المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا يحاور العرب وفلسطين في ذكرى تقسيمها


رضا 111
2010-03-13, 22:17
الشاعر:


أناديكِ في الصّرصر العاتيهْ
وبين قواصفها الذاريه
وأدعوكِ بين أزيز الوغى
وبين جماجمها الجاثيه
وأذكر جرحكِ في حربنا
وفي ثورة المغرب القانيه


فلسطينُ... يامهبط الأنبيآ
ويا قبلة العرب الثانيه
ويا حجّة الله في أرضه
ويا هبة الأزل، الساميه


ويا قدُساً، باعهُ آدم
كما باع جنته العاليه
وأضحى ابنه بين إخوانه
يلقّبه العرْبُ ، بالجاليه...
فلسطينُ، والعُرب في سكرة
قد انحدروا بك للهاويه
رماكِ الزمان بكل لئيمٍ
زنيمٍ، من الفئة الباغيه


وكل شريد على ظهرها
تسخّره، بطنه الخاويه


وألقى بكِ الدهر شُذّاذه
ومن لم تؤدِّبْهُ " ألمانيه"
وصبَّ بكِ الغَرب أقذاره
ورجسَ نفاياته الباقيه
وحط ابنُ صهيونَ - أنذالهُ
بأرضكِ، آمِرةً ناهيه
ومن ليس يهتزُّ فيه ضمير
ولا في حوانيهِ إنسانيه
وبالمال تغدقه الصدقات
مضت فيك بائعة شاريه


ودسّ –ابن خريون- أوساخه
فعجّلَ -من نتنها- الغاشيه
بكيتِ فلسطينُ في حائط
به - قبل - قد كانتِ الباكيه
فيالكَ من معبد نجسّوا
حناياه بالسوءة الباديه
ويالك من قِبلة كدّسوا
بمحرابها الجيَف الباليه
ويالكَ من حَرم آمِنٍ
جياع ابن آوى به عاويه


فلسطين:


أيا شاعر العُرب ذكّرتني
وهِجتَ جراحاتي الدامية
لقد كان لي سبب للبقا
فقطّع قومي أسبابيه
ورحتُ أباع وأشرى
كما تباع لجزارها الماشيه


وأُشنَقُ في حبل مستعمِري
وأصلَب في كف جلاديَه
ويسلبني عزتي ، غاصبي
وتنهبُ داريَ ، قطاعيَه
وفرقني "الخُلْفُ" أيدي سَبَا
وشتت في الأرض أوصاليَه
فأصبحت أَرسُف في محنتي
وقومي عن محنتي لاهيه
وفي سكرة ضيعوا عزتي
ولم يغن ِ عني سلطانيَه


فلا أنا حققتها بيدي
ولا سلَّح العُرب أبنائيه


وزودني العُرب بالصلوات
وبالشعر.. والخطب الناريه


وماذا عساه يفيد الكلام
وما سوف تصنعه القافيه؟
فلا الدمع يدفع خطبي الرهيب
ولا دعوات، ورهبانيه


وماذا عساها تصنع الصلاة
إذا أسكت العُرب رشاشيه..
فلو كان لي أمر تدبيرها
لما احترت في أمرها ثانيه


وكنت الجزائر في زحفها
وأهويتُ بالفأس:أذرو الجذوع وحققت – بالشعب – آماليَه
وأسحق بالنعل ثعبانيه
وألهبتُها فوق أرض الحمى
وحررت بالشعب أوطانيه
وغسّلت عاراً على جبهتي
وأعليت ، بالهامة الحانية
فأقصف من لم يصن حرمتي
وأخسف بالأرض ، أصناميه
ومن كان دلاّلَ ، أعجوبتي
ومن قد تسبب في عاريه
ومن قد أعان على نكبتي
ومن كان (عيْنا) لأعدائيه
ومن كان سمسار أسلحتي
فعجل – بالغدر- إذلاليه
وناديت – بالدم – عدل السما
وقدمتُ للنار قربانيه


وخلدت (حطين) في مقدسي
وجددت غزوة "أنطاكية"
وناديت – إن خذلوا ثورتي
من " القادسيةِ " أنصاريه
وجندتُ من " خالد بن الوليد"
و" سعد بنِ وقاص" أبطاليه


فأقتص من " قوم موسى" غدا
وآخذهم أخذة رابيه


هو الشعبُ...لا السادة المترفون
يحقق للنصر ، أحلاميه


ومن يحتقر وثبات الشعوب
تُذِبه، أعاصيرها السافيه
"إذا جاء موسى، وألقى العصا"
تلقَّفُ ما يأفِك الطاغيه


