ابن العروب
2010-03-13, 16:47
أوبة عاصي
ويح نفسي من ظلم نفسي****على عملِ أضناني وأرداني
ولب ٍللشيطان صارعبداً *** أُساق سَوقَ اللئيم للعُميان
فمن عملي أرهقتُ روحي ***** ضلال النفس أتعبني وأشقاني
تهتُ في لهوِ الحياة كأنني**** بلا عقلٍ ولُب ٍ وَوِجداني
وغُصت في الأوهام ولم أعي**** أني أغوص في جمر ٍ ونيران
ونأيتُ عن الخشوع ٍ لخالقي *** وقد أحسن تصويري وسوَّاني
ونبهني الأخيار من زلتي ***** فلم أسمع لراشدٍ من الخلان
فكم نادتني آيات الله تَترا **** أن تُب يا عبدُ لخالقِ الأكوان
قد ران على قلبي سوء فعلي **** وبال في أُذناي حقيرُ شيطاني
وذات يوم ٍ أُصبت بسهم داء ٍ****أضنا فؤادي وهز لي كَياني
فأمسيت رماد فوق جمر ٍ**** أكتوي بلظى تقصيري وخذلاني
وذوا الجسد فصار عودا **** كجذع نخل بلا أغصان
ومن رءاني بكى وعزَّ اني **** وقال ميت ينتظر الأكفان
وزارتني صُغرى البنات باكية **** ودمع الخد تُريقه العينان
فحيت أبيها بصوت خافت ٍٍ**** وتلت عليَّ آياتٌ وقرآن
وهزت أكتافي بكل لين **** وهمست إلي َّ برقة ٍ وحنان
أما آن للقلب من خشوع ٍ**** أبتاه لا تقنط من رحمة الديان
فسالت دموعي بعدما جفت **** وجافيت إله الكون والثقلان
وأنارت في الفؤاد بصيص نور **** وشدني الظمير لتوبة ٍ وإيمان
ودبت الحياة في عروقي **** وقمت إلى الطهور في ثواني
وصليت للرحمن صلاة أوبة **** باكٍ على ما فات ندمان ِ
ودعوت الله أن يُبيَّض صفحتي *****وأن يعفو عن زلتي وكفراني
ولزمت محراب السجود بطاعتي ***** وطلقت الحياة وزيفها الفاني
هو الرحمن غفار الخطايا ***** فكم جافيته جهرا ً وما جافاني
فيا من غرقتم في هوى الشيطان ***** عودوا لرب ٍ غافر ٍ منان
ما في الحياة غيرُ زيف ٍ ****** تلهو به والإله ساخط غضبان
لهو الحياة يا أخي سراب ٌ ****** قد بان مع الأيام للعيان
فشدوا الرحال للديان عودوا ***** زيف الحياة بارقٌ فتان ِ
كونوا هُداة للعُصاة ِ فإنما ****** تسمو الحياة بدعوة ِالر ِضوان
مع تحيات أخوكم
ابن العروب
13/3/2010
ويح نفسي من ظلم نفسي****على عملِ أضناني وأرداني
ولب ٍللشيطان صارعبداً *** أُساق سَوقَ اللئيم للعُميان
فمن عملي أرهقتُ روحي ***** ضلال النفس أتعبني وأشقاني
تهتُ في لهوِ الحياة كأنني**** بلا عقلٍ ولُب ٍ وَوِجداني
وغُصت في الأوهام ولم أعي**** أني أغوص في جمر ٍ ونيران
ونأيتُ عن الخشوع ٍ لخالقي *** وقد أحسن تصويري وسوَّاني
ونبهني الأخيار من زلتي ***** فلم أسمع لراشدٍ من الخلان
فكم نادتني آيات الله تَترا **** أن تُب يا عبدُ لخالقِ الأكوان
قد ران على قلبي سوء فعلي **** وبال في أُذناي حقيرُ شيطاني
وذات يوم ٍ أُصبت بسهم داء ٍ****أضنا فؤادي وهز لي كَياني
فأمسيت رماد فوق جمر ٍ**** أكتوي بلظى تقصيري وخذلاني
وذوا الجسد فصار عودا **** كجذع نخل بلا أغصان
ومن رءاني بكى وعزَّ اني **** وقال ميت ينتظر الأكفان
وزارتني صُغرى البنات باكية **** ودمع الخد تُريقه العينان
فحيت أبيها بصوت خافت ٍٍ**** وتلت عليَّ آياتٌ وقرآن
وهزت أكتافي بكل لين **** وهمست إلي َّ برقة ٍ وحنان
أما آن للقلب من خشوع ٍ**** أبتاه لا تقنط من رحمة الديان
فسالت دموعي بعدما جفت **** وجافيت إله الكون والثقلان
وأنارت في الفؤاد بصيص نور **** وشدني الظمير لتوبة ٍ وإيمان
ودبت الحياة في عروقي **** وقمت إلى الطهور في ثواني
وصليت للرحمن صلاة أوبة **** باكٍ على ما فات ندمان ِ
ودعوت الله أن يُبيَّض صفحتي *****وأن يعفو عن زلتي وكفراني
ولزمت محراب السجود بطاعتي ***** وطلقت الحياة وزيفها الفاني
هو الرحمن غفار الخطايا ***** فكم جافيته جهرا ً وما جافاني
فيا من غرقتم في هوى الشيطان ***** عودوا لرب ٍ غافر ٍ منان
ما في الحياة غيرُ زيف ٍ ****** تلهو به والإله ساخط غضبان
لهو الحياة يا أخي سراب ٌ ****** قد بان مع الأيام للعيان
فشدوا الرحال للديان عودوا ***** زيف الحياة بارقٌ فتان ِ
كونوا هُداة للعُصاة ِ فإنما ****** تسمو الحياة بدعوة ِالر ِضوان
مع تحيات أخوكم
ابن العروب
13/3/2010