المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البدعة ... بحث قيم


حامل اللواء
2010-03-06, 16:26
ابدا بدكر المصدر الشيخ عبد الرحيم
مفهوم البدعة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

فهذا بيان موجز حول البدعة وضوابطها، والذي حملني على الكتابة في هذا الموضوع كثرة الخبط والخلط فيه.
- الأصل الحادي عشر: وكل بدعة في دين الله لا أصل لها استحسنها الناس بأهوائهم سواء بالزيادة فيه أو بالنقص منه ضلالة، يجب محاربتها والقضاء عليها بأفضل الوسائل التي لا تؤدي إلى ما هو شر منها.
الأصل الثاني عشر: والبدعة الإضافية والتركية والالتزام بالعبادات المطلقة خلاف فقهي لكل فيه رأيه، ولا بأس بتمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان.

الأمر بالسنة والتحذير من البدعة ( [1]) :- ) :-

- ثبت ذلك بنصوص كثيرة من الكتاب والسنة منها: قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولّوا عنه وأنتم تسمعون} { الأنفال 20 } . - وقال تعالى:{ ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما} { الأحزاب 71 }.
وطاعة الرسول -عليه الصلاة والسلام- ذكرت في ثلاثين موضعا من القرآن كما بين الإمام أحمد رحمه الله.
- وقال عليه الصلاة والسلام: " فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ـ وإياكم ومحدثات الأمور، فأن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة – ..” أخرجه أبو داوود والترمذي وأحمد وإسناده صحيح.
- وقال سفيان الثوري رحمه الله: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، المعصية يتاب منها،والبدعة لا يتاب منها.
وهناك اقوال لسلف كثير لاداعي لدكرها اختصرها في
جمهور العلماء يقـسمون البدعة الى حسنة ومذمومة ومنهم :
الشافعي .
العز ابن عبد السلام
الغزالي
أبو شامة
النووي
ابن حجر العسقلاني
السيوطي
ابن الأثير
ابن عابدين
ابن حزم
محمد بن علي بن أحمد البراد صاحب كتاب " تحفة البديع "
محيي الدين مستو العيني
التهانوي
محمد بخيت المطيعي
ابن العربي
القرطبي
القرافي
الزرقاني
ابن الجوزي
عبد النبي ابن عبد الرسول الأحمد نكري صاحب كتاب " دستور العلماء "
عبد الحق الدهلوي
مصطفى البغا
تقسيم البدعة إلى حسنة ومذمومة ( [2] ) ) :
قال الشافعي رحمه الله: المحدثات من الأمور ضربان: أحدهما ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا، فهذه البدعة الضلالة، والثانية ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من العلماء وهذه محدثة غير مذمومة. وقد قال عمر (رضي الله عنه) في قيام رمضان: " نعمت البدعة هذه " يعني أنها محدثة لم تكن.
ومما قاله العز بن عبد السلام: البدعة هي فعل ما لم يعهد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي منقسمة الى بدعة واجبة وبدعة محرمة، وبدعة مندوبة وبدعة مكروهة وبدعة مباحة.
والطريق في معرفة ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة، فأن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة، وان دخلت في قواعد التحريم فهي محرمة، وان دخلت في قواعد المندوب فهي مندوبة، وان دخلت في قواعد المباحات فهي مباحة.
امثلة في انواع البدع
للبدعة الواجبة أمثلة: أحدها الاشتغال بالنحو الذي يفهم به كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك واجب لأن حفظ الشريعة واجب ولا يتأتى حفظها إلا بمعرفة ذلك وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

- وللبدعة المحرمة أمثلة منها: مذهب القدرية ومذهب الجبرية،ومنها مذهب المرجئة والمجسمة والرد عليهم من البدعة الواجبة.

- وللبدعة المندوبة أمثلة منها: بناء القناطر وكل إحسان لم يعهد في العصر الأول.

- وللبدعة المكروهة أمثلة منها: زخرفة المساجد ومنها تذهيب المصحف.