العَرب :
وقال ابن يعرب ، لما تيقظ :
لم أدر – من سكرتي – ماهيه ؟
ولم أتفطن (لثالوثها)
ولم أدر – من غفوتي – ماهيه ؟
فلم تُجد في صدها
ولم يَفدني – في القضآ– ماليه
وفوضت أمريَ، للحاكمين
فضيع قدسيَ ، حكّاميَه
وهام السَّراة بنُعمى الحياه
وعاتوا (انتهازا وإقطاعيه)


وهل يُرتجى العون من معشرٍ:
قواعدَ ، طاعمةٍ ، كاسيَه
فيا ليتني ، لم أخن ثورتي
ولم أُطفِ نيرانها الحاميه
وياليتها ، لم تكن هدنة
(ويا ليتها، كانت القاضيه)


فلسطين ...لا تيأسي ، إنني
سأصلحُ في الشرق– أخطائيه
لئن خنتُ – فيما مضى – إنه
يوبخني - اليومَ - وجدانيَه
تخاذلت ، وانهار مني الضمير
فضيع أرضيَ خذلانيه
وأهملت قدسيَ، نهْبَ الذئاب
فألبسني الخزيَ إهماليَه
وأعرضتُ ، عن صارخٍ من نداكْ
وطاوعت– في الكيد– شيطانيه
ولطختُ ، عرضيَ ، بين الورى
وسايرتُ – للإثم – أهوائيَه


فإن تصفحي – اليوم – عن زلتي
تكفِّرْ عن الذنب ، أفعاليه
وكيف أنام ، على غادرٍ
يفتت – في الأرض – أكباديَه


يهددُ أمني ثعبانُه
وتقضم أفعاه أحشائيه


تيقظَّ فيَّ ، الدم العربيّْ
وطهرني – اليوم – إيمانيه
لئن نام – من قبل – فيَّ الضمير
وأخلدَ للموت ، إحساسيه
فإن العروبةَ ترْبَأُ بي
وينهانيَ – اليومَ – قرآنيَه


مصيركِ، آخُذه بيدي
وأدعو – إلى الثأر – إخوانيه


وأقْفُوا الجزائرَ، في زحفها
وأعضدُ ثورتها الغاليه
وأغضب، غضبة ليثِ (القنال)
وأذكر(بِنزَرْتَ) و(الساقيه)
فلسطين ... لاتجزعي ، فالسمآ
ستسنِدُ للنصر ، إخلاصيه


فلسطين ... لاتقنطي ، فالحمى
أنا العربيُّ، الكريم الجدود سيُنصفه – اليوم – أحراريه
أنا النور ، في الليلة الدّاجيه
أنا الشعب ... والشعب لا ينثني
أنا الحرُّ، إن حلّتِ الداهيه


الشاعر :


أنا ابن الجزائر ... من أمة
على دمها ، تصعد الرابيه
على ذَوْبِ أكبادها ، ترتقي وفوق جماجمها ، ماضيَه


غدوتُ ، لثورتها ، شاعرا
من النار والنور ، ألحانيَه
فلسطين ... في صلبنا ، لُحمةٌ
جراحاتها ، في الحشى، ثاويه
عروبتنا ، في ضمير البقآ
وشائجُ ، راسخةٌ ، راسيه
فلسطين ... في أرضنا ، بعثُها
ومن أرضنا تزحف الحاميه
ومن أرضنا... نقطة الإنطلاق
وثورتنا ... حَجرُ الزاويه
عقيدتنا في الورى (وَحدة)
وأسمى العقائد- وَحدانيه
"محمد" أبقى لنا ، عبرة
من (الذئبِ ، والغنم القاصيه)


وفي نكبة العرب ، موعظة
ٌ مدى الدهر- للمهج الواعيه



فَمُدّوا يداً ، نحمِ أوطاننا
وننقذْ حمانا ، من الهاويه
فإن تنصروا الله ينصركمُ
وينجزْ ، أمانيكُمُ الغاليه
ولن يخلفَ الله، ميعادَه
ولا ريب ... ساعتنا ، آتيه...

** مريم **
2010-04-06, 22:12
بارك الله فيك اختيار موفق ، جاء في الوقت المناسب .

لي عودة ان شاء الله يا اخي

خولة121
2010-04-07, 13:47
شكراااااااااااااااا

بارك الله فيك

رضا 111
2010-04-08, 12:53
بارك الله فيك اختيار موفق ، جاء في الوقت المناسب .



لي عودة ان شاء الله يا اخي




شكرللمرورك عاى صفحتي.

