المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المساعدة من فضلكم


soufjiji
2010-03-08, 11:14
ارجو منكم المساعدة في مقال فلسفي حول الأخلاق

تقبلو احترامي

nabil 09
2010-03-08, 15:14
♥المشكل الأخلاقي: ما هي طبيعة القيمة الخلاقية ذاتية ام موضوعية ؟
♣ مقدمة نا سلوك الإنسان الحر يقتضي الفعل أو الترك وفق معاير معينة أهمها ما يسمي بالقيم الأخلاقية مما أدى بالمفكرين المعاصرين الى التساؤل عن طبيعتها او عن مصدرها فالأشكال الذي يطرح نفسه هو هل القول بموضوعية القيم الأخلاقية يستبعد بالضرورة العوامل الاجتماعية ؟
♦ ف1 ان القيم الأخلاقية موضوعية وذلك يعني ان في طبيعة الفعال والأشياء صفات تجعلها خير أو صفات تجعلها شرا والعقل هو يدرك ما في الفعل من خير وشر ومن حسن او قبح ، كما يرى إميل دوركايم مؤسس المدرسة الاجتماعية الفرنسية إن القيم الأخلاقية من صنع الضمير الجمعي الذي يجسد مطالب المجتمع ، كما يرى المعتزلة ان الله تعالى اوجد الحسن والقبح في الأشياء والأفعال ومهمة العقل هي الكشف والتميز بين الحسن والقبح وبذالك فان الخير او الشر يكون الصيغة الموضوعية التى يحملها الفعل وتعتقد المدرسة العقلية إن ماهية الشيء هي التي تفسر قيمته فالعقل يدرك ويميز بها لضرورة تقتضيها ماهية الشيء وهي التي تجعل حمنا عليه حكما ضروريا لا يخضع إلى الزمان وإلا كان حكما ممكنا فالقيمة الأخلاقية موضوعية وهذه الموضوعية تفرضها ماهية الشيء إذن القيمة الأخلاقية لدى المجتمع
♣ نقد لو أن القيمة الأخلاقية قائمة في العل ذاته لما اختلف الناس احكماهم الأخلاقية حول الفعل الواحد والواقع يثبت أن الناس مختلفون في أرائهم إذن القيمة الأخلاقية ليست موضوعية
♣ ق2 القيم الخلافية من طبيعة ذاتية إذ يرى فريق من الفلاسفة أن القيم الأخلاقية من صنع الإنسان وإنها تصدر عن رغبات أو منافعه أو دوافعه البيئية ومن بين هؤلاء جون بول سارتر حيث يري بان القيم موجودة في ذات الشخص وهي تختلف من شخص إلى آخر ومعايرها غير محدودة ، إما أبي قور فيعتقد بان الفعل يكون أخلاقيا بحسب ما يحققه من لذة فاصل كل غير حسبه هو لذة وبذالك فان طبيعة القيمة الأخلاقية ذاتية وكذلك يعتقد أصحاب المذهب المنفعي إن معايير الحكم على الفعال هو ما تحققه من منفعة فالفعل يحمل خيرا إذا حقق منفعة وبذلك فان القيمة الأخلاقية ( الخير ) ذاتية كما يرى أنصار النزعة الاجتماعية ان القيمة الأخلاقية تطابق قواعد السلوك التي يحددها المجتمع فالفعل لا يحمل خيرا أو شرا بل المجتمع هو الذي يضفي عليه القيمة الأخلاقية وبالتالي فهي ذاتية ويرى كذلك الاشاعرة أن الخير ما أمر به الشرع والشر ما نهى عنه فأوامر الله هي التي تضفي القيمة الأخلاقية على الأفعال او تنفيها وبذلك فالقيمة الأخلاقية ليست موضوعية
♥ نقد إذا كانت القيم تصدر عن الإنسان ( الذات) أو حريته فقد نقع في فوضي أخلاقية من الصعب حلها بسهولة
♣ تركيب لا يمكن النظر الى القيمة الأخلاقية من زاوية واحدة بل هي علاقة بين حدين : الذات هي التي تحكم والموضوع هو الحكم
♥ خلاصة : الواقع أن القيم الأخلاقية ذاتية وموضوعية في الوقت نفسه بحيث إن القيمة الأخلاقية ذاتية في مستواها الفردي وموضوعية في ممارستها الاجتماعية.

nabil 09
2010-03-08, 15:16
الموضوع.تحليل سؤال مقالي
هل الأخلاق مبادئ مطلق أم قيم نسبية ؟

1\طرح الإشكالية.

