الأمل القااااادم
2010-03-13, 13:21
اللهم اني استغفرك لكل ذنب
خطوت اليه برجلي او مددت اليه يدي او تأملته ببصري
او اصغيت اليه بأذني او نطق به لساني او اتلفت فيه ما رزقتني
ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني
ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي
وسالتك الزياده فلم تحرمني ولا تزال عائدا علي بحلمك
واحسانك يا اكرم الاكرمين اللهم اني استغفرك من كل
سيئه ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل
في ملأ وخلاء وسر وعلانيه وانت ناظر الي
اللهم اني استغفرك من كل فريضه اوجبتها علي في اناء
الليل والنهار تركتها خطأ او عمدا وا نسيانا او جهلا
واستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين
وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
تركتها غفله او سهوا او نسيانا او تهاونا او جهلا او قلة مبالاه بها
استغفر الله واتوب الى الله مما يكره الله
قولا وفعلا باطنا وظاهرا
**************
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد
فهذا الدعاء فيه من الإسهاب والتطويل في تشقيق العبارات والتكلف في ذكر التفاصيل ما لا حاجة له، وقد كان الصحابة ينهون عن ذلك. فقد روى أبو داود عن ابن سعد بن أبي وقاص قال: سمعني أبي وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا، فقال: يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون قوم يعتدون في الدعاء. فإياك أن تكون منهم، إنك إن أعطيت الجنة، أعطيتها وما فيها من الخير، وإن أعذت من النار، أعذت منها وما فيها من الشر. قال الألباني : حسن صحيح
ولا شك أن هذا الأسلوب في الدعاء مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يتخير من الدعاء أجمعه؛ كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك. رواه أبو داود. قال في عون المعبود: وهي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا، كما في قوله تعالى: رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . اهـ.
قال الحافظ في الفتح: والاعتداء في الدعاء.. أو يدعو بما لم يؤثر خصوصا ما ورد كراهته كالسجع المتكلف، وترك المأمور. اهـ.
وعليه، فالدعاء المذكور فيه من الاعتداء ما ينبغي تركه، فضلا عن عدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
المفتـي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
خطوت اليه برجلي او مددت اليه يدي او تأملته ببصري
او اصغيت اليه بأذني او نطق به لساني او اتلفت فيه ما رزقتني
ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني
ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي
وسالتك الزياده فلم تحرمني ولا تزال عائدا علي بحلمك
واحسانك يا اكرم الاكرمين اللهم اني استغفرك من كل
سيئه ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل
في ملأ وخلاء وسر وعلانيه وانت ناظر الي
اللهم اني استغفرك من كل فريضه اوجبتها علي في اناء
الليل والنهار تركتها خطأ او عمدا وا نسيانا او جهلا
واستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين
وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
تركتها غفله او سهوا او نسيانا او تهاونا او جهلا او قلة مبالاه بها
استغفر الله واتوب الى الله مما يكره الله
قولا وفعلا باطنا وظاهرا
**************
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد
فهذا الدعاء فيه من الإسهاب والتطويل في تشقيق العبارات والتكلف في ذكر التفاصيل ما لا حاجة له، وقد كان الصحابة ينهون عن ذلك. فقد روى أبو داود عن ابن سعد بن أبي وقاص قال: سمعني أبي وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا، فقال: يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون قوم يعتدون في الدعاء. فإياك أن تكون منهم، إنك إن أعطيت الجنة، أعطيتها وما فيها من الخير، وإن أعذت من النار، أعذت منها وما فيها من الشر. قال الألباني : حسن صحيح
ولا شك أن هذا الأسلوب في الدعاء مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يتخير من الدعاء أجمعه؛ كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك. رواه أبو داود. قال في عون المعبود: وهي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا، كما في قوله تعالى: رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . اهـ.
قال الحافظ في الفتح: والاعتداء في الدعاء.. أو يدعو بما لم يؤثر خصوصا ما ورد كراهته كالسجع المتكلف، وترك المأمور. اهـ.
وعليه، فالدعاء المذكور فيه من الاعتداء ما ينبغي تركه، فضلا عن عدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
المفتـي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه