تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع فريد من نوعه


mokhtar072
2010-03-11, 19:38
:dj_17:

موضوعنا اليوم عن.. إرضاء الله

والبعض قد يسمع هذه الكلمة فيقول وماذا في هذا الأمر؟
كلنا والحمد لله نرضي الله سبحانه!!
والموضوع واضح لا يحتاج كلاما..
لأننا جميعا نحب أن نرضي الله.. لكن ليس هذا هو الأمر..
نحن نريد أن نطرح الموضوع بطريقة أننا..
نريد أن يكون إرضاء الله هو محور حياتنا وقضية عمرنا.

لقد رأينا في حياتنا نماذج كثير لأحد الشباب أحب فتاة وأصبحت هي قضية حياته.. فيريد أن يرضيها ويبذل كل جهده من أجلها.. والحقيقة الإنسان يستشعر بالحرج وهو يضرب هذا المثل لله سبحانه وتعالى.. لكن لا أجد للأسف في واقعنا المعاصر أمثلة أوضح من هذا المثال..

فلو أحب شاب فتاة.. يبدأ يري ماذا تحب وماذا تكره وما الذي يرضيها... ولو أن هواه في شيء وهي تحب شيئا آخر معاكس تماما فيبدأ يبحث عن كيفية تحقيق ماتريد هي لا ما يريد هو..

فنحن نفضّل غايات من نحبهم على غاياتنا، ورغباتهم على رغباتنا، ونشعر بالسعادة لو أسعدنا من نحب، هذا الإحساس هو إحساس من يحب ومن يريد أن يرضي من يحب..

فتعالوا ننتقل من هذا المثال في الدنيا الى مثال آخر للتعامل مع الله تبارك وتعالى..

يا ترى هل هذا هو الواقع في علاقتنا مع الله، هل نحن نكون دوما حريصين على إرضاء الله بكافة الوسائل، ولو كنت أتمنى شسئا والله سبحانه وتعالى يحب شيئا آخر، فكفة من هي التي سترجحها هل إرضاء الله تعالى أم هو هواك ومزاجك.

.. ولذلك أنت تجد آيات القرآن تهتم بهذا المعنى وتؤكده.. { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله} [ البقرة: 165}.

.. وكذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه يقول:" اللهم إني أسألك حبك وحب من أحبك وحب عمل يقرينا الى حبك.. اللهم ما رزقتني مما أحبي فاجعله قوة لي فيما تحب وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغا لي فيما تحب " جاء بعضه في الترمذي والإمام أحمد.

فهذا هو النبي صلى الله عليه وسلم ومدار حياته كلها وأعماله وآماله هو حب الله تعالى فهي قضية عمره.. لو أخذت مني طفلا يا رب أو أي شيئا آخر فاجعله فراغا في وقتي وذهني لأفعل ما تحب..

وللنبي صلى الله عليه وسلم حديث عجيب جدا:" والذي نفسي بيده، وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا" البخاري ومسند الإمام أحمد والنسائي.

لماذا تريد ذلك يا رسول الله..لأن الله هو الذي أكرمني وأنعم عليّ وأعطاني كذا وفعل بي كذا وأصلحني وهداني وجمّل شكلي.. فهذه القضية أصبحت نادرة جدا في حياتنا.. هذا الأمر نريد ان نعيده مرة أخرى وننميه في حياتنا..