صُبح الأندلس
2010-03-11, 08:16
قوات الأمن تطارد الأطباء بالهراوات أمام رئاسة الجمهورية
2010.03.10 http://www.echoroukonline.com/ara/themes/rtl/img/fleche_orange.gif جميلة بلقاسم
http://www.echoroukonline.com/ara/thumbnail.php?file=national/greve_ph_bachirz_224853383.jpg&size=article_medium
هكذا يهان أطباء الجزائر!؟ / تصوير : بشير زمري
ضرب رجال الأمن أمس الأطباء بالهراوات وعنفوهم ودفعوهم بشدة وهددوهم بالتوقيف ومنعوهم بالقوة من الإقتراب من مقر رئاسة الجمهورية، أو تنظيم التجمع أمام الرئاسة، وأجبروهم على التجمع في الطريق الفرعي علي حداد المتفرع عن الشارع الرئيسي لرئاسة الجمهورية...
وتلقى بعض الأطباء الذين كانوا في المقدمة ضربات على رؤوسهم وظهورهم، إثر محاولتهم مقاومة رجال الأمن، كما تلقى آخرون ضربات بالعصي والهراوات، غير أنهم رفضوا العودة للوراء واختاروا المقاومة.
وتمكن الأطباء من "التحايل" على قوات الأمن من خلال إخفاء مآزرهم البيضاء داخل الحقائب والمحافظ حتى لا يتفطن رجال الأمن إلى أنهم أطباء، وتسللوا بين الأزقة بدل أن يمرّوا عبر الطريق الرئيسي، وتمكنوا من الوصول إلى قصر المرادية، وعند الساعة الحادية عشرة وهو موعد التجمع تفاجأت قوات الأمن بمجموعة من المواطنين في شارع الإخوة قاسم المقابل لمبنى الرئاسة وشارع علي حداد المتفرع عن شارع بكين الرئيسي في المرادية يخرجون المآزر البيضاء ويلبسونها أمام مبنى الرئاسة.
غير أن قوات الأمن كانت لهم بالمرصاد، حيث تحوّل تجمع الأطباء الأخصائيين والممارسين في الصحة العمومية إلى تجمع لقوات الأمن بكل أسلاكها بالزيين الرسمي والمدني، الحرس الجمهوري، الدرك الوطني، الشرطة القضائية، وبدا واضحا أن عدد رجال الأمن يفوق بكثير عدد الأطباء الذين جاءوا للتجمع، وفي حدود الحادية عشرة والنصف، اندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين في شارع علي حداد المقابل للرئاسة، إثر قيام قوات الأمن بنصب أحزمة أمنية لسد الطريق أمام الأطباء ودفعهم إلى الوراء بواسطة الحواجز الحديدية، وهو ما أدى إلى إصابة إحدى الطبيبات بالإغماء، وسقوط آخرين على الأرض، وتلقى بعض الأطباء الذين كانوا في المقدمة كدمات وضربات بالعصي، عندما كانوا يحاولون التصدي لقوات مكافحة الشغب، ورغم ذلك ظل الأطباء يهتفون مطالبين الرئيس باستقبالهم "بعد زيزو جاء دورنا لاستقبالنا"..، "أطباء ممارسون ولسنا إرهابيين".
كيف السبيل إلى العيش في بلد المفروض أنه ديموقراطي و لكنه في الواقع بعيد كل البعد عن ذلك ؟ حين تطالب بحقك تقابلك الهراوات و العصي ، لو تعلق الأمر بمن يثيرون الفوضى و يخربون الممتلكات العمومية لكان أمرا عاديا بل مشروعا ، لكن أن يكون المحتجون من الطبقة المثقفة في المجتمع كالأطباء و المعلمين و يريدون تبليغ رسالتهم بطريقة سلمية لصاحب الحل و العقد ، فيقابل بالضرب و السب و الإهانة من قبل من ربما درسه ذات يوم أو عالجه ذات مرة ، هم مأمورون أجل ، و لكن ......
