبي http://www.khayma.com/kshf/K/2%20-%20adrar.htm

شيماء13
2010-03-14, 18:54
6- أن التلبس به يوقع الفرد والمجتمع في ظلمات متراكمة:
إن أكبر الكبائر الإشراك بالله تعالى، ذلك لأن الشرك ظلمات متراكمة بعضها فوق بعض، وحجب متلاطمة لا يقرّ لها قرار، فهو يجعل الإنسان عبداً للمخلوق، وهو لا يعبد المخلوق إلا جلباً لفائدة أو دفعاً لضرر، فهو في الواقع عبد لمصلحته، وبالتالي هو عبد لنفسه، وعبادة النفس معناها أن الشخص غير صالح ليكون عضواً كريماً عاملاً على الرقي بالجماعة الإنسانية محققاً لسعادتها، بل هو على الضد من ذلك يكون عدواً للإنسانية، هادماً لأركانها، ساعياً في شقائها دون أن يدري؛ إذ إن الشرك يقلب الأوضاع، فيجعل الحقّ باطلاً، والباطل حقاً، والخالق مخلوقاً، والمخلوق خالقاً، وعلى هذا الأساس لا يمكن أن تبنى قواعد الجماعات على أسس سليمة، ذلك لأن العلاقات الإنسانية تكون مبنية على مستلزمات الشرك، وهي الجشع والتربص والحقد والكذب وسفك الدماء والعدوان والاستعباد والإذلال.
كل ذلك يؤدي إلى انفراط نظام العقد الإنساني الذي يتحوّل إلى فوضى لا ضابط لها ولا رابط، يسودها الخوف، ويخيّم عليها القلق، وتتخلّلها الحروب التي لا تنتهي، والتي تسببها الأطماع التي لا تنتهي، وحينئذ تصبح الحياة شقاء لا سعادة فيه، وجحيماً لا يطاق، يعذّب فيه البشر بعضهم بعضاً[7].

asma1856
2010-03-14, 18:57
يااااااااا شيماء وين راكي حلي المسنجر تاعك ما رحبتيش بي ما عليش ياك

شيماء13
2010-03-14, 19:00
ماراكيش اون لاين

selma27
2010-03-14, 19:04
شكرت جزيلا ختي شيماء ربي يحفضك ان شاء الله

شيماء13
2010-03-14, 19:05
آآآآآآآمين قولي صبتي اللي تحوسي عليه

selma27
2010-03-14, 19:16
نحوس على فقرة مليحة و يكون فيها الاستشهاد في نفس الوقت و مالقيتش كيفاه نبداها

selma27
2010-03-14, 19:18
شفت هاداك الرابط اللي عطيتيهولي ماحبش يتفتحلي المهم يكتر خيرك شيمومة

شيماء13
2010-03-14, 19:19
مممممم معنديش فكرة ربي يعاونك ختي

امين الاسلام
2010-03-14, 19:55
بسم الله رحمن الرحيم ارجو ان هدا يفيديك
اقوال العلماء في دعاء غير الله تعالى -شرك-الحذر الحذر
بداية اقول

لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك

وما زالت الامة الاسلامية في خير وعلى خير حتى احدث كثير من الناس امورا شركية كثيرة حتى استفحل خطر الشرك واصبح له منظرون ومشرعون بل اصبح تجارة تدر الربح الوفير على سدنة القبور وخدامها وعلى المنظرين المشرعين للامور الشركية

يقول الله تعالى ((ومن اظل ممن يدعو من دون الله من لايستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ))سورة الاحقاف اية رقم 5


فالله تعالى اخبر انه لا وجود لاشد منهم ضلالا

ولان كثير من الناس لا يذعنون للكتاب والسنة مهما اوردت لهم من الايات والاحاديث الكثيرة

لذا ساورد هنا نبذة من اقوال العلماء في حكم دعاء غير الله تعالى

1-الامام صنع الله بن صنع الله الحلبي الحنفي امام الحنفية بمكة المكرمة في زمنه قال رحمه الله تعالى ((انه قد ظهر الان بين المسلمين جماعات يدعون ان للاولياء تصرفات في حياتهم وبعد مماتهم ويستغاث بهم في الشدائد والبليات وبهم تكشف المهمات فياتون قبورهم وينادونهم في قضاء الحاجات ))ثم قال رحمه الله تعالى ((وهذا كلام فيه تفريط وافراط بل فيه الهلاك الابدي والعذاب السرمدي لمافيه من روائح الشرك المحقق ومصادمة الكتاب العزيز المصدق ومخالفة لعقائد الائمة وما اجتمعت عليه الامة ))معجم المؤلفين ص24ج5
2-احمد بن عبد الرحيم بن وجيه الدين المروف بشاه ولي الله الدهلوي الحنفي رحمه الله
قال ((كل من ذهب الى بلدة اجير او قبر سالار ومسعود او ما ضاهاها لاجل حاجة يطلبها فانه اثم اثما اكبر من القتل والزنا وليس مثله الا مثل من كان يعبد المصنوعات او مثل من كان يبد اللات والعزى )انظر الخير الكثير للدهلوي ص105