_الأخلاق هي مبادئ وقواعد مرشدة للسلوك تهدف إلى تحقيق الخير الأسمى أو سعادة الإنسان.ولكن هل الأخلاق مبادئ ثابتة أم قيم متغيرة تختلف باختلاف الشعوب و المجتمعات و الحضارات؟

2\محاولة حل الإشكالية.

الجزء الأول.الأطروحة

_الأخلاق مبادئ مطلقة(ثابتة)

_يرى أفلاطون أن مشاهدة أخلاق الناس في الواقع لا تكفينا لمعرفة المعنى الحقيقي للقيم و الفضائل لان وراء الأمثلة المفردة من الخير المتحقق حسيا في أفعال الناس هناك خير معقول و ثابت وهو مثال نصعد إليه بعقولنا و أرواحنا
_رادا انقادت النفس الشهوائية و الغضبية للنفس العاقلة حصلت العدالة و تحققت الفضيلة.
_ومادام العقل واحدا فان أحسن الناس استخدامه كانت معاني الخير و الشر واحدة بينهم يقول –فولتير-"لا توجد إلا أخلاق واحدة مثلما لا توجد هندسة واحدة"
_ويرى"كانط"إن الواجب الأخلاقي أمر عقلي قطعي نابع من الإرادة الخيرية (أي النية الحسنة)منزه عن أي منفعة أو مصلحة فالعبرة في الأخلاق بالنية و ليس بالنتائج.
_ويرى بعض مفكري الإسلام إن القيم الأخلاقية الماخودة من الوحي (الدين الو الشرع)واحدة مطلقة و مقدسة تخاطب الضمير الأخلاقي الإنساني (الفطرة) يقول "أبو الحسن الأشعري" "إن الخير و الشر بقضاء "الله و قدره" ويقول ابن الحزم" " الخير و الحسن ما أمر الله به .والشر و القبح ما نهى الله تعالى عنه"
نقد ومناقشة.

_ اعتبار الأخلاق مبادئ مطلقة معناه تجريد الانسان من دوافعه الطبيعية واهوائه وعواطفه و منافعه.

الجزء الثاني.(نقيض الأطروحة)
_ الأخلاق قيم نسبية (متغيرة)
_يرى "دوركايم"إن أصل الضمير الأخلاقي المجتمع وان الواجب إلزام اجتماعي يتغير بتغير المجتمعات والحضارات يقول"إن المجتمع هو الذي وضع فينا عند تربيتنا تربية أخلاقية هده المشاعر التي تملي علينا سلوكاتنا إملاء..."
و يقول كذلك."لكل شعب وفي مرحلة معينة من تاريخه نجد أخلاقا و بهده الأخلاق المهيمنة تمارس المحاكم عقوباتها ويمارس الرأي العام حكمه..."
_ ويرى ابيقور إن الفعل الأخلاقي يجب إن يكون موافقا لطبيعة البشرية هده الأخيرة التي تطلب اللذة وتنفر من الألم .يقول"نحن نجعل من اللذة مبدأ السعادة وغايتها ،انه أول خير نعرفه،خير مغروز في طبيعتنا..."
_ويشدد "ابيقور"على الاعتدال في الطلب اللذات وتجنب الآلام لكي تحقق سعادة الإنسان مادام بعض اللذات تعقبها ألام وبعض الآلام شرط للحصول على لذات"
نقد و مناقشة:
_ اعتبار الأخلاق نسبية،يفقدها صبغتها المثالية
_الجزء الثالث(التركيب)
_ إن الأخلاق ثابتة في جوهرها متغيرة في تطبيقاتها.