- وللبدعة المباحة أمثلة منها:الترسل في المآكل والمشارب والملابس والمساكن.
ملاحظات :

1. ان الذين قسموا البدعة الى حسنة وسيئة قصدوا البدعة لغة ، أي الامور المخترعة الجديدة بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ، قد تكون حسنة مثل جمع القرآن واتخاذ الدواوين ، وقد تكون سيئة مثل بدعة الخوارج .
فالأشياء الجديدة اذا شهد لها كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس أو مصلحة مرسلة أو ... الى آخر مصادر الأحكام فهي ضمن البدعة الحسنة، وان لم يشهد لها شيئ من ذلك فهي البدعة المذمومة.
ولا يعقل أن يقال ان قول الذين قسموا البدعة يناقض قول عليه الصلاة والسلام: " كل بدعة ضلالة " ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يتحدث عن البدعة بالمفهوم الشرعي لا بمعناها اللغوي، التي هي مجرد اختراع شيء جديد على غير مثال سبق .
ومن أجل زيادة الأمر وضوحا نقول:
" بيّن الرسول عليه الصلاة والسلام، أن من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة ".
هنا الرسول عليه الصلاة والسلام يتحدث عن السنة لغة، أي: الطريقة، والطريقة منها الحسن ومنها السيئ

2. الذين قسموا البدعة استدلوا بأدلة من أشهرها قول عمر رضي الله عنه:" نعمت البدعة.. " ، وهو دليل واضح وكافي ولكن استدلالهم من باب التبرع فلا حاجة للأدلة أصلا، لأن قولهم عبارة عن تقسيم لغوي فني لا يغير جوهر الموضوع وإنما الدليل على من يمنع من التقسيم ، وهيهات !!!
ما اختلف به الأئمة لا يعد من البدع ([5]) :-) :-

- ما اختلف فيه العلماء المعتبرون لا يعد من البدع كما بين التفتازاني وابن تيمية وجمعة أمين وسعيد حوى.

- وهذا هو المفهوم من قاعدة ( لا إنكار في المسائل الخلافية ) ، فوصف عمل ما أنه بدعة انكار لهذا العمل ، فاذا كان العمل فيه خلاف معتبر فلا يجوز الانكار ولا تصح تسميته بأنه بدعة .


- وقال ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى: ولهذا كان أئمة الاسلام متفقين على تبديع من خالف في مثل هذه الأصول، بخلاف من نازع في مسائل الاجتهاد التي لم تبلغ هذا المبلغ في تواتر السنة عنه كالتنازع بينهم في الحكم بالشاهد واليمين،وفي القسامة والقرعة وغير ذلك في الأمور التي لم تبلغ هذا المبلغ .
مما يستفاد من كلام ابن تيمية رحمه الله:
المسائل التي ليس فيها سنة متواترة واجتهد فيها الفقهاء واختلفوا، فلا يعتبر قول المجتهد فيها بدعة علما أن السنة المتواترة قليلة جدا.
مثلة على البدعة الحقيقية:
أ‌. التقرب الى الله بتعذيب البدن.
ب‌. التقرب الى الله بالموسيقى.
ت‌. صلاة المغرب أربعا تقربا الى الله تعالى.
الاحتفال بالمولد ونحوه ([16]) :-) :-

لو احتفلنا بذكرى المولد ولم تكن هناك مخالفات انما يكون على سبيل المثال:
- مديح وقراءة شيء من السيرة النبوية، وشعر وأكل الطعام.
- أو كان الاحتفال على صيغة مهرجان فيه قراءة القرآن والموعظة والنشيد فهذا مشروع عند جماهير العلماء ومنهم:
- أبو شامة. - ابن حجر .
- السيوطي . - ملا رمضان
- البوطي .
- حسن البنا . - سعيد حوى .
- د. البوطي . - يحيى الصرصري الحنبلي.
- ابن دحية 633 هجري وهو أول من كتب في المولد .
- محمود العطار الدمشقي 1362 هجري .
- عثمان بن حسن الدمياطي الشافعي .
- اما ابن تيمية فقد بين في اقتضاء الصراط المستقيم أن المولد يؤجر فاعله ، ويستقبح في حق البعض .
- والبعض قالوا: الاحتفال بالمولد غير مشروع حتى لو لم تكن فيه منكرات.
ومنهم : - ابن الحاج 733 . - الفاكهاني 734 .
- الشاطبي 790 . - ابن النحاس .
وعدد من المعاصرين ومنهم : محمد رشيد رضا - ابن باز - محمد بن ابراهيم آل شيخ
- وقال القرضاوي وكذلك د. عزت عطية: يجوز الاحتفال بالمولد في صورة شخصية أو أسرية.