وقال ايضا ((واعلم ان طلب الحوائج من الموتى عالما بانه سبب لانجاحها كفر يجب الاحتراز عنه تحرمه هذه الكلمة والناس اليوم فيها منهمكون ))

3-الشيخ محمد بن اسماعيل بن عبد الغني الدهلوي قال رحمه الله ص65من كتابه تقوية الايمان
قال ((نداء الاموات شرك بالله عز وجل ))

4-عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي قال في كتاب هامش رسالة التوحيد ص67((قد افرط الناس من هذه الامة في باب الاستعانة بالارواح الطيبة فما يفعله الجهلة والعوام وما يعتقدون لها من استغلال في كل عمل فهو من غير شك شرك جلي ))
5-الشيخ محمد سلطان بن ابي عبد الله المعصومي
حيث ضرب عدة امثلة لاستغاثات الصوفية بالاولياء ثم قال ((اعلموا ايها المسلمون يا ايها الحنفيون هداني الله واياكم ان هذه الكلمات كلها شرك وكفر وضلال في الدين الاسلامي والشرع المحمدي والمذهب الحنفي بل والمذاهب الاربعة اجماعا وقائلها مشرك لا تصح صلاته ولا صيامه ولا حجه ولا امامته الا اذا تاب وامن واعلن توبته كما اشهر شركه ))كتاب حكم الله الواحد الصمد ج4ص7


6-احمد بن علي بن عبد القادر المقريزي الشافعي

حيث قال ((وشرك الامم كله نوعان شرك في الالهية وشرك في الربوبية فالشرك في الالهية والعبادة هو الغالب على اهل الشرك وهو شرك عباد الاصنام وعباد الملائكة وعباد الجن وعباد المشائخ والصالحين الاحياء والاموات الذين قالوا مانعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ويشفعوا لنا عنده وينالنا بسبب قربهم من الله وكرامته لهم قرب وكرامة ))تجريد التوحيد للمقريزي ص14


7-عبد الرحمن بن اسماعيل بن ابراهيم المقدسي الشافعي المشهر بابي شامة

حيث ذكر مايفعله العوام من تحليق الحيطان والعمد وايقاد السرج على المواضع يزم انه راى في المنام احدا ممن اشتهر بالصلاح والولاية الى ان يصل بهم الحال الى تعظيم تلك الاماكن ورجاء الشفاء وقضاء الحوائج

وذكر طرق الصوفية ثم قال وبهذه الطرق وامثالها كان مباديء ظهور الكفر

انظر الباعث على انكار البدع والحوادث لابي شامه ص23

8-الحافظ بن عبد الهادي رحمه الله
قال ((ان المبالغة في تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم بالحج الى قبره والسجود له والطواف به واعتقاد انه يعلم الغيب وانه يعطي ويمنع ويملك لمن استغاث به من دون الله الضر والنفع وانه يقضي حوائج السائلين ويفرج كربات المكروبين وانه يشفع فيمن شاء ويدخل الجنة من يشاء فهذه المبالغة مبالغة في الشرك وانسلاخ من ذمة الدين ))الصارم المنكي ص351

9- الحافظ بن رجب رحمه الله
قال ((ان قول لااله الا الله يقتضي ان لا اله غير الله والاله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة له واجلالا ومحبة وخوفا ورجاءا وتوكلا عليه وسؤالا منه ودعاء له ولا يصلح ذلك كله الا لله عز وجل فمن اشرك مخلوقا في شيء من هذه الامور التي هي من خصائص الالهية كان ذلك قدحا في اخلاصه في قوله لا اله الا الله ونقصا في توحيده وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب مافيه من ذلك وهذا كله من فروع الشرك ))كلمة الاخلاص وتحقيق معناها للحافظ بن رجب الحنبلي ص23-24



والقائمة تطووووووووووووووووووووووول وصلى الله وسلم وبارك على محمد واله وصحابته ومن تبعه باحسان الى يوم الدين

ومما سبق اعلاه يتضح ان دعاء غير الله تعالى يعتبر شركا اكبر ينقل عن ملة الاسلام والعياذ بالله