حل الاشكالية:

_بناء على ماتقدم ،تكون الأخلاق مطلقة وثابتة ادا كان مصدرها العقل و الدين وتكون نسبية و متغيرة ادا كان مصدرها المجتمع واللذة والمنفعة.
_وتظل الاخلاق ثابتة في مبادئها،متطورة في تطبيقاتها

nabil 09
2010-03-08, 15:18
المشكل الأخلاقي: ☺ من المشاكل لفلسفية ذات الطابع الأخلاقي التأثير حولها الصراع الفكري والاختلاف في طرح وجهات النظر وتبريرها والتي لاتزال مطروحة إلى يومنا هذا هي مشكلة القيم الأخلاقية أو مصدر الأخلاق والسؤال المطروح يمثلاه موقعان احدهما للفيلسوف كارل ماركس مؤسس المادية التاريخية والثاني للفيلسوف فريدريك نتيشه فيلسوف القوة وكلاهما عاشا في القرن التاسع عشرا وكلاهما من رواد الفلسفة الألمانية الحديثة والتساؤل ما هو شكل ومحتوى كل موقف ياترى ؟ وأي الموقفين اصح ؟
♦ق1 : الأخلاق من صنع الأقوياء وعلى رأس هذا الموقف كارل ماركس ممثل الماركسية وأتباعها هم انجلز و لينين فالماركسية في نظرتها المادية التاريخية ترى أن القيم الأخلاقية قيم الخير وقيم الشر ، من إنتاج الأقوياء اقتصاديا في المجتمع .. أو بعبارة أوضح مصدر وجودها النظام الاقتصادي الذي يعيشه المجتمع سواء كان ذا النظام الاقتصادي إقطاعي أو نظام اقتصادي رأسمالي أو اشتراكي فالقيم الأخلاقية انعكاس لعلاقات الإنتاج وتؤكد هذه الطبقة المسيطرة اقتصاديا هي الطبقة المسيطرة أخلاقيا سوء في النظام الاقتصادي الإقطاعي أو الرأسمالي أو الاشتراكي فقيمة الخير والشر مصدرها الطبقة المالكة لقوى الإنتاج وبالتالي المنتوج
♦ نحن لا نكرر أن الحياة الاقتصادية لها تأثير في تغير أذهان الناس في ثقافتهم وأخلاقهم لكن ما يؤخذ على مذهب الماركسية المبالغة في المصدر الوحيد للقيم الأخلاقية، هو أسلوب الإنتاج وعلاقته بالمنتوج فالأفكار الفلسفية قد يكون لها تأثير على المجتمع ومن ثم مصدر للقيم الأخلاقية ودليلنا على ذلك أن الفكر النخبوي الواعي له تأثير فعال على إحداث قيم أخلاقية أو تغيرها والايديولوجية الماركسية نفسها كان لها تأثير قوي عالمي وغيرت مجرى التاريخ حيث أصبحت ايديولوجية الطبقات الكادحة وميثاق البلدان الاشتراكية والشيوعية
☺ ق2 الأخلاق من صنع الضعفاء يمثل هذا الموقف الفيلسوف نتيشه حيث يرى أن القيم الأخلاقية الحياة الإنسانية فلا توجد قيم مطلقة يقول " الحق إن الناس هم الذين اعطو لأنفسهم كل خير وشر" وبما أن الحياة الإنسانية ليست ثابتة بل هي متغيرة متجددة فالقيم الأخلاقية هي الأخرى ليست ثابتة وإنما متجددة وربط القيم الأخلاقية عند نتيشه بالإنسان الضعيف المقصود بها أن الحياة البشرية عبر التاريخ مسرح للصراع المحتدم بين الناس نتيجة في نظره دائما تغلب الأقوياء على الضعفاء مما يلجا الضعفاء عندما يفقدون كل أدوات الصراع والمقاومة والى الحقد وتبرير ضعفه وهزيمتهم ببعض الأحكام ذات الطابع السلبي يدعون بأنها فضائل وما يقابلها رذائل فالسيطرة والتسلط رذيلة بينما الاستكانة وتحمل الاعتداء فضيلة الظلم رذيلة والصبر على تحمله فضيلة حمل السلاح قصدا للقتال رذيلة وتجنبه فضيلة .. فالضعفاء عبر التاريخ في نظر نيتشه ينادونا بأخلاق تبرر عجزهم وعليه فهي ليست