لا نملك إلا أن نكبر أربعا على الكرامة و العزة في هذا البلد ، أقولها و قلبي ينزف دما لأن حب الجزائر يجري في عروقي مجرى الدم و لكن ...أنتم تعرفون http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon2.gif
2010.03.10 http://www.echoroukonline.com/ara/themes/rtl/img/fleche_orange.gif جميلة بلقاسم
http://www.echoroukonline.com/ara/thumbnail.php?file=national/greve_ph_bachirz_224853383.jpg&size=article_medium
هكذا يهان أطباء الجزائر!؟ / تصوير : بشير زمري
ضرب رجال الأمن أمس الأطباء بالهراوات وعنفوهم ودفعوهم بشدة وهددوهم بالتوقيف ومنعوهم بالقوة من الإقتراب من مقر رئاسة الجمهورية، أو تنظيم التجمع أمام الرئاسة، وأجبروهم على التجمع في الطريق الفرعي علي حداد المتفرع عن الشارع الرئيسي لرئاسة الجمهورية...
وتلقى بعض الأطباء الذين كانوا في المقدمة ضربات على رؤوسهم وظهورهم، إثر محاولتهم مقاومة رجال الأمن، كما تلقى آخرون ضربات بالعصي والهراوات، غير أنهم رفضوا العودة للوراء واختاروا المقاومة.
وتمكن الأطباء من "التحايل" على قوات الأمن من خلال إخفاء مآزرهم البيضاء داخل الحقائب والمحافظ حتى لا يتفطن رجال الأمن إلى أنهم أطباء، وتسللوا بين الأزقة بدل أن يمرّوا عبر الطريق الرئيسي، وتمكنوا من الوصول إلى قصر المرادية، وعند الساعة الحادية عشرة وهو موعد التجمع تفاجأت قوات الأمن بمجموعة من المواطنين في شارع الإخوة قاسم المقابل لمبنى الرئاسة وشارع علي حداد المتفرع عن شارع بكين الرئيسي في المرادية يخرجون المآزر البيضاء ويلبسونها أمام مبنى الرئاسة.
غير أن قوات الأمن كانت لهم بالمرصاد، حيث تحوّل تجمع الأطباء الأخصائيين والممارسين في الصحة العمومية إلى تجمع لقوات الأمن بكل أسلاكها بالزيين الرسمي والمدني، الحرس الجمهوري، الدرك الوطني، الشرطة القضائية، وبدا واضحا أن عدد رجال الأمن يفوق بكثير عدد الأطباء الذين جاءوا للتجمع، وفي حدود الحادية عشرة والنصف، اندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين في شارع علي حداد المقابل للرئاسة، إثر قيام قوات الأمن بنصب أحزمة أمنية لسد الطريق أمام الأطباء ودفعهم إلى الوراء بواسطة الحواجز الحديدية، وهو ما أدى إلى إصابة إحدى الطبيبات بالإغماء، وسقوط آخرين على الأرض، وتلقى بعض الأطباء الذين كانوا في المقدمة كدمات وضربات بالعصي، عندما كانوا يحاولون التصدي لقوات مكافحة الشغب، ورغم ذلك ظل الأطباء يهتفون مطالبين الرئيس باستقبالهم "بعد زيزو جاء دورنا لاستقبالنا"..، "أطباء ممارسون ولسنا إرهابيين".
كيف السبيل إلى العيش في بلد المفروض أنه ديموقراطي و لكنه في الواقع بعيد كل البعد عن ذلك ؟ حين تطالب بحقك تقابلك الهراوات و العصي ، لو تعلق الأمر بمن يثيرون الفوضى و يخربون الممتلكات العمومية لكان أمرا عاديا بل مشروعا ، لكن أن يكون المحتجون من الطبقة المثقفة في المجتمع كالأطباء و المعلمين و يريدون تبليغ رسالتهم بطريقة سلمية لصاحب الحل و العقد ، فيقابل بالضرب و السب و الإهانة من قبل من ربما درسه ذات يوم أو عالجه ذات مرة ، هم مأمورون أجل ، و لكن ......
لا نملك إلا أن نكبر أربعا على الكرامة و العزة في هذا البلد ، أقولها و قلبي ينزف دما لأن حب الجزائر يجري في عروقي مجرى الدم و لكن ...أنتم تعرفون http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon2.gif