امين الاسلام
2010-03-14, 20:00
خطر الشرك

للشيخ عبد الله بن سفر الغامدي
اعلم يا عبد الله ـ أرشدك الله للحق ـ أن أعظم شيء نهى الله عنه هو الشرك. وهو أعظم ذنب عصي الله به.. ولقد رتب الله عليه من عقوبات الدنيا والآخرة ما لم يرتبه على ذنب سواه من إباحة دماء أهله وأموالهم وسبي نسائهم وأولادهم وعدم مغفرته من بين الذنوب إلا بالتوبة ... قال تعالى : {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} .
والشرك أقبح القبح، وأظلم الظلم إذ مضمونه تنقيص لرب العالمين وصرف خالص حقه لغيره وعدل غيره به؛ لأن الشرك مناقض للمقصود بالخلق والأمر منافٍ له من كل وجه وذلك غاية المعاندة لرب العالمين والاستكبار على طاعته والذل له والانقياد لأمره الذي لا صلاح للعالم إلا بذلك فمتى خلا العالم منه خرب وقامت القيامة .
والشرك تشبيه للمخلوق بالخالق في الخصائص الإلهية، والشرك إهدار لكرامة الإنسان وإذلال له حيث يتذلل لمخلوق من ماء مهين مثله يخضع بين يديه ويتضرع لديه راجياً منه وخائفاً.. والشرك هو أن يجعل العبد ندّاً لله من مخلوقاته أي مثيلاً في صرف العبادة إليه سواء صرف كل العبادات أو بعضها ولجهل كثير ممن ينسب إلى الإسلام في هذا الزمان وهو يجهل حقيقة دين الإسلام فهو يقع في كثير من أنواع الشرك وهو يعتقد أنه موحد لله ربّ العالمين قائم بحق العبودية لله بظنه أن الشرك إنما هو عبادة الشجر والحجر .
فمما يقع فيه بعض الناس من أمور تخرجهم من الإسلام بالكلية وهم لا يدرون دعاء غير الله كدعاء الرسول أو الولي أو الجني ومنها التوكل على غيره سبحانه وخوف السر ومنها الرجاء فيما لا يقدر عليه إلا الله كمن يدعو الأموات أو غيرهم راجياً حصول مطلوبه منهم ومنها الذبح لغير الله كمن يذبح للجني أو للقبر أو للولي .. ومن الشرك الأكبر النذر لغير الله والتوبة إلى المشائخ والاستعاذة والاستعانة لغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله ومنها شرك الحلول وهو الاعتقاد بأن الله حلَّ في مخلوقاته ومنها شرك التصرف كما هو اعتقاد أن بعض الأولياء الذين يسمون الأقطاب لهم تصرفات في الكون يدبرون أمورهم .
وخلاصة القول من صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله فهو مشرك كالصلاة والزكاة والصيام والحج والنذر والتوكل والذبح والسجود والركوع والطواف وغير ذلك.
ومن صور الشرك التي يقع فيها الناس وهي تنافي كمال التوحيد: الرياء اليسير وهو التصنع للمخلوق كالمسلم الذي يعمل لله ويصلي لله ولكنه يحسن صلاته وعمله ليمدحه الناس .. فروى الإمام أحمد أن رسول الله  قال "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء" ومنه الحلف بغير الله كمن يحلف بالأمانة بالولي والنبي والشرف.. قال رسول الله "من حلف بغير الله فقد أشرك" (صحيح رواه أحمد) .
والحلف بغير الله قد يكون من الشرك الأكبر كذلك إذا اعتقد الحالف تعظيم محلوفه كمن يعتقد إن الولي له تصرف يضر الحالف إذا حلف كذباً .. ومن الشرك الشرك الخفي كقول الرجل ما شاء الله وشاء فلان، ما لي إلا الله وأنت .
فعليك يا عبد الله بعد أن عرفت الشرك وبعض أنواعه وتبين لك خطره وعظم قبحه أن تجتنب الشرك بجميع صوره وأنواعه فهو سبب في الخلود في النار ومصدر لتعطيل العمل النافع ومصدر للمخاوف والأوهام ووكر للخرافات والأباطيل ومهانة للإنسانية وإفساد للأمة... ففي صحيح مسلم عن جابر قال: أتى النبي  رجل فقال: يا رسول الله ما الموجبتان؟ .. قال: من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة..ومن مات يشرك بالله شيئاً دخل النار".
فعليك يا عبد الله أن تحقق التوحيد بتخليصه من الشرك بجميع صوره وأنواعه والبدع والمعاصي .
أسأل الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل .
وإلى رسائل قادمة في العقيدة بإذن الله نفصل فيها أنواع الشرك وخطره وغير ذلك.
وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