أخلاقا حقيقة وقيما خلقية حقيقة ،إ نما الأخلاق الحقيقة عند نيتشه هي أخلاق الإنسان المتعالي وقد بشر به نتيشه في كتابه " هكذا تتكلم زاردشت " طبيعة تاريخية حيث اعتمد نيتشه على التاريخ الحافل بالصراع بين الناس وبخاصة بين القوي والضعيف فالأقوياء هم السادة والضعفاء هم العبيد فقد كان في التاريخ أن طبقة السادة هم الكهنة والمحاربين ولكن لما اشتد الصراع بينهم الذي كان نتيجة الاستيلاء على الحكم أفضى إلى انتصار المحاربون انهزام الكهنة مما دفع بالكهنة الحاقدين فيما بعد إلى اللجوء بإبداع الروح والدين والترهات والكهنة في نظر نتيشه عملوا على تجنيد الضعفاء من مرضى وعاجزين ومعذبين " طبقة العبيد" ضد طبقة المحاربين بدعوى أنهم الصالحون وجسد هذه الفكرة في نظر اليهود الكهنوتي ضد الارستقراطيون وانتصر تحت شعار المسيحية باحتلالهم وتم في التاريخ الإنساني قلب القيم الأخلاقية رأسا على عقب فالصبح الخير ضعفا
☺ نقد : صحيح أن الأخلاق من صنع الضعفاء وهذا ما يبرره الواقع المعاش فالضعيف إذا ما عجز يبرر عجزه باللجوء إلى مبادئ مثالية يحتج بها ضد القوي قصد رفع الظلم والجور أما القوي لا يعطي أهمية لهذا التبرير فيتمادي في قهره وإذلاله وهذا ما أكده علم النفس التحليلي حيث أن العقد النفسية كالشعور بالنقص غالبا ما يجعل صاحبه بالتعويض عنه لكن دعوة نتيشه آن الأخلاق من صنع الأقوياء هي دعوة تؤدي إلى تسلط الأقوياء على الضعفاء فالأخلاق الصحيحة عنده هي أخلاق القوة وهذا ما يدفع بوجود الأنظمة الديكتاتورية التي تقمع الضعفاء كالحرب بين الدول القوية والضعيفة
♦ تركيب : رغم ما يبدوا من تعارض بين مذاهب نيتشه في الأخلاق ومذهب ماركس في الأخلاق وبالأخص حول مصدر القيم الأخلاقية ولكنهما يتفقان حول نسبة القيم الأخلاقية لكونها ليست ثابتة ولكن القيم الأخلاقية ليست تابعة للإنسان الضعيف وإنما تابعة إلى ظروف البيئة الطبيعية والبيئة الاجتماعية فقد أثبتت الدراسات الانثروبولوجية أن العادات والتقاليد والطقوس والأديان قد تلعب دور أساسي في طرح القيم الأخلاقية ، وقد ذهب إلى هذا العلامة ابن خلدون من قبل أن القيم الأخلاقية تعود إلى البيئة الاجتماعية فقد لاحظ أن القيم في المجتمع البدوي تتمثل في الشجاعة والكرم والشهامة بينما في المجتمع الحضري عكس ذلك وهذا ما يبرر قولنا أن القيم تعود الى الظروف الاجتماعية والطبيعية المحيطة بالمجتمع الإنساني ، وأكد هذا الموقف دوركايم ايظا والاسلام لما جاء فقد حذف من المجتمع الجاهلي كثيرا من القيم الأخلاقية التي كان يعتبرها وقتذالك خيرا كالوأد والأخذ بالثار فحاربها الإسلام بكل قوة وبشر ونادى بقيم أخلاقية تتنافى مع قيم العصر الجاهلي.
♦ خاتمة وفي الأخير يمكن لقول أن القيم الأخلاقية نسبية تستمد وجودها من اتحاد عوامل مختلفة منها ما هي اجتماعية ومنها ما هي اقتصادية ومنها ما هي طبيعية ومنها ما هي دينية فالقيم الأخلاقية مرتبطة بثقافة وحضارة المجتمع الإنساني ، ولذلك أن تبدل القيم وتغيرها من عصر إلى آخر له علاقة بتطور أو تخلف ثقافة وحضارة المجتمعات الإنسانية ، وهذا ما تؤكده الكثير من الدراسات الاجتماعية والثقافية .

nabil 09
2010-03-08, 15:19
مارايك في موقف المعتزلة لمصدرالقيمة الاخلاقية ؟
اشتد النقاش على مصدر القيمة الاخلاقية عند المسلمين فراي المعتتزلة ان الانسان كان يرتاح في لبعض الاعمال وينزع من اخرى قبل مجئ الشرع الا يعني هذا ان الانسان كان يعرف الخير والشر بعقله قبل مجيئ الشر؟ لكن الاشعرية من جهتهم يتسالون الم نطلق على المرحلى التي عاشها الانسان قبل الاسلامن بالجاهلية مما يدل على جهلهم للخير وما يجب فعله او تركه الا بعد مجيء الشرع ؟ الايعني هذا ان الشرع هو الذي هدى الانسان الى الخير ونهاه عن الشر؟ والمشكل المطروح هل العقل هومصدر القيمة الاخلاقية ام الشرع ؟
♥ المعتزلة فرقة مسلمة من اهم فرق علم الكلام اقامت مذهبها على النظر العقلي واولت تعاليم الدين تاويلا يتفق مع العقل من اهم المسائل التي اهتمت بها مسالة القبح في الافعال ليس الخير خيرا عندهم لان الله امر به وليس الشر شرا لان الله نهي عنه ولكن الخير خير في ذاته والشر في ذاته فهما قيمتان اخلاقيتيان مطلقتان ولايمكن ان يكون الصدق قبحا كما لا يمكن ان يكون الكذب حسنا واذال كان الله قد فرض الصدق ونهى عن الكذب فلذلك لما فيهما من حسن وقبح في ذاتيهما ان الانسان عند المعتزلة كان يدرك الخير والشر بعقله قبل وروده الشرع فكان ضميره يرتاح لبعض الاعمال وينزع من الخرى كان يرتاح مثلا للشجاعة و الكرم وينزعج من الجبن والخيانة كما ان اقبال الانسان على التعاليم التى جاء بها الدين الاسلامي بتلقائية كبيرة دليل على انها كانت تتقف مع في عقله من قيم اخلاقية فلو اتى الشرع بما لا يدركه عقل الانسان لما اقبل الانسان عليه، كما ان الشرع لم يحكم في جميهع المسائل التى اعترضت حياة الانسان واستعمال المشرع للعقل لادراك الخير والشر في الامور التي لم يرد فيها نص دليل على ان الخير والشر يدركان بالعقل ويرفض المعتزلة فكرة ان يتوقف الشرع عند حد القياس التي دعى اليها بعض العلماء المسلمين بل يمكنه ان يتعدى ذلك الى امور ليس لها اصل تقاس عليه ، ولكن اذاكان الانسان قبل ورود الشرع يتصور الخير والشر فانه لم يكن قادرا على التصديق بهما والمطلوب في الشرع ليس تصور او ادراك الحسن والقبح ولكن التصديق بهما
♣ هذا ما ذهبت اليه فرقة الاشعرية التي تمثل الموقف المقابل للمعتزلىة في مسالة القبح فبي الاسلام فالحسن عندهم ماامر به الشرع والقبح مانهى عنه فلو عكس الشرع الامر فامر بالكذب ونهى عن الصدق لكن الكذب حسنا والصدق قبحا فالحسن والقبح ليسا ذاتيتن كما يعتثقد المعتزلة بل هما اعتبرايان ن والا لم يختلفا ولم يتوقفا على شروط فالقتل قد يكون حسنا اذا كان دفاعا عن الشرف وقبحا اذا كان اعتداء