NEWFEL..
2010-03-06, 16:29
بارك الله فيك ................

أبو معاوية الفهري
2010-03-09, 19:43
بحث جيد ومفيد في الآثار
ولكن يهدم آخره اوله وهو يجمع بين المتناقضات
أو المقصود من هذا التمييع و زعزعت ما استقر عند الشباب المسلم من شناعة البدع
الله ادرى بالنوايا

ولكن كما جاء في ثنايا ما نقلت أن النبي صلى الله عليه وسلم أغلق باب الابتداع في الدين

قال الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا
وقوله صلى الله عليه وسلم من أحدث في امرنا هذا ماليس منه فهو رد
وفي رواية من من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد
وقوله كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة

وهذه النصوص تفيد ان ما احدثه الناس في دين الله وجعلوه كالعبادة فهو ضلال ولاينفع فيه تجويز فلان وفلان لأنه لامتابعة لاحد في مخالفة السنة ولاطاعة لمخلوق في مصية الخالق والبدعة معصية لايزينها ولايجوزها كلام الشيوخ

وعلامة اهل الاهواء والفرق المخالفة هو الابتداع , فما ذكر فتوى عن شيخ في تجويز بعض البدع إلا ووجدنا عند ذالك الشيخ ما هو أشد في الاعتقاد والمنهج

ويبين هذا المسمى بالشيخ البوطي الذي هو معول حرب وهدم لتوحيد والسنة في بلاد سوريا وهو مأيد لكل الفرق الضالة في سورية من دروز وشيعة وغيرها وحربه كلها على اهل التوحيد والسنة ومحاربتهم وتشريدهم من الشام وغلق معاهد التوحيد السنة وطرد دعات التوحيد وفتح الابواب للدراويش والدجالين وللسحرة ........ فهل هذا يكون شيخ ويكون قوله معتبر ...مع تأييده المطلق للحكم البعثي في سورية ...... وسل أهل سوريا يخبروك عما خفي ........ وهذا الواقع الموجود في سورية تريد صوفية الجزائر سحبه الى الجزائر .....مع طمس معالم دعوة علماء الجزائر كعبد الحميد ابن باديس والبشير الابراهيمي والمولود الحافظي ........ وجعل الله كيدهم في نحورهم ...

فنبينا صلى الله عليه وسلم والأئمة كمالك وغيره جعلوا كل بدعة ضلالة وقالوا مالم يكن يومئذ دين فلن يكون اليوم دينا وقالوا اذا خالف قولنا قول النبي فاضربوا بأقوالنا عرض الحائط

واما امور الدنيا فالامر فيها واسع ووسعه حبيبنا صلى الله عليه وسلم في قوله انتم اعلم بدنياكم فلا يشمله الدم الشرعي و وهي امور لاتفتقر لبعثة الرسل

الخلاصة هي كل بدعة ضلالة
ولايزال صاحب صاحب البدعة اجتهادا في بدعته إلا زداد بعدا من الله
فالمولد لو كان خيرا لسبقنا إليه الصحابة ولارشد إليه نبينا صلى الله عليه وسلم ولقام به الأئمة الاعلام فهم لحبه صلى الله عليه وسلم أشد وعلى الخير أحرص وعلمهم أكثر

بل كانت أياهم وأوقاتهم وأسواقهم ومساجدهم معمورة بالسنة وباتباعه صلى الله عليه وسلم

واما الانشاد فهي بدعة منكرة لاتليق إلا بالنساء وخاصة ما راج الان عند المنشدين من تشبه بالمغنينين و تخنث عند أصحابها و كلام باطل يقولونه وترقي لكل منشد من القرىن الى الانشاد غلى الغناء

ولاحول ولاقوة إلا بالله
وهذا خلاف قراءة الشعر الجائز والشعر العلمي ومافيه موعظة من غير تشبه بالمغنين الفساق

وفي الختام شيخ الإسلام حبيب والحق أحب إلينا وعلما أن شيخ الاسلام لم يجز الاحتفال بالمولد وكلمته المنقولة فيها فقه دقيق


ولو توقف البحث عندك أخي في ما كان من نقل من السنة وكلام للسلف الاخيار من غير حشر لاقوال من خالفها لكان كلاما مستقيما وبحثا موافقا للكتاب والسنة


والهداية والتوفيق من الله عزوجل .