تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة النهاية - علامات القيامة الكبرى - الريح الطيبة ونار الحشر - الجزء الأخير


ليتيم مراد
2007-12-17, 09:47
جاء في الحديث الصحيح الذي يرويه مسلم قول النبي صلى الله وعليه وسلم ( إن الله يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدا في قلبه مثقال ذرة إيمان إلا مات )
فيموت كل مؤمن ويبقى الكفار قال صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله ) وهكذا يبقى شرار الناس وينتشر الفساد ويكثر الزنى حتى يصبح الزنى في الشوارع يقول صلى الله عليه وسلم ( يتهارجون تهارج الحمير )
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( يذهب الصالحون الأول فالأول وتبقى حثالة كحثالة الشعير أو التمر لا يباليهم الله باله )
ويندثر الإسلام .
ويقول صلى الله عليه وسلم ( يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب ( السبغ) حتى لا يدري ما صيام
ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليسرى على كتاب الله ليلة حتى لا يبقى منه في الأرض آية ) وتبقى طوائف من الناس يقولون أدركنا آباؤنا يقولون لا إله إلا الله فنحن نقولها ) .
على هؤلاء الناس تقوم الساعة وهم أسوء خلق تقوم عليهم الساعة يقول صلى الله عليه وسلم ( ويبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع ( لا عقول لهم ) لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقول ألا تستجيبون فيقولون ما تأمر فيأمرهم بعبادة الأوثان .
وتهدم الكعبة جاء في مسند الإمام احمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة يسلبها حليها ويجردها من كسوتها ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع ( رجلاه معوجتان ) يضرب بمسحاته ومعوله ) .
فلا يبقى كعبة ولا قرأن ولا صلاة ولا معروف ويكثر الشر وينتشر الفساد ويبقى الناس على هذه الحال وعندها تخرج العلامة الكبرى والأخيرة قال صلى الله عليه وسلم ( ستخرج نار من حضر موت قبل القيامة تحشر الناس قال الصحابة يا رسول الله فما تأمرنا قال عليكم بالشام ) تحشر الناس نحو الشام .
جاء في الحديث الصحيح الذي يرويه البخاري قال صلى الله عليه وسلم ( يحشر الناس على ثلاث طوائف راغبين راهبين ( مجبرين أو مندفعين ) إثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير ). ويقول صلى الله عليه وسلم ( تقبل حيث قالوا وتبيت حيث باتوا وتصبحوا معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث ) . ويصف لنا الني صلى اله عليه وسلم في صحيح البخاري ومسلم ( يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العوافي ( السبوع والطيور ) وأخر من يحشر راعيان من مُزينة ينعقان بغنمهما فيصلون فيجدانها وحشا فحتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما .
على هذا الوصف تقوم الساعة على شرار الناس حيث لا دين ولا قرأن ولا كعبة ويجمع الناس في مكان واحد وحينها تقوم الساعة .

هكذا إذا نكون قد أنهينا من علامات القيامة الصغرى والكبرى وسنتحدث في موضوعنا القادم حولى قيام الساعة – إن شاء الله
يأيها المذنب المحصي جرائمه ... لا تنسى ذنبك واذكر منها ما سلف
من الذنوب التي لم تقبل حدتها .... فكيف تجلى وقد أودعتها صحف
فتب إلى الله قبل الموت بالعجل .... يا عاصيا واعترف إن كنت معترفا
سوفت بالتوبة إذا لم تتب ..... فالأن قد شبت فما تنتظر
من بع دشيب الرأس لا ترعوي ..... وبعد فوات العمر لا تزدجر
ماتوا جميعا فما مخبر ..... وماتوا جميعا ومات الخبر
فيا سائلي عن أناس مضو ...... أما لك فيما ترى معتبر
اعمل وانت من الدنيا على حذر .... وحقق بأنك بعد الموت مبعوث
وأعلم بأنك ما قدمت من عمل ... محصي عليك وما خافت موروث .