على الضعيف ان الخير و الشر يتبدلان تبعا للضروف والناس يستحسنون ويستقبحون تبعا للشرائع كذلكراى الاشعرية ان قول المعتزلة ان الخير والشر قبليان وان الله حدد الله والنواهي لما في اعمال من خير وشر في ذاتها هو انكار لارادة الله والحرة في الاختيار والله فوق انيقد باي قانون او شر او ان في مسالة الشرع فان الاشعرية يرون ان المشرع يعود دوما الى القران والسنة لاستخلاص الاحكام منهما وهذا يدل على الانسان لايحكم على الفعهل بانه خير او شر الا اذا رجع فيه الى الشرع ♦ مالا نفهمه من موقف الاشعرية قولهم ان فكرة ان احكام الشرع تتحقق مع العقل انكار للقدرة الله المطلقة ، ان الله مجبورا على اتباع العقل واصدار الاحكامو الشرعية لانه هو الذي اراد ان تكون لحكامه موفقة للعقل كام ان هذا العقل الذي ميز الله به الانسان عن بقية الحيونات من خلقه هو خلق الانسان اودع فيه شيئا من حكمته وطبيعي ان تتفق احكامه الشرعية مع احكام العقل اما فيما يخص الكذب الذي يصبح حسنا كما في حالة الكذب على المريض فان الحسن العاررض لا ينافي القبح الذاتي
♣ وهكذا لايمكن انه يكون مصدر القيمة الاخلاقية الشرع وحده على اساس ان الانسان كان يجهل الخير والشر اذن هناك من الاعمال ما اشمئزت منه النفوس ونفرت منها القلوب من قبل مجيء الشرع مما يدل على ان الانسان بطبيعته يمكنه ان يعرف الخير والشر غير مجيء الدين اكد القيم الخلاقية واعطي لها صفة شرعية تجعل المرء يصدق بها تصديقا لاشك فيه، فبعد ان كانيتردد بين مايراه حسنا بعقله وبين مايراه الامجتمع قبيحا جاء الشرع وحسم الامر فاصبح مايامر به هو الخيرر الذي لا نقاش فيه وما ينهى عنه هو الشر الذي لا يناقش ايضا
♥ ان الدين الاسلامي اشاد بالهعقل ورفع من شانه فلا تناقض بين الدين والعقل بل الدين والعقل اذا تعونا معا كان مصدرين للتميز بين الحق والباطل وليس هناك ما يمنع القوم بين الحسن ما وفق الشرع والعقل معا والقبح ما خلاف الشرع معا ، وقد روي على احد الصحابة انه سال الرسول " اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جيئت تسال عن البر فقلت نعم قال البر ما اطمئنت اليه النفيس واطمئن اليه القلب والاثم ما حاك في النفس وترردد في النفس وان افتاك الناس افتوك" ،وهذا تاكيد من الرسول صلى الله علية وسلم انه لافرق بين ما يامر به الشرع وما تدركه النفس من امور البر والتقوى وتجدر الاشارة هنا الى ان بعصض الاشاعرة انفسهم لم ينكروا اهمية العقل كعمل مساعد للشرع
♥ وهكذا نستنتج ان العقل والشرع مصدران مهمان من مصادر الحكم على الافعال اذا كنا نحكم على الافعال انها خير اوا شر بعقولنا فان بالشرع نصدق احام العقل.