للشيخ عبد الله بن سفر الغامدي
اعلم يا عبد الله ـ أرشدك الله للحق ـ أن أعظم شيء نهى الله عنه هو الشرك. وهو أعظم ذنب عصي الله به.. ولقد رتب الله عليه من عقوبات الدنيا والآخرة ما لم يرتبه على ذنب سواه من إباحة دماء أهله وأموالهم وسبي نسائهم وأولادهم وعدم مغفرته من بين الذنوب إلا بالتوبة ... قال تعالى : {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} .
والشرك أقبح القبح، وأظلم الظلم إذ مضمونه تنقيص لرب العالمين وصرف خالص حقه لغيره وعدل غيره به؛ لأن الشرك مناقض للمقصود بالخلق والأمر منافٍ له من كل وجه وذلك غاية المعاندة لرب العالمين والاستكبار على طاعته والذل له والانقياد لأمره الذي لا صلاح للعالم إلا بذلك فمتى خلا العالم منه خرب وقامت القيامة .
والشرك تشبيه للمخلوق بالخالق في الخصائص الإلهية، والشرك إهدار لكرامة الإنسان وإذلال له حيث يتذلل لمخلوق من ماء مهين مثله يخضع بين يديه ويتضرع لديه راجياً منه وخائفاً.. والشرك هو أن يجعل العبد ندّاً لله من مخلوقاته أي مثيلاً في صرف العبادة إليه سواء صرف كل العبادات أو بعضها ولجهل كثير ممن ينسب إلى الإسلام في هذا الزمان وهو يجهل حقيقة دين الإسلام فهو يقع في كثير من أنواع الشرك وهو يعتقد أنه موحد لله ربّ العالمين قائم بحق العبودية لله بظنه أن الشرك إنما هو عبادة الشجر والحجر .
فمما يقع فيه بعض الناس من أمور تخرجهم من الإسلام بالكلية وهم لا يدرون دعاء غير الله كدعاء الرسول أو الولي أو الجني ومنها التوكل على غيره سبحانه وخوف السر ومنها الرجاء فيما لا يقدر عليه إلا الله كمن يدعو الأموات أو غيرهم راجياً حصول مطلوبه منهم ومنها الذبح لغير الله كمن يذبح للجني أو للقبر أو للولي .. ومن الشرك الأكبر النذر لغير الله والتوبة إلى المشائخ والاستعاذة والاستعانة لغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله ومنها شرك الحلول وهو الاعتقاد بأن الله حلَّ في مخلوقاته ومنها شرك التصرف كما هو اعتقاد أن بعض الأولياء الذين يسمون الأقطاب لهم تصرفات في الكون يدبرون أمورهم .
وخلاصة القول من صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله فهو مشرك كالصلاة والزكاة والصيام والحج والنذر والتوكل والذبح والسجود والركوع والطواف وغير ذلك.
ومن صور الشرك التي يقع فيها الناس وهي تنافي كمال التوحيد: الرياء اليسير وهو التصنع للمخلوق كالمسلم الذي يعمل لله ويصلي لله ولكنه يحسن صلاته وعمله ليمدحه الناس .. فروى الإمام أحمد أن رسول الله  قال "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء" ومنه الحلف بغير الله كمن يحلف بالأمانة بالولي والنبي والشرف.. قال رسول الله "من حلف بغير الله فقد أشرك" (صحيح رواه أحمد) .
والحلف بغير الله قد يكون من الشرك الأكبر كذلك إذا اعتقد الحالف تعظيم محلوفه كمن يعتقد إن الولي له تصرف يضر الحالف إذا حلف كذباً .. ومن الشرك الشرك الخفي كقول الرجل ما شاء الله وشاء فلان، ما لي إلا الله وأنت .
فعليك يا عبد الله بعد أن عرفت الشرك وبعض أنواعه وتبين لك خطره وعظم قبحه أن تجتنب الشرك بجميع صوره وأنواعه فهو سبب في الخلود في النار ومصدر لتعطيل العمل النافع ومصدر للمخاوف والأوهام ووكر للخرافات والأباطيل ومهانة للإنسانية وإفساد للأمة... ففي صحيح مسلم عن جابر قال: أتى النبي  رجل فقال: يا رسول الله ما الموجبتان؟ .. قال: من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة..ومن مات يشرك بالله شيئاً دخل النار".
فعليك يا عبد الله أن تحقق التوحيد بتخليصه من الشرك بجميع صوره وأنواعه والبدع والمعاصي .
أسأل الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل .
وإلى رسائل قادمة في العقيدة بإذن الله نفصل فيها أنواع الشرك وخطره وغير ذلك. وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم