malek 34
2010-03-05, 12:41
لاشك أن أغلب شرائح المجتمع الجزائري ، تعيش هذه الأيام على وقع الإضراب الذي يشنه معظم الأسلاك المنتمين لقطاع التربية والتعليم ، منذ أسبوعين متتالين، وما تترتب عنلك من نتائج ؟
وإذا كان البعض يرى بأن نتائج هذا الإضراب إيجابية ، والبعض الآخر يراها سلبية ، فإن الأهم من كل ذلك هو التساؤل عن مفعول هذا الإضراب إن استمر الأسبوع القادم ، وهل يبقى يمثل وسيلة ضغط فعالة لتحقيق المطالب المرفوعة ؟
إن القراءة الإستشرافية والمتأنية للوضع تستدعي من كل المعنيين بهذا الوضع عامة ، والمضربين خاصة الوقوف وقفة تأمل عميق وتحليل دقيق للإستحضار الأسباب التي دفعت إلى الإضراب ، واستشراف النتائج التي تترتب عنه ـ إن تواصل واستمر ـ الأسبوع القادم ؟
وإذا كان الجميع باستطاعته استحظار الأسباب التي أدت إلى الإضراب ، فإن المطلوب من الجميع الآن هو استشراف الأبعاد واستقراء النتائج التي قد تؤول إليها الأوضاع ، إن تواصل الإضراب الأسبوع القادم ؟
إن قراءتنا الإستشرافية الخاصة تتلخص فيما يلي :
1 / إن الإضراب الذي شنته الغالبية العظمى من الإسلاك المنتمية لقطاع التربية والتعليم ، قد حقق ما يمكن تحقيقه من أهداف ــ حتى ولو كان ضئيلا جدا ــ مما يعنى أنه قد استوفى مفعوله هذه المرة ، ليبقى كوسيلة فعالة للمطالبة بالحقوق التي لم تتحقق هذه المرة .
2 / وأن بقاء الإضراب كورقة ضغط مشروعة في الأشهر المتبقية من السنة الدراسية الحالية ، يستلزم تعليق الإضراب الإسبوع القادم والرجوع إلى العمل ، حتى لاندخل في حتمية ’’ السنة البيضاء‘‘ لأن الدخول في نفق السنة البيضاء ، يعني مباشرة أن الإضراب لم يعد يمثل ورقة ضعط في أيدي المضربين على الطرف الآخر، وبذلك يفقد مفعوله تماما .
3 / إن الذهاب إلى (السنة البيضاء) ليس بالأمر الهين ، ولا بلأمر المعقول أو المقبول ــ بغض النظر عمن كان المتسيي في ذلك ــ ما الضحية في النهاية هو (8 ملايين) تلميذ جزائري ، ولا شك أن أشد الناس حرسا على مستقبل هِؤلاء الأبرياء هم أولياؤهم ومعلميهم وأساتذتهم ... وهذه مسؤولية تمليها العلاقة العاطفية أولا ، والمبادئ الأخلاقية التي يتميز بها كل المربين ثانيا .
4 / كما أن الذهاب إلى سنة بيضاء ، قد يقلب الرأي العام الوطني عامة رأسا على عقب تجاه أسرة التربية والتعليم خاصة ، وهذا ما يعطي الضوء الأخضر للوصاية ومن معها الحق في اتخاذ كا الإجراءات الردعية والعقابية المعروفة لديها ، وكم هي مستعدة لذلك ، إذا أصبحت السنة البيضاء أمرا واقعا مما يفسح المجال والوقت الواسع لها لترتيب أمورها وتصفية حساباتها مع كل من واصلوا الإضراب وتسببوا في السنة البيضاء .
5 / إنه لايجب أن ننسى أن أهم نتيجة حققها الإضراب هي هذه الإستجابة النمقطعة النظير( أكثر من90 في المئة ) وطنيا ، والتي تعبرعن تلك الدرجة العالية في مستوى الوعي بمدى أهمية وحدة الصف بين كل المنتسبين إلى أسلاك هذا القطاع ، وهذا مكسب لابد أن تعطى له الأولوية المطلقة بتثمينه والمحافظة عليه ، مما يعني عدم المغامرة بأى موقف قد يؤدي إلى تشتيت وحدة الصف ، الذي تسعى إلى تحقيقه الوزارة بجملة من التهديدات المتنوعة ، كوسيلة لتكسير الإضراب ، فتحقق بذلك ماعجزت عن تحقيقه من قبل .
