تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لفيفا ينصف من .. مصر أم الجزائر ؟ زاهر أم روراوة ؟


ghezal mohamed
2010-03-08, 20:20
مكتوب بأقلام مصرية

بعد ساعات قليلة..وتحديدا في العاشر من الشهر الجاري يصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم قراره الخاص بالأحداث التي صاحبت مباراة منتخبي مصر والجزائر في الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كاس العالم والتي أقيمت في العاصمة المصرية القاهرة في الرابع عشر من شهر نوفمبر العام الماضي والتي اشتكى خلالها مسئولو الاتحاد الجزائري من تعرض الحافلة التى أقلت البعثة من المطار إلى مقر الإقامة بأحد الفنادق برشق بالحجارة أدى إلى إصابة 3 لاعبين هم .. رفيق صايفى وخالد لموشيه ورفيق حليش بجروح فى اليد والرأس ، وكان مقررا أن يصدر الفيفا قراره الخاص بهذه الواقعة قبل فترة الا انه اجل إصدار القرار النهائي إلى العاشر من الشهر الجاري لحين دراسة الأمر بشكل كامل خاصة وان كل طرف يتمسك بالحصول على حقه وتفادى التعرض لعقوبات كبيرة وان كانت اللهجة التى يتحدث بها مسئولو الاتحاد الجزائري تحمل الكثير من الثقة بعدما نجحوا فى تدعيم شكواهم بالمستندات الدالة على صحة موقفهم بينما لا يملك الاتحاد المصري الكثير من المستندات التى تدعم موقفه إلا إذا كان زاهر ومسئولو الاتحاد لا يريدون كشف أوراقهم ويفضلون استخدام أسلوب المفاجأة عند بدء جلسة الاستماع بالاتحاد الدولي! .
وهناك تكهنات كثيرة حول القرار أو بمعنى أدق العقوبة التى سيتم توقيعها على الاتحاد المصري لكرة القدم خاصة وان مسئولى الاتحاد الجزائرى برئاسة محمد راوراوة استغلوا نفوذهم بصورة كبيرة فى إيصال شكواهم إلى أكبر سلطة كروية فى العالم بينما كان الاتحاد المصرى مشغولا بأمور أخرى لا يتسع المجال لذكرها حاليا ! .
ويحاول الاتحاد المصرى أن يحفظ ماء الوجه أمام جماهيره من خلال إسناد هذا الملف الشائك إلى احد المحامين الايطاليين من اجل ضمان حصول الاتحاد على حقوقه سواء من خلال الدفاع عن ما حدث لحافلة المنتخب الجزائري فى القاهرة أو أحداث الشغب من جانب الجماهير الجزائرية فى المباراة الفاصلة التى أقيمت بين المنتخبين فى السودان فى الثامن عشر من نوفمبر العام الماضي والتى أدت إلى إصابة العشرات من المشجعين المصريين والتى يرى الاتحاد المصرى أنها كانت عملية مدبرة وليست وليدة الصدفة بدليل الصور التى تظهر الجماهير الجزائرية فى الملعب وهم يحملون معهم الأسلحة البيضاء ويلوحون بها للاعبين وكأن المباراة عبارة عن معركة بين مجموعة من (البلطجية والمشاغبين ) وليست بين منتخبين عربيين شقيقين !.
الإعلام الجزائرى قام خلال الفترة الماضية بالترويج إلى ان هناك عقوبات قوية للغاية ستوقع على الاتحاد المصرى ، ووصل الأمر إلى التأكيد على أن منتخب مصر سيتعرض لخصم 3 نقاط من رصيده فى تصفيات كاس العالم عام 2014 وأيضا نقل مباراتين على الأقل للمنتخب خارج ملعبه الرئيسي بإستاد القاهرة مع إمكانية إقامة المباراتين بدون جماهير، وهذه الأخبار تداولتها أيضا بعض الصحف المصرية على استحياء!، ولم يصدر رد فعل من جانب مسئولى اتحاد الكرة فى مصر ربما يكون ذلك بسبب عدم معرفتهم بما يمكن أن تكون عليه عقوبات الفيفا أو لأنهم يجدون مبالغة شديدة فى أن تصل العقوبات إلى هذا الحد مهما كانت حجم الأضرار التى وقعت على الحافلة الخاصة بالمنتخب الجزائرى .
هاني أبو ريدة نائب رئيس الاتحاد المصرى وعضو اللجنة التنفيذية فى الاتحاد الدولى والذي انتظرت الجماهير المصرية ان تسمع له صوتا فى ظل الأجواء المشحونة وقت المباراة الأخيرة أو بعد المباراة الفاصلة فضل عدم التحدث عن أي شيء مما ترك العديد من علامات الاستفهام واتهمه البعض بأنه يهتم بمصالحه الخاصة فى الفيفا على حساب الدفاع عن سمعة الكرة المصرية بل وسمعة البلد بشكل عام ومحاولة التصدي لما يقوم به محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى والذي حول الأزمة الأخيرة الى معركة بين البلدين من ناحية .. ومعركة شخصية بينه وبين سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى (بالرغم من المصالح المشتركة بينهما) من ناحية أخرى لدرجة انه رفض مصافحته قبل يوم واحد على المباراة الفاصلة بالسودان فى حضور الرئيس السوداني عمر البشير !!.
