المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر أبكى الملايين


محبة القرآن
2010-03-13, 11:52
زحف الصباحُ كعاشق ٍ يتغزلُ = في زحفه يمضي المساء ويجفلُ


ولدارها قد جاء يهمس رِقةً = ( قومي بثينة إن وعدكِ يرحلُ )


قومي ففي الإشراق ِ يكمنُ موعدٌ = يمسى المحب لوصله يتعجلُ


فأتت على كل المروج حرارةً = تجري بها كل الدماءِ وتنهلُ


وتفتق الوردُ الجميلُ بحسنهِ = فبنظرةٍ منه العيون ستُغسلُ


فإذا الطيور يثيرها من نومها = عبق الورود فحين ذلك تذهلُ


فتنفست أرض الحديقةِ حينما = رقصت فراشاتٍ وغنى بلبلُ


تلك الحديقة في فلسطين التي = أضحت تموت بها الورود وتذبلُ


لا زلت أذكرها وأذكر أهلها = قد شردوا منها بحربٍ تصطلُ


شعبٌ تمجد في الحياة لأنهُ = شعبٌ عظيمٌ بالمنايا يُصقّلُ


ما ضرهم كسرى وقيصر إنما = قد ضرهم أن العروبة تخذلُ؟


ما فادهم عهد الشعوب وإنهم = قبضوا بعهد الله عهداً يعدلُ


أنظر إليهم كيف يعلو شأنهم = بين الشعوب وعزهم لا يرحلُ


رغم العداء العالمي عليهمُ = هم موطن العز المقيم الأكملُ


رمزُ الجهادِ ورمزُ كل فضيلةٍ = والخير فيهم دائمٌ لا يرحلُ


لله وصلٌ صانهم لما بهِ = صانوا العهود ووثقوه وأكملوا


عهدي بهم عند الشدائد حِنكة ً = وتحملٌ وتصبرٌ وتجملُ


مرت بهم كل السنين ولم يزل = في صبرهم عهداً قوياً أطولُ


أمستْ تعِدُ له العِداة شرورها = فتزيده شراً وليست تبخلُ


يُمسي المواطن في جحيمٍ دائم ٍ = مما جنوه وقلبه يتحملُ


خاب الذي قد كان يجعل أمرهُ = في عصبةٍ بهوانها تتجملُ


يُصغي لأهل الكفر يتبع قولهم = فمشاربٍ لعدوهِ ومآكلُ


وهو الذي لا عدل في ميزانه = بالظلم ِ يحكم بيننا ويعاملُ


منع السلاح على البريء وخصمهُ = شد العتاد يزيدُ فيهِ ويُكملُ


وأعدهُ للقتلِ دون تصبرٍ = يمضي على جثث الجميع ويقتلُ


قد جاء شارون اللعين يؤزه = نومٌ رآهُ بقادةٍ لا تخجلُ


مثلُ النعام ِ بنومهم بل إنهم = شرُ الأنامِ فذلهم لا يُجهلُ


صمتوا على أن الديار أسيرة = والقدس بات بكل وقت يُقفلُ


فالشعب يقتلُ دائماً وجنودهم = في غفلةٍ وسلاحهم لا يعملُ


ليت المجاهد لا يُردُ فيفتدي = بالروح أرضاً لا تخرُ وتغفلُ


دنياهُ دار معزةٍ ومماتهُ = نصرٌ فذلك ما يريدُ و يسألُ


ماذا جناهُ وأي ذنبٍ ذنبهُ ؟ = حتى يكون لدى العِداةِ الأولُ


الصدر عارٍ ليس يملك سيفهُ = وسلاحهُ حجرٌ أصمٌ يجهلُ


حجرٌ ولكن في يديه كأنه = أذكى سلاحاً بل أشد وأفضلُ


صد الجيوش بعزمهِ وبروحهِ = ما قصدهُ هرباً أذلك يعقلُ ؟


هل كان يأمل أن ينال هديةً = أم كان يأملُ نُصرةً وتجندلُ؟


قدم العدو بجحفلٍ لديارهِ = هُدمت عليه فمن عساهُ سيسألُ؟


رُفِعَ الحِداد بظالمٍ وبقاتلٍ = ووفودهم تُذّكي الخِداع وتغزِلُ


زعموا العدالة والجريمة فعلهم = وأتى الجميعُ بوفدهِ يتجاهلُ


جعلوا الحداد منافعٍ قدموا لها = فتمازحوا وتبايعوا لم يسألوا


حل الخضوع بأمتي فجهادها = شجبٌ وإنكارٌ وصمتٌ مخجلُ


فيم البكاء؟ وإنما أطلالهم = نسجت لعجز فيكم وتخاذل


ذاك التباكي لن يفيد فيرتجى = تعساً لكم يا أمة ً لا تعملُ


و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

نموشي أيوب
2010-03-13, 15:09
رائعة جزاك الله خيرا