لهذه الأسباب ونتائجها ، فإننا نرى بأن تعليق الإضراب الأسبوع القادم والرجوع إلى العمل هو الموقف الذي يفرضه منطق العقل ومعطيات الواقع والمصلحة .والحكمة تقول : ’’ في التأني السلامة ، وفي العجلة الندامة‘‘
والسلام على الجميع
وإذا كان البعض يرى بأن نتائج هذا الإضراب إيجابية ، والبعض الآخر يراها سلبية ، فإن الأهم من كل ذلك هو التساؤل عن مفعول هذا الإضراب إن استمر الأسبوع القادم ، وهل يبقى يمثل وسيلة ضغط فعالة لتحقيق المطالب المرفوعة ؟
إن القراءة الإستشرافية والمتأنية للوضع تستدعي من كل المعنيين بهذا الوضع عامة ، والمضربين خاصة الوقوف وقفة تأمل عميق وتحليل دقيق للإستحضار الأسباب التي دفعت إلى الإضراب ، واستشراف النتائج التي تترتب عنه ـ إن تواصل واستمر ـ الأسبوع القادم ؟
وإذا كان الجميع باستطاعته استحظار الأسباب التي أدت إلى الإضراب ، فإن المطلوب من الجميع الآن هو استشراف الأبعاد واستقراء النتائج التي قد تؤول إليها الأوضاع ، إن تواصل الإضراب الأسبوع القادم ؟
إن قراءتنا الإستشرافية الخاصة تتلخص فيما يلي :
1 / إن الإضراب الذي شنته الغالبية العظمى من الإسلاك المنتمية لقطاع التربية والتعليم ، قد حقق ما يمكن تحقيقه من أهداف ــ حتى ولو كان ضئيلا جدا ــ مما يعنى أنه قد استوفى مفعوله هذه المرة ، ليبقى كوسيلة فعالة للمطالبة بالحقوق التي لم تتحقق هذه المرة .
2 / وأن بقاء الإضراب كورقة ضغط مشروعة في الأشهر المتبقية من السنة الدراسية الحالية ، يستلزم تعليق الإضراب الإسبوع القادم والرجوع إلى العمل ، حتى لاندخل في حتمية ’’ السنة البيضاء‘‘ لأن الدخول في نفق السنة البيضاء ، يعني مباشرة أن الإضراب لم يعد يمثل ورقة ضعط في أيدي المضربين على الطرف الآخر، وبذلك يفقد مفعوله تماما .
3 / إن الذهاب إلى (السنة البيضاء) ليس بالأمر الهين ، ولا بلأمر المعقول أو المقبول ــ بغض النظر عمن كان المتسيي في ذلك ــ ما الضحية في النهاية هو (8 ملايين) تلميذ جزائري ، ولا شك أن أشد الناس حرسا على مستقبل هِؤلاء الأبرياء هم أولياؤهم ومعلميهم وأساتذتهم ... وهذه مسؤولية تمليها العلاقة العاطفية أولا ، والمبادئ الأخلاقية التي يتميز بها كل المربين ثانيا .
4 / كما أن الذهاب إلى سنة بيضاء ، قد يقلب الرأي العام الوطني عامة رأسا على عقب تجاه أسرة التربية والتعليم خاصة ، وهذا ما يعطي الضوء الأخضر للوصاية ومن معها الحق في اتخاذ كا الإجراءات الردعية والعقابية المعروفة لديها ، وكم هي مستعدة لذلك ، إذا أصبحت السنة البيضاء أمرا واقعا مما يفسح المجال والوقت الواسع لها لترتيب أمورها وتصفية حساباتها مع كل من واصلوا الإضراب وتسببوا في السنة البيضاء .
5 / إنه لايجب أن ننسى أن أهم نتيجة حققها الإضراب هي هذه الإستجابة النمقطعة النظير( أكثر من90 في المئة ) وطنيا ، والتي تعبرعن تلك الدرجة العالية في مستوى الوعي بمدى أهمية وحدة الصف بين كل المنتسبين إلى أسلاك هذا القطاع ، وهذا مكسب لابد أن تعطى له الأولوية المطلقة بتثمينه والمحافظة عليه ، مما يعني عدم المغامرة بأى موقف قد يؤدي إلى تشتيت وحدة الصف ، الذي تسعى إلى تحقيقه الوزارة بجملة من التهديدات المتنوعة ، كوسيلة لتكسير الإضراب ، فتحقق بذلك ماعجزت عن تحقيقه من قبل .
لهذه الأسباب ونتائجها ، فإننا نرى بأن تعليق الإضراب الأسبوع القادم والرجوع إلى العمل هو الموقف الذي يفرضه منطق العقل ومعطيات الواقع والمصلحة .والحكمة تقول : ’’ في التأني السلامة ، وفي العجلة الندامة‘‘
والسلام على الجميع