وقبل عشرين يوماً تقريبا تحدث أبو ريدة لجريدة الأهرام المصرية عن ما حدث قبل لقاء مصر مع الجزائر بالقاهرة واعترف بان هناك عملية رشق بالحجارة لحافلة المنتخب الجزائرى بالفعل، وهذا هو الاعتراف الأول من جانب مسئولى الاتحاد المصرى منذ اندلاع الأزمة، ويبدو أن أبو ريدة ومن خلال معرفته بقواعد اللعبة داخل الاتحاد الدولى بحكم علاقته مع مسئولى الفيفا يعرف ما سيحدث فى اجتماع العاشر من مارس ولهذا أراد تهيئة الرأي العام فى مصر إلى أن هناك عقوبات ستوقع على مصر ولكن ما هي لا احد يعرف !، والمشكلة ليست فى العقوبات ولا فى حجمها ولكن المشكلة الحقيقية ستكون إذا كانت العقوبات على مصر فقط بدون توقيع عقوبات على الجزائر بعد الشغب من جانب جماهيرها فى المباراة الفاصلة بالسودان، وهنا نستشهد بما قاله المعلق الجزائرى حفيظ دراجى على الهواء خلال تعليقه على مباراة منتخب بلاده أمام منتخب كوت ديفوار فى الدور ربع النهائي لكاس الأمم الإفريقية بانجولا عندما أكد وهو في شدة الفرح بالفوز والتأهل للدور نصف النهائي أن ما قامت به الجماهير الجزائرية فى السودان عملية غير مدبرة!!، وهذا اعتراف صريح بان هناك عملية ضد الجماهير المصرية .
روراوة أكد قبل أسبوع خلال مؤتمر صحفي عقد بالجزائر أن لجنة الانضباط التابعة للفيفا استدعته ونظيره المصري سمير زاهر للمثول أمامها يوم 10 مارس الحالي مشيرا إلى إن تحقيقات لجنة الانضباط ستقوم بالنظر في أحداث القاهرة فقط منذ وصول البعثة إلى مصر يوم 12 نوفمبر الماضي وحتى مباراة تصفيات كأس العالم يوم 14 من الشهر نفسه وأنه لن يتم النظر في أمر المباراة الفاصلة التي أقيمت في أم درمان السودانية يوم 18 نوفمبر!، وهذا ان حدث فانه يعنى ان القضية محسومة والقرار معروف مسبقا !.
وهذا الكلام يعطى مؤشرا للشكل الذي يدير به روراوة الأزمة لأنه إذا نجح فى ذلك فان العقوبة ستطول الاتحاد المصرى لا محالة دون النظر إلى توقيع أى عقوبة على الاتحاد الجزائرى الذي اكتفى الفيفا قبل فترة بتغريمه 10 آلاف دولار فقط بعد قيام جماهيره بإشعال الشماريخ خلال مباراة منتخبي مصر والجزائر فى شهر يونيو العام الماضي خلال تصفيات كاس العالم والتى انتهت بفوز الخضر 3-1، وفى هذه المباراة اشتكى اعضاء المنتخب المصرى من تعرضهم ل (التسمم ) بدليل الاعياء الشديد الذي كان عليه حسن شحاته واكثر من لاعب الا ان مسئولى الاتحاد المصرى رفضوا تصعيد الموقف حفاظا على العلاقات الأخوية بين البلدين ، ولكن يبدو ان هذا الكلام مجرد شعارات فقط والدليل ما حدث فى مباراتى القاهرة والسودان !.
وهناك أمر آخر يجعل هناك حالة من عدم التفاؤل داخل الشارع المصرى بعد العقوبات التى وقعتها لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإفريقي فى حق ثلاثي الخضر فوزي شاوشى والمدافعين نذير بلحاج ورفيق حليش بعد تعرضهم للطرد فى مباراة مصر أمام الجزائر فى الدور نصف النهائي بكاس الأمم الإفريقية الأخيرة فى انجولا حيث اكتفت اللجنة بإيقاف شاوشى 3 مباريات فقط بعدما اعتدى بالضرب على لاعب المنتخب المصري محمد ناجي "جدو" علما بأنه كان يملك بطاقة أولى بعد محاولته "نطح" حكم اللقاء البنيني كوفي كودجا وهو ما كان يستوجب الطرد المباشر، ويبدو أن نفوذ روراوة كان عاملا مؤثرا على القرار الأخير بالرغم من انه كانت هناك توقعات بان تصل العقوبة إلى حد إيقاف شاوشى لمدة تتراوح بين 6-12 شهرا على الأقل خاصة وان واقعة (نطحه)الحكم كوفي كودجا غير مسبوقة فى الملاعب الإفريقية الى جانب ان لجنة الحكام بالاتحاد الافريقى قررت إيقاف الحكم لتقاعسه عن طرد شاوشى بشكل مباشر بعد هذه الواقعة، ويبدو أن الكاف عاقب الحكم المجني عليه ولم يرض بتوقيع عقوبة مناسبة على الجاني !!.
والسؤال الآن .. ماذا سيكون الوضع بعد اجتماع الفيفا ؟ وهل سينصف مصر أم الجزائر ؟ .. زاهر أم راوراوة ؟ .. وهل يكون القرار بمثابة إشعال للحرب الإعلامية بين البلدين من جديد أم أن الأمور سيتم التحكم فيها خاصة وان عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أعلن قبل فترة أن هناك تحركات لاحتواء المواقف بين مصر والجزائر خلال القمة العربية إلى تستضيفها ليبيا يومي 28 و29 مارس الجاري غير أن موسى يفضل أن تظل هذه الخطوات بعيدة عن الترويج الإعلامي.
وإذا كانت الجامعة العربية تسعى لاحتواء الموقف فان المهمة ستكون صعبة بلا شك إذا كان قرار الفيفا عنيفا بحق مصر أو الجزائر وعلينا الانتظار .. وإن غدا لناظره قريب.

ينبوع الصحراء
2010-03-08, 21:13
الملف الجزائري اقوى من نظيره المصري اتمنى ان يكون الانصاف لصاحب الحق وطبعا الجزائر

ghezal mohamed
2010-03-09, 10:45
ان شاء الله يكون الحق معانا