رضا 111
2010-04-08, 12:54
شكراااااااااااااااا

بارك الله فيك



شكرا للمرور الطيب

لوز رشيد
2010-04-09, 19:31
بارك الله فيك على الاختيار المميز

رضا 111
2010-04-11, 18:52
بارك الله فيك على الاختيار المميز




شكرا للمرور الطيب

زهرة الجزائر 07
2010-04-12, 19:51
بارك الله فيك اخي على القصيدة الجميلة

رضا 111
2010-04-14, 11:41
بارك الله فيك اخي على القصيدة الجميلة


شكراللمرور الطيب

فريدرامي
2010-04-21, 23:04
بارك الله فيك أحسنت الاختيار

نزار علي
2010-04-22, 12:53
سلام الله عليكم
ألم أكن سمعت أن شاعرنا الكبير قد كتب عن فلسطين
شكرا لك على الشعر القيم
تحياتي

رضا 111
2010-04-23, 19:36
بارك الله فيك أحسنت الاختيار


شكرا للمرور الطيب.

رضا 111
2010-04-23, 19:37
سلام الله عليكم
ألم أكن سمعت أن شاعرنا الكبير قد كتب عن فلسطين
شكرا لك على الشعر القيم
تحياتي



بارك الله فيك

** مريم **
2010-04-23, 20:01
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

أحييك اخي رضا لما تفضلت بنقله ، و ما احوجنا الى ذلك .

أحتار في امر ، هو ان على مر الزمان، و الوقت ، ولو كنا في الفية واحدة ، إلا أن اسباب النصر تبسى واحدة ، و اسباب الخذلان هي نفسها !
جيلا بعد جيل .
و الله اعجبت بهذه القصيدة ايما اعجاب .
قد اتفانى في حفظها و ترديدها . و اسمحلي ان آخذ بعضا منها و اضعها في توقيعي .
ان شاء الله

بارك الله فيك و زادك من فضله . و نحمده تعالى على ان جعلنا كثر .
السلام عليكم

رضا 111
2010-04-23, 20:23
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته



أحييك اخي رضا لما تفضلت بنقله ، و ما احوجنا الى ذلك .

أحتار في امر ، هو ان على مر الزمان، و الوقت ، ولو كنا في الفية واحدة ، إلا أن اسباب النصر تبسى واحدة ، و اسباب الخذلان هي نفسها !
جيلا بعد جيل .
و الله اعجبت بهذه القصيدة ايما اعجاب .
قد اتفانى في حفظها و ترديدها . و اسمحلي ان آخذ بعضا منها و اضعها في توقيعي .
ان شاء الله

بارك الله فيك و زادك من فضله . و نحمده تعالى على ان جعلنا كثر .
السلام عليكم



شكرا أختي الكريمة ’فالذي يبكي فلسطين هو الطاعن والطعين والجرح والسكين ’وقبل أن ندين غيرنا علينا أن نطهر أنفسنا ،تلك شريعة الحق العدل ’ وليس هناك طريق بديل ’كل الاحترام والتقدير .

** مريم **
2010-04-23, 20:33
شكرا أختي الكريمة ’فالذي يبكي فلسطين هو الطاعن والطعين والجرح والسكين ’وقبل أن ندين غيرنا علينا أن نطهر أنفسنا ،تلك شريعة الحق العدل ’ وليس هناك طريق بديل ’كل الاحترام والتقدير .
نعم اخي رضا اوافقك الراي ، فانا و منذ دخولي المنتدى ، ذلك ما عرفت و ما سكن اليه قلبي . ان انه واجب ان اراجع نفسى و ارجع الى ربي و اخلص العبادة.

بارك الله فيك اخيك

و تلك هي الوسيلة و عبر الاجيال

ان شاء الله يوم النصر قريب

آمين

ركازية متطوعة
2010-04-23, 23:51
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
قصيدة رائعة..
كعادته مفدينا يلهب فينا الحماسة لتحرير الارض...
تحية اجلال لنبض قلم شاعرنا و ألف سلام الى الارض المقدسة...

** مريم **
2010-04-23, 23:55
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
قصيدة رائعة..
كعادته مفدينا يلهب فينا الحماسة لتحرير الارض...
تحية اجلال لنبض قلم شاعرنا و ألف سلام الى الارض المقدسة...
وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته

بارك الله ديك اختي . صدقت

رضا 111
2010-04-25, 17:42
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
قصيدة رائعة..
كعادته مفدينا يلهب فينا الحماسة لتحرير الارض...
تحية اجلال لنبض قلم شاعرنا و ألف سلام الى الارض المقدسة...


شكرا للمرور الطيب ’فالقصيدة رغم بعد السنين فهي تنطبق على الواقع الحالي الأن ’اللهم أنصر من نصرك .